فاطمة الزهراء (عليها السلام) من الميلاد إلى الإستشهاد (كل ما مر عليها بحث شامل)

[النور الفاطمي]

الزهراء تبكي لفضح ظالميها

وجدتني واقفاً على باب غرفتنا , المجاورة لحجرة الاستقبال الخاصة بالوالد( أحد المراجع العظام )

في المكتب بهيئة المتحفز لتلبية الاوامر ... وكانت الغرفة غاصة بالجالسين , وفي صدر المجلس

كانت السيدة الزهراء ( عليها السلام ) . الى جوار الرسول الأعظم (ص) وإن لم اتبين ملامحه جيداً

وهي تبكي بصوت عال جداً , غطى على بكاء الحاضرين جميعاً .. نظرت عندها الى غرفة المكتب

الكبيرة , المقابلة للحجرتين , فاخترقت عيناي الجدار لأجد الغاصبين لخلافة أمير المؤمنين ( عليه

السلام ) , بهيئة شيخين بلحية طويلة ! منهمكين في نسج خيوط مؤامرة ولم يكن في المكتب إلا

شخص آخر أو شخصين لم اتبين ملامحهما , وقد بان لي , وأنا أنظر اليهما , إن بكاء السيدة

الزهراء ( عليها السلام ) بذلك الصوت المرتفع , إنما هو لفضحهما وإفشال مؤامرتهما .....

هذه الرؤيا شاهدتها ربما قبل حوالي السبع سنوات ( أحد السادة سنة 1417هـ )

يا علي ماذا أجيب القاضي

الحديث عن الكرامات والمعاجز ليس من نوع الاساطير ومن صنع الخيال بل هي احاديث تنطلق

من الايمان بالغيب . فالكرامة عطاء من الله يختصها لخاصة أولياءه , نؤمن جميعاً بوجود نبي حي

وهو الخضر ( عليه السلام ) في الأرض وعيسى في السماء , أليس هذا معجزة . ثم أن لغة المعجزة

والكرامة لا تخضع للمعادلات الطبيعية والرياضية كرد الشمس لـ " علي " ( عليه السلام ) وغير

ذلك فهي أمر غيبي تدخل فيه يد القدرة الالهية انه على كل شيء قدير . واذا شاء شيئاً يقول له كن

فيكون . وما اكثر كرامات أهل البيت ( عليهم السلام ) . ونذكر هنا كرامة من كرامات " فاطمة "

( عليها السلام ) الذي يدل على عظم شخصيتها . حدث أحد علماء النجف الاشرف بأنه رأى يوماً

في عالم الرؤيا جنازة يحملها أربعة أشخاص وجاؤوا بها الى حرم الامام " علي بن أبي طالب "

( عليه السلام ) وطلبوا منه ( أي من هذا العالم ) أن يصلي عليها فصلى عليها ثم طافوا بها حول

ضريح الامام ( عليه السلام ) ثم خرجوا بالجنازة الى الصحن الشريف ودفنوا الميت في أحد الأروقة

المحيطة بالحرم . ثم خرجوا وبعد لحظات إذا به يرى ملائكة غلاظ شداد معهم سلاسل من حديد

جاؤوا الى القبر وأخرجوا هذا الميت من القبر وغلوه بالحديد وأخذوا يجرونه الى خارج حرم الامام

( عليه السلام ) الى أن وصلوا به الى قرب الباب نحو خارج الصحن الشريف . واذا بالميت بعدما

أراد منهم أن يتركوه فلم يتركوه التفت الى ورائه وقال يا علي ماذا أجيب القاضي . واذا بصوت من

داخل الحرم ( صوت الامام ( عليه السلام ) ينادي ارجعوه , اتركوه . فتركوه ورجع الى القبر ودخل

فيه وانسد باب القبر . فتعجب هذا العالم من هذه الرؤيا وما هو تفسيرها . فمضى ينتظر تفسير هذه

الرؤيا فجاء في اليوم الثاني الى الحرم وإذا به يرى جنازة بكامل المواصفات التي رآها في عالم

الرؤيا أدخلوها الى الحرم وجاؤوا اليه وطلبوا منه أن يصلي عليها فجاء وصلى على الجنازة وذهبوا

به يطوفون حول الضريح المقدس ثم خرجوا به من الحرم الى حيث القبر الذي رآه في عالم الرؤيا

فعرف ان رؤياه صادقة وتنطبق في عالم الواقع فعلاً . فلما دفنوا الميت طلب من حمالة الجنازة وهم

أربعة أن يجعلوا غداءهم في بيته فلبوا طلبه وذهبوا معه الى داره وبعد ان تناولوا الغداء سألهم

عن الميت وعن إيمانه وما كان يعمل وما يعرفونه . فقالوا يامولانا نحن جميعاً لصوص وسراق

وهذا الميت هو كبيرنا والمسؤول عنا . ذهبنا يوم من الايام الى مجلس كان يخطب فيه قاضي البلد

فكان القاضي يتحدث للمستمعين الى أن نال من شخصية " فاطمة الزهراء " ( عليها السلام )

وأخذ يشتمها فغضب هذا الميت أشد الغضب ثم اشار إلينا بأن نخرج من المجلس فالتفت إلينا وقال

لابد وأن تأتوا بهذا القاضي هذه الليلة إلي لأنتقم منه لأنه نال من ابنة رسول الله (ص) فذهبنا ليلاً

وبطريقة خاصة أخذنا القاضي من بيته وجئنا به اليه فأخذ يشد عليه بالكلام ثم امر ان نربطه بالحبال

فأخذ سكينة وأخذ يضرب القاضي بالسكين حتى قضى عليه ودفنه في بستان بيته بعد ذلك مرض

مرضاً شديداً وتوفي أثر ذلك . وجئنا به اليوم كما ترى لدفنه . فقال العالم سلام الله على الزهراء

هذه كرامة لها فكان هذا يقصد بأنه يا " علي " إذا اجتمعت أنا والقاضي في يوم القيامة وأخذونا

جميعاً الى النار فما هو جوابي إذا قال لي لماذا جاؤوا بك الى النار ؟

( أحد السادة الخطباء ) نقلها سنة 1419هـ

سيد لا يعتقد بضرب الزهراء ( عليها السلام )

ينقل أحد التقاة من الخطباء السادة يقول فكرت يوم من الايام بانه هل من المعقول بأن " فاطمة "

بنت رسول الله (ص) يتجرأوا عليها ويلطمونها على وجهها؟ فقلت في نفسي لايمكن ذلك وهذا غير

صحيح , فأبيت أن أقرأ مصيبة كهذه . فرأيت ليلة في عالم الرؤيا " فاطمة الزهراء " ( عليها السلام)

فالتفتت إلي وقالت: انظر ياولدي إلى وجهي فإن حمرة الضربة إلى الآن .

( أحد السادة الخطباء ) نقلها سنة 1419هـ

هذه أجرة توصيل ولدي

وينقل أحد الخطباء من السادة . دعيت أحد السنوات في أيام الفاطمية الى مدينة أصفهان فكنت

اتحدث عن شخصية " فاطمة الزهراء " ( عليها السلام ) وأركز على جانب الحكايات والفضائل

وعظمة ومنزلة " فاطمة " ( عليها السلام ) وصار ذلك المجلس كما قال لي الكثير من المستمعين

مجلساً مميزاً وأفضل من السنوات الماضية . فلما انتهيت من المجلس وآن وقت الرحيل كنت ابحث

عمن يوصلني الى مدينة قم بيني وبينها 380كيلومتراً وذلك في الشتاء وكان الجوبارداً جداً والثلوج

تتساقط فتبرع أحد الأخوة أن يوصلني بسيارته الخاصة فجاءني ليلة الرحيل يبكي وهو يقول سيدنا

رأيت رؤيا عجيبة . فقلت له وماهي : قال لي في عالم الرؤيا طرق باب دارنا ففتحت أمي الباب وإذا

بامرأة محجبة محترمة وقورة خلف الباب بيدها جرة ماء ومقدار من الحلوى و (75) توماناً ايرانياً

( حسب الظاهر ) وقالت هذه أجرة توصيل ولدي الى مدينة قم المقدسة . فعلمت أنها " فاطمة الزهراء

( عليها السلام ) .

( أحد السادة الخطباء ) نقلها سنة 1419هـ