نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها ![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
~¤ مراقبة سابقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم الزواج المبارك لفاطمة الزهراء ..وبعد أن شاهد وسمع المسلمون بعظمة تلك السيدة الجليلة والمكانة التي تملكها في قلب رسول الله ( ص ) بأمر من الله تعالى ، حاول المشاهيرمن أصحاب النبي خطبتها ، ولكن النبي كان يعتذر إليهم ويقول : أمرها إلى ربها إن شاء أن يزوجها زوجها وقال أيضاً : إني أنتظر بها القضاء . ولما خطبها أبوبكر وعمر قال النبي : إنها صغيرة . وخطبها الكثيرون من شباب المهاجرين والأنصار فردّهم الرسول الأكرم صلى الله عليه واله وسلم نعم كان رسول الله (ص) ينتظرمن يكون كفؤاً لها وهي بهذا المقدار من العلم والشرف والعبادة والأخلاق فهو يعلم أن كفؤاً لها الا ( علي بن أبي طالب ) عليه السلام لمعرفته إياه حق المعرفة أصلاً وحسباً ونسباً وديناً وخلقاً فهومن رباه في صغره وأشرفعلى تربيته وتعليمه ألى أن كبر . وقد كان النبي (ص) ينتظر أن يتقدم علي عليه السلام لخطبتها ، ولم يمنع ( علي ) من ذلك سوى حالته المادية البسيطة والحياء من رسول الله ( ص) وكذلك علمه بأن الرسول ينتظر أمر الله فيها ، فلا يريد أن يتحدى الوحي الا لهي إلى أن هبط جبرئيل من السماءوهو يقول للرسول الكريم ( إن الله يأمرك أنتزوج فاطمة من علي ) عند ذلك جمع رسول الله بعض صحابته وأخبرهم بما جاء به جبرئيل عليه السلام .وروي أنه بعد أن رد الرسول الكريم كبار شخصيات المهاجرين والأنصار ذهب بعضهم إلى الأمام علي عليه السلام وأشاروا عليه بأن يخطب الزهراء وبأن الرسول الأكرم وبسبب حبه وقربه منه ينتظر منه الاشارة ، ذهب الإمام علي عليه السلام وكله حياء وخجل إلى رسول الله (ص) الذي كان في منزل أم سلمة ، وحين وصل دقّ الباب ، فقالت أم سلمة : من بالباب ؟ فقال لها رسول الله قبل أن يقول علي أنا علي :- قومي يا أم سلمة فافتحي له الباب وأمر(ص)بدخوله فهذا رجل يحبه الله ورسوله ويحبهما ، قالت أم سلمة فقلت : فداك أبي وأمي من هذا الذي تذكر فيه هذا ولم تره ؟ فقال : ياأم سلمة هذا رجل ليس بالخرق ولا بالنزق هذا أخي وابن عمي وأحب الخلق إليّ . قالت أم سلمة : مبادرة أكاد أن أعثر بمرطي ، فتحت الباب فإذا ب ( علي بن أبي طالب ) عليه السلام والله ما دخل حين فتحت له حتى علم أني قد رجعت إلى خدري . قالت : ثم إنه دخل على رسول الله (ص) فقال : السلام عليك يارسول الله ورحمة الله وبركاته . فقال له النبي : وعليك السلام يا ( علي ) . قالت أم سلمة : فجلس علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بين يدي رسول الله (ص) وجعل يطرق إلى الأرض كأنه قصد لحاجة وهو يستحي أن يبديها لرسول الله (ص) حياء منه . فقالت أم سلمة : فكأن رسول الله (ص) علم مافي نفس علي فقال : يا أبا الحسن إني أرى أنك أتيت لحاجة ؟؟ فقل حاجتك وابد ما في نفسك فكل حاجة لك عندي مقضية . قال علي : فداك أبي وأمي إنك لتعلم أنك أخذتني من عمك ( أبي طالب ) ومن ( فاطمة بنت أسد ) وأنا صبي لا عقل لي فغذيتني بغذاءك وأدبتني بأدبك فكنت لي أفضل من ( أبي طالب ) ومن ( فاطمة بنت أسد ) في البرّ والشفقة ، وإن الله عز وجل هداني بك وعلى يديك واستنقذني !... وإنك والله يارسول الله (ص) ذخري وذخيرتي في الدنيا والآخرة يارسول الله فقد أحببت مع ماقد شد الله من عضدي بك أن يكون لي بيت وأن تكون لي زوجة أسكن إليها ، وقد أتيتك خاطباً راغباً أخطب إليك إبنتك ( فاطمة ) فهل أنت مزوجني يارسول الله ؟ قالت أم سلمة : فرأيت وجه رسول الله يتهلل فرحاً وسروراً ثم تبسم في وجه علي ( عليه السلام ) وقال له : يا أبا الحسن فهل معك شيء أزوجك به ؟؟ فقال : فداك أبي وأمي والله ما يخفى عليك من أمري شيء لا أملك إلا سيفي ودرعي وناضحي ، ما أملك شيئاً غير هذا . فقال له رسول الله (ص) : يا (علي ) أما سيفك فلا غناء بك عنه تجاهد به في سبيل الله وتقاتل به أعداء الله ، وأما ناضحك فتنضح به على نخلك وأهلك وتحمل عليه رحلك في سفرك ، ولكني قد زوجتك بالدرع ورضيت بها منك ، يا أبا الحسن أبشرك ؟؟ قال ( علي ) : نعم فداك أبي وأمي يارسول الله بشرني فأنك لم تزل ميمون النقيبة مبارك الطائر، رشيد الأمرصلى الله عليك ، فقال لي رسول الله (ص) : أبشر يا أبا الحسن فإن الله عز وجل قد زوجكما في السماءمن قبل أن أزوجكما في الأرض ولقد هبط عليّ في موضعي من قبل أن تأتيني ، ملك له وجوه شتى وأجنحة لم أرى قبله من الملائكة مثله ، فقال لي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أبشر يا محمد بإجتماع الشمل، وطهارة النسل، فقلت : وما ذاك أيها الملك ؟فقال يا محمد (ص) أنا سيطائيل الملك الموكل بإحدى قوائم العرش ،سألت ربي عز وجل أن يأذن لي في بشارتك ، وهذا جبرئيل في أثري يخبرك عن ربك عز وجل بكرامة الله عزوجل لك . قال النبي (ص) : فما استتم الملك كلامه حتى هبط عليّ جبرئيل عليه السلام فقال لي : السلام عليك ورحمة الله وبركاته يا نبي الله ، ثم إنه وضع في يدي حريرة بيضاء من حرير الجنة وفيها سطران مكتوبان بالنور . فقلت :حبيبي جبرئيل ماهذه الحريرة وما هذه الخطوط ؟ فقال جبرئيل : يا ( محمد ) (ص) أن الله إطلع إلي الأرض إطلاعة فأختارك من خلقه وابتعثك برسالا ته ، ثم إطلع ثانية فاختار لك منها أخاً ووزيراً وصاحباً وختناً ( أي صهراً ) فزوجه إبنتك ( فاطمة ) عليها السلام ؟ فقلت : حبيبي جبرئيل ومن هذا الرجل ؟ فقال لي يامحمد (ص ) أخوك في الدين وإبن عمك في النسب ( علي بن أبي طالب ) وأن الله أوحى إلى الجنان أن تزخرفي فتزخرفت الجنان وأوحى إلى شجرة طوبى أن أحملي الحلي والحلل وحملت شجرة طوبى الحلي والحلل وتزخرفت الجنان وتزينت حور العين وأمر الله الملائكة أن تجتمع في السماء الرابعة عند البيت المعمور . قال : فهبط جميع الملا ئكة من ملائكة الصفيح الأعلى وملائكة السماء الثانية وملائكة السماء الثالثة إلى الرابعة وأمر الله عز وجل رضوان فنصب منبرالكرامة على باب البيت المعمور وهو المنبر الذي خطب فوقه آدم يوم علّمه الله الأسماء وعرضه على الملائكة ، وهو منبر من نور ، فأوحى الله عز وجل إلى ملك من الملا ئكة حجبه يقال له راحيل ، أن يعلو ذلك المنبر وأن يحمده بمحامده وأن يمجده بتمجيده وأن يثني عليه بما هو أهله وليس في الملائكة كلها أحسن منطقاً ولا أحلى لغة من راحيل الملك . فعلى راحيل المنبر وحمد ربه ومجده وقدسه وأثنى عليه بما هو أهله فارتجت السماوات فرحاً وسروراً قال جبرئيل : ثم أوحى إلي أن أعقد عقدة النكاح فإني قد زوجت أمتي ( فاطمة ) بنت حبيبي محمد من عبدي ( علي بن أبي طالب ) فعقدت عقدة النكاح وأشهدت على ذلك الملائكة أجمعين ، وكتبت شهادة الملائكة في هذه الحريرة وقد أمرني ربي أن أعرضها عليك وأن أختمها بخاتم مسك أبيض وأن أدفعها إلى رضوان خازن الجنان ، وأن الله عز وجل لما أشهد على تزويج ( فاطمة ) مكن ( علي بن أبي طالب) عليهما السلام ملائكته أمر شجرة طوبى أن تنشر حملها وما فيها من الحلي والحلل ، فنثرت الشجرة ما فيها والتقطه الملائكة والحور العين وأن الحور والملائكة ليتهادينه وتفخران به إلى يوم القيامة . يا محمد ،وأن الله أمرني أن آمرك أن تزوج ( علياً ) في الأرض من ( فاطمة ) وأن تبشرها بغلامين زكيين طيبين طاهرين فاضلين خيرين في الدنيا والآخرة . ياأبا الحسن : فوالله ما عرجت الملائكة من عندي حتى دققت الباب ، ألا وإني منفذٌ فيك أمر ربي ، فامض يا أبا الحسن أمامي فإني خارج إلى المسجد ومزوجك على روؤس الناس وذاكراً من فضلك ما تقر به عينك وأعين محبيك في الدنيا والأخرة . سار نحو الخطيبة البكر كفو -------------- هيّأته الفؤاد للحوراء جاء عند النبي غير خفي --------------- قصده منه خطبة الزهراء حيدر ذاك جاء يطلب عرساً ------------- من شريف وسيد الأنبياء طأطأ الرأس عفّة وحياء -------------- ذكر البنت وهي خير النساء فأجاب النبي سمعاً وحباً -------------- عقد الله عقدها في السماء ذاك جبرئيل جاء يخبر جهراً---------- فاطم زوج سيد الأوصياء وقال (ص) أين بلال بن حمامة ؟ فأجابه مسرعاً وهو يقول لبيك يارسول الله . فقال له رسول الله (ص) اجمع المهاجرين والأنصار . فانطلق بلال بأمر رسول الله (ص) وجلس رسول الله (ص) قريباً من منبرهحتى اجتمع الناس ثم رقى درجةً من منبره فحمد الله وأثنى عليه وقال : معاشر المسلمين إن جبرئيل عليه السلام أتاني آنفاً فأخبرني أن ربي عز وجل جمع الملائكة عند البيت المعمور وأنه أشهدهم جميعاًأنه زوّج أمته ( فاطمة ) إبنة رسوله محمد (ص) من عبده ( علي بن أبي طالب ) عليه السلام وأمرني أن أزوجه في الأرض وأشهدكم على ذلك . ثم جلس وقال لعلي : قم يا أبا الحسن فاخطب لنفسك أنت . فقام عليّ ( عليه السلام ) فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسوله . وقال : الحمد لله شكراً لأنعمه وأياديه ولا اله إلا الله شهادةٌ تبلغه وترضيه وصلى الله على محمد وآله صلاة تزلفه وتحظيه ، والنكاح مما أمر الله عز وجل به ورضيه ، ومجلسنا هذا مما قضاه الله وأذن فيه ، وقد زوجني رسول الله (ص)إبنته ( فاطمة ) وجعل صداقها درعي هذا وقد رضيت بذلك ، فسلوه واشهدوا. فقال المسلمون : لرسول الله ، زوجته يارسول الله ؟ فقال رسول الله (ص) : نعم . فقال المسلمون : بارك الله لهما وعليهما وجمع شملهما . وانصرف رسول الله (ص) إلى أزواجه فأخبرهن ففرحن وأظهرن الفرح . قال علي ( عليه السلام ) : وأقبل رسول الله (ص) فقال : يا أبا الحسن إنطلق الآن فبع درعك واتني بثمنها حتى أهيئ لك ولإبنتي ( فاطمة ) ما يصلحكما .... وأمر النبي (ص) نساءه والها شميات مع نساء المهاجرين والأنصار أن يزفن الحوراء ( فاطمة الزهراء ) وينشدن لها ، فحففن بالعروس العذراء وهنّ يعلن الفرح والسرور ويرددن الأناشيد اللطيفة بالصوت الرقيق . وكانت أولهن أم سلمة أم المؤمنين تنشد وباقي النسوة يرددن البيت الأول :سرن بعون الله جاراتي --------------- وأشكرنه في كل حا لاتواذكرن ما أنعم رب العلى ----------- من كشف مكروه وآفات وقد هدانا بعد كفر وقد -------------- أنعشنا رب السماوات وسرن مع خيرنساءالورى -------- تفُدى بعمّات وخالات فبنت من فضله ذو العلى --------- بالوحي منه والرسالات وكانت عائشة تنشد وبقية النساء يرددن المقطع الأول منها : يا نسوة استترن بالمعاجر ---------------- واذكرن ما يحسن في المحاضر واذكرن رب الناس إذ خصنا -------------*- بدينه مع كل عبد شاكر والحمد لله على إفضاله ------------------ والشكر لله العزيز القادر سرن بها والله أعلى ذكرها ----------- --وخصها منه بطهر طاهر وأنشدت حفصة والنسوة يرددن المقطوعة الأولى : فاطمة خير نساء البشر ---------------ومن لها وجهٌ كوجه القمر فضلك الله على ذا الورى ------------ بفضل من خص بآي الزبرزوّجك الله فتى فاضلاً --------------- أعني علياً خيرمن في الحضر فسرن جاراتي بها إنها ------------ كريمة بنت عظيم الخطر وبعدها أخذت معاذة أم سعد بن معاذ تنشد : أقول قولاً فيه مافيه --------------- وأذكر الخير وأبديه محمدٌُُُُ خير بني آدم ---------------- مافيه من كبرولا تيه بفضله عرفنا رشدنا ------------- فالله بالخيريجازيه ونحن مع بنت نبي الهدى ------- ذي شرف قد مكّنت فيه في ذروة شامخة أهلها -------- فلا أرى شيئاً يدانيه وأما هتاف الرجال جميعاً بما فيهم رسول الله (ص) فكان : الله أكبرالله أكبرالله أكبر ------------- لا إله إلا الله والله أكبر وبعد ذلك أوصى الرسول الإمام (علي ) بابنته ( فاطمة الزهراء ) وقال : هذه أمانة الله ورسوله فخذها ثم قال : إذهبا إلى بيتكما جمع الله بينكما وأصلح با لكما ... استودعكما الله . وقال وهو عند باب البيت: طهركم الله وطهر نسلكما ، أنا سلم لمن سالمكما وحرب لمن حاربكما .... ويروى أن علياً ( عليه السلام ) قال : فوالله ما أغضبتها ولا أغصبتني ولا عصت لي أمراً ولقد كنت أنظر إليها فتنجلي عني الغموم والأ حزان بنظراتي إليها . يتبع ..
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
~¤ مراقبة سابقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن ارحيم حياتها مع زوجها الإمام علي .. إنتقلت السيدة ( فاطمة الزهراء ) عليها السلام إلى البيت الزوجي ، فكان انتقالها من بيت الرسالة والنبوة إلى دار الإمامة والوصاية والخلافة والولاية ، وبعد أن كانت تعيش تحت شعاع النبوة صارت تعيش قرينة الإمامة ، كانت حياتها في البيت الزوجي تزداد إشراقاً وجمالاً إذ كانت تعيش في جو تكتنفه القداسة والنزاهة ، وتحيط به عظمة الزهد وبساطة العيش ، وكانت تعين زوجها على أمر دينه وآخرته وتتجاوب معه في اتجاها ته الدينية ، وتتعاون معه في جهوده وجهاده . وما أحلى الحياة الزوجية إذا حصل الا نسجام بين الزوجين في الاتجاه والمبدء ونوعية التفكير ، مبنياً على أساس التقدير والاحترام من الجانبين ، وليس ذلك بعجيب ، فإن السيدة فاطمة الزهراء تعرف لزوجها مكانته العظمى ومنزلته العليا عند الله تعالى ، وتحترمه كما تحترم المرأة المسلمة إمامها ، بل أكثر وأكثر ، فإن السيدة فاطمة كانت عارفة بحق علي حق معرفته ، وتقدره حق قدره وتطيعه كما ينبغي ، لأنه أعز الخلق إلى رسول الله . ولأنه صاحب الولاية العظمى ، والخلافة الكبرى والإمامة المطلقة ، لأ نه أخو رسول الله وخليفته ، ووارثه ووصيه ، ولأنه صاحب المواهب الجليلة والسوابق العظيمة . وهكذا كان علي ( عليه اسلام ) يحترم السيدة ( فاطمة الزهراء ) عليها السلام إحتراماً لائقاً بها لا لأنها زوجته فقط : بل لأنها أحب الخلق إلى رسول الله ، لإنها سيدة نساء العالمين ، لإ ن نورها من رسول الله ، لأنها مجموعة من الفضا ئل ولو توفرت تلك الفضائل في امرأة واحدة لاستحقت التقدير والتعظيم ، فكيف ( بفاطمة الزهراء ) وقد اجتمعت فيها من المزايا والمواهب والفضائل والمكارم مالم تجتمع في أي امرأة في العالم كله ، من حيث النسب الشريف الأرفع ، والروحانية والقدسية ، ومن حيث بدء الخلقة ومنشأ إيجادها وكرامتها عند الله ، وعبادتها وعلمها وديانتها وزهدها وتقواها وطهارتها ونفسيتها وشخصيتها ، وغيرذلك من مئات المزايا ممايطول الكلام بذكره . ولقد كانت السيدة ( فاطمة الزهراء ) عليها السلام مع جلالة قدرها وعظم شأنها وشرف نسبها كانت تقوم بأعمال البيت ، وتديره بنفسها ، وكان ( علي ) عليه السلام يعينها ويتعاون معها وقد روي عن ( علي ) عليه السلام قال : دخل علينا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( وفاطمة ) جالسة عند القدر وأنا أُ نقي العدس ، قال : يا أبا الحسن ، قلت : لبيك يارسول الله ، قال : إسمع مني ، وما أقول إلا من أمر ربي : مامن رجل يعين إمرأته في بيتها إلا كان له بكل شعرة على بدنه عبادة سنة ، صيام نهارها ، وقيام ليلها .... يتبع ..
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
~¤ مراقبة سابقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) يوم أحد .. وبعد سنة واحدة وشهر وقعت معركة أحد ، وقتل فيها من أصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم سبعون رجلاً كانوا هم الصفوة والزبدة من أصحابه ، وفي طليعتهم عمه سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، وأصيب رسول الله (ص) بحجر إنكسر منه جبهته الشريفة ، وحجر أصاب فمه الطاهر وانكسرت منه ثناياه ، وتخثر الدم على لحيته كأنه حناء أو خضاب . وفي تلك الحالة صاح إبليس صيحةسمعها المسلمون في أُحد ، وسمعها أهل المدينة ، صاح : ( قتل محمد ) . وعند ذلك اضطربت القلوب في جبهة القتال وانهزم المهزمون ، وثبت المؤمنون حقا ، ولم يكن اضطراب العوائل في المدينة بأقل من اضطراب المسلمين في ساحة القتال . وقد خرجت صفية بنت عبد المطلب ( عمة النبي ) و( فاطمة الزهراء ) إلى أٌحد ، فصاحت ( فاطمة ) ووضعت يدها على رأسها ، وخرجت تصرخ ، وخرجت كل هاشمية وقريشية ، واضعة يدها على رأسها . وكان وصول ( فاطمة الزهراء ) وصفية إلى أُحد بعد أن وضعت الحرب أوزارها ، وبعد أن قٌتل من قٌتل ، وجرح من جرح ، وكان النبي يتفقد القتلى ويبحث عن المفقودين من أصحابه . ووصل إلى مصرع حمزة ، فوجده بحالة لا توصف ، فقد مثّلوابه أبشع وأقبح مُثلة ، فقد قطعوا أصابع يديه ورجليه ، وجدعوا أنفه وأٌذنيه وشقوا بطنه ، وأخرجوا كبده ، وقطعوا عورته ، وتركوه بهذه الحالة . كان هذا المنظر المشوه مؤلماً ومخدشاً لقلب الرسول ، إذ هو نكاية وتنكيل من المشركين لعم الرسول (ص) وناصره والمدافع عنه . كان الحزن والغيظ قد أخذ من الرسول كل مأخذ ، فبينما هو كذلك وإذا به يرى عمته صفية وابنته ( فاطمة ) قد توجهتا نحو تلك المنطقة ، فغطى الرسول جثمان حمزة بردائه ، وستره من القرن الى القدم كي لا يُرى شئ من مواضع المثلة . وأقبلت صفية و ( فاطمة ) تعدوان ، وجلستا عند مصرع حمزة ، وشرعتا بالبكاء والنحيب ، ورسول الله يساعدهما على البكاء ، ويشاركهما في الأنين والنحيب ، ثم نظرت ( فاطمة ) إلى جراحة جبهة الرسول ، وإلى الدماء المتخثرة على وجهه الطاهر ولحيته الشريفة ، فصاحت وجعلت تمسح الدم وتقول : إشتد غضب الله على من أدمى وجه رسول الله . فغسلت الدماء عن وجه أبيها ، وكان ( علي ) يصب الماء بالمجن فلما رأت ( فاطمة ) أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة عمدت إلى قطعة حصيرة فأحر قتها ، وجعلت رمادها ضماداً على جبهة أبيها ، وألزمته الجرح ، فاستمسك الدم . أترى كيف انقضت تلك الساعات على قلب فاطمة ؟ فقد تداخلها الحزن العظيم والخوف الشديد وهي البنت البارة بابيها ، العارفة بحقه . ولما رجع ( علي ) عليه السلام من أحُد ناول فاطمة سيفه ، وقال : خذي هذا السيف ، فلقد صدقني اليوم ، وأنشأ يقول : أفاطم هاك السيف غير ذميم ----------------- فلست برعديد ، ولا بلئيم لعمري لقد أعذرت في نصر أحمد ----------- وطاعة رب بالعباد عليم أريد ثواب الله لا شيء غيره -------------- ورضوانه في جنة ونعيم وكنت إمرأٌ يسموإذ الحرب شمرت ------- وقامت على ساق بغير مليم أممتُ ابن عبد الدار حتى جرحته -------- بذي رونق يفري العظام صميم فغادرته بالقاع فارفض جمعه ---------- عباديد مما قانط وكليم وسيفي يكفي كالشهاب أهزه ----------- أحزُ به من عاتق وصميم فما زلت حتى فضّ ربي جموعهم ------ وأشفيت منهم صدر كل حليم أميطي دماء القوم عنه فانه ------------ سقى أل عبد الدار كأس حميم فقال رسول الله (ص) : خذيه يا ( فاطمة ) فقد أدى بعلك ما عليه ، قتل الله صناديد قريش بيديه . بتبع .. |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
~¤ مراقبة سابقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ميلاد الإمام الحسن ( عليه السلام ) .. وحملت السيدة ( فاطمة الزهراء ) عليها السلام بولدها الحسن عليه السلام فانتقلت الإمامة من صلب ( علي ) إلى ( فاطمة ) ، ومن الطبيعي أن النور يتجلى في وجهها . واقتربت الولادة ، واتفقت للرسول سفرة فجاء يودع إبنته ( فاطمة ) فأوصاها بوصايا تتعلق بالمولود المنتظر . ووضعت فاطمة ولدها الأول في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة ، فكان يوماً عظيماً وقد حضرت عند الولادة أسماء بنت عميس . فأقبل النبي صلى الله عليه واله وسلم وقال : أروني إبني ، ما سميتموه ؟ وكانت ( فاطمة ) عليها السلام قد قالت ( لعلي ) عليه السلام سمّه ، فقال علي : ماكنت لأسبق باسمه رسول الله ، فلما جاء النبي أخذ المولود ثم قال ( لعلي ) عليه السلام : هل سميته ، فقال ( علي ) : ماكنت لأسبقك باسمه ، فقال النبي (ص) : وما كنت لأسبق ربي عزوجل فأوحى الله إلى جبرئيل : أنه قد وُلد لمحمد ابن ، فاهبط ، فاقرأه السلام ، وهنّأه وقل له : إن علياً منك بمنزلة هارون من موسى ، فسمّه باسم إبن هارون . فهبط جبرئيل فهنّأه من الله عزوجل ، ثم قال : إن الله تبارك وتعالى يأمرك أن تسمّه باسم إبن هارون . فقال النبي (ص) وماكان اسمه ؟ قال جبرئيل : ( شُبّر ) فقال النبي : لساني عربي ، قال جبرئيل : سمّه ( الحسن ). فسماه حسن ،وأذّن رسول الله (ص) في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ، فلما كان اليوم السابع من ميلاده عق النبي (ص) بكبشين أملحين ، وأعطى القابلة فخذاً وديناراً وحلق رأسه ، وتصدق بوزن الشعر فضة وطلى رأسه بالخلوق ( وهو طيب مركب من الزعفران وغيره ) وقال : يا أسماء الدم فعل الجاهلية ( أي أن اهل الجاهلية كانوا يطلون رأس المولود بالدم ) . يتبع ..
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
~¤ مراقبة سابقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ميلاد الإمام الحسين ( عليه السلام ) .. حملت السيدة ( فاطمة الزهراء ) عليها السلام بطفلها الثاني ، ومضت ستة أشهر على الحمل ، وإذا بها تشعر بعلائم الولادة ، وكان الرسول (ص) قد بشّر بولادة ( الحسين ) كما أشار الإمام ( الصادق) عليه السلام حين قال : أقبل جيران أم أيمن إلى رسول الله (ص) فقالوا : يا رسول الله إن أم أيمن لم تنم البارحة من البكاء ،لم تزل تبكي حتى أصبحت ، فبعث رسول الله إلى أم أيمن فجاءته فقال لها : يا أم أيمن ! لا أبكى الله عينيك ! إن جيرانك أتوني وأخبروني أنك لم ( تزالي تبكين الليل أجمع) فلا أبكى الله عينيك ما الذي أبكاك ؟ قالت : يارسول الله ، رأيت رؤيا عظيمة شديدة ، فلم أزل أبكي الليل أجمع ، فقال لها رسول الله (ص) : فقصّيها على رسول الله ، فإن الله ورسوله أعلم ، فقالت :تعظم عليّ أن أتكلم بها . فقال لها : إن الرؤيا ليست على ما تُرى ، فقصّيها على رسول الله . فقالت : رأيت ليلتي هذه كأن بعض أعضائك ملقىً في بيتي ! فقال لها رسول الله (ص) : نامت عينك ورأيت خيراً ، يا أم أيمن تلد ( فاطمة ) ( الحسين ) فتربينه وتلبّينه فيكون بعض أعضائي في بيتك .فلما ولدت ( فاطمة ) عليها السلام أقبلت به أم أيمن إلى رسول الله (ص) فقال : مرحباً بالحامل والمحمول ، يا أم أيمن هذا تأويل رؤياك . ورأت أم الفضل زوجة العباس عم النبي رؤيا شبيهة برؤيا أم أيمن . وحضرت النسوة وقت الولادة منهن : صفيّة بنت عبد المطلب عمة النبي وأسماء بنت عميس وأم سلمة ، فلما وُلد ( الحسين ) قال النبي (ص) : يا عمة ، هلمّي إليّ إبني ، فقالت : يارسوالله إنا لم ننظفه بعد . فقال : ياعمة أنت تنظّفيه ؟ إن الله تبارك وتعالى قد نظفه وطهرة . وهبط جبرئيل على رسول الله (ص) وأمره أن يسميه ( الحسين ) باسم ابن هارون ، وكان اسمه بالعبرية ( شبير ) ومعناها بالعربية ( حسين ) وهبط على النبي (ص) أفواج من الملائكة لتهنّئه بولادة ( الحسين ) وتعزيه بشهادته ، وفي اليوم السابع من ولادته أمر رسول الله (ص) فحُلق شعر رأس ( الحسين ) ، وتصدق بوزن شعره فضة ، وعق عنه . يتبع ..
|
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
~¤ مراقبة سابقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ميلاد السيدة زينب الكبرى ( عليها السلام ) .. والسيدة أم كلثوم ( عليها السلام ) .. وُلدت السيدة ( زينب الكبرى ) في السنة الخامسة من الهجرة في شهر شعبان ، وهي المولود الثالث للبيت النبوي العلوي الشريف . والسيدة ( زينب ) في غنى عن التعريف والوصف ، وما عسانا نقول في سيدة أبوها الإمام المرتضى ( علي بن أبي طالب ) عليه السلام وأمها التي أنجبتها سيدة نساء العالمين الصدّيقة الكبرى ( فاطمة الزهراء ) بضعة الرسول صلى الله عليه واله وسلم وأخواها سيدا شباب أهل الجنة الإ مامان ( الحسن والحسين ) عليهم السلام ، فهي حصيلة الفضائل ، ونتيجة العظمة ، محاطة بهالة من الشرف الرفيع من جميع جوانبها . فلا تسأل عن صدر أرضعها ، وحجر رباها ، وتربية شملتها ، ورعاية أحاطت بها ، والبيت الذي فتحت فيه عينيها . ولا تسأل عن عوامل الوراثة ، وتفاعل التربية وتأثير الجو العائلي المقدس في نفسية السيدة (زينب ) مضافة إلى أخلاقها المكتسبة ، ومواهبها التي ظهرت من الإمكان إلى الفعل . سماها جدّها الرسول ( زينب ) والكلمة مركبة من : ( زين الأب ) . وذلك أنها حين وُلدت حملتها أمها وجاءت بها إلى أبيها ( علي ) وقالت : سمّ هذه المولودة . فقال لها - الإمام ( علي ) -: ما كنت لأسبق رسول الله (ص) وكان في سفر له ، ولما جاء النبي وسأله عن اسمها قال : ما كنت لأسبق ربي . فهبط جبرئيل يقرأ على النبي السلام من الله الجليل وقال له : سمّ هذه المولودة ( زينب) فقد اختار الله هذا الاسم . وبعد فترة من الزمن استقبل بيت السيدة ( فاطمة الزهراء ) و ( علي ) عليهم السلام بنتهما الثانية وطفلهما الرابع بما استقبل به من سبقها من الأطفال من الفرح والسرور وذلك حين ولدت السيدة ( أم كلثوم ) . وقد شاركت السيدة ( أم كلثوم ) أختها ( زينب ) في النسب الشريف والتربية الممتازة والأحداث كلها . وهي أيضاً من الذين شملهم ظلم التاريخ ، كما شملتها المآسي التي لا يتحملها الرجال الأقوياء . يتبع .. |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
~¤ مراقبة سابقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم حال ولدها محسن ( عليه السلام ) .. وهو الجنين الطاهر الخامس من أولاد ( فاطمة ) عليها السلام ، الذي سماه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( محسناً ) قبل أن يولد . وعاش في أحشاء أمه صلوات الله عليهما ، واستشهد بغير جرم مظلوماً ، كأمه الزهراء وأبيه المرتضى وذلك عندما هجم الناس على بيت ( فاطمة ) بعد وفاة أبيها الرسول وأحرقوا الباب وعصروها خلف الباب فأسقطت ولدها ( محسن ) . عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) قال : لما أسرى بالنبي (ص) قيل له ... وأما ابنتك فتظلم ، وتحرم ، ويؤخذ حقها غصباً الذي تجعله لها ، وتضرب وهي حامل ، ويُدخل على حريمها ومنزلها بغير إذن ، ثم يمسّها هوان وذل ، ثم لا تجد مانعاً ، وتطرح مافي بطنها من الضرب . وعن محمد بن عمار بن ياسر ، قال : سمعت أبي يقول :- في حديث - ثم رزقت زينب وأم كلثوم وحملت بمحسن ، فلما قبض رسول الله (ص) وجرى ما جرى في يوم دخول القوم على دارها ، وإخراج ابن عمها أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ما لحقها من الرجل أسقطت به ولداً تماماً . يتبع ..
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 (0 فاطمية و 2 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لوح فاطمة الزهراء عليها السلام | معصومة اهل البيت | نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها | 32 | 23-10-2020 04:26 PM |
{أقوال عن فاطمة الزهراء}عليها السلام | قرة عيني رقية | نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها | 6 | 15-04-2013 12:50 PM |
فضل فاطمة الزهراء( عليها السلام ) | مهدية | نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها | 27 | 04-12-2012 11:50 AM |