نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-05-2010, 10:56 PM   #1
النور الفاطمي
~¤ مراقبة سابقة ¤~
 
الصورة الرمزية النور الفاطمي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153
النور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: فاطمة الزهراء (عليها السلام) من الميلاد إلى الإستشهاد (كل ما مر عليها بحث شامل)

كلام خادمتها فضة عنها ( عليها السلام ) حول حزنها وموتها :

روى ورقة بن عبدالله الأدي ، قال: خرجت حاجاً إلى بيت الله الحرام ، راجياً لثواب الله رب العالمين ،

فبينما أنا أطوف وإذا أنا بجارية سمراء ، ومليحة الوجه ، عذبة الكلام ، وهي تنادي بفصاحة منطقها

وهي تقول : ورب محمد (ص) خير الأنام والبررة الكرام أسألك أن تحشرني مع سادتي الطاهرين،

وأتباعهم ( أبنائهم ) الغر المحجلين الميامين ، أى فاشهدوا ياجماعة الحجاج والمعتمرين ، إن موالي

وصفوة الأبرار الذين علا قدرهم على الأقدار ، وارتفع ذكرهم في سائر الأمصار ، المرتدين بالفخار

قال ورقة بن عبدالله : فقلت: ياجارية ، إني لأظنك من موالي أهل البيت ( عليهم السلام ) ؟

فقالت: أجل ، قلت لها : ومن أنت من مواليهم ؟ قالت: أنا فضة ، أمة " فاطمة الزهراء " إبنة

" محمد " المصطفى ( صلى الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها ) . فقلت لها : مرحباً بك وأهلاً

وسهلاً ، فلقد كنت مشتاقاً إلى كلامك ومنطقك ، فأُريد منك الساعة أن تجيبيني عن مسألة أسألك ،

فإذا أنت فرغت من الطواف قفي لي عند سوق الطعام حتى آتيك ، وأنت مثابة مأجورة .

فافترقنا ( في الطواف ) ، فلما فرغت من الطواف وأردت الرجوع إلى منزلي جعلت طريقي على

سوق الطعام ، وإذا أنا بها جالسة في معزل عن الناس ، فأقبلت عليها ، واعتزلت بها وأهديت

اليها هدية ولم أعتقد أنها صدقة ، ثم قلت لها : يافضة ، أخبريني عن مولاتك " فاطمة الزهراء "

( عليها السلام ) ، وما الذي رأيت منها عند وفاتها بعد موت أبيها (ص) ؟ قال ورقة : فلما سمعت

كلامي تغرغرت عيناها بالدموع ، ثم انتحبت نادبة وقالت : ياورقة بن عبدالله ، هيجت علي حزناً

ساكناً ، وأشجاناً في فؤادي كانت كامنة فاسمع الآن ما شاهدت منها ( عليها السلام ) . إعلم أنه

لما قبض رسول الله (ص) افتجع له الصغير والكبير ، وكثر عليه البكاء ، وقل العزاء ، وعظم رزؤه

على الأقرباء والأصحاب والأولياء والأحباب والغرباء والأنساب ولم تلق إلا كل باك وباكية ، ونادب

ونادبة ، ولم يكن في أهل الأرض والأصحاب والأقرباء والأحباب أشد حزناً وأعظم بكاءً وانتحاباً

من مولاتي " فاطمة الزهراء " ( عليها السلام ) ، وكان حزنها يتجدد ويزيد ، وبكاؤها يشتد .

فجلست سبعة أيام لا يهدأ لها أنين ، ولا يسكن منها الحنين ، كل يوم جاد كان بكاؤها أكثر من اليوم

الأول ، فلما كان في اليوم الثامن أبدت ماكتمت من الحزن ، فلم تطق صبراً إذ خرجت وصرخت ،

فكأنها من فم رسول الله (ص) تنطق ، فتبادرت النسوان ، وخرجت الولائد والولدان ، وضج الناس

بالبكاء والنحيب ، وجاء الناس من كل مكان ، وأُطفئت المصابيح لكيلا تتبين صفحات النساء ،

وخيل إلى النسوان أن رسول الله (ص) قد قام من قبره ، وصارت الناس في دهشة وحيرة لما قد

رهقهم .، وهي ( عليها السلام ) تنادي وتندب أباها : وا أبتاه ، واصفياه ، وامحمداه ، وا أبا القاسماه

واربيع الأرامل واليتامى ، من للقبلة والمصلى ؟ ومن لابنتك الوالهة الثكلى ؟ ثم أقبلت تعثر في

أذيالها ، وهي لاتبصر شيئاً من عبرتها ، ومن تواتر دمعتها حتى دنت من قبر أبيها محمد (ص)

فلما نظرت إلى الحجرة وقع طرفها على المأذنة ، فقصرت خطاها ، ودام نحيبها وبكاها ، إلى أن

أُغمي عليها ، فتبادرت النسوان إليها ، فنضحن الماء عليها وعلى صدرها وجنبيها حتى أفاقت ،

فلما أفاقت من غشيتها ، قامت وهي تقول : رفعت قوتي ، وخانني جلدي ، وشمت بي عدوي ،

والكمد قاتلي . يا أبتاه ،بقيت والهة وحيدة ، وحيرانة فريدة ، فقد انخمد صوتي ، وانقطع ظهري

وتنغص عيشي ، وتكدر دهري ، فما أجد يا أبتاه ، بعدك أنيساً لوحشتي ، ولا راداً لدمعتي ولامعيناً

لضعفي ، فقد فنى بعدك محكم التنزيل ، ومهبط جبرائيل ، ومحل ميكائيل . انقلبت - بعدك يا أبتاه -

الأسباب ، وتغلقت دوني الأبواب ، فأنا للدنيا بعدك قالية ، وعليك ما ترددت أنفاسي باكية ، لاينفد

شوقي إليك ، ولاحزني عليك .، ثم نادت يا أبتاه ، والباه ، ثم قالت :

إن حزني عليك حزن جديد -------------------------- وفؤادي والله صب عنيد

كل يوم يزيد فيه شجوني ---------------------------- واكتئابي عليك ليس يبيد

جل خطبي فبان عني عزائي ------------------------ فبكائي كل وقت جديد

إن قلباً عليك يألف صبراً ---------------------------- أو عزاء فإنه لجليد

ثم نادت : يا أبتاه ، انقطعت بك الدنيا بأنوارها ، وزوت زهرتها ، وكانت ببهجتك زاهرة ، فقد اسود

نهارها ، فصار يحكي حنادسها رطبها ويابسها . يا أبتاه ، لازلت آسفة عليك إلى التلاق ، يا أبتاه

زال غمضي مند حق الفراق . يا أبتاه ، من للأرامل والمساكين ، ومن للأمة إلى يوم الدين .

يا أبتاه ، أمسينا بعدك من المستضعفين . يا أبتاه ، أصبحت الناس عنا معرضين ، ولقد كنا بك معظمين

في الناس غير مستضعفين ، فأي دمعة لفراقك لاتنهمل ؟ وأي حزن بعدك عليك لايتصل ؟ وأي جفن

بعدك بالنوم يكتحل ؟ وأنت ربيع الدين ، ونور النيين . فكيف للجبال لاتمور ، وللبحار لاتغور ،

والأرض كيف لم تتزلزل !؟ رميت يا أبتاه ، بالخطب الجليل ، ولم تكن الرزية بالقليل ، وطرقت يا أبتاه

بالمصاب العظيم ، وبالفادح المهول ، بكتك يا أبتاه ، الأملاك ، ووقفت الأفلاك .، فمنبرك بعدك

مستوحش ، ومحرابك خال من مناجاتك ، وقبرك فرح بموراتك والجنة مشتاقة إليك وإلى دعائك

وصلاتك . يا أبتاه ، ما أعظم ظلمة مجالسك ، فوا أسفاه عليك إلى أن أقدم عاجلاً عليك .

وأثكل أبو الحسن المؤتمن أبو ولديك " الحسن والحسين " وأخوك ووليك ، وحبيبك ومن ربيته

صغيراً ، وآخيته ( وواخيته ) كبيراً وأحلى أصحابك وأحبائك ( وأحلى أحبائك وأصحابك ) إليك ،

من كان منهم سابقاً ومهاجراً وناصراً ، والثكل شاملنا ، والبكاء قاتلنا ، والأسى لازمنا .

ثم زفرت زفرة وأنت أنةً ، كادت روحها أن تخرج ثم قالت :

قل صبري وبان عني عزائي ------------------------- بعد فقدي لخاتم الأنبياء

عين ياعين اسكبي الدمع سحاً ----------------------- ويك لاتبخلي بفيض الدماء

يارسول الإله ياخيرة الله ----------------------------- وكهف الأيتام والضعفاء

قدبكتك الجبال والوحش جمعاً ------------------------ والطير والأرض بعد بكي السماء

وبكاك الحجون والركن والمشعر--------------------- ياسيدي مع البطحاء

وبكاك المحراب والدرس ----------------------------- للقرآن في الصبح معلناً والمساء

وبكاك الإسلام إذصار في --------------------------- الناس غريباً من سائر الغرباء

لوترى المنبر الذي كنت تعلوه ------------------------ علاه الظلام بعد الضياء

يا إلهي عجل وفاتي سريعاً --------------------------- فلقد تنغصت الحياة يا مولائي
قالت : ثم رجعت إلى منزلها ،وأخذت بالبكاء والعويل ليلها نهارها ، وهي لا ترقأ دمعتها ، ولاتهدأ

زفرتها ، واجتمع شيوخ أهل المدينة وأقبلوا إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقالوا له :يا أبا

الحسن ، إن " فاطمة " ( عليها السلام ) تبكي الليل والنهار فلا أحد منا يتهنأ بالنوم في الليل على

فُرشنا ، ولابالنهار لنا قرار على أشغالنا ، وطلب معايشنا ، وإنا نخبرك أن تسألها إما أن تبكي ليلاً

أو نهاراً . فقال ( عليه السلام ) : حباً وكرامة . فأقبل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حتى دخل على

" فاطمة " ( عليها السلام ) وهي لاتفيق من البكاء ، ولاينفع فيها العزاء ، فلما رأته سكنت هنيئة

له ، فقال لها : يابنت رسول الله ، إن شيوخ المدينة يسألونني أن أسألك : إما أن تبكين أباك ليلاً

وإما نهاراً . فقالت : يا أبا الحسن ، ماأقل مكثي بينهم ، وما أقرب مغيبي من بين أظهرهم .،

فوالله لا أسكت ليلاً ولا نهاراً أو ألحق بأبي رسول الله (ص) . فقال لها علي ( عليه السلام ) :

افعلي يابنت رسول الله ما بدا لك . ثم إنه ( عليه السلام ) بنى لها بيتاً في البقيع نازحاً عن المدينة ،

يسمى : بيت الأحزان . وكانت إذا أصبحت قدمت " الحسن " و " الحسين " ( عليهما السلام )

أمامها ، وخرجت إلى البقيع باكية فلا تزال بين القبور باكية ، فإذا جاء الليل أقبل أمير المؤمنين

( عليه السلام ) إليها وساقها بين يديه إلى منزلها ، ولم تزل على ذلك إلى أن مضى لها بعد موت

أبيها سبعة وعشرون يوماً . واعتلت العلة التي توفيت فيها ، فبقيت إلى يوم الأربعين ، وقد صلى

أمير المؤمنين ( عليه السلام ) صلاة الظهر ، وأقبل يريد المنزل ، إذ استقبلته الجواري ( باكيات )

حزينات .، فقال لهن : ما الخبر ؟! وما لي أراكن متغيرات الوجوه والصور ؟ فقلن : يا أمير المؤمنين

أدرك ابنة عمك الزهراء ( عليها السلام ) ، وما نظنك تدركها . فأقبل أمير المؤمنين ( عليه السلام )

مسرعاً حتى دخل عليها ، وإذا بها ملقاة على فراشها وهو من قباطي مصر وهي تقبض يميناً

وتمد شمالاً ، فألقى الرداء عن عاتقه ، والعمامة عن رأسه ، وحل إزاره ، وأقبل حتى أخذ رأسها

وتركه في حجره . وناداها : يازهراء ، فلم تكلمه .، فناداها : يابنت محمد المصطفى ، فلم تكلمه .

فناداها : يابنت من حمل الزكاة في طرف ردائه وبذلها على الفقراء ، فلم تكلمه . فناداها : ياابنة

من صلى بالملائكة في السماء مثنى مثنى ، فلم تكلمه . فناداها : يا " فاطمة " كلميني ، فأنا ابن

عمك " علي بن أبي طالب " ؟ قال : ففتحت عينيها في وجهه ، ونظرت إليه وبكت وبكي .،

وقال : ما الذي تجدينه ؟ فأنا ابن عمك " علي بن أبي طالب " ، فقالت : يابن العم ، إني أجد الموت

الذي لابد منه ولا محيص عنه ... فإن أنت تزوجت امرأة اجعل لها يوماً وليلة ، واجعل لأولادي

يوماً وليلة ، يا أبا الحسن ، ولا تصح في وجوههما فيصبحان يتيمين ، غريبين ، منكسرين ، فإنهما

بالأمس فقدا جدهما واليوم يفقدان أُمهما ، فالويل لأمة تقتلهما وتبغضهما .،

ثم أنشأت تقول :

إبكني إن بكيت خير هادي ------------------------ واسيل الدمع فهو يوم الفراق

ياقرين البتول أوصيك بالنسل -------------------- فقد أصبحا حليف اشتياق

إبكني وابك لليتامى ولاتنس --------------------- قتيل العدى بطف العراق

فارقوا فأصبحوا حيارى ------------------------- يخلف الله فهو يوم الفراق

قالت : فقال لها " علي " ( عليه السلام ) : من أين لك يابنت رسول الله (ص) هذا الخبر ، والوحي

قد انقطع عنا ؟! فقالت: يا أبا الحسن ، رقدت ساعة فرأيت حبيبي رسول الله (ص) في قصر من الدر

الأبيض ، فلما رآني قال: هلمي إلي يابنية ، فإني إليك مشتاق . فقلت : - والله - إني لأشد شوقاً بك إلى لقائك . فقال: - والله - أنت الليلة عندي ، وهو الصادق

لما وعد ، والموفي لما عاهد . فإذا أنت قرأت " يس " فأعلم أني قد قضيت نحبي ، فغسلني ولا تكشف

عني ، فإني طاهرة مطهرة ، وليصل علي معك من أهلي الأدنى فالأدنى ، ومن رزق أجري .،

وادفني ليلاً في قبري ، بهذا أخبرني حبيبي رسول الله (ص) . فقال " علي " : - والله - لقد أخذت في

أمرها ، وغسلتها في قميصها ، ولم أكشفه عنها ، فوالله لقد كانت ميمونة طاهرة مطهرة ، ثم حنطتها

من فضل ( فضله ) حنوط رسول الله (ص) ، وكفنتها ، وأدرجتها في أكفانها ، فلما هممت أن أعقد

الرداء ناديت : يا أم كلثوم ، يازينب ، ياسكينة ، يافضة ، يا " حسن " يا " حسين " ها تزودوا من

أمكم فهذا الفراق واللقاء في الجنة . فأقبل " الحسن " و " الحسين " ( عليهما السلام ) وهما

يناديان : واحسرة ( واحسرتا ) لا تنطفئ أبداً من فقد جدنا " محمد " المصطفى وأمنا " فاطمة

الزهراء " . يا أُم " الحسن " يا أُم " الحسين " ، إذا لقيت جدنا " محمداً " المصطفى فاقرئيه

منا السلام وقولي له : إنا قد بقينا بعدك يتيمين في دار الدنيا . فقال أمير المؤمنين " علي "

( عليه السلام ) : إني أُشهد الله أنها قد حنت وأنت ومدت يديها ، وضمتهما إلى صدرها ملياً ،وإذا

بهاتف من السماء ينادي : يا أبا الحسن ، ارفعهما عنها ، فلقد أبكيا والله ملائكة السماوات . فقد

اشتاق الحبيب إلى المحبوب . قال فرفعتها عن صدرها ، وجعلت أعقد الرداء ، وأنا أُنشد بهذه

الأبيات :

فراقك أعظم الأشياء عندي ----------------------- وفقدك فاطم أدهى الثكول

سأبكي حسرة ، وأنوح شجواً ---------------------- على خل مضى أسني سبيل

ألا يا عين جودي واسعديني ----------------------- فحزني دائم أبكي خليلي

ثم حملها على يده ، وأقبل إلى قبر أبيها ونادى : السلام عليك يارسول الله ، السلام عليك ياحبيب الله

السلام عليك يانور الله ، السلام عليك ياصفوة الله مني ، السلام عليك والتحية واصلة مني إليك

ولديك ، ومن ابنتك النازلة عليك بفنائك ، وإن الوديعة قد استردت ، والرهينة قد أُخذت .،

فواحزناه على الرسول ، ثم من بعده على البتول ، ولقد اسودت علي الغبراء ، وبعدت عني الخضراء

فواحزناه ، ثم وا أسفاه . ثم عدل بها على الروضة ، فصلى عليها في أهله وأصحابه ومواليه

وأحبائه وطائفة من المهاجرين والأنصار ، فلما واراها وألحدها في لحدها أنشأ بهذه الأبيات يقول :

أرى علل الدنيا علي كثيرة --------------------- وصاحبها حتى الممات عليل

لكل إجتماع من خليلين فرقة ------------------- وإن بقائي بعدكم لقليل

وإن إفتقادي فاطماً بعد أحمد -------------------- دليل على أن لا يدوم خليل

14- نعشها ( عليها السلام )

عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : أول نعش أُحدث في الإسلام نعش " فاطمة " ( عليها السلام )

إنها اشتكت شكوتها التي قبضت فيها وقالت لأسماء : إني نحلت ، وذهب لحمي ، ألا تجعلين لي

شيئاً يسترني ؟ قالت أسماء : إني إذ كنت بأرض الحبشة رأيتهم يصنعون شيئاً ، أفلا أصنع لك ؟

فإن أعجبك أصنع لك ، قالت : نعم ، فدعت بسرير فأكبته لوجهه ، ثم دعت بجرائد فشددته على

قوائمه ، ثم جللته ثوباً : هكذا رأيتهم يصنعون . فقالت : اصنعي لي مثله ، أُستريني سترك الله من النار

15- كافور من الجنة :

إن " فاطمة " ( عليها السلام ) قالت لأسماء : إن جبرائيل أتى النبي (ص) لما حضرته الوفاة

بكافور من الجنة فقسمه أثلاثاً : ثلث لنفسه ، وثلث لعلي ، وثلث لي ، وكان أربعين درهماً .

16- تغسيلها وتكفينها والصلاة عليها

... وأمر " الحسن " و " الحسين " ( عليهما السلام ) يدخلان الماء ، ولم يحضرها غيره وغير

الحسنين وزينب وأُم كلثوم وفضة جاريتها وأسماء بنت عميس ، وكفنها في سبعة أثواب ، ثم صلى

عليها ، وكبر خمساً ، ودفنها في جوف الليل ، وعفى قبرها ، ولم يحضر دفنها والصلاة عليها إلا

" علي " و " الحسنان " ( عليهم السلام ) ونفر من بني هاشم وخواص " علي " ( عليه السلام ).
__________________








النور الفاطمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لوح فاطمة الزهراء عليها السلام معصومة اهل البيت نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها 32 23-10-2020 04:26 PM
{أقوال عن فاطمة الزهراء}عليها السلام قرة عيني رقية نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها 6 15-04-2013 12:50 PM
فضل فاطمة الزهراء( عليها السلام ) مهدية نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها 27 04-12-2012 11:50 AM


الساعة الآن 01:15 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir