كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء ![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
๑♣ فاطمية نشيطة ♣๑
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: في قلب أمي
المشاركات: 113
معدل تقييم المستوى: 109 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم لماذا يأذن الحسين (عليه السّلام) لأصحابه بالتفرّق عنه ؟ اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءعم أجمعين من الأولين والآخرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أثبتنا في البحث السابق أنّ الإمرة والحكم كانا على رأس متطلّبات الحسين (عليه السّلام) من وراء ثورته الخالدة ؛ لأجل الوصول بهما إلى غايته الكبرى وهدفه الأعلى على أكمل وجه ، وهو إصلاح المجتمع وإعادة نظام الإسلام إلى المجتمع الإسلامي . وطبعاً ، إنّ هذا الهدف لا يتمّ إلاّ من طريق السلطة ، فالسلطة إذاً كانت الطريق الأمثل أمام الحسين (عليه السّلام) للوصول إلى أداء رسالته وتحقيقها كاملة . والحسين (عليه السّلام) طلب السلطة وسعى إليها قطعاً وبلا شك . وهنا يبرز سؤال ويعترضنا استفهام حساس وهو : لماذا إذاً أجاز لأتباعه وأصحابه الذين خرجوا معه وانضموا إليه أن يتفرّقوا عنه وهو في أمس حاجة إلى الاستكثار من الأعوان ؛ تحقيقاًَ لما طلب من الحكم والسلطان ؟! وفعلاً تفرّقوا عنه قبل لقاء العدو حتّى لمْ يبقَ معه منهم إلاّ القليل الذي لمْ يتجاوز النيف وسبعين رجلاً ، بعد أن كانوا معه حوالي ستة آلاف رجل تقريباً . فهل هذا سلوك ثائر يريد الاستيلاء على الحكم ؟ نقول : أجل ، إنّ الحسين (عليه السّلام) ثائر لأجل إحقاق الحقّ ونشر العدل والخير ، والحقّ لا يتحقّق من طريق الباطل ، والعدل لا ينشر بواسطة الظلم ، والخير لا يُعطى على أيدي المبطلين . وبكلمة واحدة : الورد لا يُجنى من العوسج ، والعسل لا يُنال من الحنظل . ومكلّف الأيامَ ضد طباعِها متطلبٌ في الماء جذوةَ نارِ إنّ الحسين (عليه السّلام) أراد السلطة لاستخدامها في مصلحة المجتمع ، ولخدمة الدين والإسلام ، فلا يجوز ٍٍأنْ يطلبها بطريق خداع الجماهير والتغرير بهم ، وإغفالهم عن حقائق الاُمور وواقع الحوادث ، ورفع الشعارات الكاذبة والدعايات المضللة . مثله مثل أبيه الإمام علي (عليه السّلام) الذي رفض الخلافة يوم الشورى لمّا توقّف حصولها على كلمة كذب واحدة ، حيث قيل له : نبايعك على كتاب الله وسنة رسوله ، وعلى سيرة الشيخين أبي بكر وعمر . فقال (عليه السّلام) : (( كلا ، بل على كتاب الله وسنة رسوله فقط )) . وكان (عليه السّلام) يسعه أنْ يقول نعم وينال الخلافة ، ثمّ يسير بعد ذلك حسب كتاب الله وسنة رسوله لا غير ، ولمْ يكن ملزماً بالشرط الأخير شرعاً ؛ لأنّ سيرة الشيخين إنْ كانت موافقة لكتاب الله وسنة رسوله فهي داخلة في الشرط حتماً ، وإنْ كانت مخالفة لهما فلا يجوز للمسلم أنْ يعمل بها ، ولكنّ الإمام (عليه السّلام) مع ذلك كره أنْ يقول لشيء نعم وهو يعلم من نفسه أنّه لا يلتزم به ، وبذلك فوّت الخلافة على نفسه مدّة اثني عشر سنة تقريباً ، وهي مدّة خلافة عثمان بن عفان . فسياسة الحسين هي بعينها سياسة أبيه علي (عليه السّلام) وجدّه النبي (صلّى الله عليه وآله) ، وهي سياسة الإسلام والحقّ التي ترتكز على الصراحة والصدق والواقعية ، وتأبى الكذب والانتهازية واللف والدوران . ثمّ إنّ الستة آلاف رجل الذين كانوا مع الحسين (عليه السّلام) كان أكثرهم من الأعراب وأهل الأطماع والمرتزقة ، الذين يتبعون القادة طمعاً في الغنائم والمناصب والأرزاق ، خرجوا مع الحسين (عليه السّلام) والتحقوا به في أثناء الطريق ، علماً منهم بأنّ الحسين (عليه السّلام) قادم على بلد قد دان له أهلها بالطاعة والولاء وبايعه أهلها بالإجماع ، وسوف ينتصر بهم حتماً ويصلون باتّباعه إلى مغانم وأرباح . وكان الحسين (عليه السّلام) يعرف ذلك في نفوسهم ، فلمّا تجلّى غدر أهل العراق وظهر انقلابهم ، ولمْ يبقَ هناك أمل في انتصاره بهم على الأعداء ، بل أصبحوا هم من الأعداء والمحاربين له ؛ وذلك بقتلهم سفيره مسلم بن عقيل (عليه السّلام) ، وقتل رسوليه عبد الله بن يقطر وقيس بن مسهر الصيداوي (رحمهما الله تعالى) ، عند ذلك تغيّر مجرى الثورة السابق وتحوّلت من حرب هجومية متكافئة ، وجهاد منظم مفروض حسب المقاييس الشرعية إلى حرب فدائية استشهادية ليس فيها أمل في الانتصار العسكري ، وإنّما المقصود منها التضحية والشهادة ؛ لغرض التوعية وتنبيه الرأي العام ، ولفت الأنظار إلى حقيقة الحكم القائم وواقع الزمرة الحاكمة ، وعزلهم عن الاُمّة المسلمة فيحبط بذلك مؤامراتهم العدوانية ضد الإسلام ومصلحة المسلمين . قال العقاد : وعلى هذا النحو تكون حركة الحسين (عليه السّلام) قد سلكت طريقها الذي لا بدّ لها أن تسلكه ، وما كان لها قطّ من مسلك سواه ؛ حيث وصل الأمر إلى حدٍّ لا يعالج بغير الاستشهاد . لذا فقد كره الحسين (عليه السّلام) أنْ يترك أتباعه غافلين عن هذا التطوّر ، وجاهلين لهذا التحوّل المصيري الهام ؛ خوف أنْ يُباغتوا بالمصير الذي لا يرغبون فيه فيسلّموه عند الوثبة ، ويُهزمون من الميدان عند اللقاء ، ويتفرّقون عنه ساعة بدء المعركة ، وفي ذلك وهن كبير يصيب معنوية القائد ، ويضعف مقاومة المخلصين من أصحابه . وإنّ تلك الإجازة لهم بالانصراف إذا شاؤوا كانت من الحسين (عليه السّلام) بالنسبة لهم : أولاً : للاختيار والامتحان . ثانياً : بمثابة مخض وغربلة ، فاستخرج الزبدة منهم وهم نيف وسبعون رجلاً ، وقد بلغوا إلى ليلة عاشوراء إلى ما يقارب الثلاثمئة رجل ، كلّ منهم فدائي مخلص للحسين (عليه السّلام) بايعوه على الموت ، واختاروا الشهادة على الحياة ، والقتل على البقاء في الدنيا . ولقد اختبرهم مراراً فما وجد فيهم إلاّ الأشوس الأقعس ، يستأنسون بالمنيّة دونه استئناس الطفل بلبن اُمّه ، حسب شهادة الحسين (عليه السّلام) في حقّهم . قالوا له في بعض تلك الاختبارات : يا سيدنا ، لو كانت الدنيا لنا باقية وكنّا فيها مخلّدين ، لآثرنا النهوض معك على الإقامة فيها . فقال لهم الحسين (عليه السّلام) : (( اعلموا أنّكم كلّكم تُقتلون ، ولا يفلت منكم أحد )) . فقالوا : الحمد لله الذي مَنّ علينا بشرف القتل معك ، ولا أرانا الله العيش بعدك أبداً . وقال له مسلم بن عوسجة الأسدي (رحمه الله) : أنحن نتخلّى عنك ؟! وبماذا نعتذر إلى الله في أداء حقّك ؟! أما والله ، لا اُفارقك حتّى أطعن في صدورهم برمحي ، وأضرب بسيفي ما ثبت قائمة بيدي . ولو لمْ يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة حتّى أموت معك . وقال له سعيد بن عبد الله الحنفي : والله ، لا نخلّيك حتّى يعلم الله أنّا قد حفظنا غيبة رسوله فيك . أما والله ، لو علمت أنّي اُقتل ثمّ أحيا ، ثمّ اُحرق حياً ثمّ أُذرى ، ويُفعل بي ذلك سبعين مرّة لما فارقتك حتّى ألقى حمامي دونك . وكيف لا أفعل ذلك وإنّما هي قتلة واحدة ، ثمّ هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبداً ؟! وقال له زهير بن القين البجلي (رحمه الله) : والله ، لوددت أنّي قُتلت ثمّ نُشرت ثمّ قُتلت ، حتّى أُقتل كذلك ألف مرّة ، وأنّ الله (عزّ وجلّ) يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتيان من أهل بيتك . وهكذا تكلّم الباقون من أصحابه بكلام يشبه بعضه بعضاً ، فجزاهم الحسين (عليه السّلام) خيراً . أجل والله ، جزاهم الله خيراً ؛ لقد سجّلوا بموقفهم هذا رقماً قياسياً خالداً ، وضربوا أروع مثال للتضحية في سبيل الكرامة وللعمل الفدائي الصحيح ، ألا هكذا فليكن العمل الفدائي وإلاّ فلا . فهم قدوة كلّ عمل فدائي مثمر ومخلص ، ولا يمكن أن ينجح أي عمل فدائي ما لمْ يكن الحسين (عليه السّلام) وأصحابه مثله الأعلى وقدوته المُثلى ؛ إخلاص للقضية ، واستصغار لكلّ غال وعزيز في سبيلها ودون تحقيقها . ولقد أجاد مَنْ وصفهم بقوله : فـسـامـوهم iiإمّـا الـحياة بذلةٍ أو الـموت فاختاروا أعزّ iiالمراتبِ بـنفسي iiهُمُ من مستميتين كسّروا جفون iiالمواضي في وجوهِ الكتائبِ وصالوا على الأعداء أُسداً ضوارياً بعوج iiالمواضي لا بعوج المخالبِ أُصـيـبـوا ولكن مقبلينَ دماؤهمii تـسيل iiعلى الأقدامِ دون العراقبِ وأخيراً نقول : إنّ الحسين (عليه السّلام) حافظ على قدسية ثورته ونبل نهضته وشرف تضحيته بذلك العمل ، أي بأنْ أبعد عنها الأوباش وأهل الأطماع والانتهازيين ؛ عملاً بمضمون الآية الكريمة : ( وَمَا كُنتُ مُتّخِذَ الْمُضِلّينَ عَضُداً ) . وعملاً بالقاعدة المعروفة : فاقد الشيء لا يعطيه . أجل ، إنّ شرف كلّ ثورة يتوقّف إلى حدّ كبير على شرف الثائرين وحسن نواياهم وإخلاص نياتهم ، ثمّ إنّ الإصلاح لا يأتي على أيدي غير الصالحين ، وهذا من أعظم الدروس نفعاً للأجيال في ثورة الحسين (عليه السّلام) . مأساة الحسين (ع) بين السائل والمجيب نسالكم الدعاء أختكم زينب قدوتي </B></I>
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
●• مراقبة سابقة •● متىَ الملقىَ يَاسيدي؟
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: فِي دَولة’ة العَدلِ المُنتظَر إنتمائِي . .
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
[frame="10 80"]
![]() اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين والعن الدائم على اعدائهم من الان الى قيام يوم الدين وعجل فرجهم ياكريم واحشرنا في زمرتهم .. ![]() السلام على الخد التريب .. السلام على الجسم السليب .. السلام على من غسله دمه .. والتراب كافوره .. والقنا الخطي نعشه .. وفي قلب من والاه قبره السلام عليك يا أبا عبد الله السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره والوتر الموتور السلام عليك وعلى الارواح التى حلت بفنائك واناخت برحلك عليكم مني جميعا سلام الله ابدا مابقيت وبقي الليل والنهار و لا جعله الله اخر العهد مني لزيارتكم السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين أُقدم أحرّ التعازي لصاحبة النفس الزكيه صاحبة العز والشرف الشفيعة الطاهره الزهراء البتول الحورية الانسيه (عليها السلام ) كما نقدم التعازي الى سيدنا أبا القاسم الشفيع النذير نبي الرحمة محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) والى ذريته الائمة المعصومين من اهل البيت وعلى رأسهم سيدنا ومنقذنا وشفيعنا الامام الحجة المنتظر المهدي بن الحسن عجل الله فرجه الشريف ونعزي الامة الاسلاميه جمعاء في مشارق الارض ومغاربها بمناسبة حلول شهر المحرم الحرام ![]() حيـــاكِ الله اوخيتي الفاطميه .. أعاننا الله وإيـآكم ووفقنــآ لـ الإخلاص في العمل على نهج الإمام الحسين ( عليه سلام الله وصلواته )، ولمواساة قائم آل محمد الحجة بن الحسن ( عجل الله فرجه الشريف ) فبارك الله فيكِ وفي طرحكِ الحٌسيني حشركِ الله في زمرت محمد وال بيته الاطهار فجزاكِ الله عنا وعن الاسلام خير الجزاء وافضل الاجر والثواب وجعله الله في اثقال وموازين اعمالكِ الطاهره الصالحه واثابكِ المولى بكل حرف طرحته حسنه .. هذا ودمتِ بحب الحٌسين عليه سلام الله وصلواته والعتره الطاهره الكرام وبنتظار قادمك الملتهفين والمتشوقين لرؤيته موفقه بحق الال .. *البسمات الفاطميه* ![]() [/frame]
__________________
![]() عاشق اسمك والاسم أصبح كحل عيني كيف أخبي أوكل مسه طيفك يمسيني ما حدا بيقدر يغير لحظة إيماني *** إي مره لو تذكر أوتحضر يمهدينه بدنه من نار العياب الكبرى تحمينه عقلي ما يصدق سيدي الغالي تنساني *** والله مولاي أبغيابك صعبة أيامي يا نهر ينبض عذوب وقلبي الغالي أنته صوم أعطي أوصلاتي وأنته قرآني ![]() ![]() ![]() نسالكم صالح الدعاء ..
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
●• مشرفة سابقة •●
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: كويت
العمر: 48
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
اللهم صل على محمد وآل محمد
بارك الله فيك اختي...زينب قدوتي دمتم في حفظ الباري
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
•● مشرفة سابقة ●• بنور فاطمه اهتديت
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: السعودية
المشاركات: 3,796
معدل تقييم المستوى: 900 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءعم أجمعين من الأولين والآخرين
السلام على الخد التريب .. السلام على الجسم السليب .. عظم الله اجوركم بوركتي اخيتي زينب قدوتي
__________________
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هل يمتاز الحسين (عليه السّلام) على سائر الأئمّة (عليهم السّلام) في الصفات التي اشتهر بها ؟! | زينب قدوتي | كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء | 4 | 24-05-2016 08:39 AM |
ما الحكمة من زيارة قبر الحسين (عليه السّلام) ؟! | زينب قدوتي | كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء | 5 | 02-12-2011 11:03 AM |
كيف وثق الحسين (عليه السّلام) بأهل الكوفة ؟! | زينب قدوتي | كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء | 2 | 01-12-2011 09:31 PM |
خروج الحسين (عليه السّلام) سؤال الحريّة | زهرة الياسمين | كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء | 3 | 30-11-2011 09:50 PM |
لماذا فاق يوم الحسين (عليه السّلام) أيّام غيره من الشهداء ؟! | زينب قدوتي | كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء | 2 | 28-11-2011 11:23 PM |