اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
22-10-2010, 11:41 AM | #1 |
~¤ فاطمية متألقة ¤~
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: البحرين
العمر: 37
المشاركات: 534
معدل تقييم المستوى: 117 |
الرضا بالقضاء الألهي
إنّ الحياة لا تمضي جزافاً ، بل هنالك سنن وقوانين تتحكم بها ، فحينما توجد الأسباب تتبعها النتائج ، وهذه السنن حاكمة على الانسان لا تختلف ولا تتخلف ، وأحياناً تكون خارجة عن ارادة الانسان واختياره ، بمعنى انّه لا يملك الحول والقوة في تغييرها وتبديلها مهما بذل من جهد وطاقة ، فقد تطبق عليه الظروف ليبقى فقيراً مستضعفاً محروماً أو لا ينجح في أعماله ومشاريعه ، أو لا توافق رغباته رغبات الآخرين ، وفي جميع ذلك فان الارتباط بالله تعالى والرضا بقضائه كفيل بتهوين الآلام والمآسي وإبعاد آثارها السلبية عن العقل والقلب والضمير ، وعن ردود أفعالها السلبية تجاه النفس والمجتمع.
قال أمير المؤمنين عليه السلام : « نعم الطارد للهمّ الرضا بالقضاء ». قال عليه السلام : « الرضا بقضاء الله يهوّن عظيم الرزايا ». وقال عليه السلام : « من رضي بالقضاء طابت عيشته » . وينبغي أن يدرك الانسان ان قضاء الله هو خير للمؤمن بجميع مظاهره وحالاته وألوانه ، قال الامام محمد الباقر عليه السلام : « في كل قضاء الله خير للمؤمن » وقال الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام : « ينبغي لمن عقل عن الله أن لا يستبطئه في رزقه ، ولا يتهمه في قضائه » . من كتاب ملامح المنهج التربوي عند أهل البيت عليهم السلام . |
23-10-2010, 01:45 AM | #2 |
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •● تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067 |
رد: الرضا بالقضاء الألهي
بسم الله الرحمن الرحيم
__________________
التوقيع فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا ( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم، اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر نسأل الجميع براءة الذمة.....
|
23-10-2010, 10:58 PM | #3 |
~¤ مراقبة سابقة ¤~
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153 |
رد: الرضا بالقضاء الألهي
وجوب الرضا بقضاء اللّه وقدره :
1 ـ قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم): "قال اللّه جلّ جلاله: من لم يرض بقضائي ولم يؤمن بقدري فليلتمس إلهاً غيري"(1). 2 ـ قال الإمام علي(عليه السلام) لأحد الأشخاص: " ... وإن كنت غير قانع بقضائه وقدره فاطلب رباً سواه"(2). توضيحات : 1 ـ يجب الرضا بقضاء اللّه وقدره ، لأ نّه تعالى لا يقضي إلاّ بالحق، ولا يقدّر إلاّ ما كان صواباً، ولا يفعل إلاّ ما كان عدلا . 2 ـ إنّ معنى الرضا بالقضاء والقدر الإلهي وفق تفسيره بكتابة اللّه تعالى لأفعال العباد في اللوح المحفوظ وإخباره الملائكة بها هو الرضا بهذه الكتابة والإخبار(3) . 3 ـ إنّ معنى الرضا بالقضاء والقدر الإلهي وفق تفسيره بالأمر والنهي الإلهي هو القبول والاستسلام والإيمان والإذعان بما كلّف اللّه به العباد من أوامر ونواه وأحكام . 4 ـ إنّ معنى الرضا بالقضاء والقدر الإلهي وفق تفسيره بنظام الأسباب يعني ____________ 1- التوحيد ، الشيخ الصدوق: باب60: باب القضاء والقدر و... ، ح11، ص360 . 2- المصدر السابق: ح13 ، ص361 . 3- انظر: كشف المراد ، العلاّمة الحلّي: المقصد الثالث ، الفصل الثالث ، المسألة الثامنة، ص433 . الرضا بالنظام الذي اقتضته الحكمة الإلهية وأرادت جريانه في هذا العالم . 5 ـ إنّ اللّه سبحانه وتعالى قضى وقدّر أن يكون الإنسان حرّاً مختاراً في سلوكه، والرضا بقضاء اللّه وقدره لا يعني الرضا بكلّ ما يفعله الإنسان ، وإنّما هو الرضا بأنّ اللّه تعالى خلق الإنسان حرّاً ومختاراً في سلوكه وتصرّفاته . 6 ـ لا يعني الرضا بالقضاء والقدر الإلهي أن يتّجه الإنسان نحو التكاسل ويترك الأسباب ويرضى بكلّ ما يجري عليه ، لأنّ الإنسان مكلّف بتغيير الواقع السيء الذي هو فيه، ولا يجوز له الاستسلام والقعود عن العمل في الحالات التي يكون قادراً على التغيير . ـ إنّ القضاء والقدر أمران متلازمان ، ولا ينفك أحدهما عن الآخر ، لأنّ أحدهما بمنزلة الأساس وهو "القدر" ، والآخر بمنزلة البناء وهو "القضاء"(1). 2 ـ إنّ القضاء والتقدير الفعليّين من صفات اللّه الفعلية، لأ نّهما يتعلّقان بالموجودات الممكنة ، ولا يكون لهما وجود خارجي إلاّ بوجود الخلقة . 3 ـ إنّ القضاء والقدر الفعليّين (العينيّين) مخلوقان للّه تعالى . قال الإمام الصادق(عليه السلام): "إنّ القضاء والقدر خلقان من خلق اللّه ، واللّه يزيد في الخلق ما يشاء"(2) . معنى خلق اللّه للقضاء والقدر : لا تتحقّق أي ظاهرة في الكون ، ولا تصل إلى مرتبة الوجود إلاّ بعد توفّر أسبابها وتعيين قدرها من قبل الأسباب ، واللّه سبحانه وتعالى هو الخالق للأسباب ، فلهذا ينسب خلق القضاء والقدر إليه تعالى(3). 4 ـ إنّ المألوف والمتداول على الألسنة هو أن يقال: "القضاء والقدر"، فيقدّم "القضاء" على "القدر" ، ولكن "القدر" ـ في الواقع ـ مقدّم على "القضاء" في مراتب الفعل الإلهي، لأنّ اللّه تعالى يقدّر ثمّ يقضي، ولا يقضي شيئاً إلاّ بعد تحديد قدره . ____________ 1- انظر: لسان العرب، ابن منظور: مادة (قضى) . 2- التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 60: باب القضاء والقدر، ح1، ص354 . 3 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم وفقكم الله لكل خير |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|