العودة   منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط > الأنوار الإسلامية والولائية > اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية

اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 24-01-2014, 02:23 PM   #2
تفاؤل و أمل
~ مشرفة أنوار المطبخ ~ نائبة الزهراء
 
الصورة الرمزية تفاؤل و أمل
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
الدولة: البحرين المحتلة
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
تفاؤل و أمل has a reputation beyond reputeتفاؤل و أمل has a reputation beyond reputeتفاؤل و أمل has a reputation beyond reputeتفاؤل و أمل has a reputation beyond reputeتفاؤل و أمل has a reputation beyond reputeتفاؤل و أمل has a reputation beyond reputeتفاؤل و أمل has a reputation beyond reputeتفاؤل و أمل has a reputation beyond reputeتفاؤل و أمل has a reputation beyond reputeتفاؤل و أمل has a reputation beyond reputeتفاؤل و أمل has a reputation beyond repute
افتراضي رد: المرجع الشيرازي: لم تجنِ الأمّة من غصب الخلافة بعد النبيّ إلاّ الظلم والقبح والعار

حكّام العار:
هنا نسأل: بأيّ دليل، ومن الذين، غيّروا أسلوب وطريقة حكم رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فعدا فترة حكومة النبيّ صلى الله عليه وآله وحكومة الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه، هل هناك ما يستحقّ أن نعرضه للعالمين؟ فهل نعرض عليهم ونعرّف لهم حكومة هارون، أم المأمون، أم البهلوي، أم صدام، أم القذافي؟ فإذا عرّفنا للعالمين أيّ حاكم ممن حكموا في البلاد الإسلامية، عدا النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله والإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه، فسيكون ذلك مدعاة الى العار والخجل، فإنّ حاصل ما خلّفه أولئك الحكّام هو تحريف الدين وتحريف مسيرته.
إنّ النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله أسّس حكومته في المدينة، فتعالوا وانظروا كيف كان يعيش وهو الحاكم الأعلى والرئيس الأكبر لهذه الحكومة؟


رئيس يبيت جائعاً!
لقد عاش صلى الله عليه وآله، بصفته كحاكم ورئيس، ومع كثرة الأعمال والمسؤوليات وإدارته للحكومة والناس، وقيادته للحروب، وحلّه للمشاكل والنزاعات التي لم تك بالأمر الهيّن، عاش صلى الله عليه وآله عيش المستضعفين، وكان يبيت جوعاناً لكي لا يبيت الشعب جائعاً، وكان يقسّم بين الناس كل ما يحصل عليه من الغنائم، وكان عشاؤه مقداراً من اللبن، فقد ذكرت الروايات الشريفة عن الرضا عن آبائه صلوات الله عليهم أنه قال: «قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: كنّا مع النبيّ صلى الله عليه وآله في حفر الخندق إذ جاءت فاطمة ومعها كسيرة من خبز، فدفعتها إلى النبيّ صلى الله عليه وآله، فقال النبي صلى الله عليه وآله: ما هذه الكسيرة؟ فقالت: خبزته قرصاً للحسن والحسين، جئتك منه بهذه الكسيرة. فقال النبيّ صلى الله عليه وآله: يافاطمة أما إنه أول طعام دخل جوف أبيك منذ ثلاث!».
كان رسول الله صلى الله عليه وآله يشدّ على بطنه الحجر من الغرث يعني الجوع لكي لا يؤلمه ألم الجوع، وهو حينها الحاكم الأعلى الذي كانت بين يديه وتحت اختياره كل ثروات وممتلكات الحكومة!

تبعات تحريف الإسلام:
إنّ هذا الأسلوب العادل في الحكم والراقي والباعث على الفخر، قد غيّره الحكّام من بعد مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله ومن بعد الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه، وحوّلوه إلى عار كبير، وكلّنا نشهد ذلك، فمن الباعث على الأسى والتأسّف ان أرقام إحصائيات الفقر في الدول الإسلامية هي أكثر من الدول غير الإسلامية، فالجوعى في الدول الإسلامية هم أكثر من الدول غير الإسلامية، فقد قرأت إحصائية في جريدة إحدى الدول الإسلامية أن ثمانين بالمائة من شعبها يعيشون تحت خطّ الفقر!.
هذه الحالة المزرية الموجودة في الدول الإسلامية، يقيناً وقطعاً، ليست من الإسلام ولا من القرآن ولا من عمل ولا من سيرة النبيّ صلى الله عليه وآله، بل هي بعيدة عن ذلك كلّه، ففي الفترة المشرقة لحكومة رسول الله صلى الله عليه وآله التي امتدّت لعشر سنين، وفي فترة حكومة الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه التي لم تدم سوى أربع سنوات وبضعة أشهر، ومع كثرة المشاكل التي واجهتهما صلوات الله عليهما، قد حكما حكماً عادلاً وحكيماً، بحيث اجتثّا الفقر والجوع من رقعة الدولة الإسلامية الواسعة ذلك الحين، حتى قال الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه بطمأنينة وثقة كاملتين: «وَلَعَلَّ بِالْحِجَازِ أَوْ الْيَمَامَةِ مَنْ لا طَمَعَ لَهُ فِي الْقُرْصِ وَلا عَهْدَ لَهُ بِالشِّبَعِ». ومع كثرة الأعداء للإمام عليّ صلوات الله عليه في التاريخ وإلى يومنا هذا، ترى ـ أي الأعداء ـ أنهم لم يأخذوا على الإمام قوله صلوات الله عليه: «وَلَعَلَّ بِالْحِجَازِ أَوْ الْيَمَامَةِ مَنْ لا طَمَعَ لَهُ فِي الْقُرْصِ وَلا عَهْدَ لَهُ بِالشِّبَعِ». فلم يخرج أحدهم ويقول: بالتأكيد كان هناك جائع في ظل حكومة الإمام صلوات الله عليه، لأنهم يعلمون جيّداً بأن الناس في ظل حكومة الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه عاشوا برفاه ورخاء.


رؤساء أم حرامية!
في الرواية عن الأصبغ بن نباتة: «قال عليّ صلوات الله عليه: دخلت بلادكم بأشمالي هذه ورحلتي وراحلتي ها هي، فإن أنا خرجت من بلادكم بغير ما دخلت فإنني من الخائنين». وفي رواية: «ياأهل البصرة ما تنقمون منيّ؟ أن هذا لمن غزل أهلي، وأشار إلى قميصه». ولكن ومع الأسف الشديد ان ما سمعه ورآه غير المسلمين، هو عكس ذلك، حيث شاهدوا التاريخ القبيح والسيئ لأسلوب وتصرّف بني أمية وبني مروان وبني العباس وبني عثمان.
اليوم، عندما يُعزل أو يموت فلان الوزير، أو فلان الرئيس وأمثالهما من حكّام الدول الإسلامية، تراه يخلّف أرقاماً خيالية في الثروات، وهي ثروات نهبها من ثروات الشعوب المستضعفة المسلمة.
هذا الإسلام قطعاً هو ليس الإسلام الذي أتى به رسول الله صلى الله عليه وآله وطبّقه هو والإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه، ودعيا الناس إليه. ولهذا عندما يرى وينظر غير المسلمين والكفّار إلى هذا الإسلام الذي أتى به الحكّام، فسيرون أن ماعندهم خير منه.

من مخازي الحكّام:
من موارد العار الذي أشارت إليه السيّدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها في خطبتها الشريفة، هو لجوء المسلمين إلى البلدان غير الإسلامية، وذلك نتيجة سوء تصرّف حكّام الدول الإسلامية. فبسبب التصرّف السيئ للحكّام خرج الكثير والكثير من المسلمين من بلادهم ولجأوا إلى الدول غير الإسلامية، وهذا الأمر هو بخلاف تعاليم الإسلام، لأن القرآن الكريم أمر المسلم بأن يجير الكافر، حيث خاطب النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله: (وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكينَ اسْتَجَارَك فَأَجِرْهُ). فهل رأيتم أن أحداً من المشركين أو من غير المسلمين قد التجأ إلى إحدى الدول الإسلامية؟ ولكن بالعكس نرى أن الملايين من المسلمين من الدول الإسلامية، فرّوا من جور حكّامهم، والتجأوا إلى الغرب، وهذا يعني العار والخزي الكبيرين للمسلمين.

حكومتا العدل والرفاه:
لقد حكم من المعصومين الأربعة عشر صلوات الله عليهم، مولانا النبيّ صلى الله عليه وآله والإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه، وكانت فترة حكومته قليلة. وعن حكومة النبيّ والإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليهما، وعن كيفية تقسيمهما لبيت مال المسلمين، نقلت المصادر كالبحار والوافي والكافي ومن لا يحضره الفقيه وغيرها، بأنهما صلوات الله عليهما كانا يعطيان من بيت المال للمحتاجين والمعوزين، وبالأخصّ لأجل توفير أوليات المعيشة لكل إنسان، كالعمل، والمأكل، والملبس، والسكن، والزواج، والتعليم، والعلاج، كل حسب شأنه، وإن بقي شيئاً من بيت المال فكان النبيّ أو الإمام صلوات الله عليهما أو المأمور من قبلهما يوزّعه على الناس.
ورد في الزيارة الغديرية: «القاسم بالسوية»، وهذا يعني أن الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان يوزّع بيت المال على الجميع بالسوية، وهذا ما ذكرته الشيعة والعامّة وغير المسلمين أيضاً. ولهذا اعترض بعض الصحابة الذين كانوا منافقين وأظهروا نفاقهم بعد استشهاد رسول الله صلى الله عليه وآله، وبعضهم صار من المنافقين بعد ذلك، اعترضوا على الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه لتقسيمه المال بالسوية، وأشعلوا نار الفتن والحروب الداخلية.


حكّام بلا كفاءة:
إنّ عدم وجود الكفاءة السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية للحكّام المسلمين من بعد استشهاد رسول الله صلى الله عليه وآله والإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه، جرّت المجتمع الإسلامي إلى الابتلاء بمصير مشؤوم، واتّسع هذا الابتلاء بحيث لا يخلو أيّ بلد من البلدان الإسلامية من حالات الطلاق والاضطرابات والأزمات الاقتصادية، والجرائم، والإعدام، وغيرها من هذا الشذوذ، وهذا كلّه نتيجة الانحراف عن مسير الإسلام الصحيح الذي ظهر بعد استشهاد رسول الله صلى الله عليه وآله، وأخبرت عنه وأنبأت به الصدّيقة السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، وقالت: «باقية العار».

واجب الحاكم:
من المسلَّم به ان مما أقرّه دين الإسلام المبين هو أن على الحاكم الإسلامي أن يلبّي ويضمن كل الاحتياجات الأولية لكل مواطن، وأن لا يبقى حتى فرد واحد من أفراد الأمة الإسلامية بلا سكن أو بلا زواج أو بلا عمل أو بلا دواء وعلاج، وهذا ما عمل به رسول الله والإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليهما وطبّقاه في حكومتهما، ولكن وبسبب التحريف الذي أوجدوه في مسير الإسلام بعد استشهاد النبيّ صلى الله عليه وآله، بدأت الأمم المظلومة بالعالم، وليس الأمة الإسلامية وحدها، تعيش الظروف الصعبة والويلات.
يجب علينا أن نتّبع رسول الله صلى الله عليه وآله، وليس أبو سفيان أو اللات وعزّى ومن على شاكلتهم، فالناس بالعالم يجهلون هذه الأمور ولا يدرون بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته صلوات الله عليهم هم فقط من يقيمون العدل وينشرون الرحمة الإسلامية التي أمر الله تعالى بهما.
__________________










تفاؤل و أمل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
القانون الأسلامي بين الصلاحية والمؤاخذات وفق رؤى المرجع الشيرازي حور عين اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية 4 17-07-2010 03:07 AM
بيان مكتب المرجع الشيرازي في أحداث البقيع‏ نور فاطمة أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) 2 28-02-2009 12:21 AM


الساعة الآن 12:00 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir