الصلاة أأأول الوقت

[خادمة البضعة]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

عندما ننظر إلى حیاة الأنبیاء و الأئمة علیهم السلام نری أنهم في أصعب المواقف لم یغفلوا عن الصلاة في أول الوقت، مثل صلاة أمیر المؤمنین(ع) في ظهر یوم حرب صفین، و صلاة الإمام الحسین(ع) في ظهر یوم عاشوراء.
و الإمام الرضا (ع) له توجه خاص بالصلاة في أول الوقت. عن إبراهیم بن موسى قال: في یوم كنت في خدمة الإمام و خرجنا لاستقبال أحد العلوییّن، حان وقت الصلاة، قال الإمام الرضا(ع)، أذِّن كي نصلي. فقلت: انتظر حتى یاتى العلویون، فقال(ع): غفر الله لك، لا نؤخرن الصلوة عن أول وقتها.
في مناظرات الإمام (ع) مع عمران الصابي و كان واحداً من المتكلّمین فقال: یا عالم الناس لولا أنك دعوت إلى مسألتك لم أقدم علیك بالمسائل، فلقد دخلت الكوفة و البصرة و الشام و الجزیرة العربیة، و لقیت المتكلمین و الحكماء من كل الأدیان، أفتأذن لي أن أسالك؟ قال الإمام الرضا (ع) : إن كان في الجماعة عمران الصابي، فأنت هو، فقال: نعم أنا عمران الصابي، و عندما كان یسأله حان وقت الصلاة، فقال الإمام الرضا(ع): حان وقت الصلاة، نصلي ثم نكمل؛ فهذا الحدیث یدل على اهتمام الإمام(ع) بالصلاة، حیث أنه لایقدم أيّ عمل على الصلاة، فالصابي عالم مهم ولكن الذي أعلم و أهم منه الله الذي ینادي عباده للصلاة في أول الوقت.