الايمان بصاحب الزمان

[شمس ال محمد]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل محمد و ال محمد

قضية االايمان :يتفرع منها الايمان بالغيب وما وراء الطبيعة وهو احد مفردات المشروع الالهي الذي اكد عليه القران الكريم في ابعاد تكاملية الرسالة الاسلامية وهو يشكل المحور الاساسي في الاعتقاد القاضي بالتسليم المطلق لانباء الغيب في تلقيها بالرضا والايمان لانه يستمد اصالته ودلائله من قاعدته الصلبة وهي العقل فاذا اضفنا الى ذلك دعم هذا الاصل في مرتكزات اخرى وتتفر ع عن الاصل الاولي الثابت وهو الايمان بالله تعالى و الاقرار بقدرته في خرق نواميس الكون او اجرائها على سننها الطبيعية كان لزاما علينا الاذعان بما تفرزه هذه المقامات الصحيحة من نتائج صحيحة غير قابلة للرفض او التشكيك و الارتياب ولمل كانت هذه الصحائف تكتب لمن امن بالله و رسوله و عالم الغيب بكل جزئياته التي لا تحصيى فالمفروض التصديق بما قام على صحته البرهان و الرجوع الى ما شرعه الاسلام في النصوص القرأنية من التحدث عن انباء الغيب في ضرس قاطع و الافادة بما ابقته الاحاديث الشريفة من اثار تدعم هذا الاعتقاد و تتناول هذا الموضوع بالتصريح الجازم فقد امن المسلمون بقيام الكائن الملائكي في مهماته المتعددة وامنوا بنطق المسيح بالمهد و امنوا ببعث يحيى حيا وامنوا بثعبان موسى"ع" ويده البيضاء وامنوا اصحاب الكهف وامنوا بغيبة موسى عن قومه وغيبة يوسف عن ابيه وغيبة يونس عن اهالي نينوى و عروج عيسى الى السماء و رفع ادريس مكانا عليا و حياة الخضر وحياة الملائكة وبقاء الشيطان الى يوم يبعثون وسوى ذلك من المغيبات التي صرح القران الكريم واثبتتها السنة والكتاب والسنة هي مصدر التشريع لدى المسلمين وليس لمسلم انكار ذلك ولا رد ما ولا رد ما ورد بهما .هذا البحث انما يقال للذين امنوا بالله و رسوله وعالم الغيب الذي نتحدث عنه في ثبوت الغيبة الكبرى وقد ورد المحدثون من المسلمين في كتبهم التي اربت على اكثر من مئة مصنف حتى عاد الامر لديهم من المسلمات وقد ورد بعضعها ان الامام المهدي "عج":]يغيب عن اوليائه غيبة لا يثبت على القول بامامته الا ان امتحن الله قلبه للايمان [وفي بعض الاخر:]تكون له غيبة و حيرة تضل بها الامم[وفي حديث ابن عباس:]يبعث المهدي بعد أيأس و حتى يقول الناس لا مهدي [و ان مسألة قيامه "عج"بالسيف فهو تعبير عن القوة بشتى اسلحتها و ليس يقصد به السيف وحده ولكن رمز للقوة