[شرح] أمراض وإلتهابات اللـثة

[شمعه البتول]

هل تعاني من نزف في اللثة ؟

إلتهابات اللثة:

أمراض اللثة تعتبر من المشاكل الفموية الشائعة و التي يجهلها الكثير من عامة الناس في الغالب لا يلجأ الأشخاص المصابين بأمراض اللثة لطلب العلاج و ذلك لعدم الإحساس بألام حادة كما هوالمعتاد عند أكثرية المراجعين لعيادات الأسنان.

تنشأ أمراض اللثة الشائعه من إتباع السلوك الخاطئ في الرعاية المنزليه حيث تشكل بقايا الطعام (الغير مزاله من بين أو على سطح الأسنان) مع البكتيريا الموجودة طبقة تغطي سطح الأسنان و تسمى بطبقة اللويحة الجرثومية (البلاك) و تتكلس هذه الطبقة بعد فترة لتكون الطبقة الجيرية الصلبة.

أمراض اللثة تنقسم لنوعين رئيسيين وهما:


التهاب اللثة و الانسجة المحيطة بالسن (العظم السنخي)
1_التهاب اللثة (Gingivitis):
التهاب اللثة الشائع يعد من أبسط أمراض اللثة المعروفة لدى العامة ومن اثاره تغير بعض صفات اللثة السليمة كالاتي:
تهيج و إحمرار لون اللثة
انتفاخ اللثة
وجود الم بسيط أو شعور بعدم الراحة
نزف دم بسيط باللثة
رائحة فم كريهة
هناك عوامل قد تساهم بالاصابة بأمراض التهاب اللثة وتشمل مرض السكري والتدخين و التقدم في السن والاستعداد الوراثي والإجهاد وسوء التغذية والتقلبات الهرمونية كالبلوغ والحمل والعدوى بفيروس نقص المناعة المكتسب واستخدام بعض الادوية.
و يجب التنويه الى ان تلك فقط عوامل مساهمة لزيادة الالتهاب ان وجد اي في حال وجود عناية منزلية صحيحة فانها لا تسبب التهاب مباشر في اللثة.




2_التهاب اللثة و الانسجة الداعمة للاسنان (Periodontitis):
في حالة عدم معالجة التهاب اللثة و مع مرور الوقت يتطور الالتهاب و يمتد للانسجة الداعمة للسن (و ذلك يتضمن العظم المحيط بالاسنان-العظم السنخي).
وبسببه تنتشر البكتيريا و السموم تحت اللثة و فتتكون فراغات بين السن و اللثة و تتشكل جيوب لثوية و من ثم تصل للعظم الداعم للسن و تتسبب في تدميره و كلما تقدم المرض تتعمق الجيوب اللثوية ويتم تدمير المزيد من أنسجة اللثة والعظام مما يسبب تحرك وسقوط السن المصاب.

توجد أشكال عديدة من التهابات اللثة و الانسجة الداعمة للاسنان, وتشمل:
التهاب اللثة المزمن (Chronic Periodontitis):
يعد الاكثر شيوعا و يتطور من التهاب بسيط بتشكيل جيوب لثوية الى التهاب يصل للانسجة الداعمة للسن مسببا فقدان للعظم و الأسنان. يتطور هذا النوع من الالتهابات على فترات زمنية بطيئة لكن قد تظهر المضاعفات سريعا مع وجود عوامل مهيجة له وعلاجه يتفاوت بين تجريف عميق للجذور السنية او التدخل الجراحي للحد من تاكل العظم السنخي.

التهاب اللثة الحاد (Aggressive Periodontitis):
يصاب به أشخاص أصحاء سريريا و يشمل فقدان سريع (في فترة زمنية قصيره) للانسجة الداعمة للسن و بالتالي فقدانها.

التهاب اللثة المصاحب لبعض الامراض العامة (Periodontitis Associated with Systemic Disease):
ترتبط صحة الفم و اللثة ببعض الامراض التي تظهر اعراضها سريريا كمرض السكري و أمراض القلب او للمرضى الذين يتناولون أدوية الصرع. و في حال متابعة المريض لوضعه الصحي العام المستقر سيكون في مأمن من أمراض اللثة. أما لو كان المريض يشكو من عدم استقرار حالته الصحية فإنه يكون أكثر عرضة للاصابة بأمراض اللثة. لذا يتوجب عليه أن يولي الفم و الأسنان عناية خاصة جيدة.

التهابات اللثة التقرحية الناخرة (Acute Necrotizing Ulcerative Periodontitis):
تتميز هذه الالتهابات الحادة بنخر الأنسجة اللثوية والعظم السنخي وهي أكثر شيوعا عند الأشخاص الذين يعانون أمراض وظيفية مثل فيروس نقص المناعة المكتسبة (الايدز) و في المجاعات حيث يعاني المرضى من سوء تغذية حاد.

ماذا عليك أن تعمل للمحافظة على لثة سليمة؟
الرعاية المنزلية مهمة جدا للمحافظة على لثة و اسنان سليمة مدى الحياة و التي تشمل استعمال فرشاة الأسنان بطريقة صحيحة مع خيط الأسنان لإزالة الرواسب و بقايا الطعام من على جميع أسطح الأسنان و اللسان.
في حال وجود أعراض باللثة مثل ما تم ذكره, يجب زيارة الطبيب فورا حتى في حال عدم وجود ألم. و في حال وجود مشكلة ما, سيقوم الطبيب بوضع خطة علاج مناسبة لحالتك الفردية.
زيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر لعمل فحص دوري شامل للفم و الاسنان, و تذكر دوما أن ثقتك في ابتسامتك.