بقلمي: خطر المسلسلات التركية

[فداء شسع نعل فاطمة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




لقد اصبحت قنوات التلفاز اليوم تتسارع وتتسابق فيما بينها في بث المسلسلات المدبلجة وخصوصا المسلسلات التركية التي اصبحت تجتاح الفضائيات حتى انها احتلت مكان الدراما العربية واصبح المشاهدين اليوم متعلقين بشكل لايوصف بهذه المسلسلات ومتعايشين مع احداثها.. فنرى الاسرة من طفلها الصغير الى الجدة مهتمة بتلك البطلة التي تحمل بين احشائها طفل من الزنى.. و متعاطفين مع تلك البطلة التي اغتصبت !!! ويحزنون على ذلك البطل الوسيم الذي هجرته عشيقته بعد ان قضى ليلة في احضان غيرها!!! بل والادهى من ذلك نرى العائلة تضحك وتستمتع وهي ترى مشهد ذلك الطفل الصغير الذي احب زميلته في المدرسة وهم لا يتجاوزون الثامنة من العمر وراح يطلب منها ان تسمح له بتقبيلها!!!!!!!!!!



بالله عليكم .. هل هذا ماتعودنا عليه؟؟ كيف لانفكر في عاقبة هذا الامر؟؟ كيف نسمح لاطفالنا بمشاهدة مثل الاحداث القذرة؟؟ كيف نسمح لشبابنا بمشاهدة مثل هذه القضايا التي تخلو من الدين والشرف؟؟ لماذا تجلس الاسرة بكل شوق لتتابع احداث مسلسلها المدبلج من دون ان تفكر بسلبيات واثار هذه الدراما على اطفالها؟؟ اين ذهبت عقولنا؟؟ اين ذهب ديننا؟؟



ما هذه الدراما الا احداث كتبت لتعالج مشاكل وقضايا تعاني منها المجتمعات التي انتجتها.. فأين مجتمعنا واين تلك المجتمعات؟؟!!! فمجتمعنا المحافظ على دينه وعقيدته وتقاليده ليس له اي حاجة لمثل هذه المسلسلات فما تطرحه من قضايا ليست تخصنا ولاتعنينا ولكن للاسف اصبحت هذه القضايا تؤثر في نفوس اطفالنا وضعيفي الايمان منا... اجل فقد انتجت هذه المسلسلات لتعالج قضايا تعاني منها مجتمعاتهم ولكننا نقلنا تلك القضايا الى مجتمعاتنا بسذاجتنا وغفلتنا.. اجل فقد نقلت تلك المسلسلات والدراما قضاياها الى مجتمعنا المحافظ... ولكن من اين سنأتي بالعلاج!!! اجل من اين سنأتي بالعلاج وقد اصبحت حتى الدراما العربية تحاول تقليد الدراما التركية!!! لشديد الاسف نحن نقلدهم دون ان ندرك خطر ذلك ودون ان نفهم مانسببه من ضياع واختلال في عقائدنا وتقاليدنا وعاداتنا....


والعجب كل العجب ممن يستنكر محاربة هذه المسلسلات بحجة انها لاتشكل اي خطر وان مجتمعاتنا تدرك الفارق بيننا مجتمعهم وانه ليس هناك اصل لتقليد هذه القضايا.... في حين اننا نجد شبابنا واطفالنا يقلدون اللبس والكلام بكل شغف واصبح كل منهم عاشقاً لبطل او بطلة والافضع من ذلك نجد الام فرحة لذلك وتشجع ابنتها على ان ترتدي كالبطلة الفلانية لتظهر رشاقتها!! وتشجع ولدها على ان يجعل تسريحة شعره مثل البطل الفلاني!!!!







افيقي يا بلاد العرب.. افيقي يا امة الاسلام... فقد ادخلنا تقاليد الغرب الى بيوتنا واصبحنا نغذيها لابنائنا..فأندثرت عاداتنا وتقاليدنا وضاع ديننا.......... ونحن نياااااااااااام





وسيبقى العلاج الوحيد لكل ذلك هو التمسك بالدين واصوله ومحاربة مثل هذه المظاهر ويبقى الثقل الاكبر على عاتق الاسرة التي عليها ان تنتبه الى مايتابعه الابناء وما يقلدونه







اسأل الله ان يقوي ايماننا وايمانكم ويثبتنا واياكم على درب الحق