أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-10-2012, 12:52 AM   #1
النبراس
●• فاطمية متميزة •●
 
الصورة الرمزية النبراس
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
الدولة: الاحساء..
المشاركات: 343
معدل تقييم المستوى: 94
النبراس has a brilliant futureالنبراس has a brilliant futureالنبراس has a brilliant futureالنبراس has a brilliant futureالنبراس has a brilliant futureالنبراس has a brilliant futureالنبراس has a brilliant futureالنبراس has a brilliant futureالنبراس has a brilliant futureالنبراس has a brilliant futureالنبراس has a brilliant future
افتراضي النص الإلهي والرسالي والامامي لامامة الجواد (ع)

النص الإلهي والرسالي والامامي لامامة الجواد (ع)

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الاطهار
فإننا مع الاِمام الجواد عليه السلام سنعيش لاَول مرة ظاهرة مثيرة بحق ، تستوقف النظر وتستحث العقول ، ألا وهي الاِمامة المبكرة ، الظاهرة التي نصادفها لاَول مرّة في تاريخ أهل البيت عليهم السلام ، فابن الثامنة من العمر يتولى هنا إمامة المسلمين بكل ما يتعلق بها من مسؤوليات ومهام ، وما تتطلبه من علم كامل بالشريعة وأحكامها ، ومن الصعب بل المتعذّر أن يدّعى كل هذا لمن هو في هذه السن ، إلاّ أن يكون محاطاً بعناية إلهية خاصة وقد اصطنعه الله تعالى لهذه المهمة ، وأُعدّ لها الاِعداد التام من قبل .
وهذا ما ينقلنا على الفور الى استدعاء البعد المميز لشأن المصطَفَين ودور الاصطفاء في إحداث النقلة النوعية في الذات الاِنسانية ، الاَمر الذي يجعل مقارنة المختصّ بهذا الاصطفاء مع غيره من سائر الناس حتى أصحاب المواهب الخاصة مقارنة فاقدة لموضوعها ، غير مبرَّرة بحال . . . وهذا ما يجعل ظاهرة كهذه أمراً طبيعياً ، في دائرة الاِمكان ، وبلا غرابة ، وهذا ما ينقلنا مرّة أخرى الى النماذج الاَسبق في هذه الدائرة ، والذي باصطحابه ستكون الظاهرة التي اقترنت بالاِمام الجواد عليه السلام إنّما هي أنموذجاً مكرّراً لظاهرة أسبق تاريخاً ، بكثير ، ففي دائرة الاصطفاء قد سبقت النبوّة لعيسى ابن مريم في السابعة من عمره بعد أن تكلم بها في مهده ، ثم سبقت بكل مهماتها ولوازمها لصبيّ ما يزال في بواكير صباه ، ذلك يحيى بن زكريا عليهما السلام : ( وآتيناه الحكم صبيّاً ) . . فلسنا إذن مع أمر ممكن الوقوع فحسب ، بل مع أنموذج مكرر لواقع محقق ، وضمن الدائرة ذاتها ، دائرة الاصطفاء . .



ثم بعد ذلك فإنّ المتقلّد لهذه المهمة سوف يعيش بين الناس عالمهم وجاهلهم ، فليس من الصعب إذن التحقق من صحّة هذا التقليد والتقدم ، وهذا ما وقع مبكراً مع الاِمام الجواد عليه السلام من قِبَل من استنكر شأنه ، وفي مجلس عقده المأمون وشحنه بأهل العلم ممّن هم حوله أذعن قاضي قضاته يحيى بن أكثم بأنّ ابن الثامنة ، الجواد بن الرضا عليهما السلام ، إن هو إلاّ إمام معلَّم ، وليس هو بفتى ملهم وحسب . . ثم عاش الاِمام الجواد عليه السلام تجربته كلها ومن حوله علماء فحول ، من أصحاب القرآن والحديث والكلام ، في عصر ازدهرت فيه العلوم وقعّدت قواعدها ، وأسست أصولها ، فلم يرَ منه أصحابه أو خصومه دون ما كانوا يرون من آبائه العظام من علم وحلم وحكمة ، وتلك تجربة أمّة امتدت به سبع عشرة سنة ، حتى وفاته عليه السلام ، وليس هناك في التاريخ قضية هي أثبت من تجربة أمّة . . فكيف إذا كانت تجربة في عصر عصيب ، يطارد الحكام أصحابها ، ومن قبل قتلوا جدّه الكاظم عليه السلام سجيناً ، ثم اغتالوا أباه الرضا عليه السلام ، ثم هم من حوله يتربّصون به وبأصحابه ؟ ! إنّ هذا لمن أهم ما يثبت عظمة تلك التجربة وعظمة رائدها الذي لو وجد فيه خصومه السياسيون وهم الحاكمون ، والدينيون وهم متوافرون ، من مغمزٍ لما توانوا في نشره ، بل لطربوا له ولنسجوا من حوله الحكايات والاَساطير . .

من نافلة القول معرفة أن منصب الاِمامة نص إلهي ، أبلغه تعالى نبيه
____________
1) بحار الاَنوار 102 : 79 ، وعنه رجال بحر العلوم 2 : 317 .
2) الاِرشاد 2 : 351 .
(24)

الكريم صلى الله عليه وآله وسلم يوم نصّ على خلافة الاِمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام له صلى الله عليه وآله وسلم في منصب إمامة المسلمين؛ ثم كانت للرسول الاَعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم مواقف وكلمات ـ في روايات وردتنا ـ صرّح في بعضها بأسماء الاَئمة خلفائه واحداً واحداً حتى اثني عشر إماماً ، كما أن الاَئمة عليهم السلام ـ باعتبار عصمتهم ـ نصوا على من يليهم بهذا المنصب ، ولم يكن الاَمر باختيارهم .
أخرج إبراهيم بن محمد الحمّوئي الشافعي في فرائده بسنده ، عن سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس رفعه : « إنّ خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي لاِثنا عشر ، أوّلهم أخي وآخرهم ولدي » . قيل : يا رسول الله ومن أخوك ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : « عليّ » . قيل : فمن ولدك ؟ قال : « المهدي الذي يملأ الاَرض قسطاً وعدلاً .. » الحديث (1) .
وفيه : عن الاَصبغ بن نباتة ، عن ابن عباس رفعه : « أنا وعليّ والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهّرون معصومون » (2) .
وإمامنا الجواد عليه السلام وردت النصوص بإمامته عن جدّه النبيّ الاَكرم صلى الله عليه وآله وسلم وعن آبائه عليهم السلام وإليك جملة من هذه النصوص:
نص النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم :
عن جابر بن يزيد الجعفي قال : سمعت جابر بن عبدالله الاَنصاري يقول:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا جابر إن أوصيائي وأئمة المسلمين من بعدي
____________
1) فرائد السمطين 2 : 312 | 562 . وراجع : ينابيع المودة | القندوزي الحنفي 3 : 383 الباب 94 الطبعة الاُولى 1416 هـ ، تحقيق علي جمال أشرف الحسيني ، نشر دار الاُسوة ـ طهران .
2) فرائد السمطين 2 : 313 | 563 ، 564 . وراجع : ينابيع المودة 3 : 384 .


أوّلهم عليّ ، ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد بن علي المعروف بالباقر ، ستدركه يا جابر فإذا لقيته فاقرأه منّي السلام ، ثم جعفر بن محمد ، ثم موسى بن جعفر ، ثم علي بن موسى ، ثم محمد بن علي ، ثم علي ابن محمد ، ثم الحسن بن علي ، ثم القائم اسمه اسمي ، وكنيته كنيتي محمد بن الحسن بن علي . . . » (1) .
ونقل صاحب الفرائد خبراً آخر يرويه ابن عباس عن يهودي يدعى نعثلاً حاجج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صفات الله ، ثم في أوصيائه وطلب من النبي تسميتهم ، فسماهم له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إثنا عشر وصيّاً (2) .
ونقل أخطب خوارزم الموفق بن أحمد في كتابه « مقتل الحسين » عن ابن شاذان قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عبدالله الحافظ حدثني علي بن علي بن سنان الموصلي عن أحمد بن محمد بن صالح عن سلمان بن محمد عن زياد بن مسلم عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر عن سلامة عن أبي سلمى راعي أبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : « ليلة أُسري بي إلى السماء قال لي الجليل جلّ وعلا : ( آمن الرسول بما اُنزل إليه من ربّه ) ، قلت : والمؤمنون ، قال : صدقت يا محمد من خلفت في أمتك ، قلت : خيرها ، قال : علي بن أبي طالب ، قلت : نعم يا رب ، قال : يا محمد إنّي اطّلعت إلى الاَرض اطلاّعة فاخترتك منها فشققت لك اسماً من اسمائي فلا اذكر في موضع إلاّ ذكرت معي ، فأنا المحمود وأنت محمد ، ثم اطّلعت الثانية ، فاخترت عليّاً ، وشققت له اسماً من اسمائي ، فأنا الاَعلى وهو علي؛ يا محمد
____________
1) راجع : ينابيع المودة 3 : 398 الباب 94 . وكشف الغمة | الاِربلي 3 : 314 .
2) فرائد السمطين 2 : 132 | 431 ، وعنه أورده القندوزي في ينابيع المودة 3 : 281 الباب 76 .


اني خلقتك وخلقت علياً وفاطمة والحسن والحسين والاَئمة من ولده من سنخ نور من نوري وعرضت ولايتكم على أهل السموات وأهل الاَرض فمن قبلها كان عندي من المؤمنين ومن جحدها كان عندي من الكافرين ، يا محمد لو ان عبداً من عبيدي عبدني حتى ينقطع أو يصير كالشن البالي ثم اتاني جاحداً لولايتكم ما غفرت له حتى يقرّ بولايتكم ، يا محمد أتحب أن تراهم ، قلت : نعم يارب ، فقال : لي التفت عن يمين العرش فالتفت فإذا أنا بعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والمهدي في ضحضاح من نور قياماً يصلّون وهو في وسطهم ـ يعني المهدي ـ كأنّه كوكب دري . قال : يا محمد هؤلاء الحجج وهو الثائر من عترتك ، وعزتي وجلالي انه الحجة الواجبة لاوليائي والمنتقم من أعدائي » (1) .
روى الشيخ المفيد رحمه الله بالاِسناد عن زكريا بن يحيى بن النعمان ، قال : سمعت علي بن جعفر بن محمد يحدّث الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين ، فقال في حديثه : لقد نصر الله أبا الحسن الرضا عليه السلام لما بغى عليه إخوته وعمومته . . وذكر حديثاً طويلاً حتى انتهى إلى قوله : فقمت وقبضت على يد أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليه السلام ، وقلت له : أشهد أنك إمام عند الله . فبكى الرضا عليه السلام ثم قال : « يا عم ، ألم تسمع أبي وهو يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : بأبي ابن خيرة الاِماء النوبية الطيبة ، يكون من ولده الطريد الشريد ، الموتور بأبيه وجده ، صاحب الغيبة . . . » (2) .
____________
1) مقتل الحسين | الخوارزمي : 95 ـ 96 . وعنه رواه الجويني الشافعي في فرائد السمطين 2 : 319 | 571 .
2) الاِرشاد 2 : 275 . وراجع : اصول الكافي 1 : 323 | 14 . وإعلام الورى 2 : 92 . وبحار الاَنوار 50 :

=


وروى الشيخ الصدوق في ( عيون أخبار الرضا ) بسنده عن محمد بن علي بن عبدالصمد الكوفي ، قال : حدثنا علي بن عاصم ، عن محمد بن علي ابن موسى ، عن أبيه علي بن موسى ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، قال : « دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعنده أُبيّ بن كعب ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : مرحباً أبا عبدالله ، يازين السموات والاَرض . . ثم ذكر حواراً طويلاً مفصّلاً بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبين أُبي ابن كعب ذكر له النبي أسماء الاَئمة ودعاء كل واحد منهم حتى وصل إلى إمامنا أبي جعفر الجواد عليه السلام ، فقال في صفته : وإنّ الله عزَّ وجلّ ركّب في صلبه ـ أي في صلب الاِمام الرضا عليه السلام ـ نطفة مباركة طيبة رضية مرضية ، وسمّاها محمد بن علي ، فهو شفيع شيعته ، ووارث علم جدّه . له علامة بيّنة ، وحجة ظاهرة ، إذا ولد يقول : لا إله إلاّ الله ، محمد رسول الله . . » الخبر (1) .
نصّ الاِمام الكاظم عليه السلام :
جاء في كتاب الغيبة لشيخ الطائفة الطوسي رحمه الله خبر رُفع إلى محمد بن سنان ، قال : دخلت على أبي الحسن موسى عليه السلام من قبل أن يقدم العراق بسنة ، وعلي ابنه جالس بين يديه ، فنظر إليّ وقال : « يا محمد ستكون في هذه السنة حركة فلا تجزع لذلك . . إلى أن قال عليه السلام : من ظلم ابني هذا حقّه وجحد إمامته من بعدي كان كمن ظلم علي بن أبي طالب عليه السلام إمامته وجحده حقّه بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . قال : قلت : والله لئن مدّ الله لي في العمر لاُسلّمنّ له حقّه،
____________
=
21 | 7 .
1) عيون أخبار الرضا 2 : 62 | 29 .


ولاَقرنّ بإمامته . قال : صدقت يا محمد يمدُّ الله في عمرك وتسلّم له حقّه ، وتقرّ له بإمامته وإمامة من يكون بعده ، قال : قلت : ومن ذاك ؟ قال : ابنه محمد » . قال : قلت : له الرضا والتسليم (1) .
وهذا نصٌّ صريح بإمامته من جدّه الاِمام الكاظم عليه السلام . وهناك نصّ آخر في رواية طويلة ننقل منها موضع الحاجة ، يرويها يزيد بن سليط الزيدي في لقائه مع الاِمام موسى بن جعفر عليه السلام في طريق مكة ، وهم يريدون العمرة ـ إلى أن قال : ـ . . ثم قال أبو إبراهيم عليه السلام : « إنّي أؤخذ في هذه السنة ، والاَمر إلى ابني عليّ سمي عليّ وعليّ ، فأما عليّ الاَول فعلي بن أبي طالب عليه السلام ، وأما عليّ الآخر فعليّ بن الحسين ، أُعطي فهم الاَول وحكمته ، وبصره وودّه ودينه ، ومحنة الآخر وصبره على ما يكره ، وليس له أن يتكلم إلاّ بعد موت هارون بأربع سنين ، ثم قال : يا يزيد فإذا مررت بهذا الموضع ، ولقيته وستلقاه ، فبشّره أنه سيولد له غلام أمين مأمون مبارك ، وسيعلمك أنّك لقيتني فأخبره عند ذلك أنّ الجارية التي يكون منها هذا الغلام جارية من بيت مارية القبطية جارية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وإن قدرت أن تبلغها منّي السلام فافعل ذلك » .
ثم يرحل الاِمام الكاظم عليه السلام ، ويلتقي يزيد بالاِمام الرضا في نفس ذلك الموضع ويخبره ، ويقصّ عليه الخبر . فيجيبه الاِمام عليه السلام : « أما الجارية فلم تجيء بعد ، فإذا دخلت أبلغتها منك السلام » . قال يزيد : فانطلقنا إلى مكة ، واشتراها في تلك السنة ، فلم تلبث إلاّ قليلاً حتى حملت ، فولدت ذلك الغلام (2) .
____________
1) راجع : أُصول الكافي 1 : 319 | 16 . والغيبة | الشيخ الطوسي : 32 | 8 . و بحار الاَنوار 50 : 19 | 4 .
2) اُصول الكافي 1 : 313 ـ 319 | 14 . وإعلام الورى 2 : 50 وعنه بحار الاَنوار 50 : 25 ـ 28 | 17 .

نصّ الاِمام الرضا عليه السلام :
نصوص كثيرة رويت عن الاِمام الرضا عليه السلام بشأن إمامة أبي جعفر الجواد عليه السلام والنصّ عليه جمع شتاتها العلاّمة المجلسي واستوفاها في الجزء الخمسين من بحاره (1) فكانت ستة وعشرين نصّاً ، اخترنا منها النصوص التالية:
روى الكليني بسنده عن معمر بن خلاّد قوله : ذكرنا عند أبي الحسن عليه السلام شيئاً بعد ما ولد له أبو جعفر عليه السلام ، فقال : « ما حاجتكم إلى ذلك ، هذا أبو جعفر قد أجلسته مجلسي وصيّرته في مكاني » (2) .
وعنه بسنده ، عن الخيراني ، عن أبيه قال : كنت واقفاً بين يدي أبي الحسن عليه السلام بخراسان ، فقال له قائل : يا سيدي إن كان كون فإلى من ؟ قال : « إلى أبي جعفر ابني » . فكأن القائل استصغر سنّ أبي جعفر عليه السلام ، فقال أبو الحسن عليه السلام : « إنّ الله تبارك وتعالى بعث عيسى بن مريم رسولاً نبيّاً ، صاحب شريعة مبتداة في أصغر من السن الذي فيه أبو جعفر عليه السلام » (3) .
ونقل ابن الصباغ المالكي في فصوله المهمة عن الشيخ المفيد قدس سره بإسناده عن صفوان بن يحيى قال : قلت للرضا عليه السلام : قد كنا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر فكنت تقول : « يهب الله لي غلاماً » . فقد وهبه الله لك ، وقرَّ عيوننا به ، فلا أرانا الله يومك ، فإن كان كون فإلى مَن ؟ فأشار بيده إلى أبي
____________
1) بحار الأنوار 50 : 18 ـ 36 .
2) اُصول الكافي 1 : 321 | 6 . ونحوه في 1 : 320 | 2 . والإرشاد 2 : 276 . وإعلام الورى 2 : 93 . والفصول المهمة | ابن الصباغ المالكي : 261 .
3) اُصول الكافي 1 : 322 | 13 .


جعفر وهو قائم بين يديه ، فقلت له : جُعلت فداك ، وهذا ابن ثلاث سنين ؟ قال : « وما يضرُّ من ذلك ! قد قام عيسى بالحجة وهو ابن أقل من ثلاث سنين » (1) .
كما نقل القندوزي الحنفي في ينابيعه ، عن فرائد السمطين للمحدث الجويني الخراساني الشافعي باسناده ، عن دعبل الخزاعي ، عن علي الرضا ابن موسى الكاظم عليهما السلام قال : « يا دعبل الاِمام من بعدي محمد ابني ، وبعد محمد ابنه علي ، وبعد علي ابنه الحسن ، وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته ، المطاع في ظهوره » (2) .
شهادات اُخرى :
وممن شهد بإمامة الجواد عليه السلام وأذعن لها عم أبيه : علي بن الاِمام جعفر الصادق عليه السلام المعروف بالعُريضي ، فقد روى الكليني رحمه الله بسنده ، عن محمد ابن الحسن بن عمار قال : كنت عند علي بن جعفر الصادق جالساً بالمدينة ، وكنت أقمت عنده سنتين أكتب عنه ما سمع من أخيه ـ يعني أبا الحسن موسى الكاظم عليه السلام ـ إذ دخل عليه أبو جعفر محمد بن علي الرضا عليه السلام في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فوثب علي بن جعفر؛ بلا حذاء ولا رداء فقبّل يده وعظّمه ، فقال له أبو جعفر عليه السلام : « يا عم إجلس رحمك الله » ، فقال : يا سيدي ! كيف أجلس وأنت قائم ؟
____________
1) الفصول المهمة : 261 . وراجع : الإرشاد 2 : 276 . وإثبات الوصية | المسعودي : 185 . واُصول الكافي 1 : 321 | 10 باختلاف يسير جداً . وذكر نحوه الخزاز في كفاية الأثر : 279 .
2) ينابيع المودة 3 : 348 الباب 86 . وفرائد السمطين 2 : 337 | 591 . نقله عن عيون أخبار الرضا 2 : 296 | 35 من الباب 66 .


فلمّا رجع علي بن جعفر إلى مجلسه جعل أصحابه يوبّخونه ويقولون : أنت عم أبيه ، وأنت تفعل به هذا الفعل ؟ ! فقال : ( اسكتوا ، إذا كان الله عزَّ وجلّ ـ وقبض على لحيته ـ لم يؤهل هذه الشيبة ، وأهّل هذا الفتى ووضعه حيث وضعه ، أُنكر فضله ؟ ! نعوذ بالله مما تقولون ، بل أنا له عبد ) (1) .
وروى الكشي بسنده عن علي بن جعفر خبراً له مع واقفي حاججه في أمر الاِمامة ، فأجابه علي بن جعفر جواباً قاطعاً بأن أبا جعفر الجواد عليه السلام هو الاِمام الناطق بعد أبيه علي بن موسى الرضا (2) .
كما روى الكشي في رجاله باسناده عن أبي عبدالله الحسين بن موسى ابن جعفر ، قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام بالمدينة وعنده علي بن جعفر ، وأعرابي من أهل المدينة جالس ، فقال لي الاَعرابي : من هذا الفتى ؟ وأشار بيده إلى أبي جعفر عليه السلام . قلت : هذا وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . فقال : يا سبحان الله ! رسول الله قد مات منذ مئتي سنة وكذا وكذا سنة ، وهذا حدث ، كيف يكون ؟ !
قلت : هذا وصي علي بن موسى ، وعلي وصيّ موسى بن جعفر ، وموسى وصيّ جعفر بن محمد ، وجعفر وصيّ محمد بن علي . . الخبر (3) .
وهذا الخبر من جملة الاَحاديث والمرويات المستفيضة في مظانها ، الدالة على أنّه كان معروفاً آنذاك أن الاَئمة من أهل البيت عليهم السلام هم أوصياء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالنص عليهم واحداً بعد واحد .
____________
1) اُصول الكافي 1 : 322 | 12 .
2) رجال الكشي : 429 | 803 .
3) رجال الكشي : 429 | 804 .


العمر ومنصب الاِمامة :
ليس غريباً إذا قلنا : إنّه لا مدخلية للعمر في تسنّم منصب الاِمامة ، ولو أن ظاهرة الاِمام الجواد عليه السلام كانت الاُولى من نوعها في الاِسلام على ما هو معهود ومعروف ! إلاّ أنها لم تكن الاُولى في العالم على مستوى حركة الاَنبياء والرسل وأوصيائهم السابقين ، فذاك عيسى بن مريم آتاه الله الحكمة والنبوة وكان في المهد صبياً ، وقبله كان يحيى ، فقد آتاه الله الحكم والكتاب وهو صبي ( وآتَينَاهُ الحُكمَ صَبِيّاً ) (1) .
(فإنّ الظاهرة التي وجدت مع هذا الاِمام وهي ظاهرة تولّي شخص للاِمامة وهو بعد في سن الطفولة ، على أساس أن التاريخ يتّفق ويُجمع على أنّ الاِمام الجواد توفي أبوه وعمره لا يزيد عن سبع سنين . ومعنى هذا أنّه تولّى زعامة الطائفة الشيعية روحياً وفكرياً وعلمياً ودينياً وهو لا يزيد عن سبع سنين ، هذه الظاهرة التي ظهرت لاَول مرة في حياة الاَئمة في الاِمام الجواد عليه السلام ) (2) .
وقد قدّمنا في الفصل الاَول الروايات التي تنصّ على أنّ الاِمام الرضا عليه السلام وهو الاِمام المعصوم قد شهد بأن مولوده الصغير ـ وكان يشير إليه ـ سيكون الاِمام من بعده بالرغم من صغر سنِّه (3) ، وبذلك فقد حلَّ الاِمام الرضا عليه السلام إشكالية المسألة في حياته وأرجع أصحابه وشيعته وجميع
____________
1) سورة مريم : 19 | 12 .
2) من محاضرة للسيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس سرّه في 29 ذي القعدة الحرام سنة 1388 هـ لم تنشر توجد ضمن مستندات ووثائق موسوعة الشهيد الصدر .
3) راجع النصوص المتقدمة آنفاً عن اُصول الكافي 1 : 321 | 10 و322 | 13 و383 | 2 . وإثبات الوصية : 185 .


المسلمين إلى ابنه الجواد عليه السلام .
ثم إنّ الاِمام الجواد عليه السلام نفسه قد أدرك الشك والحيرة من بعض أصحاب أبيه في هذا الاَمر؛ لاَنّهم لم يألفوا ذلك من قبل فأراد في بعض المواقف تبيان هذه الظاهرة ، وإلفات نظر المتردّدين إلى الحقيقة التي غابت عن أذهانهم ، فقد روى الكليني بالاِسناد عن علي بن اسباط ، قال : خرج عليه السلام عليَّ فنظرت إلى رأسه ورجليه؛ لاَصف قامته لاَصحابنا بمصر ، فبينا أنا كذلك حتى قعد ، فقال : « يا عليّ ، إن الله احتجّ في الاِمام بمثل مااحتجّ في النبوّة ، فقال : ( وآتينَاهُ الحُكمَ صَبيّاً ) (1) ، قال : ( ولمَّا بَلَغ أشُدَّهُ ) (2) ، ( وبَلَغَ أربعينَ سَنَةً) (3) فقد يجوز أن يؤتى الحكمة صبيّاً (4) ، ويجوز أن يُعطاها وهو ابن أربعين سنة » (5) .
وعندما يُسأل عن هذا الموضوع وهو ابن سبع سنين أو نحوها ، يجيب سائله إجابة قاطعة ليس فيها ترديد ولا تورية . . جواب واثق مطمئن من إمامته على الناس ، وهو ما رواه الكليني بالاِسناد عن محمد بن اسماعيل بن بزيع ، قال : سألته ـ يعني أبا جعفر عليه السلام ـ عن شيء من أمر الاِمام ، فقلت : يكون الاِمام ابن أقل من سبع سنين ؟ فقال : « نعم ، وأقلّ من خمس سنين » .
فقال سهل : فحدثني علي بن مهزيار بهذا في سنة إحدى وعشرين
____________
1) سورة مريم : 19 | 12 .
2) سورة يوسف : 12 | 22 . وسورة القصص . 28 | 14 .
3) سورة الأحقاف : 46 | 15 .
4) في الرواية الاُخرى : الحكمة وهو صبي .
5) اُصول الكافي 1 : 494 | 3 ، ومثله أيضاً 1 : 384 | 7 باب حالات الأئمة في السن .


ومائتين (1) .
كما أنّه عليه السلام يردّ على المنكرين عليه صغر سنه بشواهد قرآنية لها مصاديق من سيرة الرسول الاَعظم صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو ما نقرأه في رواية الكليني الاُخرى عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، قال : قال علي بن حسان لاَبي جعفر عليه السلام : يا سيدي ، إنّ الناس ينكرون عليك حداثة سنّك ، فقال : « وما ينكرون من ذلك ، قول الله عزَّ وجلَّ ؟ لقد قال الله عزَّ وجلَّ لنبيّه صلى الله عليه وآله وسلم : ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلي أدعُو إلى اللهِ على بَصيرَةٍ أنا وَمَن اتَّبعَني ) (2) فوالله ما تبعه إلاّ علي عليه السلام وله تسع سنين وأنا ابن تسع سنين » (3) .
من خلال التأمل في الروايات التي مرَّ ذكرها يتبيّن لنا تركيز الاَئمة عليهم السلام على دور الاِمامة في حياة الاُمّة ، ومقارنتها بالنبوّة . وطبيعي أن تُقرن الاِمامة بالنبوة لما بينهما من سنخية واحدة ، فالاِمام عليه السلام إنّما يلفت نظر الناس إلى أن العمر لا مدخلية له في منصبي النبوّة والاِمامة؛ لاَنّهما منصبان يتعينان من قبل الله سبحانه وتعالى ، والله تعالى لا يختار لرسالاته إلاّ المعصوم المتحصل لجميع الكمالات ، وعليه فهو تبارك وتعالى لايتعامل مع سن المبعوث بقدر ما يتعامل مع ظروف المرحلة التي تمر بها الرسالة والاُمّة ، ومدى الحاجة إلى الشخص المختار لتدارك حالة المجتمع في مقطع زمني معين تكون الحاجة إليه هناك ماسة وضرورية .
نعم ، فالاِمام يريد أن يقول للناس : عليكم أن تنظروا للاِمام . . أن تتعاملوا
____________
1) اُصول الكافي 1 : 384 | 5 .
2) سورة يوسف : 12 | 108 .
3) اُصول الكافي 1 : 384 | 8 .


مع منصب الاِمامة ، كما تنظرون إلى مقام النبوّة وتتعاملوا معها . فالاِمامة امتداد طبيعي للنبوّة ، لذلك تكتسب نفس قداستها؛ لاَنّهما ـ كما قلنا ـ من مختصات السماء ، وما ترسله السماء يجب أن يكون له قدسية خاصة ، وأنها ـ أي الاِمامة ـ « . . أجلّ قدراً ، وأعظم شأناً ، وأعلى مكاناً ، وأمنع جانباً ، وأبعد غوراً من أن يبلغها الناس بعقولهم ، أو ينالونها بآرائهم ، أو يقيموا إماماً باختيارهم . . » (1) .
ولما كان هذا حال الاِمامة والاِمام ، يجريان مجرى النبوة والاَنبياء ، فإنّه يجوز على الاِمام أن يتولى الاِمامة وهو ابن سنتين ـ مثلاً ـ أو أقل من ذلك أو أكثر ، كما جاز ذلك في النبوّة وهو ما عرفناه من قبل في مثال يحيى بن زكريا ، وعيسى بن مريم عليهما السلام .
والشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر قدس سره في محاضرته التي أشرنا إليها قبل قليل يلفت النظر إلى أنّه لو تم دراسة ظاهرة إمامة الجواد عليه السلام بقانون حساب الاحتمالات لتبيّن : ( أنّها وحدها كافية للاقتناع بحقانية هذا الخط الذي كان يمثله الاِمام الجواد عليه السلام ) . وهو طريق عقلي آخر يضاف إلى طرق إثبات الاِمامة وحصرها بأهل البيت عليهم السلام ، ثم يفترض السيد الشهيد قدس سره عدة افتراضات يمكن أن تُثار حول إمامة الاِمام الجواد عليه السلام ويجيب عنها منطقياً وتاريخياً ، لكنه قدس سره يجيب قبل طرح الافتراضات فيقول : ( إذ كيف يمكن أن نفترض فرضاً آخر غير فرض الاِمامة الواقعية في شخص لا يزيد عمره عن سبع سنين ويتولّى زعامة هذه الطائفة في كلِّ المجالات الروحية والفكرية والفقهية والدينية ) .
____________
1) اُصول الكافي 1 : 199 | 1
__________________
النبراس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-2012, 01:44 AM   #2
تفاحة الجنان
~ مراقبة سابقة ~~●رحمَـ رَبــِـي ــــاكـَ●~
 
الصورة الرمزية تفاحة الجنان
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: وُسَطِ آهٌــِاتُ قلبــ♥͡ـي [♥]
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
تفاحة الجنان has a reputation beyond reputeتفاحة الجنان has a reputation beyond reputeتفاحة الجنان has a reputation beyond reputeتفاحة الجنان has a reputation beyond reputeتفاحة الجنان has a reputation beyond reputeتفاحة الجنان has a reputation beyond reputeتفاحة الجنان has a reputation beyond reputeتفاحة الجنان has a reputation beyond reputeتفاحة الجنان has a reputation beyond reputeتفاحة الجنان has a reputation beyond reputeتفاحة الجنان has a reputation beyond repute
افتراضي رد: النص الإلهي والرسالي والامامي لامامة الجواد (ع)

اللهم صل على محمد وآل محمد
مشكوره
تسلم ايدك
وربي يعطيك العافيه
__________________




التعديل الأخير تم بواسطة تفاحة الجنان ; 17-10-2012 الساعة 03:05 PM
تفاحة الجنان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-2012, 02:12 AM   #3
دموع واهات الزهراء
★ مراقبة سابقة ★
وجودي محمدي وعشقي حسيني 彡
 
الصورة الرمزية دموع واهات الزهراء
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: عراقية مقيمة في هولندا
العمر: 49
المشاركات: 1,835
معدل تقييم المستوى: 726
دموع واهات الزهراء has a reputation beyond reputeدموع واهات الزهراء has a reputation beyond reputeدموع واهات الزهراء has a reputation beyond reputeدموع واهات الزهراء has a reputation beyond reputeدموع واهات الزهراء has a reputation beyond reputeدموع واهات الزهراء has a reputation beyond reputeدموع واهات الزهراء has a reputation beyond reputeدموع واهات الزهراء has a reputation beyond reputeدموع واهات الزهراء has a reputation beyond reputeدموع واهات الزهراء has a reputation beyond reputeدموع واهات الزهراء has a reputation beyond repute
افتراضي رد: النص الإلهي والرسالي والامامي لامامة الجواد (ع)

عاشت ايدج اختي الغالية
في ميزان حسناتك
وكان الامام الجواد شفيعك يوم القيامة
جزاك الله خير الجزاء وحشرك مع الزهراء
__________________
أنا شيعية ... لا أشايع إلامحمد وآل النبي
أنا جعفرية... أحيا على محيى الصادق وجده النبي
أنا رافضية ...أرفض مبايعة أعداء الله والنبي تباً لكل مولى فالولاء ... لمولاي علي... إبن عم النبي




تسلمين حياتي ام شبر الغالية على الهدية اسعد الله قلبك بشفاعة الحسين وامه الزهراء والسكن معهم في جنة الفردوس

وتسلم ايدج يا قمر المنتدى على الفاصلة الرائعة اسكنك الله جنة الفردوس مع الزهراء روحي لتراب نعلها الفداء




http://www.noorfatema.com/vb/showthread.php?t=68670


دموع واهات الزهراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-2012, 08:01 AM   #4
محبة النوراء
●• مشرفة سابقة •● خادمه اهل البيت ع •●
 
الصورة الرمزية محبة النوراء
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
الدولة: ~بين السماء والارض~
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
محبة النوراء has a brilliant futureمحبة النوراء has a brilliant futureمحبة النوراء has a brilliant futureمحبة النوراء has a brilliant futureمحبة النوراء has a brilliant futureمحبة النوراء has a brilliant futureمحبة النوراء has a brilliant futureمحبة النوراء has a brilliant futureمحبة النوراء has a brilliant futureمحبة النوراء has a brilliant futureمحبة النوراء has a brilliant future
افتراضي رد: النص الإلهي والرسالي والامامي لامامة الجواد (ع)

اللهم صل على محمد وال محمد

ما شاء الله ... بارك الله فيك أختي .... طرح رائع ومميز

تسلم ايدك

لا حرمنا الله من مواضيعك القيمة


دمتي بكل الود


تقبلي مروري

__________________
محبة النوراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
(بقلمي)...التوفيق الإلهي حور عين اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية 4 31-07-2011 02:13 PM
لوازم الاُنس الإلهي ## حور عين اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية 2 11-05-2011 12:57 PM
فاطمة والعدل الإلهي ام فاطمه العراقي نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها 7 06-07-2010 10:59 AM


الساعة الآن 08:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir