اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
30-06-2009, 08:24 PM | #1 |
موقوف
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: في قلب أهل البيت
المشاركات: 81
معدل تقييم المستوى: 0 |
أسهل الطرق لمعرفة الله
طرق معرفة الله هناك طرق عديد ومختلفة لمعرفة الله تعالى، تذكر في مختلف الكتب الفلسفية والكلامية، وفي أحاديث أئمة الدين، وكذلك في الكتب السماوية. وهذه الأدلة والبراهين مختلفة فيما بينها في جوانب عديدة: فمثلا قد استفيد في بعضها من مقدمات حسية تجريبية، بينما في جوانب عديدة: فمثلا قد استفيد في بعضها من مقدمات حسية تجريبية، بينما يتألف بعضها من المقدمات العقلية البحتة، وبعضها يستهدف إثبات وجود الله الحكيم بصورة مباشرة، بينما البعض الآخر يستهدف إثبات موجود لا يحتاج في وجوده الى موجود آخر أي "واجب الوجود" وعلى ضوء هذا الدليل لابد من الاعتماد على أدلة وبراهين أخرى لإثبات صفاته تعالى.ويمكن أن نشبه من زاوية ما، الأدلة على وجود الله بالطرق والجسور المنصوبة على نهر كبير ليعبر عليها إلى الضفة الاخرى، فبعضها كالجسور الخشبية البسيطة نصبت على النهر ليتمكن الشخص الخفيف المؤونة من العبور عليها والوصول سريعا إلى غايته، بينما بعضها كالجسور الصخرية الطويلة، التي تتمتع بقوة أكبر، ولكنها تطيل المسافة، وبعضها كالطرق الحديدية الصبعة المتعرجة والملتوية، التي تمر عبر التلال والسهول والأنفاق الكبيرة، التي صنعت للقطارات الثقيلة. والإنسان الذي يملك ذهنية بيطة، يمكنه التعرف على ربه من خلال الطرق البسيطة جدا، ثم يأخذ في عبادته وطاعته، أما الذي يحمل في ذهنه الكثير من الشبهات الثقيلة، فعليه العبور من الطريق الصخري، وأما الذي يحمل أحمالا كثيرة وثقيلة، من الشبهات والوساوس فلا بله أن يسلك الطريق المنصوب على قواعد وأسس محكمة ومتينة، وإن وجدت في الطريق تحديات والتواءات ومصاعب وتعرجات. ونحن هنا نشير إلى الطريق السهل الميسر لمعرفة الله، وبعد ذلك نتعرض لبعض الطرق والأدلة المتوسطة، وأما الطرق والأدلة الصبعة التي تعتمد على معالجة وفهم الكثير من الاسس والمرتكزات الفلسفية، فإنها لاولئك الذين يشوب أذهانهم الكثير من الشبهات، أو انهم يهدفون الى مواجهة الشبهات، وانقاذ الضالين والمنحرفين. خصائص الطريق السهل الطريق والدليل السهل لإثبات وجود الله تعالى يتمتع بميزات وخصائص، أهمها مايلي:1 - إن هذا الطريق لا يحتاج إلى مقدمات صعبة معقدة وفنية، ويمكن عرضه بلوب ميسر واضح في هذا المجال، ومن هنا يمكن لجميع الناس على اختلاف مستوياتهم الثقافية فهمه واستيعابه، 2 - إن هذا الطريق يوجه الإنسان بصورة مباشرة إلى الله الخالق العالم القادر، خلافا للكثير من البراهين والأدلة الفلسفية والكلامية التي تثبت في البداية موجودا يتسم بنه واجب الوجود. لذلك كان من الضروري الاعتماد على أدلة اخرى لإثبات علمه وقدرته وحكمته وخالقيته وربوبيته وسائر صفاته. 3 - إن مهمة هذا الطريق، ودوره - قبل كل شئ - هو إيقاظ الفطرة، والأخذ بيد المعرفة الفطرية إلى عالم الوعي والشعور، ولو تأمل الإنسان في مفردات هذا الطريق، لعاش حالة عرفانية، وكأنه يشاهد يد الله في إيجاد الظواهر والحوادث الكونية وتدبيرها، تلك اليد التي تعرفها الفطرة في عمق ذاتها. ومن أجل هذه الخصائص والمميزات، اختار قادة الدين ورواد الأديان السماوية هذا الدليل لعرضه على الناس، ودعوا الجميع إلى السعي في هذا السبيل، خصوا بعض أتباعهم الخواص باليب وأدلة أخرى، أو استخدموها في احتجاجاتهم وحوارهم مع العلماء الملحدين أو الفلاسفة الماديين. الآيات الواضحة ان هذا الطريق السهل لإثبات وجود الله تعالى، يتمثل في التأمل في آيات الله وشواهده ودلائله التي يحفل بها هذا العالم العريض، وكما يعبر عنه القرآن الكريم بـ "التفكر في الآيات الإلهية" وكأن كل واحدة من الظواهر الكونية في الارض والسماء وفي وجود الإنسان، دليل وآية على مقصود منشود، ومطلوب معروف، وتهدي مؤشر القلب بتجاه مركز الوجود الحاضر في كل زمان ومكان.إن هذا الكتاب الذي بين يديك هو آية ودليل عليه، ألا تتعرف بقراءته على وجود مؤلف عالم وهادف؟ فهل احتملت يوما أن هذا الكتاب وجد نتيجة مجموعة من التفاعلات والمؤثرات المادية دون أن يكون له مؤلف هادف؟ أليس من الحماقة والغباء أن يعتقد أحد بن دائرة المعارف التي تحتوي على مئات الأجزاء الضخمة قد وجدت نتيجة انفجار نشب في منجم معدني وبعد ذلك تحولت ذراتها المتطايرة الى حروف، واصطدمت صدفة واتفاقا ببعض القطع الورقية، فوجدت هذه الكتابات، ثم اجتمعت هذه الأوراق بطريق الصدفة، لتكون هذه الأجزاء المجلدة تجليدا منسقا ومنظما؟! ولكن الإيمان بالصدفة العمياء في تفسير نشوء الكون الهائل الكبير، بكل ما يحمل من أسرار وحكم معروفة وغير معروفة، أكثر غباء وحماقة آلاف المرات من تفسير الكتاب كظاهرة ظهرت صدفة! أجل. كل نظام هادف، دليل على منظم هادف، ونحن نشاهد هذه الأنظمة الهادفة في أرجاء الكون كله، فإنها جميعا تؤلف نظاما شاملا، وتدل على خالق حكيم أوجدها، وهو دائما وأبدا يواصل إدارتها وتدبيرها. أن غصن الورد الذي يفرع في حديقة، من بين التراب والسماد، بلوان زاهية مختلفة ورائحة عطرة، وشجرة التفاح التي تخرج من بذرة صغيرة، لتثمر كل عام أعدادا كثيرة من التفاح ذي الألوان الزاهية، والروائح العطرة والطعم الشهي، وسائر الأشجار المختلفة، بشكال وألوان وخواص مختلفة. وذلك البلبل المغرد الذي يتنقل على غصون الزهور، والفرخة التي تفقس البيضة وتخرج لتنقر الأرض، والعجل الوليد الذي يرتضع من ثدي امه، والحليب الذي امتلأ به ثدي الام، واعد لإرضاع الوليد الجديد. كلها أدلة عليه. حقا إنه لتوافق عجيب، وتدبير مدهش، في ظهور الحليب في أثداء الامهات متزامنا تماما مع ولادة بنائهن! والأسماك التي تجتاز كل عام الكيلومترات لأول مرة، لتضع البيض، والطيور البحرية التي تعرف أو كارها من بين كل النباتات البحرية الكثيرة، ولم يتفق لها أن تخطئ ولا مرة واحدة، وأفواج النحل التي تخرج كل صباح من خلاياها وبعد أن تطوي المسافات الطويلة للاستفادة من الورود العطرة، تعود ليلا إلى خلاياها، كلها آيات عليه. والأعجب من ذلك، أن النحل والبقر والشياه، تدر في كل مرة لبنا أو عسلا أكثر مما تحتاجه، ليستفيد منه الإنسان، هذا المخلوق المتميز الاستثنائي! ولكن الإنسان الجاحد، يتنكر للمنعم عليه، ويجادل فيه ويحاربه! وفي هذا البدن الإنساني، تلاحظ أكثر آثار التدبير الحكيم دهشة وإعجابا، حيث يتألف البدن من أجهزة متناسقة، وكل جهاز يتألف من أعضاء متناسبة، وكل عضو يتألف من ملايين الخلايا الحية الخاصة، مع أنها كلها نشأت من خلية واحدة هي الخلية الام، وكل خلية مشتملة على مواد لازمة بنسب ومقادير معينة، وقد وضع كل عضو في الموضوع المناسب له من البدن. والنشاطات الهادفة لأعضائه وأجهزته، أمثال استنشاق الأوكسجين بواسطة الرئة، ونقله بوساطة كريات الدم الحمراء، وصنع الكبد للسكر بالمقدار الضروري، وترميم الأنسجة المصابة واستبدال التالفة بخلايا جديدة، ومحاربة الجراثيم والميكروبات والأعداء التي تهاجمها بوساطة الكريات البيض، وإفراز الغدد المتعددة للهرمونات المختلفة، والتي لها دور كبير في تنسيق الفعاليات الحياتية للبدن و. كلها شواهد عليه. فمن الذي أقام هذا النظام المدهش العجيب، الذي لم يتمكن آلاف العلماء على امتداد عشرات القرون المتمادية من اكتشاف أسراره وافتضاضها؟ وكل خلية تمثل نظاما صغيرا هادفا، وكل مجموعة من الخلايا تؤلف عضوا من الأعضاء وتشكل نظاما هادفا اكبر، وهذه المجاميع من الانظمة الكثيرة المختلفة المعقدة تؤلف النظام الكلي الشامل الهادف للبدن، ولا ينتهي الأمر بذلك، فإن هذه الأنظمة التي لاتعد ولا تحصى من الكائنات الحية وغير الحية، تؤلف نظام الكون الكبير، الذي لاتسبر أغواره، وهو عالم الطبيعة، يديرها الإله الواحد بتدبيره الحكيم بكل نظام وتناسق وانسجام (ذلكم الله فأنى تؤفكون). ومن البديهي انه كلما ازداد علم البشر واتسع، واكتشف أكثر القوانين والعلاقات بين الظواهر الطبيعية تبينت أسرار وحكم الخلق أكثر، ولكن التدبر والتفكير حول هذه الظواهر البسيطة والدلائل الواضحة النيرة يكفي للقلوب الطاهرة غير الملوثة. |
01-07-2009, 03:55 PM | #2 |
~¤ فاطمية متألقة ¤~
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: السعوديه القطيف
المشاركات: 617
معدل تقييم المستوى: 35 |
جزاك الله كل خير
دمتي بخير11 |
01-07-2009, 03:58 PM | #3 |
♠ فاطمية مبتدئة ♠
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: المنطقة الشرقية
المشاركات: 2
معدل تقييم المستوى: 0 |
يعطيكي ألف عافيه وتسلم أياديك على الموضوع الرائع والمميز ..
تقبلي مروري وخالص شكري وتقديري لسموك الكريم |
01-07-2009, 07:19 PM | #4 |
موقوف
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: في قلب أهل البيت
المشاركات: 81
معدل تقييم المستوى: 0 |
شكرا لكن اخواتي ع المرور الرائع
دمتم بود |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لمعرفة فائدة زر ( Ctrl ) في لوحة المفاتيح : | *Rose* | الكمبيوتر والتقنية - مكتبة البرامج - تحميل البرامج وشروحاتها | 10 | 21-06-2011 12:28 PM |
الضحك أسهل وأنجح العلاجات | نور فاطمة | الصحة والطب - مواضيع العلمية,الطبية,الثقافية -تحذيرات ,المخاطر الصحية .. | 8 | 29-05-2009 10:54 AM |