القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-09-2012, 10:42 PM | #1 |
♠ فاطمية مبتدئة ♠
تاريخ التسجيل: Aug 2012
العمر: 26
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
زادك في دقائق / أسرار سورة البينة
أسرار سورةالبينة إن سورة "البينة" فيها عتاب بليغ لأهل الكتاب الذين كانوا في زمن النبي (ص) والمشركين.. فرب العالمين في كل عصر له دينه، وله كتابه، وله رسله.. ومع تقدم البشرية واكتمال العقول، فإن رب العالمين يرّقي أيضاً من مستوى تعليمه للبشر، ولا شك أن القرآن الكريم أرقى الكتب السماوية، والنبي الأعظم (ص) أرقى الأنبياء، ولهذا يقول تعالى: ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾.﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ﴾.. إن أول السورة هو خطاب لأهل الكتاب والمشركين، ولكن روح الأمر يشملنا جميعاً.. يقول صاحب تفسير الميزان: "وللقوم اختلاف عجيب في تفسير الآية، ومعاني مفرداتها!.. حتى قال بعضهم -على ما نقل-: إن الآية من أصعب الآيات القرآنية: نظماً وتفسيراً".. فمع وجود الاختلافات في الآراء، ننقل لكم الرأي الواضح الذي يفهمه الجميع، أما الأبحاث التخصصية فلأهلها!.. إن رب العالمين لم يجعل انفكاك بين القوم وبين البينة، يقول تعالى: ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً﴾؛ وهذا لطف من الله -عز وجل-!.. لأن الإنسان الذي لم تأتيه البينة، هو غير مُكلّف بالحكم.. أما عندما تأتي البينة، وتتم عليه الحجة؛ فحينئذ لا مناص له من القبول.. وعليه، فإن الإنسان الذي تكثر عليه الحجج، مثلاً: يقرأ، ويسمع، ويحضر المجالس، ويحضر المساجد؛ هذا الإنسان يفرح من ناحية، ويحزن من ناحية أخرى: أ. يفرح؛ لأن هذا فضل من الله -عز وجل- عليه، يقول تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ﴾. ب. ويحزن؛ لأن هذا الفضل وهذه النعمة؛ هي حجة عليه!.. فعن الإمام الصادق -عليه السلام-: (إنه يُغفر للجاهل سبعون ذنباً، قبل أن يُغفر للعالم ذنب واحد). النعمة.. إن الإنسان الذي يشتكي من قسوة القلب، عندما يأتي المسجد؛ فإنه بلا احتساب، وبلا مقدمات؛ يرق قلبه.. ولعله كان قبل مجيئه إلى المسجد مشغولاً بحرام: حرام القول، أو حرام السمع، أو حرام النظر؛ ولكن رب العالمين إكراماً لبيته، لا لمن دخل البيت؛ يعطيه هذه الرقة.. فالبعض يعيش مشاعر راقية في: الحج، والعمرة، والزيارة، فيظن أنه بألف خير؛ لما يرى من جريان الدمع والتوفيقات!.. ولكن هذه التوفيقات هي من مزايا المسجد الحرام، حيث أن الله -عز وجل- جعل مزية للطواف والمسجد.. لذا، فإن أغلب الحجاج والمعتمرين يعيشون جواً روحياً.. وكذلك من يذهب تحت قبة الإمام الحسين -عليه السلام- لابد أن تنتابه رقة؛ فهذه من لوازم الضيافة، وليست بسبب ترقّي الزائر!.. وذلك مثله كمن يدخل محلات العطور، حيث الجو ممتلئ بالمسك والعود والبخور، فيظن أن العالم كله مبخر!.. ولكن إذا خرج وصادف مكاناً مليئاً بالنفايات؛ فإنه سيشمّ الروائح النتنة!.. وعليه، فإنه لابد من التفريق بين الجو وبين الذات!.. فالإنسان الذي يصبح داخله معطراً لا خارجه، فإنه يشم هذا الطيب أينما ذهب.. وليس فقط عندما يدخل محل بيع العطور، يشمه للحظات!.. الحجة.. إن رب العالمين يعطي الإنسان رقة قلب في بيوت الرحمن؛ وهذه حجة عليه.. فالإنسان الذي عنده معصية، وقد أُعطي هبة روحية، ثم رجع إلى المعصية؛ هذا عذابه مضاعف كحواريي عيسى -عليه السلام-.. فالحواريون طلبوا من الله -عز وجل- مائدة من السماء، فاستجاب لهم رب العالمين، ولكنه قال: ﴿إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ﴾..فالعذاب قبل نزول المائدة عذاب متعارف، أما بعدها فالعذاب لا نظير له؛ لأن هذه المائدة حجة.. لذا، فإن المؤمن لا يفرح بالإقبال دائماً، فلعل هذا الإقبال القلبي والتوفيق، بمثابة مائدة حواريي عيسى -عليه السلام-. ﴿وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ}﴾.. هذه الآيات تقول: أن ربّ العالمين أتمّ عليهم الحجة، ولكن ما علموا قدر هذه الحجة.. وقد جاء في تفسير هذه الآية: "أن أهل الكتاب إنما اختلفوا في أمر الرسول، أو في أمر دينهم السابق، بأن صار لكل فئة مذهب وطريقة بعد أن تمت الحجة وعرفوا الصواب، وإنما اختلفوا بغياً وحسداً". ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾.. أي نحن لم نأمركم بشيء لا تتحملونه!.. و﴿حُنَفَاء﴾؛ بمعنى الميل عن جانبي الإفراط والتفريط إلى الطريق الوسط وهو الاعتدال.. فهذه الآية من سورة "البينة" تعرّف الدين، الذي هو عبارة عن: أمر في القلب؛ وهو الإخلاص.. والاعتدال في السلوك الخارجي.. وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة.. فالدين المشتمل على هذه الأمور المذكورة؛ هو الدين الذي كلفوا به في كتبهم القيمة.. فإذن، لمَ الاستكبار والاستنكاف؟.. ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ﴾.. المشركون وأهل الكتاب انحرفوا عن السبيل، ولكن الذين آمنوا بالله ورسله، وعملوا الأعمال الصالحة؛ هم خير البرية؛ فهؤلاء﴿رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾؛ ولكن من هم هؤلاء الذين تنطبق عليهم هذه المواصفات؟.. يقول جابر بن عبد الله: "كنا عند النبي (ص) فأقبل علي، فقال النبي (ص): (والذي نفسي بيده!.. إن هذا و شيعته لهم الفائزون يوم القيامة)، ونزلت ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ﴾؛ فكان أصحاب النبي (ص): إذا أقبل علي قالوا: جاء خير البرية".. وكأن لقب عليٍّ بعد نزول هذه الآية؛ هو خير البرية!.. الشيخ حبيب الكاظمي |
04-09-2012, 11:50 PM | #2 |
•• مشرفة سابقة ••
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: النجف الاشرف
العمر: 34
المشاركات: 589
معدل تقييم المستوى: 352 |
رد: زادك في دقائق / أسرار سورة البينة
في ميزان حسناتك اختي
تسلم الانامل
__________________
لاأَضْحَكَ الله سِنَّ الدَّهرِ إِنْ ضَحِكَتْ وآلُ أحمدَ مظلومونَ قدْ قهروُا مُشّرَّدُونَ نُفوا عَنْ عُقْرِ دارِهمُ كأنهمْ قدْ جنوْا ماليسَ يغتفرُ |
05-09-2012, 12:11 AM | #3 |
♣ فاطمية متميزة ♣
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: القَطيف
العمر: 35
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: زادك في دقائق / أسرار سورة البينة
جَزَاكِ ربِّي خيراً وأَثَابَكِ..
|
05-09-2012, 12:47 AM | #4 |
~ مراقبة سابقة ~~●رحمَـ رَبــِـي ــــاكـَ●~
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: وُسَطِ آهٌــِاتُ قلبــ♥͡ـي [♥]
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: زادك في دقائق / أسرار سورة البينة
اللهم صل على محمد وآل محمد
مشكوره تسلم ايدك وربي يعطيك لعافيه |
05-09-2012, 04:01 PM | #5 |
°¤• ~ نائبة المديرة ~•¤°
:: مشرفة ركن القرآن و الأدعية :: ♥ أماه يا زهــــراء ♥ تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 3,222
معدل تقييم المستوى: 20 |
رد: زادك في دقائق / أسرار سورة البينة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الله يعطيكم الف عافيه عزيزتي انار الله قلوبكم ودروبكم بنوره الذيلا يطفى وففقكم الله لخدمة القرآن الكريم موفقه بحق الآل ونســـــــــــــــــــآلكم الدعاء ..
__________________
رُويَّ عن ابا عبد الله (ع): " ليس شيء إلاّ وله حد " قيل: فما حد التوكل؟ قال: " اليقين "، قيل: فما حد اليقين؟ قال: " إلاّ تخاف مع الله شيئاً ". وعنه (ع): " من صحة يقين المرء المسلم ألا يرضي الناس بسخط الله ولا يلومهم على ما لم يؤته الله فان الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا ترده كراهية كاره، ولو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت ". نسالكمـ الدعـــــــــــاء ...
|
06-09-2012, 01:54 AM | #6 |
♠ فاطمية مبتدئة ♠
تاريخ التسجيل: Aug 2012
العمر: 26
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: زادك في دقائق / أسرار سورة البينة
مشكورين ع الرد ونورتون موضوعين والله يعطيكم العافيه
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
زادك في دقائق,التعامل مع الغير من خلال الصورة الذهنية | المحبه للزهراء | اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية | 6 | 02-04-2012 08:17 PM |
بعض أسرار سورة الواقعة | آية النور | القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات | 14 | 19-03-2011 08:17 PM |
أسرار سورة الواقعة -الجزء 2 | آية النور | القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات | 6 | 25-06-2010 03:31 PM |
حقائق رقميه مذهله في سورة الناس | جنات الخلد | القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات | 6 | 26-03-2010 05:33 PM |