اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 30-08-2012, 07:25 AM   #1
أم محمـد
~¤ فاطمية متألقة ¤~
 
الصورة الرمزية أم محمـد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: العراق
العمر: 40
المشاركات: 419
معدل تقييم المستوى: 867
أم محمـد has a reputation beyond reputeأم محمـد has a reputation beyond reputeأم محمـد has a reputation beyond reputeأم محمـد has a reputation beyond reputeأم محمـد has a reputation beyond reputeأم محمـد has a reputation beyond reputeأم محمـد has a reputation beyond reputeأم محمـد has a reputation beyond reputeأم محمـد has a reputation beyond reputeأم محمـد has a reputation beyond reputeأم محمـد has a reputation beyond repute
افتراضي "اقامة الصلاة" محاضرة للامام المغُيب

أللهم صلِ على محمد وأل محمد وعجل فرج قائمهم

السلام عليكم

اخواتي العزيزات ,, غدا نقف على اعتاب الذكرى ال34 لتغيب الامام موسى الصدر ورفيقه

اعادهم الله لعوائلهم ومنتظريهم قريبا وبسلامة

وهذه محاظرة عن اقامة الصلاة وحسب مصدرها , تسجيل صوتي من محفوظات مركز الامام موسى الصدر


بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ألم* ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين* الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون* والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون﴾ [البقرة، 1- 4]

صدق الله العظيم

هذه الآيات التي بدأنا بها , وضعت مبادئ خمسة لتفسير المتقين والذين هم على هدى من ربهم، والذين هم المفلحون.


المبدأ الأول الأساس في حياة الإنسان الإيمان بالغيب .

والمبدأ الثاني هو إقامة الصلاة.


الصلاة التي هي التوجه إلى الله، والمواجهة مع الله، والتحدث مع الله، والطلب من الله والخشوع إلى الله. وليست كما يُفهم من التقليد المتعارف، ضريبة إلهية على الإنسان. الصلاة تلك المقابلة الطيبة مع الغيب والتي هي مصدر الإيحاء والقوة واتخاذ الكمال من الصحبة مع الله لها تأثير كبير في الدين، حتى جُعِلَتْ الصلاة عامود الدين. وورد في الآثار: أن الصلاة "إن قُبِلت قُبل ما سواها" (1) وإن رُدت رُدَّ ما سواها.

السبب في أهمية الصلاة في الدين، يجب أن يُدرس بصورة دقيقة. فالصلاة، زائدًا على أنها الخشوع والتوجه والتوسل والمقابلة واللجوء والرياضة الروحية على حد تعبير الحديث، تكرّس في نفس الإنسان الإيمان بالغيب.

ولأجل توضيح هذا المبدأ علينا أن نذكر مقدمة صغيرة. فالإنسان حينما يقوم بعمل خيري قد يقوم بعمل كخدمة اجتماعية، أو كعيادة مريض، أو كخدمة بشرية عامة، حينما يقوم بهذا العمل يرضي الله، ويرضي ضميره السامي في نفس الوقت. وكثيرًا ما يقوم الإنسان بهذه الأعمال الصالحة لدوافع نفسية سامية.

فإذًا، هذه الأعمال الحسنة والخدمات الاجتماعية، في الحقيقة، تقوي في الإنسان إيمانه بالله وإيمانه بضميره، لأن كل عمل يصدر عن الإنسان يقوي النزعة التي كانت وراء هذا العمل. فإذا قام الإنسان بعمل الشجعان، فهذا العمل يقوي في نفس الإنسان شجاعته، وهكذا.

فحينما قمنا بعمل صالح يرضي ضميرنا، فهذا العمل يقوي الصفة الصالحة في نفسنا فحسب؛ أما إيماننا بالغيب، فلا.

والعبادات بصورة عامة حيث إنها طقوس وحقائق ثابتة غير متطورة، لا نعرف تفاصيلها، ولا نعرف كثيرًا من أسبابها، ففي الحقيقة عمل يصدر عن الإنسان بدافع الغيب، وبدافع الإيمان بالغيب فحسب، لا يقوي إيماننا بأنفسنا وبضميرنا، ولا يقوي إيماننا بمجتمعنا، بل يقوي إيماننا بالغيب.

ولهذا، فالصلاة والعبادات والصيام والحج، وإن عرف من هذه الأعمال، بعض الآثار ولكن تفاصيلها لا تزال غامضة ومجهولة وأسبابها غير معروفة... هذه الأعمال بطبيعة الحال تقوي في نفس الإنسان إيمانه بالغيب. وحينما عرفنا أن مبدأ الإيمان بالغيب، مبدأ أساس في حياة الإنسان، فوجود العبادات لأجل ضمانة بقاء هذا الإيمان، مبدأ أساس أيضًا.

والقرآن الكريم يؤكد أن الذين يتركون الواجبات الدينية، نتيجة للإساءة ولترك الواجب، يؤدي هذا الموقف إلى ضعف إيمانهم. يقول القرآن الكريم: ﴿ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوء أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزؤون [الروم، 10]. وهذا الذي يشكل في حياة الإنسان خطرًا داهمًا إذا ترك الواجبات الدينية.

وفي الحقيقة، أن الواجبات الدينية التي نعبر عنها في هذه الأيام بالطقوس، هو تعبير غير صحيح. فالعبادات ليست مجرد طقوس، بل في الحقيقة محطات، وحقائق ورياضات تؤثر في حياة الإنسان تأثيرًا بالغًا. تؤثر في تقوية الإيمان بالغيب، ثم لها تأثيرات غريبة في حياة الإنسان. فحينما يقابل الإنسان ربه في الصلاة، يشعر بالصحبة والتحدث والتقرب. ولا شك أن الصحبة تكسب الإنسان صفات الصاحب والصديق، فالمثل العربي يقول: عن المرء لا تسأل وسَلْ عن صديقه أو وسَلْ عن جليسه. فحينما نجالس الله، ونصاحب الله، نكسب من الله الصفات الحسنة. والحديث الشريف يقول: "تخلقوا بأخلاق الله"
(2) . كيف يمكننا أن نتخلق بأخلاق الله؟ حينما نشعر بأننا أمام الله، نتحدث مع الله، نناجي الله، نشكو إلى الله؛ في مثل هذه الحالة، وبحسب التكرار نشعر بالإكتساب من هذه الصفات الإلهية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




(1)- تهذيب الأحكام، الطوسي، ج2، ص239.
(2)- بحار الأنوار، ج58، ص129.
__________________
روي عن المعصوم(عليه السلام)"مَنْ أَصْلَحَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ أَصْلَحَ اللهُ مَابَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ أَصْلَحَ أَمْرَ آخِرَتِهِ أَصْلَحَ اللهُ لَهُ أَمْرَ دُنْيَاهُ"
أم محمـد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
"""من وصايا نبينا الكريم لابنته سيدتنا ومولاتنا فاطمة عليها السلام""" فداء فاطمة البتول اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية 13 03-12-2016 08:59 PM
من وصايا النبي محمد "صلى الله عليه واله وسلم" للامام علي "عليه السلام". شوق العيون أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) 2 22-11-2011 11:29 AM
"دبي العالمية" تستبدل سيرك "دو سوليه" و سفينة "كوين إليزابيت 2" بالمال!! Technology الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع 1 08-02-2010 09:59 PM


الساعة الآن 07:51 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir