بقلمي: انتبهوا... لانجعل فرحة العيد تنسينا لوعة الايتام

[فداء شسع نعل فاطمة]

العيد...
هو ذلك اليوم الذي يملأ النفس بالفرح والسرور.. هو تلك البهجة التي تحتضنها الانفس رغم تعبها
مع تكبير المساجد لاعلان عيد الفطر .. تكون قد ارتسمت علامات غياب شهر الله.. شهر الطاعات والمغفرة الشهر الذي كنا نسعى فيه للعمل الصالح .. الشهر الذي نظرنا فيه الى الايتام وشعرنا بشعورهم من الجوع والحرمان.. فتهذبت انفسنا بذكر معاناتهم وآلامهم...
ان انقضاء شهر الله لايعني انقضاء التقرب الى الباري وانقضاء قراءة القرآن وذكر الايتام ودفع الصدقات..


كان امير المؤمنين ابا للايتام يغدق عليهم بحنانه ويلبي لهم مايحتاجون من المأكل والملبس حتى انه في وصيته الاخيرة وهو على فراشه بعد ان ضربت هامته بسيف الغدر من ابن اليهودية كان عليه السلام يوصي بالايتام حيث قال: ((الله الله في الأيتام فلا تغبوا أفواههم ولا يضيعوا بحضرتكم)) فكيف كان حالهم في صباح العيد وهم ينتظرون ذلك الرجل الطاهر ذو الوجه المنير ليطل عليهم كما يفعل في كل يوم.. ولكن لاجدوى من الانتظار.. فقد قصدوا اليوم منزله ليجدوه مظلم بعد نور امير المؤمنين

هلال العيد هل ياداحي الباب
ياهو بعدك كلي يفرح الايتام
اليتامه بعدك بقت من دون لبس العيد
ولبستها القهر من بعدك الايام



احبتي...
في صباح يوم العيد يجتمع الابناء عند الاب بتلك الفرحة وتلك البهجة وتلك البسمة التي ترتسم على الشفاه فيقبلهم ويحتضنهم .. ماذا لو ان كل اب او ام وهو يفعل ذلك يتذكر ان هناك طفل يتيم لم يجد من يمسح على رأسه؟؟؟؟


لا نجعل فرحة العيد تنسينا الم الايتام... لانجعل فرحة العيد تنسينا مابنيناه في شهر رمضان..



اتمنى لكم عيداً سعيداً مملوء بالطاعة ومرضاة الله.. وكل عام وانتم بخير
وفقكم الله لكل خير