شروط دراسة أهداف ثورة الامام الحسين (عليه السلام )

[منيه الزهراء]

بسم الله الرحمن الرحيم
الهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن عدوهم

اذا اردنا الحديث عن اهداف ثورة الامام الحسين(ع) في ثورته فأننا نتحدث في حدود فهمنا ومدى ادراكنا وليس كشيء قطعي مما اراده الامام الحسين لان اقوال المعصومين واعمالهم مطابقه للحكمة الالاهيه لانهم مؤيدون ومسددون من قبل الله سبحانه و تعالى وعلم الله غير محدود ونحن محدودون فأي انسان مهما كانت قوة تفكيره وحدة ذكائه فهو ادنى رتبه من المعصوم. لذلك اذ اردنا الحديث عن اهداف الحسين(ع) . فيجب ان يكون الحديث ضمن شروط حتى لا تكون أفكارنا جزافية أو مطلقة
الشرط الاول
ان يكون الامر الذي نتصورة هدفا لامام الحسين امر مرضيا لله عز وجل لا تشوبه شائبة عصيان او يكون مرجوحا في الشريعةالمقدسة بما في ذلك حب الدنيا او طلب المال
الشرط الثاني
ان يكون الهدف الذي نتصوره مناسب مع كم التضحيات وحال الحسين وشأنه . أي لا يكون هدف متدني ضئيل بل يجب ان يكون الهدف معمق واسع وألا يكون عمل الامام تهلكة لا تضحية
الشرط الثالث .
ان يكون الهدف قابل للتحقيق في الحا ل أي وقت الواقعة او المستقبل ومن الجدير بالذكر ان من الاهداف النصر العسكري . كما تخيله بعض المفكرين وهو باطل لان اهداف الحسين يمثل الحكمة الالاهية وهل من الممكن ان تكون الحكمة الالاهية فاشله ؟ لان الله حكيم وقادر فلو استهدف ذلك لحصل . منها نفهم قول الامام (شاء الله ان يرانا قتلى ويراكن مسلبات )
لذلك اذا اردنا ان نفهم اهداف الامام نأخذها من كلامه . كما يقول المثل اهل مكة ادرى بشعابها مثل قول الإمام الحسين ( عليه السلام ) ( خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي) وقوله ( عليه السلام ) : " ألا وإن هؤلاء قوم قد لزموا طاعة الشيطان ، وتركوا طاعة الرحمن ، وأظهروا الفساد ، وعطلوا الحدود ، واستأثروا بالفيء ، وأحلوا حرام الله ، وحرموا حلاله ، وأنا أحق الناس بالإنكار عليهم " ( مقتل الحسين . المقرم . ص 216 ) .
يجب ان نفهم ان ثورة الإمام الحسين ( عليه السلام ) ليست ثوره عسكريه بل ثورة وعي وقيم ومعاني إنسانية ، علمتنا كيف يكون الالتزام والدفاع عن الدين والمبادئ والحقوق .
وعليه : فإن المطلوب من المؤمنين ( وفقهم الله تعالى ) في إحياء ثورة الإمام الحسين ( عليه السلام ) الوقوف على دلالات الثورة ، واستخلاص أبعادها الفكرية والسياسية والشرعية والأخلاقية والإنسانية ، ووضعها موضع التنفيذ في حياتهم العامة والخاصة .اي ان الهدف ان كان موجود في كلام الامام اخذنا به وان لا فلا
لكن هذا الشرط غير صحيح من عدة وجوة
1- ضعف الروايات الناقله لان معضم الروايات مأخوذة عن اشخاص كانو في جيش عمر ابن سعد مثال حميد أبن مسلم
2- قانون كلم الناس على قدر فالمجتمع حديث العهد بالاسلام لم يستطع فهم الاهداف المعمقة التي يقصدها الامام .
3- التصريح ببعض الاهداف يعتبر مفسدة لها ومخرب لنتائجها (استعينو على قضاء حوائجكم بالكتمان ). والمقصود التصريح قبل الواقعة لا بعدها . وفقا لهذه الشروط سوف نتناول دراسة الاهداف المحتملة لحركة الامام روحي فداه