الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19-05-2012, 02:55 PM | #1 |
●• فاطمية متميزة •●
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
للمزاح قيمة حياتية
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يتفاوت الناس في موقفهم تجاه المزاح؛ فمنهم من يرى ان الحياة من دون مزاح لا يمكن العيش فيها، بينما يرى آخرون المزاح بنظرة اشمئزاز وتنفر ولا يعتبرونه إلا مضيعة للوقت. فيا ترى هل المزاح أمر محبذ مرغوب فيه، أم أمر مرفوض منهي عنه؟ لا يختلف إثنان في أن الحياة إذا صارت كلها مزاح، فبذلك تكون إلى الهزل اقرب من الجد، والى الانفلات اقرب من الانضباط.. وبالتالي إلى الإنحطاط أقرب من الرقي. كما ان الحياة إذا خلت من المزاح بتاتا، تضحى كأرض قاحلة لا كلأ فيها ولا ماء. وبذلك لا يجد المرء لنفسه فيها متنفسا، فيعيش العقد النفسية والازمات الروحية.. وعليه ليس المراد من الإنسان ان يعيش حياته عبوسا قمطريرا، تتحسر شفتاه على ان تمر البسمة عليها يوما، وينعش قلبه إلى طرفة تدخل عليه السرور.. وفي الوقت ذاته لا يراد منه- أيضا- ان يكون المزاح طابع حياته الاساسي، فلا يمر حديث الا ويمزح، ولا يشاهد موقف الا ويمزح، ولا يتنفس إلا ويمزح.. وقد يشط به المزاح ليدخل حتى في المحضورات، سواء كانت غيبة أو همز أو لمز.. والحق ان المزاح أمر مطلوب ولكن بقدر، بحيث لا يخرج عن الحق، ولا يدخل في الفحش.. وفي غيره هذا الحال سيكون وبالا على صاحبه. هذا ما اكدته لنا جملة نصوص مروية عن النبي وأهل بيته، نذكرمنها: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إني لأمزح ولا أقول إلا حقا) قال الامام أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليه السلام: (ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يأتيه الاعرابي فيهدي له الهدية، ثم يقول: مكانه أعطنا ثمن هديتنا فيضحك رسول الله صلى الله عليه و آله. وكان إذا اغتم يقول: ما فعل الاعرابي ليته أتانا). قال الامام محمد بن علي الباقر عليهما السلام: (إن الله يحب المداعب في الجماعة بلا رفث). قال الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام: (ما من مؤمن إلا وفيه دعابة. قيل له: وما الدعابة؟ قال: المزاح). مزاح الرسول: واذا ما عرفنا ان رسول الله؛ خير خلق الله، وأعظمهم خلقا، وأهداهم رشدا.. كان يمزح مع أهل زمانه؛ كبيرهم وصغيرهم، رجالهم ونساءهم، أبيضهم وأسودهم.. فما المانع من ان نسلك طريقه ونقتدي بسلوكه؟ هذا ما يكشف خطأ البعض في تصورهم ان الإنسان كلما ازداد ايمانا وتمسك بدينه، لابد ان يبتعد بقدره عن المزاح. فهل من المعقول ان تكون الوجوه المكفهرة دليل الايمان، والبشر يعلو وجه رسول الله؟! ها هو رسول الله يمزح، واليك ثمة نماذج من مزاحه.. قال صلى الله عليه وآله للعجوز الاشجعية: (يا أشجعية؛ لا تدخل العجوز الجنة). فرآها بلال باكية، فوصفها للنبي صلى الله عليه وأله، فقال صلى الله عليه وآله: (والأسود كذلك). فجلسا يبكيان، فرآهما العباس فذكرهما له، فقال صلى الله عليه وآله: (والشيخ كذلك). ثم دعاهم وطيب قلوبهم، وقال: (ينشئهم الله كأحسن ما كانوا) وذكر أنهم يدخلون الجنة شبابا منورين، وقال صلى الله عليه وآله: (ان أهل الجنة جرد مرد مكحلون). ورأى صلى الله عليه وآله جملا وعليه حنطة، فقال صلى الله عيه وآله: (تمشي الهريسة). واستدبر صلى اله عليه وآله رجلا من ورائه، وأخذه بعضده، وقال: (من يشتري هذا العبد؟) يعني انه عبد الله. وقال صلى الله عليه وآله لإمرأة قد ذكرت زوجها: (أهذا الذي في عينيه بياض؟) فقالت: لا ما بعينيه بياض!! زحكت لزوجها، فقال: اما ترين بياض عيني أكثر من سوادها؟ وأبصر رسول الله صلى الله عليه وآله امرأة عجوزا درداء، فقال صلى الله عليه وآله: اما انه لا تدخل الجنة عجوز درداء، فبكت، فقال: ما يبكيك؟ فقالت: يا رسول الله؛ إني درداء، فضحك رسول الله صلى الله عليه وآله، وقال: لا تدخلين على حالك هذه. نعم؛ كانت لرسول الله لحظات مزاح مع أهل زمانه، لا يمكن أنكارها. وقد سئل ابن عباس: اكان رسول الله صلى الله عليه وآله يمزح؟ فقال: كان النبي صلى الله عليه وآله يمزح. بل كان يداعب أصحابه إذا رآهم مغمومين، هذا ما أكده أمير المؤمنين عليه السلام في قوله: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله ليسر الرجل من اصحابه إذا رآه مغموما بالمداعبة). إحذر كثرة المزاح من هنا قد يقول البعض: إذا كان المزاح سمة من سمات رسول الله، وخلق من اخلاقه، فلماذا نبخل به على انفسنا؟ إذا فلنكثر منه. واذا به يسترسل مع المزاح، دون ان يأبه حرمة مكان، ولا يحفظ حرمة شخص.. فتراه يمزح من دون حساب. ولم يمض على هذا الحال طويلا حتى يواجه عدم احترام المجتمع له، بل وأكثر من ذلك احتقارهم له والاستخفاف به.. لأنه خرج عن الحدود الطبيعية للمزاح. وعليه يخطأ من يتصور ان كثرة المزاح انما هو تعبير عن طراوة النفس وطيب القلب.. لانه في الحقيقة بوابة إلى مذام كثيرة وآفات خطيرة. ولكي لا يقع احدنا في هذا المطب الخطير، حذرنا رسول الله والأئمة عليهم السلام من كثرة المزاح، وذلك لعواقبه الوخيمة. ومن جملة أقوالهم في هذا الخصوص، نذكر ما يلي: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (كثرة المزاح تذهب بماء الوجه). وقال الامام على عليه السلام: (كثرة المزاح تسقط الهيبة)، (كثرة المزاح تذهب البهاء وتوجب الشحناء)، (من كثر مزاحه استجهل)، (من كثر مزاحه استحمق)، (من كثر مزاحه قلّ وقاره)، (من كثر مزاحه لم يخل من حاقد عليه ومستخف به)، (الافراط في المزاح خرق).. كل من ادرك هذه العواقب، لا شك سوف لا يقدم على المزاح إلا في وقته المناسب، ومكانه المناسب، وبشكله المناسب.. عند ذلك سيكون للمزاح قيمة حياتية. منقول |
19-05-2012, 03:49 PM | #2 |
♣ فاطمية مميزة ♣
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 50
معدل تقييم المستوى: 145 |
رد: للمزاح قيمة حياتية
يعطيك الف عاااااااافيه على الطرح الرااااااائع
__________________
ان مرت الايام ولم تروني هذه مشاركتي فتذكروني وان غبت يوم ولم تجدوني فوقتها اكون محتاجه للدعاء فدعولي |
19-05-2012, 03:52 PM | #3 |
♣ فاطمية فعالة ♣
تاريخ التسجيل: Apr 2012
الدولة: الاحساء
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: للمزاح قيمة حياتية
الف عافية يا اختاة
|
19-05-2012, 05:08 PM | #4 |
•● مشرفة سابقة ●• بنور فاطمه اهتديت
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: السعودية
المشاركات: 3,796
معدل تقييم المستوى: 900 |
رد: للمزاح قيمة حياتية
اللهمّ صلِّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
وبالنهاية لانستطيع الا تهدئة الوضع فالتغيير يكون بيد صاحبه يعطيك العافيه اخيتي زهرة الياسمين
__________________
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قيمة الاستغفار | om hasan | القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات | 12 | 08-07-2018 02:24 PM |
لكي تدرك قيمة الحياة | جنان الفردوس | الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع | 5 | 18-05-2012 04:37 PM |
حقائق قيلت عن المرأة | دمعة فرح | السعادة الزوجية - عالم الحياة الزوجية - الأسرة و العلاقات الاجتماعية | 15 | 27-01-2010 10:37 AM |
اعرفوا قيمة الحب | غزلان | الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع | 9 | 15-06-2009 07:00 PM |