استفسار حول حف الحواجب؟

[حبيبه]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي ابغاكم تعينوني وتفيدوني في موضوع حف الحواجب عندي زميله من الاخوان السنه في العمل تبغى حديث صحيح من كتبهم يجوز فيه حف الحواجب لان عندهم الحديث (لعن الله النامصه والمتنمصه )وتريد دليل على ضعف هذا الدليل ؟
وانا لجأت لكم واريد مساعدتكم
جزاكم الله كل الخير

[قناديل الولاية]

اختي هذا الحديث من ضمن الاحاديث المكذوبه على رسول الله صلى الله عليه واله والتي يتخذها
بني وهب كاسلاح للدفاع عن حواجبهم
فهو حديث ضعيفومكذوب نسبه ابن مسعود الى رسول الله صلى الله عليه واله اي انه لم يصدر من فاه النبي صلى الله عليه واله
فنحن بعقيدتنا لايوجد نهي او تحريم للتجمل فان الله جميل يحب الجمال والحف من ضمن وسائل التجمل للفتاة
لكن اولم تري انهم يتجملوا بتشقير حواجبهم لكن بالحقيقه ليس تجميل بل تقبيح انهم عندما يضعوا المشقر يصبحوا وحوش كاسره
فا اختي انتبهي لهكذافتياة ضارباة بالعقيدة الوهابيه واخبريها ان صحيح مسلم والبخاري هل لم يدخلهما التحريف؟ ونحن لا نأخذ عقيدتنا من هذين الكتابين /

[قناديل الولاية]

ولتحصيل الرأي الشرعي لفقهاء الإمامية أيدهم الله تعالى نبدأ بوقفة مع الآية المباركة وأخرى مع الرواية :

:: وقفة مع الآية الكريمة ::
قال تعالى في الآية ( 119) من سورة النساء .
بسم الله الرحمن الرحيم ، وَلاَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ وَمَن يَتَّخِذِ الْشَيْطَـنَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً .
التعليق : لو دققنا في الآية والسياق الظاهر لها وما قبلها ، نستطيع أن نقول أن الآية الشريفة بصدد توضيح وسائل الشيطان ومكائده الشريرة ، بدليل ما جاء قبل ((وَلاَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ)) ، وما بعدها ((وَمَن يَتَّخِذِ الْشَيْطَـنَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللهِ)) ، وذهب صاحب تفسير الأمثل آية الله مكارم الشيرازي أن مكائد الشيطان إنطلقت بخمس خطط منه ، وأقسم أن ينفذها ضد الإنسان كما ورد على لسانه . ـ 10
وبخصوص الجملة ((وَلاَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ)) ، فأنها تشير إلى أن الله قد أوجد في فطرة الإنسان منذ خلقه النزعة إلى التوحيد وعبادة الواحد الأحد ، ومن هنا حاول الشيطان التسلل للمؤمن كي ينحرف عن عبادة الله والتوجه الخالص لله تعالى . ـ 11
وبذلك يكون أن الهدف الشيطاني هو تغيير فطرة الإنسان وإبعاده عن خالقه ، وهذا هو التفسير الغالب في كتب التفاسير المشهورة لعلماءنا رضوان الله عليهم .
من هنا نفهم أن إستدلال البعض في حرمة إزالة الشعر للمرأة ـ الحف أو النمص ـ من هذه الآية المباركة ـ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ ـ ومن أنه تغيير لخلق الله سبحانه ، هو تفسير بعيد كل البعد عن الآية .

:: وقفة مع الرواية ::
الرواية وردت في عدة كتب من طرقنا ، كالوسائل للحر العاملي ، ومعاني الأخبار للشيخ الصدوق ، وبحار الأنوار للعلامة المجلسي ، ومعدن الجواهر لـ أبو الفتح الكراجي ، وغيرهم .
وننقل الرواية عن كتاب عيون الأخبار ، بأسناده عن علي بن غراب عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال : لعن رسول الله (ص) النامصة والمنتصمة والواشرة والموتشرة والواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة .. ـ 12
وللوقفة مع هذه الرواية ، بين يدي تعليق ورأي ، لأحد فقهاءنا أعزهم الله ، وتقريبا هو الرأي المشهور لفقهاء مدرسة أهل البيت عليهم السلام .
يقول سماحة آية الله العظمى السيد محمد صادق الروحاني دام ظله ، في تعليقه أن : هذا الخبر ضعيف السند ـ لعلي بن غراب وبهلول أبي تميم ـ في رواته ، أضف إليه أنه لا يدل على الحرمة ـ لأن اللعن طلب للبعد عن الله تعالى ، وفعل المكروه أيضاً يوجب البعد عن الله تعالى .
وتفسير علي بن غراب لا يكون حجة علينا ، بعد ملاحظة خبري الاسكاف والساباطني المفسرين للواصلة في نفس الخبر بالفاجرة والقوادة ، حيث أن هذا التفسير يوجب قوة إحتمال أن يراد من ساير الجملات غير أعمال التمشيط . ـ 13
وتوضيح الرأي أكثر أقول : ربما أراد سماحته القول ، لايمكن العمل بهذه الرواية لإعتبارات وقرائن ، ومنها ضعف السند لهذا الخبر ، مع وجود الجهل ببعض الرواة ، ومن تعارضها مع بعض الروايات ، ومن أن سياق هذا الرواية يتجه نحو الفاجرات و ... ، لا الحرمة المطلقة والله أعلم .

:: الرأي الشرعي لفقهاء مدرسة أهل البيت عليهم السلام ::
لقد بحث العلماء في مدرسة أهل البيت " مسألة إزالة الشعر للمرأة " من منطلقين :
المنطلق الأول : حول الحكم الشرعي من جوازة وحليته أو عن حرمته .
المنطلق الثاني : في الحكم الشرعي من جواز أخذ الأجرة عن إزالته ، بمعنى هل المال المُحصل من هذه الوظيفة حلال أم حرام .
ولا يخفى للمتأمل أن هذا المنطلق ـ أي الثاني ـ ، له إتجاهين :
الأول : حكم أخذ الأجرة لهذا العمل .
الثاني : حكم أصل العمل والتكسب به .
وهو ما يصطلح عليه اليوم بـ (الكوافيرات) ، ومشروعية عمل النساء وحلية الأجرة .
فاننا لو راجعنا الروايات والأخبار ، نجد أن مسمى " الماشطة " و " النامصة " قد انصرف عنهما النهي وفسر اللعن بالمبالغة ، كما اللعن للمسافر والنائم لوحده .
نعم تم التقييد لهما بعدم جواز الغش والتدليس . ـ 14

إذن ما هو رأي علماءنا في مسألة إزالة الشعر للمرأة (الحف ـ النمص) ؟
الرأي المشهور بين فقهاءنا المعاصرين أيدهم الله هو الجواز ، والأجرة من المال الحلال ولكن بشرطين
1ـ لا يؤدي للتدليس المحرم .
2ـ لا يؤدي للفتنة المحرمة .
نعم نُقل عن السيد الداماد وهو أحد علماءنا ، كما في كتاب شارع النجاة ، أنه تبنى حرمة النمص ـ إزالة شعر المرأة ـ بناءا على التفسير بتغيير خلق الله ـ 15، ولكنه من الآراء الشاذة للمذهب الإمامي .
وأنه لا ينهض مع الدليل بعد أن نقل عن الإِمام الصّادق (عليه السلام) أنّه فسّر بأنّ القصد من التغيير المذكور في هذه الآية من سورة النساء هو تغيير فطرة الإِنسان وحرفها عن التوحيد وعن أمر الله ـ 16.
أسأل الله لي ولكم التسديد والتوفيق
ببركة الصلاة على محمد وآله
الطيبين الطاهرين .

المصادر
ــــــــــــــــــ

(10)تفسير الأمثل ج3 ـ الشيخ ناصر مكارم الشيرازي .
(11)تفسير التبيان ج3 ـ الشيخ الطوسي .
(12) معاني الأخبار ـ الشيخ الصدوق القمي .
(13) إستفتاء خاص موجه لسماحة آية الله العظمى السيد محمد صادق الروحاني دام ظله .
(14)المكاسب المحرمة ـ المعاملات ـ الشيخ الانصاري .
(15) شارع النجاة ـ ص 116 .
(16) تفسير التبيان ـ الشيخ الطوسي .

:: الرأي عند المذهب السني ::
لم يتفق علماء السنة على رأي محدد ، فلكل منهم رأيه وقياساته وتطبيق القياس على إصدار الحكم ، وبهذا يمكننا أن نلخص الموقف إلى رأيين وهما :

الرأي الأول : ونستطيع أن نضع له عنوان المتسامح بعض الشيئ ، وفيه بعض التفصيل . ـ2
ففي موقع الإسلام أونلاين نجد هذا الرأي لمسألة إزالة الشعر ، ويبدأ بتعريف النامصة والمتنمصة فيقول :
النامصة : هي التي تأخذ من شعر حاجب غيرها وترققه ليصبح حسناً .
والمتنمصة : هي التي تأمر من يفعل بها ذلك .
وقد إختلف بعض الفقهاء عند هولاء إلى عدة آراء ، نختصرها في :
1ـ منهم من ذهب إلى أن النمص جائز إذا كان لزوجها ، ولم تقصد منه زينة أمام الأجانب ، بمعنى لا يجوز لها لأجل الظهور أمام الأجانب .
2ـ ومنهم من ذهب إلى منعه بشروط .
ففي نفس السياق رجح أستاذ الشريعة بالكويت الدكتور عجيل النشمي المنع إلا إذا كان بقاء الشعر في المرأة يشبهها بالرجال ، أو يعيبها في نظر زوجها ، واشترط أن فعلت فبالقدر المعقول ! ـ3
3ـ ومنهم من أجازه لغير الغش والتدليس .
بمعنى أن إزالة شعر الوجه ومنه تزجيح الحواجب يكون حراماً إذا قصد به الغش والتدليس على من أراد أن يتزوج فيبدوا له المرأة جميلة ، ثم يظهر بعد ذلك أنها ليست كما رأها ، وهو الغش بعينه .
4ـ ومنهم من حرمه إذا قصد به الإغراء والفتنة ، كما هو الحال لبائعات العرض والهوى والعياذ بالله . ـ 4

المصادر
ــــــــــــــــــ

(1) تحقيق حول الحديث الوارد في لعن النامصة ، عن جامع الشتات .
(2) راجعنا لهذا الرأي موقع الإسلام أونلاين على شبكة الإنترنت .
(3) مقال منشور للدكتور عجيل النشمي .
(4) موقع الإسلام أونلاين على شبكة الإنترنت

في الواقع أختي نحن أمام تيارات وهي :
1ـ تيار التهميش والإلغاء .
2ـ تيار التغريب لعقولنا ومعتقداتنا .
3ـ تيار الإنبطاح والمصالح الشخصية .
4ـ تيار الجهل والسطحية .
5ـ تيار التشكيك والتثبيط .
وتكليفنا أمام هذه التيارات هو التسلح بالوعي والثقافة وقوة المعتقد .
ونحن نعتمد على رأئي مدرستنا الائمامية
أسأل لي ولكم ولشيعة أهل بيت العصمة عليهم السلام الثبات على الولاية وحسن الختام

[الصبح تنفس]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
والعن اعدائهم

السلام عليكم اختي المؤمنة العزيزة حبيبه

ورحمة الله وبركاته

اعزكم الله في الدارين
وسدد الله خطاكم لما يحب ويرضى

اختي الكريمة

الاخت قناديل الولاية لم تقصر واجرها على اهل البيت عليهم السلام
وعلى من لاتنام عينه

1 ـ سند الحديث ضعيف

2 ـ الحديث هذا جاء ذكره عند علمائنا من باب التكسب
في حرمة تدليس الماشطة للمراءة التي يراد تزويجها
وليس من باب حرمة الحفاف

واما ماجاء ذكره عند اهل البيت عليهم السلام
بالنسبة الى الحفاف

1 ـ عن عبدالله بن جعفر عن عبدالله بن الحسن
عن علي بن جعفر انه سأل اخاه
موسى بن جعفر عليه السلام
عن المراءة التي تحف الشعر من وجهها
قال لابأس

2 ـ وعن محمد بن مسلم
عن ابي عبدالله عليه السلام في حديث
ام حبيب الخافضة قال وكانت لام حبيب اخت
يقال لها ام عطية وكانت مقنية يعني ماشطة
فلما انصرفت ام حبيب الى اختها فاخبرتها بما
قال لها رسول الله صل الله عليه وآله فاقبلت
ام عطية الى النبي صل الله عليه وآله فاخبرته
بما قالت لها اختها فقال لها ادني مني ياام عطية
اذا انت قنيت الجارية فلاتغسلي وجهها بالخرقة
فان الخرقة تشرب ماء الوجه

3 ـ وعن ابن ابي عمير عن رجل عن
ابي عبدالله عليه السلام قال دخلت ماشطة
على رسول الله صل الله عليه وآله فقال لها
هل تركت عملك او اقمت عليه ؟
فقالت يارسول الله انا اعمله الا ان
تنهاني عنه فانتهي عنه فقال افعلي فاذا مشطت
فلا تجلى الوجه بالخرق فانه يذهب بماء الوجه

كما ان هناك روايات جاءت
تبين اهمية الزينة والتزين في الاسلام

قال امير المؤمنين عليه السلام
( ليتزين احدكم لاخيه المسلم كما يتزين
للغريب الذي يحب ان يراه في احسن الهيئة )

( صورة المراءة في وجهها وصورة الرجل في منطقه )

وعن الامام الصادق عليه السلام
( ان الله يحب الجمال والتجمل )

ولكن اختي الكريمة هناك ملاحظة يجب الالتفات لها
في فتوى المراجع بالنسبة الى الحفاف

السؤال
هل يجوز للمراءة التي لاتستر وجهها ازالة الشعر
عن وجهها وتصفيف حواجبها ؟


الفتوى
ازالة شعر الوجه وتصفيف الحواجب لايمنعها
من كشف وجهها بشرط الامن من الوقوع
في الحرام وعدم كون الابداء بداعي
وقوع النظر المحرم عليها


والتوفيق حليفكم

ونسالكم صالح الدعاء

[حبيبه]

شكرا جزيلا لكم ماقصرتوا عزيزاتي