كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
30-11-2011, 01:48 PM | #1 |
●• فاطمية متميزة •●
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
الأبعاد المستوحاة من ليلة عاشوراء:: ( البعد الديني ج 2 )
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين يارب الحسين اشف صدر الحسين بظهور الحجة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأبعاد المستوحاة من ليلة عاشوراء:: ( البعد الديني ج 2 ) قد ذكر الحجة الشيخ التُستري أعلى الله مقامه : أن للحسين (عليه السلام) تكليفين : واقعي وظاهري : أ ـ أما الواقعي الذي دعاه للاقدام على الموت ، وتعريض عيالهِ للاسر وأطفاله للذبح مع علمه بذلك ، فالوجه فيه : أن عتاة بني اُمية قد اعتقدوا أنهم على الحق ، وأن علياً وأولاده وشيعتهم على الباطل ، حتى جعلوا سبَّه من أجزاء صلاة الجمعة ، وبلغ الحالُ ببعضهم أنه نَسي اللعن في خُطبة الجمعة فذكره وهو في السفر فقضاه ! وبنوا مسجداً سَمُوه « مسجدَ الذكر » فلو بايع الحسينُ يزيدَ وسَّلَّم الامرَ إليه لم يبق من الحقِ أثرٌ ، فإن كثيراً من الناس يعتقدُ بأن المحالفة لبني أُمية دليلُ استصواب رأيهم وحسن سيرتهم ، وأما بعد محاربة الحسين لهُم ، وتعريض نفسه المقدسة وعياله وأطفاله للفوادح التي جرت عليهم ، فقد بيَّن لاهل زمانه والاجيال المتعاقبة أحقيتهُ بالامرِ وضَلال من بعى عليه. ب ـ وأما التكليف الظاهري فلأنه (عليه السلام) سعى في حِفظ نفسهِ وعياله بكل وجه ، فلم يتيسر له وقد ضَيّقوا عليه الاقطار ، حتى كتب يزيد إلى عامله على المدينة أن يقتله فيها ، فخرَج منها خائفاً يترقب ، فلاذَ بحرم الله الذي هو اَمْنُ الخائف وكهف المستجير ، فجَدُّوا في إلقاءِ القبض عليه ، أو قتله غيلةً ولو وُجدَ مُتعلقاً بأستارِ الكعبة ، فالتزم بأن يجعل إحرامَهُ عُمرةً مُفردةً وترك التمتعَ بالحج ، فتوجه إلى الكوفة لانهم كاتبوه وبايعوه وأكدوا المصيرَ إليهم لانقاذهم من شرور الامويين ، فألزمَهُ التكليف بحسب ظاهر الحال إلى موافقتهم إتماماً للحجة عليهم ، لئلا يعتذروا يوم الحساب بأنهم لجأوا إليه واستغاثوا به من ظلم الجائرين ، فاتهمهم بالشقاق ولم يغثهم مع أنه لو لم يرجع إليهم فإلى أين يتوجه ، وقد ضاقت عليه الارض بما رحُبت ، وهو معنى قوله لابن الحنفية : لو كنت في جحر هامة من هذه الهوام لا ستخرجوني حتى يقتلوني ! وقال لابي هرّة ـ الازدي ـ : إنَّ بني أُميةَ أخذُوا مالي فَصبرْت ، وَشتموا عِرضي فَصبرت ، وَطلبُوا دَمي فهرَبت. ولهذا كان (عليه السلام) يُؤكدُ للناس أنها وظيفةٌ شرعيةٌ لا محيص عنها ، وخصوصاً مع أُولئك الذين حاولوا صرفَهُ عن طريقه ، وتغيير وجهَة نظره ، فكان ينسبُ الامرَ إلى الله تعالى وبأمر من جده (صلى الله عليه وآله)كما أوضح هذا إلى أخيه محمد بن الحنفية حينما عزم على الخروج من مكة المكرمة ، وقد قال له أخوه ابن الحنفية : ألم تعدني النظر فيما سألتك ؟ قال : بلى ، ولكن بعدما فارقتك أتاني رسول الله (صلى الله عليه وآله)وقال : يا حسين اخرج فان الله تعالى شاءَ أن يراك قتيلاً فاسترجع محمد ، وحينما لم يعرف الوجه في حمل العيال معه وهو على مثل هذا الحال ، قال له الحسين (عليه السلام) : قد شاء الله تعالى أن يراهن سبايا. الامر الذي يدل على أن هناك أمراً وتكليفاً شرعياً كما يُستفاد هذا أيضاً من كلمة « شاء الله » حيث قيل أنها المشيئة التشريعية التي يتعلق بها الامرُ ، فاللهُ تعالى يُريد أن يرى الحسين (عليه السلام) المُدافع والمُحامي عن الدين ، والمصلح لما فسد منه ، ولو أدى ذلك إلى الشهادة والقتل في سبيله. وقد أكَّد هذا أيضاً وذلك حينما اعترضه أحدهم يريد أن يثنيه عن عزمه ، قائلاً له : إني أُذكركَ اللهَ في نفسك فإني أشهد لئن قاتلت لتُقتلنّ !! فقال له الحسين (عليه السلام) أفبالموت تخوفني ، وهل يَعدو بكمُ الخطبُ أن تَقتلوني ، وسأقول ما قال أخو الاوس لابن عمه وهو يريد نصرةَ رسول الله (صلى الله عليه وآله) : سأمضي وما بالموت عارٌ على الفتى * إذا مــا نوى حقاً وجــاهد مسلماً وواسى الــرجال الصالحين بنفسه * وفــارق مثبوراً وخــالف مُجرماً فإن عشت لم أندم وإن مـتُ لـم اُلَمْ * كفـى بك ذُلاً أن تعــيش وتُرغما وفي رواية أنه لما أكثروا عليه في ذلك قرأ (عليه السلام) بعد الابيات المذكورة هذه الاية الشريفة : ( وَكَانَ أَمرُ اللهِ قَدَراً مَّقدُوراً ) وفي رواية قال (عليه السلام) بعد الشعر : لَيسَ شَأني شأَنَ مَنْ يَخافُ الموتَ ، ما أهوَنَ الموت على سبيل نَيْلِ العزِّ وإحياءِ الحقِّ ، ليسَ الموتُ على سبيلِ العزِّ إلا حياةً خالدةً ، وليستِ الحياة مَعَ الذُّلِّ إلاَّ المَوتَ الَّذي لا حَياةَ مَعَهُ ، أفَبالمَوتِ تُخوّفُني ، هيهاتَ طاشَ سهْمُكَ وَخاب ظَنّك لستُ أخافُ الموتَ ، إنَّ نَفْسي لا بْكر وَهِمَّتي لأعلى مِنْ أن أحمِل الضَّيم خَوفاً مِنَ الموتِ ، وهل تقدرُون على أكثر من قتلي ؟ ! مرحباً بالقتل في سبيلِ اللهِ ، ولكنَّكُم لا تقدرُون على هَدم مَجدي ومَحو عزّي وَشرَفي فإذاً لا اُبالي بالقتل (1). يقول السيد حيدر ـ عليه الرحمة ـ : كيف يَلوي على الدنيَّة جيداً * لسـوى الله مـالواهُ الخضوعُ ولديه جأشٌ أردُّ من الدُرع * لظمـأى القنـا وَهـُنَّ شُروعُ وبه يَرجعُ الحفاظُ لصـدر * ضاقتِ الارضُ وهي فيه تَضيعُ فأبىَ أن يعيش إلا عزيـزاً * أو تجلى الكفاحُ وهو صَريعُ كتاب ليلة عاشوراء في الحديث والأدب منقووول |
30-11-2011, 02:20 PM | #2 |
♣ مراقبة سابقة ♣ طال انتظارك يامهدي
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: في رحآب فاطمة الزهرأء عليها السلام
المشاركات: 336
معدل تقييم المستوى: 314 |
رد: الأبعاد المستوحاة من ليلة عاشوراء:: ( البعد الديني ج 2 )
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين والعن الدائم على اعدائهم الى يوم الدين السَّلأمُ عَلَى الحُسَيْن، وَعَلَى عَليِّ بْنِ الحُسَيْنِ، وَعَلَى أوْلادِ الحُسَيْنِ، وَعَلَى أصْحابِ الحُسَينِ الذينَ بَذَلُوا مُهَجَهُم دُونَ الحُسين بارك الله فيك اخيتي وبورك قلمك الولائي المعطاء الزاخر وانالك شفاعة ابا عبدالله الحسين (ع) وجعلنا وإياك من المواسين لامامنا صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف بمصاب جده الحسين عليه السلام وعظم الله لنا ولكم الاجر في ميزان اعمالكم دمتم على خطي الحسين (ع) نسالكم الدعاء |
30-11-2011, 02:52 PM | #3 |
●• فاطمية متميزة •●
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: المدينة المنورة
المشاركات: 130
معدل تقييم المستوى: 33 |
رد: الأبعاد المستوحاة من ليلة عاشوراء:: ( البعد الديني ج 2 )
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين والعن الدائم على اعدائهم الى يوم الدين السَّلأمُ عَلَى الحُسَيْن، وَعَلَى عَليِّ بْنِ الحُسَيْنِ، وَعَلَى أوْلادِ الحُسَيْنِ، وَعَلَى أصْحابِ الحُسَينِ الذينَ بَذَلُوا مُهَجَهُم دُونَ الحُسين جزاك الله خير |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الأبعاد المستوحاة من ليلة عاشوراء:: ( البعد الديني ج 1 ) | زهرة الياسمين | كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء | 5 | 01-12-2011 05:58 PM |
مساء عاشوراء «ليلة الوحشة» | loole | صور الدينيـة,صور أسلامية - صور علماء - صور مراقد و أضرحة المعصومين | 8 | 22-01-2010 09:37 PM |
البحرين تعزز المستويات الأمنية في أجوائها | Technology | الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع | 1 | 22-01-2010 02:23 AM |