القلب ... العقل

[بنت الهدى]

في يوم من الأيام كان هناك القلب والعقل
كان القلب يبكي والعقل يسمع بكاء القلب
العقل :
مآبك أيها القلب هل أنت تتألم..!
هل من هؤلاء الناس ؟؟ إذا كفاك يافؤادي حمقا كفاك !!
لم أر ساذج مثلك يا فؤادي أتهوى من لا يريد هواك
أبعد ما رأيت من الجميع ظلمهم تمد أليهم بابتسام يدكا
سوف تضل هكذا أيها القلب..!!
ألي متى الناس تأكل بقلبك :.. لماذا لماذا أيها القلب تتبع هواك هواك لن يفعل لك شئ وإنما سوف يعذبك ويؤلمك ..!
كثيرا ألي متى أيها القلب تحمل هموم غيرك..!!
تحمل هموم من كَثُرَت همومه وتساعد كل من أراد سناكا..!!
وحينما تريد العون تطلبهم فينكروك وينسى الجميع نداك..!!
وهمومك تكاد تقتلع قلبك
سؤال يحيرني يا فؤادي
أأحمق أنت ؟؟!!
أم الهوى أعياك؟!


القلب :
صه يا عقلي كفاك سوءاً أين التماس العذر للإخوان
أين الصداقة والمحبة والمودة أين السماحة والعفو و الغفران
كفاك أيها العقل وصفتني !!
با البلهاء والحمق ..!!
لا أنا لست هكذا أيها العقل أنما أنا أحب من هو يحبني ..!!
أتريدني يا عقلي أن أكون مبتسماً وأرى قلوب الآخرين تعاني
أأرى غريقا دون أن أساعده جريمة تلك ولن أكون الجاني
هل يرضيك أيها العقل أري من حولي يتألم ..!
وأنا ساكت عن هذا
يرضيك أن أكون أناني لا أحب من حولي ..:
لربما كلامك فيه بعض من الصدق ..!!
ولأكن أيها العقل أين الرحمة والدفء والعطاء وغير هذا بكثير ؟؟
فأنا سوف
امضي في طريقي ألوذ عنهم فأنا أجازي السوء بالإحسان
هل أنت قاسي لهذه الدرجة تمدح نفسك وتنصفني با الغباء
وأنا أتصفك با الحقد الدفين ..!!
وعند إنصات من العقل و دموعه علي وشك الانهيار
قال العقل :: اعتذر لك ياعزيزي أيها القلب أنا كنت غافلاِْ عن ما ذكرته أنت ألان اثبت انك فعلن عظيم أيها القلب
فقال له القلب وهو يضع يده علي كتفه لا تبكي ياعزيزي أنا دفؤك الذي يحويك وعطائك كم أنا الرحمة والحب
وأنت أيها ألعقل أعظم ..!!
واتمنا أننا لانحكم على غيرنا قبل أن نحكم علي أنفسنا نحن