هل سنترك هذا اليتيم هكذا..!؟

[زهرة الياسمين]

بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دمعة يتيم من يراعيها

الإحسان إلى اليتيم من أعظم الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل، وهو باب من أبواب الرحمة،
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم«خير بيت من المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه ، وشر بيت من المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه » ولعلى الجميع يدرك أهمية التواصي والتراحم ورفع العوز عن يتامى مجتمعنا . فهناك صور كثيرة عن اليتامى واليتم المنتشرة في وقعنا المحلي.
صورة اليتم والفقر
* اليتيم الذي لا يملك شيئا في الحياة ولم يبق لديه أي شيء سوى أمانه من عند الله وهي (النفس) نفسه التي لم يستطع أن يرحمها بسبب وضعه المزري والبائس، وكذلك الوضع المادي فليس كل اليتامى فقراء ولكن أغلبيتهم فقدوا أهليهم وهم أطفال وقد كبروا فمن أين يأتيهم رزقهم ؟. لهذا تشردوا في الطرقات وبدؤوا يسألون الناس ويطلبون منهم المال وإن رفض الناس أن يعطونهم أموالا يضطروا إلى أن يبيعوا ثيابهم أو النعل الوحيد لديهم ليسدوا جوعتهم ويرضوا صرير بطونهم وتدمع عيونهم في الظلام فمن يراعي هذه الدمعة.قوله تعالى فأما اليتيم فلا تقهر).

بعضهم ليس لديه مأوى أو منزل ليحتمي فيه فيعيشوا مشردين في الشوارع ليس لديهم مال ولا طعام ولا نقود ولا ثياب صالحة تستر أجسادهم ! فأيننا نحن المسلمون عن هؤلاء، أليس اليتامى الأطفال والفقراء أحد أفراد هذا المجتمع أم أنهم نفيوا منه ؟!
فكيف لا يكون هنالك يتامى طالما يوجد فقر ونقص مادي عند بعض من الشعب قال النبي صلى الله عليه واله وسلم: ( من ضم يتيما بين مسلمين في طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة البتة ومن أدرك والديه أو أحدهما ثم لم يبرهما دخل النار فأبعده الله . و أيما مسلم أعتق رقبة مسلمة كانت فكاكه من النار).
* اليتيم الغني واليتيم الفاحش الثراء / هذا النوع من اليتامى غني ولا يحتاج من الناس الأموال أو التبرعات وغيرها أي أننا نستطيع أن نقول انه بأحسن ما يرام . لكن حتى اليتيم الغني لديه احتياجات أيضا وهي احتياجات معنوية لاحسيه أي انه لا يحتاج لمادة بل يحتاج إلى عدم المضايقة من الناس والدعم المعنوي. فعندما يرى طفلا يمسك بيد أحد والديه يتذكر نفسه أنه حرم من حنان الوالدين ويتجلى في نفسه الحزينة أنه لم يكن كباقي الأطفال .فالأطفال من حوله لهم آباء يفعلون لهم ما يريدون وهو قابع أمام باب داره ينظر إليهم بحرقة قلب صغير . وهذا الشعور يجعله حزينا فيحتاج هذا النوع من اليتامى للدعم المعنوي ويفضل من قبل ذويه
" فالأقربون أولى بالمعروف" .

واليتم يؤدي للفقر والفقر سيؤدي للتشرد والتشرد سيدفعه للسرقة وبالتالي فهو سيؤثر على المجتمع
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل سنترك هذا اليتيم هكذا ..!؟
لا ، فنحن المسلمين واجبنا يحتم علينا أن لا نترك هذا يحصل وعلينا أن نعالج الأمر من البداية فعندما يكبر الأمر ويصل إلى حد السرقة يصعب معالجة الموضوع وبالتالي ستضطر الدولة معاملته كمجرم وسيعذب فأي قلب يرى هذا ويسمح بحدوثه . وما شعور اليتيم وهو يائس من الحياة ليس له احد فيها قابع لوحده في دوامة من ظلام وفجأة يرى بصيص من نور ينقذه من بؤسه وشقائه ويساعده ويرفع من معنوياته . هذا هو عمل الخير هذه الأخلاق هي التي يجب علينا أن نتحلى بها لنحمي المجتمع والوطن .

* مقولة ليتيم :
لا تقفوا لا نريد دمعات ولا نريد كسر خواطر .نريد من يعلمنا أن الكون معنا فما اختارت حياتي قدرها .ولا تقف عندي الدنيا كوني يتيم !!!
الكاتبة شيماء محمد الخياط , نسألكم الدعاء
دمتم بحب ورعاية الزهراء

منقوووووول