القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات ![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
●• فاطمية متميزة •●
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته المناجاة الشعبانية باب شهر الله الأكبر( رمضان) ورد في الحديث الشريف في تفسير قوله تعالى(ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ "[1] عن الصادق عليه السلام "قال:النعيم نحن، الذين أنقذ الله الناس بنا من الضلالة، وبصرهم بنا من العمى، وعلمهم بنا من الجهل.[2] لا يشك أي منصف اطلع على فكر ال محمد عليهم السلام و جال ببصره في فكرهم في حقانية هذا الفكر المحمدي الأصيل و كونه أولى الآراء المطروحة في ساحة الفكر الإنساني بان يكون فكراَ إلهيا مرتبطاَ بالأنبياء الكرام و بالأخص خاتمهم الصادق الأمين عليه الصلاة و السلام و لا يشك في كونهم نعمة من الله جل و علا من بها على عباده رأفة منه ورحمة و تظهر هذه النعمة في إبعاد مختلفة و من أبرزها الأدعية التي أظهروها للناس و نشروها بين العباد فاشتملت على أصناف العلوم و أنواع التضرع و التودد للحق تعالى و من ابرز هذه الأدعية و التي ورد أن جميع الأئمة كان يقرءونها في شهر شعبان الشريف و الذي هو شهر النبي الكريم صلى اله عليه و اله المناجاة الشعبانية ذات المضامين العالية و السبك اللغوي البديع و التي تحير فيها عقول العلماء و أفكار البلغاء و لا يرقى لها أعظم ما أنتجه الفكر الإنساني في الفصاحة و البلاغة يقول الإمام الخميني في حقها( إنّ المناجاة الشعبانية هي من أرقي المناجاة وأسمى المعارف الإلهيّة، ومن أعظم الأمور التي يستطيع ـ من كان من أهلها ـ الاستفادة منها، وحسب إدراكه.)[3] و يقول رضوان الله تعالى عليه و هو ينصح طلبة العلم في شهر شعبان : هل ناجيتم الله تعالى، في شهر شعبان هذا، بـ "المناجاة الشعبانية"، التي نصت الأحاديث الشريفة على قراءتها في كل يوم من هذا الشهر؟ وهل انتفعتم من معانيها الإيمانية السامية والإحاطة بمضامينها حول مقام الربوبية؟ فقد ذكرت الأحاديث الواردة بهذا الشأن بأن الإمام أمير المؤمنين وأبناءه وجميع الأئمة الأطهار ، كانوا يناجون الله تعالى بها. وقلما نجد دعاء ومناجاة نصت الأحاديث الواردة بشأنها من أن الأئمة جميعهم كانوا يقرءونها ويناجون الله تعالى بها. إن هذه المناجاة هي في الحقيقة مقدمة تعد الإنسان وتهيئه للقيام بأعمال شهر رمضان المبارك. ولعله لهذا السبب تم تذكير الإنسان الواعي للالتفات إلى دوافع الصيام وجني فوائده العظيمة. لقد كان الأئمة الأطهار يوضحون كثيراً من المسائل عن طريق الأدعية. فهناك فرق كبير بين أسلوب الأدعية والأساليب الأخرى التي كان يستعين بها هؤلاء العظام في بيان الأحكام؛ إذ غالباً ما كانوا يوضحون المسائل المعنوية ومسائل ما وراء الطبيعة والمسائل الإلهية وتلك التي ترتبط بمعرفة الله سبحانه يوضحونها بلغة الدعاء. بيد أننا نقرأ نحن هذه الأدعية ونمر عليها مرور الكرام دون أن نلتفت إلى معانيها مع الأسف، بل لا نعي أساساً ماذا كان يريد الأئمة منها.[4] و لذلك نحاول في هذا المقال أن نذكر شيئاَ بسيطاَ حولها و ما تحتويه من مضامين عالية ونستطيع بشكل إجمالي تقسيم المناجاة الشعبانية الى خمسة مقاطع و هذا اجتهاد من الكاتب المقطع الأول ( آداب الدعاء) اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاسْمَعْ دُعائي إذا دَعَوْتُكَ، وَاْسمَعْ نِدائي إذا نادَيْتُكَ، وَاَقْبِلْ عَليَّ إذا ناجَيْتُكَ، فَقَدْ هَرَبْتُ إليك، وَوَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيكَ مُسْتَكيناً لَكَ مُتَضرِّعاً إليك، راجِياً لِما لَدَيْكَ ثَوابي، وَتَعْلَمُ ما في نَفْسي، وَتَخْبُرُ حاجَتي، وَتَعْرِفُ ضَميري، وَلا يَخْفى عَلَيْكَ أمر مُنْقَلَبي وَمَثْوايَ، وَما أريد أن ابدأ بِهِ مِنْ مَنْطِقي، و أتفوه بِهِ مِنْ طَلِبَتي، وَاَرْجُوهُ لِعاقِبَتي، وَقَدْ جَرَتْ مَقاديرُكَ عَليَّ يا سَيِّدي فيما يَكُونُ مِنّي إلى آخِرِ عُمْري مِنْ سَريرَتي وَعَلانِيَتي، وَبِيَدِكَ لا بِيَدِ غَيْرِكَ زِيادَتي وَنَقْصي وَنَفْعي وَضرّي. ورد في آداب الدعاء روايات كثيرة فمنها آداب معنوية و أخرى ظاهرية امرنا أهل البيت عليهم السلام بأتباعها فمن الآداب المعنوية ما ورد عن الإمام الصادق في مصباح الشريعة: احفظ آداب الدعاء، وانظر من تدعو وكيف تدعو، ولماذا تدعو ؟ وحقق عظمة الله وكبرياءه، وعاين بقلبك علمه بما في ضميرك، و إطلاعه على سرك، وما يكن فيه من الحق والباطل، واعرف طرق نجاتك وهلاكك، كيلا تدعو الله بشئ منه هلاكك، وأنت تظن فيه نجاتك، قال الله عز وجل: " ويدعو الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا ". وتفكر ماذا تسأل، وكم تسأل ولماذا تسأل ؟ والدعاء استجابة الكل منك للحق وتذويب المهجة في مشاهدة الرب: وترك الاختيار جميعا، وتسليم الأمور كلها ظاهرا وباطنا إلى الله، فان لم تأت بشرط الدعاء فلا تنتظر الإجابة، فانه يعلم السر وأخفى، فلعلك تدعوه بشئ قد علم من سرك خلاف ذلك، قال بعض الصحابة لبعضهم: أنتم تنتظرون المطر بالدعاء وأنا أنتظر الحجر. واعلم أنه لو لم يكن الله أمرنا بالدعاء لكنا إذا أخلصنا الدعاء تفضل علينا بالإجابة، فكيف وقد ضمن ذلك لمن أتى بشرائط الدعاء. وسئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن اسم الله الأعظم، قال: كل اسم من أسماء الله أعظم ففرغ قلبك من كل ما سواه، وادعه بأي اسم شئت، فليس في الحقيقة لله اسم دون اسم، بل هو الله الواحد القهار. وقال النبي صلى الله عليه واله: إن الله لا يستجيب الدعاء من قلب لاه، فإذا أتيت بما ذكرت لك من شرائط الدعاء، وأخلصت بسرك لوجهه، فأبشر بإحدى الثلاث إما أن يعجل لك ما سألت، وإما أن يدخر لك ما هو أعظم منه، وإما أن يصرف عنك من البلاء ما إن لو أرسله عليك لهلكت. قال النبي صلى الله عليه واله: قال الله تعالى: من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين. قال الصادق عليه السلام: لقد دعوت الله مرة فاستجاب ونسيت الحاجة لان استجابته بإقباله على عبده عند دعوته أعظم وأجل مما يريد منه العبد، ولو كانت الجنة ونعيمها الأبد، ولكن لا يعقل ذلك إلا العاملون المحبون العابدون العارفون صفوة الله وخاصته[5] أما الآداب الظاهرية فمنها: 1 - بداية الدعاء بذكر اللَّه: قال رسول اللَّه : «لا يُردّ دعاء أوّله بسم اللَّه الرحمن الرحيم» . 2 - حمد اللَّه والثناء عليه: قال الصادق : «إنّ كلّ دعاء لا يكون قبله تمجيد فهو أبتر» . 3 - الصلاة على محمّدٍ وآل محمّد: قال عليّ : «كلّ دعاء محجوب عن السماء حتّى يصلّي على محمّد وعلى آل محمّد». 4 - الاستشفاع بالأولياء والصالحين : قال الكاظم : «إذا كانت لك حاجة إلى اللَّه فقل: اللهم إنّي أسألك بحقّ محمّد وعليّ، فإنّ لهما عندك شأناً من الشأن» . 5 - الإقرار بالذنب: قال الصادق : «إنّما المدحة ثمّ الإقرار بالذنب ثمّ المسألة». 6 - التضرّع: جاء فيما وعظ اللَّه تعالى به عيسى : يا عيسى ادعني دعاءَ الحزين الغريق الذي ليس له مغيث .. ولا تدعني إلّا متضرعاً إليّ وهمّك هماً واحداً فإنّك متى تدعني لذلك أجبتك[6] المقطع الثاني "التضرع و التودد و الاعتذار الى الله" اِلهي إن حَرَمْتَني فَمَنْ ذَا الَّذي يَرْزُقُني، وَاِنْ خَذَلْتَني فَمَنْ ذَا الَّذي يَنْصُرُني. اِلهي أعوذ بِكَ مِنَ غَضَبِكَ وَحُلُولِ سَخَطِكَ. اِلهي إن كُنْتُ غَيْرَ مُسْتاْهِل لِرَحْمَتِكَ فأنت أهل أن تَجُودَ عَليَّ بِفَضْلِ سَعَتِكَ. اِلهي كَأَنّي بِنَفْسي واقِفَةٌ بَيْنَ يَدَيْكَ وَقَدْ أظلها حُسْنُ تَوَكُّلي عَلَيْكَ، فَقُلْتَ ما أنت أهله وَتَغَمَّدْتَني بِعَفْوِكَ. اِلهي إن عَفَوْتَ فَمَنْ أولى مِنْكَ بِذلِكَ، وَاِنْ كانَ قَدْ دَنا اَجَلي وَلَمْ يُدْنِني مِنْكَ عَمَلي فَقَدْ جَعَلْتُ الإقرار بِالذَّنْبِ إليك وَسيلَتي. اِلهي قَدْ جُرْتُ عَلى نَفْسي في النَّظَرِ لَها، فَلَها الْوَيْلُ إن لَمْ تَغْفِرْ لَها، اِلهي لَمْ يَزَلْ بِرُّكَ عَلَيَّ أيام حَياتي فَلا تَقْطَعْ بِرَّكَ عَنّي في مَماتي. اِلهي كَيْفَ آيَسُ مِنْ حُسْنِ نَظَرِكَ لي بَعْدَ مَماتي، وأنت لَمْ تُوَلِّني إلاّ الْجَميلَ في حَياتي. اِلهي تَوَلَّ مِنْ أمري ما أنت أهله، وَعُدْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ عَلى مُذْنِب قَدْ غَمَرَهُ جَهْلُهُ. اِلهي قَدْ سَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوباً في الدُّنْيا وانأ أحوج إلى سَتْرِها عَلَيَّ مِنْكَ في الآخْرةِ، إذ لَمْ تُظْهِرْها لأحد مِنْ عِبادِكَ الصّالِحينَ، فَلا تَفْضَحْني يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى رُؤُوسِ الأشْهادِ. اِلهي جُودُكَ بَسَطَ أملي، وَعفْوُكَ أفضل مِنْ عَمَلي. اِلهي فَسُرَّني بِلِقائِكَ يَوْمَ تَقْضي فيهِ بَيْنَ عِبادِكَ. الهي اعْتِذاري إليك اعْتِذارُ مَنْ لَمْ يَسْتَغْنِ عَنْ قَبُولِ عُذْرِهِ، فَاقْبَلْ عُذْري يا أكرم مَنِ اعْتَذَرَ إليه الْمُسيئُونَ، اِلهي لا َتَرُدَّ حاجَتي، وَلا تُخَيِّبْ طَمَعي، وَلا تَقْطَعْ مِنْكَ رَجائي وأملي. اِلهي لَوْ أردت هَواني لَمْ تَهْدِني، وَلَوْ أردت فَضيحَتي لَمْ تُعافِني. اِلهي ما أظنك تَرُدُّني في حاجَة قَدْ أفنيت عُمْري في طَلَبَها مِنْكَ. اِلهي فَلَكَ الْحَمْدُ أبدا أبدا دائِماً سَرْمَداً، يَزيدُ وَلا يَبيدُ كَما تُحِبُّ وَتَرْضى. اِلهي إن أخذتني بِجُرْمي أخذتك بِعَفْوِكَ، وَاِنْ أخذتني بِذُنُوبي أخذتك بِمَغْفِرَتِكَ، وَاِنْ أدخلتني النّارَ أعلمت أهلها إني اُحِبُّكَ. اِلهي إن كانَ صَغُرَ في جَنْبِ طاعَتِكَ عَمَلي فَقَدْ كَبُرَ في جَنْبِ رَجائِكَ أملي. اِلهي كيف اَنْقَلِبُ مِنْ عِنْدِكَ بِالَخْيبَةِ مَحْروماً، وَقَدْ كانَ حُسْنُ ظَنّي بِجُودِكَ أن تَقْلِبَني بِالنَّجاةِ مَرْحُوماً. اِلهي وَقَدْ أفنيت عُمْري في شِرَّةِ السَّهْوِ عَنْكَ، وأبليت شَبابي في سَكْرَةِ التَّباعُدِ مِنْكَ. اِلهي فلَمْ اَسْتَيْقِظْ أيام اغْتِراري بِكَ وَرُكُوني إلى سَبيلِ سَخَطِكَ. اِلهي وانأ عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ قائِمٌ بَيْنَ يَدَيْكَ، مُتَوَسِّلٌ بِكَرَمِكَ إليك. اِلهي إنا عَبْدٌ أتنصل إليك، مِمَّا كُنْتُ أواجهك بِهِ مِنْ قِلَّةِ اسْتِحْيائي مِنْ نَظَرِكَ، وَاَطْلُبُ الْعَفْوَ مِنْكَ إذ الْعَفْوُ نَعْتٌ لِكَرَمِكَ. اِلهي لَمْ يَكُنْ لي حَوْلٌ فَانْتَقِلَ بِهِ عَنْ مَعْصِيَتِكَ إِلاّ في وَقْت أيقظتني لِمحَبَّتِكَ، وَكَما أردت أن أكون كُنْتُ، فَشَكَرْتُكَ بإدخالي في كَرَمِكَ، وَلِتَطْهيرِ قَلْبي مِنْ أوساخ الْغَفْلَةِ عَنْكَ. اِلهي اُنْظُرْ إلي نَظَرَ مَنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَاْستَعْمَلتُهُ بِمَعونَتِكَ فَاَطاعَكَ، يا قَريباً لا يَبْعُدُ عَنِ المُغْتَرِّ بِهِ، وَيا جَواداً لا يَبْخَلُ عَمَّنْ رَجا ثَوابَهُ. في الحديث الشريف سئل أمير المؤمنين عليه السلام قال : فأي الكلام أفضل عند الله عز وجل ؟ قال : كثرة ذكره والتضرع إليه والدعاء [7] . فالتضرع إلى الله يمثل أعلى درجات العبادة و الانصياع للحق جل وعلا و هذا هو مقتضى الفطرة التي فطر الله الناس عليها يقول الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه: أيا عزيزي .. إن الله الرحمن قد خمّر فطرتك بنور المعرفة ونار العشق ، وأيّدها بأنوار كالأنبياء وعشاق كالأولياء فلا تطفئ هذه النار بتراب الدنيا الدنيّة ورمادها ، ولا تكدّر ذاك النور بكدورة التوجّه إلى الدنيا وظلمتها وهي دار الغربة ، فإنك إذا توجّهت إلى الوطن الأصلي وطلبت الانقطاع إلى الحق من الحق وعرضت عليه حالة هجرانك وحرمانك بقلب موجع وأظهرت حال مسكنتك واضطرارك ووجعك فيدركك الإمداد الغيبي وتساعد مساعدة باطنية وتجبر النقائص إذ من عادته الإحسان ومن شيمته التفضلّ ، وإذا قرأت في القنوت من فقرات المناجاة الشعبانية لإمام المتقين وأمير المؤمنين وأولاده المعصومين عليهم السلام وهو أئمة المعارف والحقائق وخصوصا قوله عليه السلام : " إلهي هب لي كمال الانقطاع إليك .." إلى آخره .. ولكن تقرؤه بحال الاضطرار والتبتّل والتضرّع ، لا بقلب ميّت [8] . و أيضا فان التودد للحق و التضرع له يوجب تطهير باطن الإنسان عن الشرك و التوجه لغيره و هذا هو أعلى مراتب التطهير لأنه تطهير عن الشرك الاخفى يقول الإمام الحسن عليه السلام في دعاء يوم عرفة : وأنت الذي أزلت الاغْيارَ عَنْ قُلُوبِ أحبائك حَتّى لَمْ يُحِبُّوا سِواكَ، وَلَمْ يلجئوا إلى غَيْرِكَ، أنت الْمُوْنِسُ لَهُمْ حَيْثُ اَوْحَشَتْهُمُ الْعَوالِمُ، وأنت الذي هَدَيْتَهُمْ حَيْثُ اسْتَبانَتْ لَهُمُ الْمَعالِمُ، ماذا وَجَدَ مَنْ فَقَدَكَ، وَمَا الذي فَقَدَ مَنْ وَجَدَكَ، لَقَدْ خابَ مَنْ رضي دُونَكَ بَدَلاً، وَلَقَدْ خَسِرَ مَنْ بَغى عَنْكَ مُتَحَوِّلاً، كَيْفَ يُرْجى سِواكَ وأنت ما قَطَعْتَ الإحسان، وَكَيْفَ يُطْلَبُ مِنْ غَيْرِكَ وأنت ما بَدَّلْتَ عادَةَ الاْمْتِنانِ، يا مَنْ أذاق اَحِبّآءَهُ حَلاوَةَ الْمُؤانَسَةِ، فَقامُوا بَيْنَ يَدَيْهِ مُتَمَلِّقينَ، وَيا مَنْ اَلْبَسَ أولياءه مَلابِسَ هَيْبَتِهِ، فَقامُوا بَيْنَ يَدَيْهِ مُسْتَغْفِرينَ . و يقول الإمام الخميني في ذلك: وبالجملة ، الخلوص الذي يوجب الخروج من تحت السلطنة الشيطانية هو خلوص هوية الروح وباطن القلب لله تعالى ، و إلى هذا الخلوص يشير أمير المؤمنين سلام الله عليه في المناجاة الشعبانية : إلهي هب لي كمال الانقطاع إليك .. فاذا وصل القلب إلى هذه المرتبة من الإخلاص ينقطع بالكلية عما سوى الله ولا يتطرق في مملكة وجوده غير طريق الحق ويقبله الحق تعالى في معاذه ويقع في الحصن الحصين للالوهية ، كما قال تعالى في الحديث القدسي: كلمة لا اله الا الله حصني فمن دخل في حصني أمن من عذابي .. وللدخول في حصن لا اله الا الله مراتب كما أن للامن من العذاب ايضا مراتب ، فمن وقع بباطنه وظاهره وقلبه وقالبه في حصن الحق وصار في معاذه فقد أمن من جميع مراتب العذاب ، وأعلى مراتبها عذاب الاحتجاب عن جمال الحق والفراق عن وصال المحبوب جلّ جلاله فمن حصل له هذا المقام فهو عبد الله على الحقيقة ويقع تحت قباب الربوبية ويكون الحق تعالى متصرفا في مملكته ويخرج عن تحت ولاية الطاغوت . وهذا المقام من أعز مقامات الاولياء وأخص مدارج الاصفياء وليس لسائر الناس منه حظ ، بل لعل القلوب القاسية للجاحدين والنفوس الصلبة للمجادلين البعيدة عن هذه المرحلة بمراحل تنكر هذه المقامات ، ويحسبون الكلام في أطرافها باطل بل ينسبون والعياذ بالله هذه الامور التي هي قرّة عين الاولياء والكتاب والسنة مشحونة بها إلى المنسوجات للصوفية والاراجيف للحشوية .[9] المقطع الثالث( الطلب من الله و ذكر الحاجات) اِلهي هَبْ لي قَلْباً يُدْنيهِ مِنْكَ شَوْقُهُ وَلِساناً يُرْفَعُ إليك صِدْقُهُ، وَنَظَراً يُقَرِّبُهُ مِنْكَ حَقُّهُ، اِلهي إنَّ مَنْ تَعَرَّفَ بِكَ غَيْرُ مَجْهُول وَمَنْ لاذَ بِكَ غَيْرُ مَخْذُول، وَمَنْ أقبلت عَلَيْهِ غَيْرُ مَمْلُول، اِلهي إن مَن انْتَهَجَ بِكَ لَمُسْتَنيرٌ وِاِنَّ مَنِ اعْتَصَمَ بِكَ لَمُسْتَجيرٌ، وَقَدْ لُذْتُ بِكَ يا اِلهي فَلا تُخَيِّبْ ظَنّي مِنْ رَحْمَتِكَ، وَلا تَحْجُبْني عَنْ رَأفَتِكَ، اِلهي أقمني في أهل وِلايَتِكَ مُقامَ مَنْ رَجَا الزِّيادَةَ مِنْ مَحَبَّتِكَ، اِلهي وألهمني وَلَهاً بِذِكْرِكَ إلى ذِكْرِكَ وَهَمَّتي في رَوْحِ نَجاحِ أسمائك وَمَحَلِّ قُدْسِكَ، اِلهي بِكَ عَلَيْكَ إلاّ ألحقتني بِمَحَلِّ أهل طاعَتِكَ وَالْمَثْوىَ الصّالِحِ مِنْ مَرْضاتِكَ، فَاِنّي لا اَقْدِرُ لِنَفْسي دَفْعاً، وَلا اَمْلِكُ لَها نَفْعاً، اِلهي إنا عَبْدُكَ الضَّعيفُ الْمُذْنِبُ، وَمَمْلُوكُكَ الْمُنيبُ، فَلا تَجْعَلْني مِمَّنْ صَرَفتَ عَنْهُ وَجْهَكَ، وَحَجَبَهُ سَهْوُهُ عَنْ عَفْوِكَ، اِلهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ إليك، وأنر أبصار قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها إليك، حَتّى تَخْرِقَ أبصار الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ إلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ أرواحنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ، اِلهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً. هذه الفقرة من المناجاة هي التي سحرت قلوب العرفاء و حيرت عقول أهل الله من سبكها العجيب و مضمونها الذي يجسد غاية أمال العارفين و قرة عيون السالكين و نكتفي هنا بذكر بعض كلمات أولياء الله العظام حول فهم و تفسير هذه الفقرة : يقول السيد الطباطبائي صاحب الميزان رضوان الله تعالى عليه: لقد اهتم القرآن الكريم بثلاث مسائل استندت التعاليم الإسلامية عليها وبعث بها الأنبياء (عليهم السلام) في تبليغ رسالاتهم الحقة الضخمة وتبيين وتقرير تكاليف البشر وهي: العقائد والأخلاق والأحكام. وذلك كله أن الإنسان مركب من جسم وقلب وعقل، والأنبياء (عليهم السلام) كانت وظيفتهم السامية تغذية وتزكية الناس من حيث الجسم والروح والفكر. أما الأولى: وهي تغذية العقل ورفده بالأفكار الصحيحة وأخذ وضبط التجارب الثرية والتشبث بالاستدلالات القاطعة من خلال تعلم العلوم من المنطق والفلسفة والرياضيات وغيرها التي يتقوم العقل والفكر بها. وأما الثانية: وهي تربية الروح والقلب، أي السير في ملكوت الأشياء والتوجه إلى عالم النفس، ونفي الكثرة، والتنبه إلى عالم الوحدة، والخروج من عالم الظلمة إلى النور، والعروج من الطبيعة إلى عالم القدس، كما في دعاء شهر شعبان المعظم: إلهي هب لي كمال الانقطاع إليك، وأنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك، حتى تخرق أبصار القلوب حجب النور، فتصل إلى معدن العظمة وتسير أرواحنا معلقة بعز قدسك ". وأما الثالثة: وهي سلامة وتقوية الجسم والأعضاء، وتعني التعبد بكل ما دعا إليه الشارع المقدس من أحكام وعبادات وغيرها من الحقوق كما أشار إليه الإمام السجاد علي بن الحسين (عليهما السلام) في رسالة الحقوق.[10] و يقول الإمام الخميني: إن جملة (إلهي هب لي كمال الانقطاع إليك) ربما تريد أن توضح هذا المعنى، وهو أن الرجال الربانيين الواعين ينبغي لهم أن يعدوا أنفسهم ويهيئوها قبل حلول شهر رمضان، لصوم هو في الحقيقة انقطاع عن الدنيا واجتناب لذائذها (وهذا الاجتناب في صورته الكاملة هو هذا الانقطاع إلى الله). إلى هذه المرحلة فقد بلغ غاية السعادة. ولكن من المستحيل أن يستطيع الإنسان بلوغ هذه الذرى مادام في قلبه مثقال ذرة من حب الدنيا. والذي يريد أن يقوم بأعمال شهر رمضان بالصورة المطلوبة، عليه أن يحقق في نفسه هذا الانقطاع إلى الله، وإلا لن يستطيع مراعاة آداب الضيافة ولن يتسنى له إدراك عظمة المضيف.. لن يمكنه أن يدرك أنه في رحاب من وعلى مائدة من؟ طبقاً لقول الرسول الأكرم ـ حسبما ورد في الخطبة المنسوبة إليه ـ فإن عباد الله كافة قد تمت دعوتهم في شهر رمضان المبارك إلى ضيافة الله تعالى، وإن مضيفهم هو الله تبارك وتعالى: "أيها الناس إنه قد أقبل إليكم شهر الله وقد دعيتم فيه إلى ضيافة الله". فما عليكم في هذه الأيام القلائل التي تفصلنا عن شهر رمضان المبارك، إلا أن تفكروا في إصلاح أنفسكم والتوجه إلى بارئكم.. استغفروا الله من أفعالكم وأقوالكم التي لا تليق. وإذا كنتم قد ارتكبتم ـ لا سمح الله ـ ذنباً فتوبوا إلى الله قبل الدخول في شهر رمضان المبارك.. عوّدوا ألسنتكم على ذكر الله ومناجاته.. إياكم أن تصدر منكم غيبة أو تهمة أو نميمة أو أي ذنب في هذا الشهر، وأن تدنسوا أنفسكم بالمعاصي وتسيئوا آداب الضيافة وأنتم ضيوف الله سبحانه. لقد دعيتم في هذا الشهر الفضيل إلى ضيافة الحق تعالى: "دعيتم فيه إلى ضيافة الله"، فهيئوا أنفسكم لهذه الضيافة العظيمة.. تحلوا ـ على الأقل ـ بالآداب الصورية والظاهرية للصيام. (فالآداب الحقيقة موضوع آخر، حيث هي بحاجة إلى جهد وجد وتعب).[11] و يقول أيضا: إن أهل المعرفة يقولون بأن الحق المتعالي يرفع الحجب لمحبوبه، ويعلم الله ما في هذا الرفع للحجب من الكرامات ! إنه غاية آمال الأولياء، وأقصى أُمنياتهم هو رفع هذه الحجب. إن أمير المؤمنين عليه السّلام وأولاده المعصومين يسألون الله سبحانه في المناجاة الشعبانية قائلين: «إلهي هَبْ لِي كَمَالَ الانْقِطَاع إلَيْكَ، وَأَنْرَ أَبْصَارَ قُلُوبِنَا بِضِياءِ نَظَرهَا إلَيْكَ، حَتَّى تَخْرِقَ أَبْصَارُ القُلُوبِ حُجَبَ النُّورِ، فَتَصِلَ إِلَى مَعْدِنِ العَظَمَةِ، وَتَصيرَ أَرْوَاحُنَا مُعَلَّقَةً بِعزِّ قُدْسِكَ»[12] . و أيضا إلهي أيَّة بصيرة هذه البصيرة القلبية النورانية التي سألها أولياؤك، ورجوك أن يصلوا إليك بها؟ إلهي ما هذه الحجب النورانية التي يتداول ذكرها على ألسنة أئمتنا المعصومين عليهم السلام؟. إلهي ما هو معدن العظمة والجلال وعز القدس والكمال، الذي يكون منتهى طلب هؤلاء الكبار، ونحن منه محرومون حتى عن استيعابه العلمي فكيف بتذوقه وشهوده؟ إلهي نحن عبادك المسودة وجوههم والمظلمة أيامهم، لا نعرف شيئاً عدا طعامنا وشرابنا وراحتنا وبغضنا وشهوتنا، ولا نفكر يوماً في معرفة هذه الأمور، فانظر إلينا بلطفك، وأيقظنا من سُباتنا وأزل عنا هذا السُكر الذي قد غشينا.[13] و يقول الشيخ جوادي أملي حفظه الله ما مضمونه: إن كمال الانقطاع لا يعني الانقطاع عن ما سوى الله فقط بل له معنى أرقى من ذلك و هو الانقطاع عن الانقطاع نفسه بمعنى أن الإنسان المنقطع لله لا يلتفت حتى إلى كونه منقطعاَ لله و هو ما يعبر عنه بالفناء عن الفاء.[14] المقطع الرابع " تودد و استعطاف و اعتراف بالعجز و القصور مرة اخرى" الهي لَمْ أسلط عَلى حُسْنِ ظَنّي قُنُوطَ الاْياسِ، وَلاَ انْقَطَعَ رَجائي مِنْ جَميلِ كَرَمِكَ، اِلهي إن كانَتِ الْخَطايا قَدْ أسقطتني لَدَيْكَ، فَاصْفَحْ عَنّي بِحُسْنِ تَوَكُّلي عَلَيْكَ، اِلهي أن حَطَّتْني الذُّنوبُ مِنْ مَكارِمِ لُطْفِكَ، فَقَدْ نَبَّهَني الْيَقينُ إلى كَرَمِ عَطْفِكَ، اِلهي إن اَنَامَتْنِى الْغَفْلَةُ عَنِ الاسْتْعِدادِ لِلِقائِكَ، فَقَدْ نَبَّهَني، الْمَعْرِفَةُ بِكَرَمِ آلائِكَ، اِلهي إن دَعاني إلى النّارِ عَظيْمُ عِقابِكَ، فَقَدْ دَعاني إلى الْجَنَّةِ جَزيلُ ثَوابِكَ . من سنن أدعية أهل البيت عليهم السلام معاودة الاعتذار و الاستعطاف مرة بعد أخرى و الاعتراف بالعجز مراراَ و تكراراَ لأنه يرسخ في نفس الداعي القصور و عدم الأهلية لمعرفة الحق جل و علا و إن كل ما يملكه الداعي من خير بل نفس إقباله على الدعاء و المناجاة هو نعمة من الله ليس للداعي فيها أي دور و ترى هذا واضحاَ في دعاء كميل حيث يقول "........و بعد صدق اعترافي و دعائي خاضعا لربوبيتك هيهات أنت أكرم من أن تضيع من ربيته أو تبعد من أدنيته أو تشرد من آويته أو تسلم إلى البلاء من كفيته ...." و الاعتراف بالعجز من خصوصيات أهل البيت عليهم السلام و الاستكبار عن الاعتراف بالعجز و الظن بان احد قادر على معرفة الله – بعد تصريح النبي صلى الله عليه و اله – بالعجز و القصور مثير للسخرية و من حبائل الشيطان الرجيم و غرور لا مثيل له و لذلك ترى الإمام الخميني يحاول إيقاظ الغافلين عن هذا بقوله: فيا أيها الضعيف المقام الذي يعترف فيه رسول الله بالعجز والتقصير ويقول : " ما عرفناك حق معرفتك وما عبدناك حق عبادتك " وهو أعرف خلق الله وعمله أنور من أعمال جميع الناس وأعظم من جميعها وكذا الأئمة المعصومون يظهرون ذاك النحو من القصور والتقصير في المحضر المقدس ( فماذا يتأتى من بعوضة نحيفة ) ( ترجمة مصراع كالمثل في لسان الفرس وهو ( ازيشه لاغري جه خيزد ؟ ) .) . نعم إن مقام معرفتهم بعجز الممكن وعزّة الواجب وعظمته تعالى شأنه كانت تقتضي تلك الاظهارات والاعترافات ، وأما نحن المساكين فمن الجهل والحجب المتنوعة قمنا بالتكبر ونعجب بأنفسنا وأعمالنا ، فيا سبحان الله ما أصدق كلام أمير المؤمنين عليه السلام حيث يقول : " عجب المرء بنفسه أحد حسّاد عقله " . فهذا من فقدان العقل ، إن الشيطان يعمّي لنا أمرا ضروريا ولا نقوم بوزنه في ميزان العقل . إنا نعلم بالضرورة أن أعمالنا وأعمال جميع البشر بل أعمال جميع ملائكة الله والروحانيين في ميزان المقايسة بأعمال رسول الله صلى الله عليه وآله والأئمة الهداة سلام الله عليهم ليس لها قدر محسوس ، ولا تعد شيئا ، وفي نفس الوقت الاعتراف بالتقصير وإظهار العجز عن القيام بالأمر من تلك الأعاظم متواتر بل فوق حد التواتر ، وهاتان القضيتان الضروريتان تنتجان لنا ألا نفرح بشيء من أعمالنا بل علينا إذا قمنا بالعبادة والطاعة طول العمر الدنيا أن نكون خجلين وننكس رؤوسنا في محضره . ومع هذا الوصف فقد تمكن الشيطان في قلوبنا وحكم على عقولنا وحواسنا بحيث لا نأخذ نتيجة من هذه المقدمات الضرورية بل كانت أحوال قلوبنا بعكس تلك النتيجة . إن مولى كانت ضربة واحدة منه يوم الخندق أفضل من جميع عبادات الجن والإنس بتصديق من رسول الله يظهر في عبادته ورياضاته التي كان علي بن الحسين وهو أعبد خلق الله يظهر العجز أن يكون مثله العجز والتذلّل والاعتراف بالقصور والتقصير أكثر منا ورسول الله الذي كان على المرتضى وجميع ما سوى الله عبيدا لجنابه ومتنعمين من سقطات موائد نعمته في معارفه ومتعلمين بتعليمه بعدما خلع بخلعة النبوّة الختمية التي كانت تمام دائرة الكمال واللبنة الأخيرة للمعرفة والتوحيد يقوم بالأمر عشر سنوات في جبل حراء على قدميه ويقوم بالطاعة حتى تتورّم قدماه الشريفتان وأنزل الله تعالى عليه " طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى " ( طه 1 - 2 ) أيها الطاهر الهادي ما أنزلنا عليك القرآن لتلقى المشقة فانك طاهر وهاد وان كان الناس لا يطيعونك فهو من نقصهم وشقاوتهم لا من نقصان سلوكك أو هدايتك ، ومع ذلك يعلن صلوات الله عليه عجزه وقصوره .[15] المقطع الخامس و الاخير ( معاودة طرق باب الحق بالدعاء و المسألة) اِلهي فَلَكَ اَسْأَلُ وَاِلَيْكَ اَبْتَهِلُ وَاَرْغَبُ، واسلك أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَجْعَلَني مِمَّنْ يُديمُ ذِكَرَكَ، وَلا يَنْقُضُ عَهْدَكَ، وَلا يَغْفُلُ عَنْ شُكْرِكَ، وَلا يَسْتَخِفُّ بأمرك، اِلهي وألحقني بِنُورِ عِزِّكَ الاْبهَجِ، فأكون لَكَ عارِفاً، وَعَنْ سِواكَ مُنْحَرِفاً، وَمِنْكَ خائِفاً مُراقِباً، يا ذَا الْجَلالِ والإكرام، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد رَسُولِهِ وَآلِهِ الطّاهِرينَ وَسَلَّمَ تَسْليماً كَثيراً . و هذا أيضا من سنن أهل البيت عليهم السلام في الدعاء و هو إعادة المسألة لله و الإلحاح و الطلب مرة بعد أخرى كما هو واضح جداَ في دعاء كميل و غيره من الأدعية و قد ورد في ذلك روايات كثيرة منها : 1-عن أبي جعفر عليه السلام قال: لا والله لا يلح عبد على الله عز وجل إلا استجاب الله له.[16] 2-عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله عز وجل كره إلحاح الناس بعضهم على بعض في المسألة وأحب ذلك لنفسه، إن الله عز وجل يحب أن يسأل ويطلب ما عنده.[17] 3-عن علي بن عقبة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الدعاء يرد القضاء المبرم بعد ما ابرم إبراما، فأكثر من الدعاء، فانه مفتاح كل رحمة، ونجاح كل حاجة، ولا ينال ما عند الله إلا بالدعاء، فانه ليس من باب يكثر قرعه إلا أوشك أن يفتح لصاحبه.[18] هذا شيء قليل في فضيلة هذا المناجاة العالية الشأن و التي من الله جل و علا بها علينا من طريق أهل البيت سلام الله عليهم مما خطر في بالي القاصر و مما ورد في كلمات أولياء الله العظام رضوان الله تعالى عليهم عسى الله أن ينفعني و إخواني المؤمنين به و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و صلى الله على محمد و اله الطيبين الطاهرين. اسكندر أل إبراهيم * - « شبكة فجر الثقافية » اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين منقووووول |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
°¤• ~ نائبة المديرة ~•¤°
:: مشرفة ركن القرآن و الأدعية :: ♥ أماه يا زهــــراء ♥ ![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 3,222
معدل تقييم المستوى: 20 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
رد: المناجاة الشعبانية باب شهر الله الأكبر( رمضان)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وردة 30 جزاكم الله خيراً غاليتي ووفقكم الله لحسن مناجاته في هذي الاشهر المبارك رزقكم الله رضاهـ,.. ورعايته بحق الصلاه على محمد وال محمد وردة 30 نسالكمـ الدعــــــــــاء ![]()
__________________
![]() ![]() رُويَّ عن ابا عبد الله (ع): " ليس شيء إلاّ وله حد " قيل: فما حد التوكل؟ قال: " اليقين "، قيل: فما حد اليقين؟ قال: " إلاّ تخاف مع الله شيئاً ". وعنه (ع): " من صحة يقين المرء المسلم ألا يرضي الناس بسخط الله ولا يلومهم على ما لم يؤته الله فان الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا ترده كراهية كاره، ولو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت ". نسالكمـ الدعـــــــــــاء ...
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
~¤ مشرفة سابقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: العراق
العمر: 29
المشاركات: 912
معدل تقييم المستوى: 243 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
شكرا جبيبتي الله يعطيك الف عافيه
الله يتقبل منا المناجاه في هذا الشهر الفضيل
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تهاني وتباريك بولادة النور والدرر علي الأكبر سلام الله عليه...عساكم من عواده | حور عين | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 10 | 30-06-2012 09:34 PM |
سياحة روحية في رياض المناجاة الشعبانية. | زهرة الياسمين | القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات | 5 | 09-07-2011 03:17 AM |
متباركين بــ عيد الله الأكبر عيد الغدير | زهرةالورود | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 3 | 27-11-2010 06:32 PM |
[بقلمي] متباركين ... بعيد الله الأكبر .... عيد الغدير الأغر | مسك وعنبر | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 12 | 07-12-2009 11:25 PM |