عدم إغاثة المظلوم

[كاتمة الأسرار]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



عدم إغاثة المظلوم


اللّهم إني أعتذر إليك بمظلوم ظلم بحضوري ولم أنصره، ومن معروف أُسديَ إليَّ ولم أشكره، ومن مسيء اعتذر إليّ فلم أعذره، ومن ذي فاقةٍ سألني فلم أوثره، ومن حق ذي حق لزمني لمؤمن فلم أوفره، ومن عيب مؤمن ظهر لي ولم أستره .
عـدم إغاثـة المظلـوم :

إن المظالم تشمل عدة أنواع وأشكال منها :

أولاً : عدم إغاثة المظلوم :

إذا رأيت مظلوماً ولم تنصره فعليك أن تستعد يوم القيامة للسؤال والحساب، وإذا اطلعت على ظلم مالي أو مادي وقع على أحدٍ بحضورك ولم تسعف وتنصر المظلوم فسوف تحاسب يوم القيامة .

ثانياً : التغاضي عن الإحسان :

إذا أحسن إليك شخص وجحدت إحسانه فإنك مسؤول عن ذلك مهما كان ذلك الإحسان، مالياً، قرضاً أو هدية، ولم ترد الإحسان ولم تشكر المحسن فإنك مسؤول عنه .
وكذلك إذا غمطت حق الزوجة، حق الوالدين، حق الجوار وحق رفيق السفر فسوف تحاسب عليه.

ثالثاً : لابد من قبول عذر المعتذر :

إذا أخطأ أحد في حقك وجاء للإعتذار عن ذلك ولم تقبل اعتذاره فسوف يسألونك يوم القيامة : لماذا لم تقبل عذره؟ لا تقل أنه هدر كرامتي، ذلك أنه بمجيئه للإعتذار منك قد هدر هو الآخر كرامته .

رابعاً : ستر عيوب الآخرين :

إذا اطلعت على عيب أحد المؤمنين وأفشيته للآخرين فإنك مسؤول عن ذلك يوم القيامة، حيث سيقول لك ذلك المؤمن: لماذا خنت سري ونقلت الحديث عني إلى الآخرين ولماذا أفشيت هذا العيب عني ؟

كما يصادف أن يجلس شخصان فيقول أحدهما شيئاً ثم يستدرك (المجالس بالأمانات) ويقصد بذلك خطورة إفشاء الموضوع، وقد يكونان اليوم صديقين وتنفرط صداقتهما غدا وتتحول إلى عداوة وهنا يبرز الخطر، فعليه أن يعلم أن إفشاء أسرار صاحبه بعد عداوته تجعله من أهل النار.
إن هذا الخطر أكبر في أوساط النساء منه إلى الرجال ذلك أن التحكم في ألسنتهن أكثر صعوبة من الرجال، ولكن ماذا يمكن أن نعمل؟ لا شيء!، لا بد من تحمل ذلك .

خامساً : لابد من مراعاة حق السؤال :

إذ مد سائل يده إليك فإنه يترتب عليك حق له، وعليك أن تجيبه ولا ترده فإذا سألك عن الطريق أو عنوان مكان ما فيتوجب عليك أن تشرح له إذا كنت عارفاً بالطريق .
ورأي نوع من السؤال يوجب حقاً على المسؤول لا بد له من أدائه .

تجنبـوا السـؤال حـد الامكـان :

إن الشارع المقدس قد أمر بتجنب السؤال حد الإمكان وحتى الأشياء العادية بفضل تركها وعدم السؤال عنها حتى لا يكون الطرف المسؤول، في ضيق من أمره، وربما يكون الطرف الثاني غير راغب بالإجابة عن ذلك. فمثلاً عندما تلتقي بصديق لك فتسلم عليه وتسأل عن أحواله ثم تسأله أين ذاهب الآن؟ إن هذا السؤال محرج للصديق، ما دخلك انت بذلك؟ فلربما يريد الذهاب إلى جهة لا يرغب أن تعرفها . وبسؤالك هذا تحرجه وتضايقه وتورطه في متاهات الكذب أو المماطلة والتورية، والحقيقة أن السؤال هو الخطأ بعينه .

إن بعض الأسئلة قد توقع المسكين في ورطة عدم الإيفاء بوعده .

السـؤال الخطـأ شـرعاً :

ومن الأسئلة التي يمكن أن يطرحها الناس عندما يواجهون شخصاً قد أَلَمّتْ به المصاعب والمصائب، أن يسألوه كيف حالك وكيف تسير الأُمور؟ فتراه عندئذ يفتح قلبه لك ويبدأ بالشكوى من الخلق والخالق! وهكذا بسؤالك عنه قد أوقعته في الذنوب .
فإذا لاقيت صديقاً برماً وتعلم أنه قد خسر عملاً تجارياً، فليس من المعقول أن تقول له : كيف ورطك فلان وكيف ضحك عليك؟ ولماذا لم تستشر أحداً وغير ذلك من الأسئلة المحرجة .

إن هذا العمل وهذه الأسئلة خطأ شرعاً .

إن التذكير بالمصائب خطأ فاحشٌ إلا إذا كان الهدف منه المواساة والتخفيف عن آلامه .
ومن أجل توضح هذا الموضوع لا بأس من ذكر الرواية التالية :

قصـة لقـاء يـوسف ويعقـوب عليهمـا السـلام :

لقد عانى النبي الصديق يوسف عليه السلام مصائب جمة من وقوعه في الجب وبيعه غلاماً للآخرين وغير ذلك حتى وصل في النهاية إلى عرش مصر وأصبح ملكاً عليها . وبعد عشرين عاماً علم ابوه يعقوب عليه السلام بقصة ابنه فتوجه بدعوة منه مع عائلته إلى مصر .
وكانت المسافة بين بلاد كنعان التي يسكنها يعقوب وأرض مصر حوالي ثمانية عشر منزلاً، وعندما اجتمع الوالد بابنه أخذ يساله عن المصاعب والمصائب التي حلت به وكيف وقع في الجب وبيع غلاماً ثم سجيناً عند فرعون وغير ذلك.
لكن يوسف عليه السلام أجاب والده قائلاً :

يا والدي العزيز لقد كنت بعيداً عنك طوال تلك المدة فعليك أن تسأل عن ألطاف الله علي، فمثلاً من أنقذك عندما وقعت في الجب؟ وكيف تم إطلاق سراحك من السجن ؟ ومن أوصلك إلى هذا المقام المحمود؟ اسألني يا أبي عن نعم الله وآلائه، عن ألطافه ونعمائه .
فعندما كنت وحيداً في البئر ولم أر أي بصيص من الأمل في إنقاذي، فإن الله سبحانه وتعالى هو الذي أرسل القافلة على البئر على أمل الحصول على الماء فأدلوا بدلوهم وأنقذوني .

لقد كانت الأحداث – وهذه مشيئة الله – مغايرة لكل ما أراده لي الآخرون، وهذه هي قدرة البارئ عز وجل حيث أسبغ علي بتلك النعم والآلاء .
أدخلـوا الفـرح فـي قلـوب النـاس بألطـاف الله تعالى :

أقصد بهذا أن يؤدي السؤال إلى ذكر نعم الله تعالى لا أن يثير النقمة والإعتراض على قضاء الله وقدره، ولا أن نثير الأسى والحزن في قلوب الناس ونذكرهم بالحوادث المؤلمة. ويجب على المؤمن أن يُفرح قلب صديقه ويذكره بألطاف الله تعالى، وعلى هذا فإن أي شخص يسألك فقد توجب حق له عليك، فإذا سألك مالاً فإن الإجابة هو إعطائه المال، ولا يجب أن يحرم السائل من هدفه، وأن سألأ عن الطعام أو المكان وغير ذلك فيجب إجابته إلى ذلك، وحتى إذا أراد بعض المعلومات وكنت تعرفها، استوجب عليك حق أن تطلعه على ما تعرف عدا في بعض المواقف التي تستوجب الاستنكاف الشرعي أو الفعلي .

[عبير الزهــــــــراء]

اللهم صل على محمدا وال محمد الطيبين الطاهرين

جزاك الله الجنه

وبورك فيك اخيتي كاتمة الاسرار

[تغاريد فاطمة]

بارك الله فيك
اثابك الله الجنة
موفقة بحق محمد وال محمد

[فداء شسع نعل فاطمة]

اللّهم إني أعتذر إليك بمظلوم ظلم بحضوري ولم أنصره، ومن معروف أُسديَ إليَّ ولم أشكره، ومن مسيء اعتذر إليّ فلم أعذره، ومن ذي فاقةٍ سألني فلم أوثره، ومن حق ذي حق لزمني لمؤمن فلم أوفره، ومن عيب مؤمن ظهر لي ولم أستره


بارك الله فيكِ اختي الغالية
جعلها الله في ميزان حسناتك
تقبلي مروري....

[العالمه الغير معلمه]

شكرا جزيلا لك اختي الغاليه

الله يعطيك العافيه

[كرستالهـ هانمـ]

اللهمـ صلـِّ على محمدٍ وآلـِ محمد
أحسنتـِ
شكراً جزيلاً لكـِ وباركـ الرحمنـ فيكـِ

[كاتمة الأسرار]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

اشكر كل من توااجد في صفيحتي
جزاكن الإله الكريم الف خير