ليكن في قلبك الحب والإحترام -محطات في الحياة -الجزء 1

[زهرة الياسمين]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد وآل محمد حبيب آله العالمين

لنستكمل معا في مساحتنا الحوارية ( محطات في الحياة )

من خلال نافذة (إنسانيات)

ولمن لم يتابعنا ننصحه قبل قراءة نقطة حوارنا أن يرجع لقراءة (محطات في الحياة) في منتدى الأسرة والطفل ليواكبنا في دروسنا القيمة

ليكن في قلبك الحب والإحترام لذاتك

.....................

ماأنت عليه اليوم حيث أوصلتك أفكارك

سأتحدث للجميع هنا عن الذات بصورة عامة وتتوقف على مدى قدرة المرء على رؤية نفسه من منظور قيمته الإنساسية

وعلى درجة توافقه مع ذاته سواء كانت إيجابية أم سلبية . حتما ستنعكس هنا على سعادته لتحقق أهداف حياته . فالتقدير الإيجابي ينتج شعورا بالحب والتقبل وبناء علاقات أجتماعية جيدة مع الآخرين

وحياة مستقرة ومطمئنة
. بينما عدم تقدير المرء لذاته يخلق منه عدوا لنفسه قبل أن يكون مع الآخرين وسيملأ حياته بالكآبة والإحباط

صورة الذات تعني نظرة الفرد لنفسه التي تشكل من نتاج خبراته وتفسيره لها وطريقة تعامله

الآن تطبيق عملي لما أوردته

هل تستغل إمكاناتك الكامنة في عقلك لتحقيق ذاتك بالأمور التي تحلم بها ؟

أتمنى على الجميع إرسال إجاباتهم لي

الفكرة الأساسية

فكرة الإنسان عن نفسه عرضة للتعديل وذلك وفق تأثير الظروف البيئية والاجتماعية التي تحيط به . فتصورات المرء عن نفسه تعطيه الإيهام من خلال تفاعل عدد من الصور الذهنية في عقله

كتلك التي يرسمها عن نفسه من انطباعه عن رأي الآخرين فيه . والصورة التي يرغب أن يكون عليها في أذهان الآخرين . والصورة الصادقة التي تعكس حقيقة ذاته . والصورة المثلى التي يحلم بها ويتحقق التوازن فيما بينهما

يشكل تقدير الذات مع الطفولة وفقا للتجارب السوية او القاسية التي يتعرض لها لأنها تتشكل من التنشئة السلمية للطفل من حيث تلبية أشباع أحتياجاته

الأساسية العاطفية والفيزيولوجية واحساسه بالأمان والتقدير

والعكس صحيح عندما يتعرض الطفل الى الاهانة من قبل الوالدين بالضرب فان تكرار هذا السلوك معه سيشكل صورة سلبية للذات والى اعتبار ضعيف لها فيؤمن بها عقله الباطني ولايتحرر المرء من اعتبار الذات الضعيف الا بالتوقف عن جلد ذاته وتحميل نفسه فوق طاقتها لذا لابد ان يكون امينا مع نفسه معترفا بخطأه ويواجه مشاكله ومخاوفه ويردد التاكيدات الايجابية في نفسه مؤمنا بقدراته ومتسامحا مع الاخرين

ان مايضعه المرء في ذهنه بداية سواء سلبا او ايجابا سيجنيه في النهاية فما انت عليه اليوم هو حيث أوصلتك افكارك وستكون غدا حيث تأخذك افكارك

لذلك اكتشف ذاتك وغوص في داخلك لتكتشف أعماقك واصلاح جوهرك
عندها

ليكن في قلبك الاحترام والحب لذاتك

الدرس الثاني
من
محطات في الحياة
جهاد النفس (حديث الروح)
يوم الأثنين القادم

30/5/2011



منقووووول