القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات ![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
●• مراقبة سابقة •● متىَ الملقىَ يَاسيدي؟
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: فِي دَولة’ة العَدلِ المُنتظَر إنتمائِي . .
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() فـمـا الـضمان لعدم حدوث مثل هذه الحالة في المستقبل , وعدم تلوث عقائدالمجتمع الانساني بهذه الافكار المضلة ؟. هنا تبرز ضرورة الانتفاع من افكار الانبيا والائمة المعصومين (ع ) المصانين من الزلل والخطا من قبل اللّه تعالى . وخـلاصة الكلام هي ان الاله الذي خلق النوع الانساني وامره بالسير في طريق الكمال والسعادة , وارسل الانبيا المعصومين الذين يتلقون الاوامر الالهية بواسطة الوحي , من اجل ((اراة الطريق )) و ((الايـصال الى المطلوب )) , فلابد ان يجعل ائمة معصومين لخلافة الانبيا بعد رحيلهم من اجل اسـتمرار هذا الطريق , وليعينواالمجتمع البشري في اراة الطريق والايصال الى المطلوب , ومن المسلم به ان هذاالهدف سيبقى ناقصا بدونهم للاسباب التالية :. اولا : مـن الـمـتـيـقن ان العقول البشرية لا تستطيع تشخيص جميع عوامل واسباب التقدم والرقي وحدها , وقد لا تشخص عشر ذلك . ثـانـيـا : ربـما يتعرض دين الانبيا بعد ارتحالهم لانواع التحريف , فلا بد من الحراس المعصومين والـربـانـيـيـن لـيـحافظوا عليه ويحولوا بين تحريف المبطلين وبين بلوغ مربهم , وآرا الجهلة وتفسيرات اصحاب الاهوا والمارب . وهـذا نـفس ماورد في الحديث المعروف في اصول الكافي عن الامام الصادق (ع ) حيث يقول : ((ان فينا اهل البيت في كل خلف عدولا ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين , وتاويل الجاهلين )) ((23)) . وكذلك ما اشار اليه الامام علي (ع ) في احدى كلماته القيمة , اذ يقول : ((اللهم بلى لا تخلو الارض من قائم للّه بحجة اما ظاهرا مشهورا , واما خائفا مغمورا لئلا تبطل حجج اللّه وبيناته )) ((24)) . ثـالـثا : من المتعذر اقامة الحكومة الالهية التي توصل الانسان الى الغاية التي خلق من اجلها , الا عن طـريـق المعصومين , لان الحكومات البشرية ـ ووفقا لشهادة التاريخ ـ كانت غالبا ما تسير في خط الـمـصـالـح الشخصيه , او الفئوية , وان جميع مساعيهاكانت في هذا الاتجاه , وكما جربنا مرارا وتـكرارا ان شعارات ((الديمقراطية )) و ((حكم الشعب للشعب )) و (( حقوق الانسان )) , وما شابه ذلك ماهي الا قناع للوصول الى اهدافهم الشيطانية عن طريق اسهل فقد فرضوا اغراضهم على الشعوب بشكل خفي ومن خلال استغلال هذا المنطق وهذه الادوات . ان هذه الاصول الثلاثة اي ((اراة الطريق )) الذي يعجز العقل عن تشخيصه ,و ((المحافظه على مـواريـث الانبيا )) و ((اقامة حكومة العدل )) , تمثل بالواقع الاسس الحقيقية لفلسفة وجود الامام المعصوم . ونـخـتم هذا الحديث بكلام للامام علي بن موسى الرضا (ع ) حيث يعتبر من اكثرالكلمات شمولية فيما يتعلق بفلسفة الامامة , وحديث من نهج البلاغة لاميرالمؤمنين (ع ) :. الحديث الاول الذي تحدث به (ع ) يوم الجمعة في المسجد الجامع في مدينة (مرو ) بحضور حشد من الناس , يتناول مسائل كثيرة , نشير هنا الى جانب منه ,قال (ع ) :. ((ان الامامة هي منزلة الانبيا , وارث الاوصيا , ان الامامة خلافة اللّه وخلافة الرسول الامام البدر الـمـنير , والسراج الزاهر , والنور الساطع , والنجم الهادي في غياهب الدجى , الامام الما العذب عـلـى الـظـمـا والـدال على الهدى والمنجي من الردى , الامام السحاب الماطر , والغيث الهاطل , والـشـمس المضيئة الامام امين اللّه في خلقه , وحجته على عباده , وخليفته في بلاده نظام الدين , وعز المسلمين , وغيض المنافقين , وبوار الكافرين )) ((25)) . وفي عبارة قصيرة يصور امير المؤمنين (ع ) روح الامامة , فيقول :. (( ومـكـان الـقـيم بالامر مكان النظام من الخرز , يجمعه ويضمه , فاذا انقطع النظام تفرق الخرز والذهب ثم لم يجتمع بحذافيره ابدا)) ((26)) . الولاية والامامة العامة في القرآن الكريم . تمهيد:. هنالك بحثان مستقلان في موضوع الولاية وهما:. وبتعبير آخر : كما ان النبوة تتفرع الى ((نبوة خاصة )) و((نبوة عامة )) , فكذلك الامامة . وقد ورد في القرآن الكريم مايشير الى الولاية العامة ندرجه فيما يلي :. آية الانذار والهداية . ففي الاية الاولى يخاطب اللّه تعالى النبي (ص ) : (انما انت منذر ولكل قوم هاد). ينقل الفخر الرازي ثلاثة اقوال في تفسير هذه الاية :. الاول : ان ((المنذر)) و ((الهادي )) شي واحد , وعليه يكون مفهوم الاية كما يلي :. (انما انت منذر وهاد لكل قوم ). الثاني : المنذر هو النبي (ص ) والهادي هو اللّه تعالى . الثالث : المنذر هو النبي (ص ) والهادي هو علي (ع ) , اذ يقول ابن عباس :ان النبي قد وضع يده على صدره وقال : انا المنذر ثم اوما الى منكب علي (ع ) وقال ![]() وقـد نقلت مجموعة اخرى من المفسرين هذه التفاسير الثلاثة , فيما اصر بعض مفسري اهل السنة عـلـى ان تفسير الاية احد التفسيرين الاولين , لان التفسير الثالث لايتناسب ونمط تفكيرهم الملي بالتعصب . بينما لا يتناسب التفسير الاول مع ظاهر الاية , فلو كان مقررا ان يكون الوصفان لرسول اللّه (ص ) لـقال : انما انت منذر وهاد لكل قوم , وبتعبير اخر لاينبغي تقديم ((لكل قوم )) وهو جار ومجرور عـلـى ((هـاد)) واذا مـا تـقدم فيجب ان يتقدم على الوصفين فيقال : انما انت لكل قوم منذر وهاد , وخـلاصة القول : انه لا يبدو هنالك مبرر لتقديم لكل قوم على وصف وتاخيره عن الاخر , او لابد من تقديمه عليها اوتاخيره عنها (تاملوا جيدا). والتفسير الثاني غير مالوف ولا مناسب , لان كون اللّه هاديا فلاشك فيه حتى يحتاج الى بيان , اضف الى ان ظاهر العبارة هو ان لكل عصر وزمان هادخاص والحال ان اللّه واحد احد , فهذه الوحدانية لا تنسجم والتعددية التي تستفادمن عبارة لكل قوم هاد. بنا على ذلك فالتفسير الوحيد الذي يحظى بالقبول هو : ان النبي (ص ) منذرولكل قوم في كل عصر ودهر ((هاد)). فهل هذا الهادي اشارة الى علما كل قوم وكل زمان ؟. الاجـابة على هذا السؤال سلبية ايضا , فهنالك علما عديدون في كل عصرودهر وليس هاد واحد , فكما كان النبي (ص ) واحدا فهادي المسلمين واحد في كل عصر وزمان . وبـتعبير آخر , ان النبي (ص ) مؤسس الدين عن طريق الانذار , والامام يواصل طريقه من خلال الهداية . ان هذه النكات تستفاد من الاية نفسها ولو بحثنا عن الروايات المنقولة عن طريق اهل السنة والشيعة بهذا الصدد لاتضحت المسالة اكثر. فـفـي تفسير الدر المنثور وهو من تفاسير اهل السنة المعروفة ((تاليف جلال الدين السيوطي )) المتوفى عام 910 هـ ق , والقائم على اساس تفسير الايات والروايات ينقل روايات عديدة في تفسير هذه الاية عن النبي (ص ) :. ((28)) . ((29)) وقدوضع يده على صدره وقال : انما انت منذر , ووضع يده على صدر علي (ع ) وقال :لكل قوم هاد. ((30)) . وقد اورد هذا الحديث طائفة من مشاهير حفاظ اهل السنة منهم : ((الحاكم )) في ((المستدرك )) و ((الذهبي )) في ((التلخيص )) و ((الفخر الرازي )) و ((ابن كثير)) في ((تفسيريهما)) , و ((ابن الصباغ المالكي )) في ((الفصول المهمة )) و ((الكلبنجي الشافعي ))في (( كفاية الطالب )) و ((الـعلامة الطبري )) في (( تفسيره )) و ((ابن حيان الاندلسي )) في ((البحر المحيط )) و ((الـنيشابوري )) في ((تفسيره )) , و ((الحمويني )) في ((فرائد السمطين ))وطائفة اخرى في كتبهم التفسيرية ((31)) . ((32)) . ((33)) . ((34)) . ولـيـس مـن الـمستبعد ان يكون النبي (ص ) قد بين هذا الكلام في حالات متعددة وباشكال مختلفة , والتعابير المختلفة للاحاديث اعلاه تشهد على هذا الامر. كـمـا وردت فـي مـصادر اتباع اهل البيت (ع ) روايات متعددة في هذا المجال , ولامجال لذكرها جميعا , بل نكتفي بالاشارة الى بعضها فقد ورد في تفسير نور الثقلين ((35)) ((36)) . والـعـجيب ان بعض المفسرين قد تناسوا جميع هذه الاحاديث , وذكروا معان اخرى للاية اعلاه , مـستندين الى اقوال بعض الصحابة التي لم ترو عن النبي (ص ) ,منها التفسير الذي نقل عن مجاهد حـيث يقول : المراد من ((المنذر)) محمد (ص )والمراد من ((لكل قوم هاد )) ((ان لكل قوم نبيا يدعوهم الى اللّه )) وروي تـفـسـير آخر عن سعيد بن جبير حيث يقول : المنذر محمد (ص ) والهادي هو اللّه ظاهر الاية هو ان هادي كل قوم يختلف عن هاد الاخرين , علما ان اللّه الواحد هاد جميع الاقوام , ولايتناسب مع مثل هذه التفاسير. فهل من المناسب ترك الروايات المتواترة عن رسول اللّه (ص ) ويذهب وراهذه التفاسير الخاطئة حرصا على ان لا يمتلك الشيعة مستمسكا؟. اية الصادقين . وفـي الايـة الـثـانـية خاطب تعالى المؤمنين داعيا اياهم الى التقوى , وبعدها امرهم بان يكونوا مع الصادقين ((دائما)) ((لئلا ينحرفوا)) : (يا ايها الذين امنوا اتقوا اللّه وكونوا مع الصادقين ). فمن هم الصادقون هنا ؟ ثمة تفاسير مختلفة ايضا :. فـقـد احـتـمل البعض ان المراد من ((الصادقين )) هو شخص النبي (ص ) , وهذه الاية منحصرة بزمانه , ولا يخفى ان خطاب هذه الاية كسائر خطابات القرآن عامة ,وتشمل كل المؤمنين في كل عصر ومصر. وقـال آخـرون : ان ((مـع )) تـعني ((من )) , اي كونوا من الصادقين ضـرورة لمثل هذه التاويلات والتبريرات , بل ليس من المعتاد ابدا في الادب العربي وكلام الادبا استخدام ((مع )) بمعنى ((من )). فـطـبـقـا لظاهر الاية فان جميع المسلمين مكلفون ان يكونوا في خط الصادقين ومعهم في كل زمن وعصر. مـن هـنا يعرف بان ثمة صادق او صادقين في كل عصر يتحتم على الناس ان يكونوا معهم في طريق التقوى والزهد. ومـن اجـل فـهـم معنى الصادقين , من الافضل ان نعود الى القرآن نفسه لنرى ماذايذكر من صفات لـلـصـادقـيـن , ففي مكان يقول : (انما المؤمنون الذين آمنوا باللّه ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل اللّه اولئك هم الصادقون ) (الحجرات ـ 15). فـفي هذه الاية وصف تعالى الصدق بانه فرع او شعبة من ((الايمان )) و ((العمل النزيه )) عن كل اشكال الشك والريب والتردد. وفـي الاية 77 من سورة البقرة بعد ان ذكر تعالى ان حقيقة الايمان تكمن في الايمان باللّه , واليوم الاخر , والملائكة , والكتب السماوية , والانبيا , وكذا الانفاق في سبيل اللّه , وفي سبيل تحرير الـمستضعفين والمحرومين من ربقة الظالمين ,وكذلك اقامة الصلاة , وايتا الزكاة , والوفا بالعهد , والصبر والاستقامة ازا المشاكل واثنا الجهاد , يضيف : (اولئك الذين صدقوا). بـنـا عـلى ذلك فقد ذكر ان السمة المميزة للصادقين هي : الايمان التام بجميع المقدسات , واطاعة اوامـر اللّه على جميع الاصعدة , لاسيما الصلاة وايتا الزكاة والانفاق والاستقامة في الجهاد , وفي مواجهة المشاكل , وقد جا نظير هذا المعنى في الاية 8 من سورة الحشر ايضا. من مجموع هذه الايات وكذلك من اطلاق الاية مورد البحث التي تامر باتباع الصادقين بدون قيد او شـرط , نستنتج ان المسلمين مكلفون باتباع الذين يتمتعون باعلى مراحل الايمان والتقوى , واسمى الـمـستويات من ناحية العلم والعمل والاستقامة والجهاد ((تاملوا جيدا , فالاية لا تقول : كونوا من الـصادقين , بل تقول : كونوامعهم بينما انها تقول : كونوا من الزاهدين وهذا يبرهن على ان المراد مـرتـبـة اسمى من المراتب التي يصلها الناس , واجلى مصداق لهذا المعنى هم المعصومون )) , هذا من جانب , ومن جانب آخر ان الامر باتباع الصادقين بشكل مطلق , وعدم الانفصال عنهم بدون قيد او شـرط , دلـيـل آخـر عـلـى عـصـمتهم , لان الاتباع بلا قيد او شرط لامعنى له الا فيما يتعلق بالمعصومين (تاملوا جيدا). ونـظرا لوضوح محتوى الاية لم يستطع الفخر الرازي انكار دلالتها على وجودالمعصوم في زمان ومكان , الا انه ولعدم ايمانه بعقائد اتباع اهل البيت (ع ) يتحدث عن عصمة جميع الامة , او بتعبير آخر ((اجماع الامة )) , بينما نرى ان القضايا التي تحظى باجماع الامه محدودة للغاية , والحال ان اتباع الصادقين تكليف عام وفي كل الاحوال والشؤون (تاملوا جيدا). وكذلك لم يفهم اي ناطق بالعربية اثنا نزول هذه الاية من ان كلمة ((الصادقين ))تعني مجموع الامة , فكيف يمكن حملها على هذا المعنى ؟ اليس من الافضل الاقرار بوجود صادق في كل عصر وزمان ليس في سيرته السهو والخطا ويجب علينااتباعه ؟. سؤال : وهنا يثار سؤال وهو : ان ((الصادقين )) ذكرت بصيغة الجمع وعليه فلابدمن وجود عدة معصومين في كل زمان , فكيف يتلائم هذا وعقائد اتباع مذهب اهل البيت (ع ) ؟. ان الجواب على هذا السؤال من خلال الاستناد الى نقطة , وهي : ان هذا الجمع ربما يكون اشارة الى مـجموع الازمنة , لان ((الصادقين )) وعلى مدى مجموع الازمنة يمثلون مجموعة ,تماما كما يقال بانه يتحتم على الناس اتباع الانبيا في كل زمان ,فليس مفهوم هذا الكلام هو وجود انبيا متعددين في كـل زمـان , بـل الـمـقصود هو :ان على كل قوم اتباع نبي زمانهم , او يقال : على الناس ان يعرفوا تكاليفهم من العلماوالمراجع , اي : على كل شخص اتباع عالم ومرجع زمانه . والـشاهد على هذا الامر هو عدم وجود شخص مفترض الطاعة في عهد رسول اللّه (ص ) غيره , في الوقت الذي تشمل الاية اعلاه زمانه ايضا بكل تاكيد. من هنايتضح ان المراد ليس الجمع في زمان واحد , بل في عدة ازمنة , وهذاالكلام هو بمثابة تحليل لهذه الاية . وامـا من ناحية الروايات , فان الكثير من مفسري ومحدثي اهل السنة نقلوا عن ابن عباس قوله : ان هذه الاية بحق علي بن ابي طالب (ع ). مـنـهـم ((العلامة الثعلبي )) في تفسيره , فقد روى : ان ابن عباس قال في تفسير هذه الاية : ((مع الصادقين يعني مع علي بن ابي طالب واصحابه )) ((37)) . كـمـا يـنـقـل ((العلامة الكنجي )) في ((كفاية الطالب )) , و ((العلامة سبط بن الجوزي ))في ((الـتـذكرة )) عن طائفة من العلما مايلي : ((قال علما السير معناه كونوا مع علي (ع ) واهل بيته , قال ابن عباس : علي (ع ) سيد الصادقين )) ((38)) . وجـرى الـتـاكيد على هذا المعنى ايضا في الروايات العديدة التي وصلتنا عن اهل البيت (ع ) , منها الـروايـة التي نقراها عن جابر بن عبد اللّه الانصاري عن الامام الباقر (ع ) انه قال في تفسير آية ((وكـونـوا مع الصادقين )) , يعني ((محمد وال محمد)) ((39)) ونقرا في رواية اخرى , ان ((بريد بن معاوية )) روى عن الامام الباقر (ع ) في تفسيرهذه الاية انه قال : ايانا عنى ((40)) . وفي تفسير البرهان ينقل عن كتاب نهج البيان : روى ان النبي (ص ) سئل عن الصادقين فقال : ((هم علي وفاطمة والحسن والحسين وذريتهم الطاهرون الى يوم القيامة )) ((41)) ومن البديهي ان جميع هذه الروايات انما هي في الواقع بيان للمصداق , ولاتتعارض مع المفهوم العام لـلايـة , لانها تشمل شخص النبي (ص ) بالمرتبة الاولى ,ومن ثم الائمة المعصومين (ع ) في كل عصر ودهر. من هنا فان الاية اعلاه تثبت ((الولاية العامة )) وكذلك ((الولاية الخاصة )). آية اولي الامر. والحديث في الاية الثالثة عن وجوب اطاعة اللّه ورسوله واولي الامر , يقول تعالى : (اطيعوا اللّه واطـيعوا الرسول واولي الامر منكم ) فوجوب اطاعة اللّه ورسوله (ص ) واضح ومعلوم , اما من هـم المقصودون في ((اولي الامر)) الذين اعتبرت اطاعتهم بموازاة اطاعة اللّه ورسوله (ص ) , فهنالك جدل بين المفسرين . يتفق علما الشيعة واتباع مذهب اهل البيت (ع ) ان المراد من ((اولي الامر)) هم الائمة المعصومون الـذين هم قادة المجتمع معنويا وماديا في كافة شؤون الحياة , ولاتشمل غيرهم , لان الطاعة ـ بلا قـيـد او شـرط ـ الواردة في الاية الكريمة والتي اعتبرت موازية لطاعة اللّه ورسوله (ص ) لا يمكن تصورها الا بحق الائمة المعصومين , واماالاخرون الذين تجب طاعتهم فانها محدودة بحدود ومقيدة بقيود , ولا وجودللطاعة المطلقة بشانهم ابدا , وهذا الامر واضح . هـذا فـي الـوقـت الـذي يختلف فيه مفسرو وعلما اهل السنة كثيرا في معنى اولي الامر فمنهم من فسرها بمعنى ((الصحابة )) , ومنهم بـ ((قادة الجيش )) , وبعضهم فسرها بـ ((الخلفا الاربعة )). وهم لم يقدموا اي دليل واضح لهذه التفاسير الثلاثة . واعـتـبـرت طائفة اخرى ((اولي الامر)) بمعنى العلما , مستندين الى الاية 83 من سورة النسا : (واذا جـاهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ). ولكن نظرا الى ان الاية التي هي محل بحثنا تبحث الطاعة بلا قيد او شرط ,والاية 83 من سورة الـنـسـا تـتعلق بالسؤال والتحقيق فانها توضح امرين مختلفين ,ولايمكن اعتبار كلا الامرين بمعنى واحد , فالتحقيق من العالم امر , والطاعة بلا قيداو شرط امر آخر , فلا يتصور الثاني الا بصدد المعصومين , اما الاول فله مفهوم اوسع . وقـد اعـطى بـعـض مفسري اهل السنة احتمالا خامسا وهو : ان المراد من اولي الامر هو ممثلو طبقات الناس , والحكام , والزعما , والعلما , وذوو المناصب في جميع شؤون الحياة . وبـتعبير آخر : المقصود هم اهل الحل والعقد الذين حيثما اتفقوا على شي تجب طاعتهم بلا قيد او شرط ((على شرط ان يكونوا منا , حيث ذكرت منكم كشرطفي الاية الكريمة , ولا يخالفون سنة الـرسـول الاكـرم (ص ) , ولا يتعرضون للاجبار في مباحثاتهم , وان يتمتعون باتفاق الارا , وتلك المسالة من المسائل )). فهذه المجموعة واجبة الطاعة في المسائل التي لم يصلنا فيها نص , ويمكن القول : انهم معصومون , لذا ورد الامر باطاعتهم بلا قيد او شرط ((42)) . مـن هـنـا فـالـمـوما اليه يعتبر اولي الامر مجموعة من العلما واهل الحل والعقدالذين تتوفر فيهم الشروط الخمسة التالية :. فهل ياترى هذا هو المقصود من ((اولي الامر)) في الاية الكريمة ؟ وهل ان اهل العرف واصحاب رسول اللّه (ص ) كانوا يستفيدون هذا المعنى حيث سماعها ؟ ام ان هذا المعنى قد فرض على الاية بتكلف وعنا لئلا تنساق الاية الى الائمة المعصومين (ع ) الذين يعتقدبهم الشيعة ؟. ويظهر ان كلام ((المنار)) مشتق من كلام ((الفخر الرازي )) حيث يقول :. واعلم ان قوله ((اولي الامر منكم )) يدل عندنا على ان اجماع الامة حجة والدليل على ذلك ان اللّه تـعـالـى امر بطاعة اولي الامر على سبيل الجزم , وفي هذه الاية ومن امر اللّه بطاعته على سبيل الجزم والقطع لابد وان يكون معصوما عن الخطا , اذ لو لم يكن معصوما عن الخطا كان بتقدير اقدامه عـلـى الـخـطـا , والخطا لكونه منهي عنه ,فهذا يفضي الى اجتماع الامر والنهي في الفعل الواحد بالاعتبار الواحد , وانه محال ,فثبت ان اللّه تعالى امر بطاعة اولي الامر على سبيل الحرم وثبت ان كل من امر اللّه تعالى بطاعته على سبيل الجزم وجب ان يكون معصوما عن الخطا فثبت قطعا ان اولي الامر المذكور في هذه الاية لابد وان يكون معصوما. ثم يضيف : ذلك المعصوم اما مجموع الامة او بعض الامة , لاجائز ان يكون بعض الامة , لاننا بينا ان اللّه تـعـالـى اوجـب طاعة اولي الامر في هذه الاية قطعا ,وايجاب طاعتهم قطعا مشروط بكوننا عـارفـيـن بهم قادرين على الوصول اليهم والاستفادة منهم , ونحن نعلم بالضرورة انا في زماننا هذا عـاجـزون عـن مـعرفة الامام المعصوم , عاجزون عن الوصول اليهم , عاجزون عن استفادة الدين والـعـلـم منهم ,واذا كان الامر كذلك علمنا ان المعصوم الذي امر اللّه المؤمنين بطاعته ليس بعضا من ابعاض الامة ولا طائفة من طوائفهم وذلك يوجب القطع بان اجماع الامة حجة ((43)) . ان ما وضع الفخر الرازي وصاحب المنار وامثالهم في الزاوية الحرجة وجعلهم يفسرون هذه الاية بـهذا التفسير الذي من المسلم بان ايا من اصحاب رسول اللّه (ص ) لم يكن يفهمه حين نزول الاية , هو التعيين المسبق الذي يحول دون البحث عن مفهوم الاية في ائمة اهل البيت (ع ) المعصومين فمن ناحية ان دلالة الاية على عصمة اولي الامر جلية . ولـم يـكـن في نيتهم التسليم لشخص كامام معصوم من ناحية اخرى , لذا فهم يبحثون عن تفسير لم يفهمه اصحاب رسول اللّه (ص ) اثنا نزول الاية . والاعـجـب مـن جـميع التفاسير هو التفسير الذي ينتخبه بعض مفسري اهل السنة , ويقولون : ان المراد من اولي الامر الحكام والامرا والملوك ويجب اتباع اي حاكم يتسلط على المسلمين , عادلا كـان ام ظالما , سالكا جادة الصواب ام منحرفا ,يامر باطاعة اللّه ام بمعصيته , كما يقول في تفسير المنار في اشارة غامضة : ((وبعضهم اطلق في الحكام فاوجبوا طاعة كل حاكم )) ((44)) . والاعـجـب من ذلك ايضا , الروايات المشكوكة والموضوعة التي نسبت لرسول اللّه (ص ) لاثبات تفسير هذه الاية , كالذي قاله رسول اللّه (ص ) في جوابه لجابرالجعفي حين قال : يانبي اللّه ارايت ان قامت علينا امرا يسالونا حقهم ويمنعوناحقنا فما تامرنا؟. قال (ص ) : اسمعوا واطيعوا ((45)) . وفي حديث آخر في الكتاب نفسه , روي عن ابي ذر انه قال :. ان خليلي اوصاني ان اسمع واطيع وان كان عبدا مجدع الاطراف ((46)) . وقـد فـسـر الـبعض مجدع الاطراف بمعنى من ولد في بيت غير طاهر وملوث ومن المسلم به ان الـساحة المقدسة للنبي (ص ) اطهر من ان يامر خلافا لمنطق العقل والشرع في الوقت الذي يروى عـنه انه قال : ((لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ))واجلى دليل على ابتداع مثل هذه الاحاديث هـو ان اباذر الذي روي عنه الحديث لم يفعل هكذا بشهادة تاريخه , حتى انه قد ضحى بنفسه بسبب اعـتـراضـه على انحراف امرا وحكام عصره هـذه الاقـاويـل , فـليس من انسان عاقل ينطق بهذا الكلام ويقول : ان الحاكم واجب الطاعة في كل مـايـقول به , لا سيما وان هذا الحديث : ((لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ))مشهور بين علما المسلمين سوا الشيعة او السنة ((47)) . ولاطاعة لبشر في معصية اللّه ((48)) . من هنا نستنتج ان اصح تفسير للاية هو اطاعة الائمة المعصومين (ع ). ويبقى لدينا سؤالان الان لابد من التطرق اليهما :. وقـد اتـضـح الجواب على هذا السؤال من البحوث الانفة , فصحيح ان الامام المعصوم واحد في كل زمـن , ولـكـن بـالـنظر لعمومية الاية بالنسبة لكافة الازمنة , فان الائمة المعصومين بمجموعهم يـشكلون مجموعة , ونظير هذا المعنى كثير في كلمات العرب , فمثلا نقول : السلام عليكم وعلى ارواحـكـم واجـسـادكم فلا يمكن الاعتراض على هذا السلام فكل انسان لا يمتلك اكثر من روح وجـسـم , فـلـمـاذا ذكـرت الارواح والاجساد هنا بصيغة الجمع ؟ الجواب ان هذا الجمع ناظر للمجموع . مـن هـنـا فـبـالرغم من ان النبي (ص ) له وصي في كل زمان لكنهم يتعددون في مجموع الازمنة , فيتحتم استخدام صيغة الجمع لهم . والاجـابـة على هذا السؤال هو ما قيل اعلاه وهو : لو كانت الاية ناظرة الى زمان النبي (ص ) فقط لـورد مـثـل هذا الماخذ , اما وانها تعتبر حكما عاما لجميع المسلمين حتى يوم القيامة فلا يرد ذلك الماخذ , ففي عهد رسول للّه كان هو الامام (ص ) وفي سائر العصور كان الائمة المعصومون (ع ) , فليس مفهوم الكلام ((يجب على المسلمين اطاعة النبي واوصيائه )) هو وجوب وجود اوصيائه في عهده . ونـختتم هذا الكلام باشارة سريعة الى الروايات الواردة في كتب الشيعة والسنة في ذيل هذه الاية والتي تفسرها بعلي (ع ) وسائر الائمة المعصومين (ع ) :. يـنـقـل الـشـيـخ سليمان القندوزي الحنفي في كتاب ينابيع المودة , عن تفسير((مجاهد)) ان اية (اطـيـعـوا اللّه واطيعوا الرسول واولي الامر منكم ) نزلت في علي (ع ) اثنا ما خلفه رسول اللّه (ص ) فـي الـمـديـنـة خلال ((معركة تبوك )) , ويروي عن علي (ع ) بانه استدل بهذه الاية اثنا محاججته للمهاجرين والانصار , ولم يؤاخذه المهاجرون والانصار ((49)) . ونقل في شواهد التنزيل عن الحاكم الحسكاني في ذيل الاية : (اطيعوا اللّه واطيعوا الرسول واولي الامر منكم ) , سالت رسول اللّه (ص ) : يانبي اللّه من هم ؟قال : انت اولهم ((50)) . كـمـا رويت روايات كثيرة عن ائمة اهل البيت (ع ) ايضا في تفسير هذه الاية بالائمة المعصومين (ع ) وبلغت العشرات , وجا فيها جميعا ان ((اولي الامر)) هم الائمة المعصومون ((51)) . الولاية والامامة العامة في السنة . تمهيد:. يعتبر هذا القسم من اهم اقسام السنة واحاديث النبي (ص ) , وقد وردت بهذاالصدد روايات كثيرة عـن الـنـبـي (ص ) في اشهر واهم المصادر الاسلامية حيث من المناسب الالتفات اليها بكامل الدقة والـحـيـاد , لازالـة الاتـهامات التي الصقت بهذه المسالة سنوات طويلة , وذلك من خلال نور العلم والاخلاص والبحث , والكشف عن الصورة الحقيقية لها بعيدا عن التعصبات , وليتضح واجبنا الالهي ازا هذه القضية الاسلامية المهمة . ونـكتفي هنا بتناول جانب من الروايات المشهورة التي تتناول مسالة الامامة والولاية بشكل عام , مع شرح مختصر لمحتواها ومفهومها , ونرجو من القرا الكرام ان يمروا ثانية بهذه الروايات والوثائق والمصادر , مطلعين بدقة على مضمونها ,ونوكل اليهم الاستنتاج والاستنباط النهائي . اننا نعتقد ان اتخاذ موقف اللامبالاة ازا هذه الاحاديث الناطقة والمرور منهامرور الكرام , او غض الطرف عن الحقائق , لا يقلل من مسؤليتنا , بل يضاعفها. حديث الثقلين . لقد سمي هذا الحديث بهذا الاسم لان النبي (ص ) قال فيه : ((اني تارك فيكم الثقلين )) ((52)) . ونقل هذا الحديث عن رسول اللّه (ص ) بشكل واسع للغاية في كتب الشيعة والسنة المشهورة (وفي مـصـادر الدرجة الاولى ) بحيث لم يبق معه شك في صدورهذا الحديث عن النبي (ص ) , ويستفاد جـيـدا مـن مـجموع هذه الروايات ان النبي (ص ) لم يدل بهذا الحديث فحسب فيكون حديثا واحدا ورواته كثيرين , بل ادلى به في مواقع مختلفة وروي بروايات متعددة ايضا. ونذكر هنا رواة هذا الحديث والكتب الاسلامية التي ورد فيها :. ((53)) , فحمد اللّه واثنى عليه ووعظ وذكر , ثم قال : امابعد الا ايها الناس فانما انا بشر , يوشك ان ياتي رسول ربي فاجيب واني تارك فيكم ثقلين : اولهما كتاب اللّه فيه الهدى والنور فـخذوا بكتاب اللّه واستمسكوا به , فحث على كتاب اللّه ورغب فيه , ثم قال : واهل بيتي اذكركم اللّه في اهل بيتي , اذكركم اللّه في اهل بيتي , اذكركم اللّه في اهل بيتي ((54)) . ان جـعـل اهـل الـبـيـت (ع ) في موازاة القرآن باعتبارهما شيئين ثمينين , والتاكيدعلى التذكير بـالمسؤولية الالهية تجاههما يبرهن على علاقة هذا الامر بمصيرالمسلمين وهدايتهم والمحافظة على اصول الاسلام , والا لما اجتمعا. ((55)) . والـلـطـيـف انه عندما يسال زين بن ارقم تعقيبا على هذه الاية هل المقصود من اهل بيته زوجاته ؟ فيجيب : لا , المقصود من اهل البيت اهله من النسب الذين تحرم عليهم الصدقة . ((56)) . ثم يضيف الترمذي : وقد روى كل من ابي ذر , وابي سعيد الخدري , وزيد بن الارقم , وحذيفة هذا المعنى ايضا. ((57)) . ((58)) . لا يـنـبغي نسيان ان (الدارمي ) وبنا على ما قاله بعض العارفين هو استاذ مسلم وابي داود , وكتاب سـنن الدارمي احد الكتب الستة المعتبرة المعروفة لدى اهل السنة (وان ذكر البعض سنن ابن ماجه بدلا عنه ). ((59)) . انتبهوا الى انه في بعض هذه الروايات ورد تعبير((الثقلين )) ((كما في رواية صحيح مسلم )) وفي بعضها ((خليفتي )) ((كما في الرواية الاخيرة التي نقلت عن سنن احمد)) ,وفي البعض الاخر لم يرد اي منهما , بل مفهومها ومضمونها , وفي الحقيقة فانهاجميعا تعود الى امر واحد. وفـي نـهاية الرواية ورد ان الراوي الثاني ((ابو طفيل )) قال : قلت لزيد بن الارقم :اسمعت هذا الحديث من رسول اللّه (ص ) ؟. قال : كل من كان تحت الظلة راى هذا المنظر بعينيه , وسمع هذا الكلام باذنيه ((60)) . هـذه الرواية تبرهن جيدا على ان النبي (ص ) ادلى بهذا الكلام في الملاالعام وبحضور حشد غفير في غدير خم , والجميع قد سمعوا ذلك . ((61)) . ثم يضيف الحاكم : وهذا الحديث صحيح على شرط الشيخين ((62)) . ثـم يضيف : وقد وردت هذه الزيادة في رواية اخرى ايضا : ((سالت ربي ذلك لهما , فلا تتقدموهما فتهلكوا , ولا تقصروا عنهمافتهلكوا , ولاتعلموهم فانهم اعلم منكم )). ثـم يـضـيـف : ان لهذه الرواية طرقا ورواة كثيرون يربون على نيف وعشرين راويا ,ولا حاجة لشرحه وتفصيله ((63)) . ان هـذا الاقـرار الـصـريـح بسعة هذا الحديث ((الى حد التواتر)) ومن شخص طالماشن اعنف الهجمات على الشيعة فيما يخص مسالة الامامة لهو امر جدير بالاهتمام . ((64)) . ((65)) , في كتاب ((احيا الميت )) ما اورده ابن الاثير في اسد الغابة ((66)) . 1 ـ ((الولاية العامة )) اي لابد من وجود امام بين الناس منصب من قبل اللّه ,دائما وفي كل عصر , سوا كان يتمتع بمقام النبوة والرسالة , او بمقام الولاية فقط. 2 ـ ((الولاية والامامة الخاصة )) اي من الذي يتصدى لهذا المنصب والمقام الالهي بعد النبي (ص ) ؟. 1 ـ (انما انت منذر ولكل قوم هاد) (الرعد ـ 7 ). 2 ـ (يا ايها الذين امنوا اتقوا اللّه وكونوا مع الصادقين ) (التوبة ـ 119 ). 3 ـ (اطيعوا اللّه واطيعوا الرسول واولي الامر منكم ) (النسا ـ 59 ). 1 ـ يروي عن ابن جرير وابن مردويه وابو نعيم والديلمي وابن عساكر وابن النجار : لما نزلت (( انما انت منذر ولكل قوم هاد)) وضع رسول اللّه (ص ) يده على صدره فقال : انا المنذر , واوما بيده الى منكب علي (ع ) فقال : انت الهادي يا علي ,بك يهتدي المهتدون من بعدي 3 ـ وفـي الـكتاب نفسه ينقل عن ((عبد اللّه بن احمد)) و ((ابن ابي حاتم ))و ((الطبراني )) و ((الـحـاكم )) و ((ابن مردويه )) و ((ابن عساكر)) عن علي (ع ) في تفسيرالاية : ((انما انت منذر ولكل قوم هاد )) قال : رسول اللّه المنذر , وانا الهادي 5 ـ يـقـول ((مير غياث الدين )) مؤلف كتاب ((حبيب السير)) : قد ثبت بطرق متعددة انه لما نزل قـولـه تعالى : (انما انت منذر ولكل قوم هاد ) , قال (ص ) لعلي (ع ) : اناالمنذر وانت الهادي , بك ياعلي يهتدي المهتدون من بعدي مايربو على خمسة عشر حديثا منها ما روي عن الامام الباقر (ع ) والامام الصادق (ع ) انهما قالا : كل امام هاد كل قوم في زمانه , وفي تعبير آخر : كل امام هادللقرن الذي هو فيه . 1 ـ الاسلام , 2 ـ عدم مخالفة السنة , 3 ـ غير مجبور في ابدا الراي , 4 ـ ابداالراي فيما لا نص فيه , 5 ـ التمتع باتفاق الارا , ويعد مثل هذه الجماعة معصومة . 1 ـ اذا كـان مـعنى ((اولي الامر)) هو الامام المعصوم , فهل يتناسب مع كلمة ((اولي )) التي تفيد الجمع ؟ فباعتقاد الشيعة ان الامام المعصوم واحد لااكثر في كل عصر. 2 ـ والـسـؤال الاخـر هـو : ان الامـام المعصوم لم يكن موجودا في عهد النبي (ص )فكيف يؤمر بطاعته ؟. 1 ـ. 1 ـ فـفـي صـحيح مسلم الذي هو من اشهر المصادر لدى اهل السنة واهم الصحاح الستة , ينقل عن ((زيـد بـن ارقـم )) انـه قـال : ((قام رسول اللّه (ص ) يوما فينا خطيبابما يدعى خما , بين مكة والـمـدينة 2 ـ وجات في نفس الكتاب رواية اخرى لنفس الراوي مع شي من الاختلاف 8 ـ ويـروي الـحـاكـم الـنـيـشـابوري ـ وهو من علما القرن الرابع الهجري في كتاب مستدرك الـصـحيحين وهو من المصادر المعروفة لدى اهل السنة ويضم الروايات التي لم ترد في صحيحي الـبـخاري ومسلم , بينما هو في مرتبتهما من ناحية القيمة والوزن ـ هذا الحديث عن ابن واصلة انه يـقـول : سـمعت من زيد بن الارقم ان النبي (ص ) وصل الى اشجار بين مكة والمدينة وكانت هناك خـمـس ظـلل , فنزل وقام الناس بتنظيف ما تحت الاشجار , وبعد صلاتي الظهر والعصر , خطبنا رسـول اللّه فـحـمد اللّه واثنى عليه , وبالغ في الوعظ ثم قال : ((ايها الناس اني تارك فيكم امرين لن تضلوا ان اتبعتموهما : وهما كتاب اللّه واهل بيتي عترتي )) 10 ـ يروي ابن الاثير ((محمد بن محمد بن عبد الكريم )) صاحب الكتب المشهورة والتي من بينها كـتاب اسد الغابة في معرفة الصحابة في احوال ((عبد اللّه بن حنطب )) انه قال ![]() ![]()
__________________
![]() عاشق اسمك والاسم أصبح كحل عيني كيف أخبي أوكل مسه طيفك يمسيني ما حدا بيقدر يغير لحظة إيماني *** إي مره لو تذكر أوتحضر يمهدينه بدنه من نار العياب الكبرى تحمينه عقلي ما يصدق سيدي الغالي تنساني *** والله مولاي أبغيابك صعبة أيامي يا نهر ينبض عذوب وقلبي الغالي أنته صوم أعطي أوصلاتي وأنته قرآني ![]() ![]() ![]() نسالكم صالح الدعاء ..
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
°¤• ~ نائبة المديرة ~•¤°
:: مشرفة ركن القرآن و الأدعية :: ♥ أماه يا زهــــراء ♥ ![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 3,222
معدل تقييم المستوى: 20 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد سلام الله على امير المؤمنين .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وردة 30 جزاكم الله خير الجزاء وفقكم الله وانااار دروبكم .. وحشركم تحت راية امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلامـ وردة 30 نسالكم الدعاء .. ![]()
__________________
![]() ![]() رُويَّ عن ابا عبد الله (ع): " ليس شيء إلاّ وله حد " قيل: فما حد التوكل؟ قال: " اليقين "، قيل: فما حد اليقين؟ قال: " إلاّ تخاف مع الله شيئاً ". وعنه (ع): " من صحة يقين المرء المسلم ألا يرضي الناس بسخط الله ولا يلومهم على ما لم يؤته الله فان الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا ترده كراهية كاره، ولو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت ". نسالكمـ الدعـــــــــــاء ...
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شوف طب امير المؤمنين(ع) | لؤلؤة المحيط | الصحة والطب - مواضيع العلمية,الطبية,الثقافية -تحذيرات ,المخاطر الصحية .. | 5 | 31-03-2011 10:52 AM |
امير المؤمنين والمراة | محبة لاهل البيت | السعادة الزوجية - عالم الحياة الزوجية - الأسرة و العلاقات الاجتماعية | 13 | 13-03-2011 07:44 AM |
بعض حكم امير المؤمنين | نعمة الله | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 2 | 12-11-2009 07:59 AM |