رحلتي مع الشباب

[زهرة الياسمين]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم والعن عدوهم من الجن والانس
صلى الله عليك يا مولاي يا ابا عبدالله الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




رحلتي .......... مع الشباب


عندما تغوص في بحار افكارك لتحاول ان تجد مفردات تترجم ما في داخلك من افكار ومشاعر لتصف حالة معينة تمر بها ، ستجد الكثير منها تتلاطم على ساحل فكرك ....
من هذه الحالات التي نمر بها هي رحلتي مع مجموعة من شباب منطقتي ، تميزوا بمجموعة من الصفات .
هذه الرحلة امتدت لسبعة سنين ، بليلها ونهارها ، بحرها وبردها ، رحلة امتازت بكونها ابحرت في بحر لجي ، ساعة تهدئ واخرى تصطدم بها اعاصير العقبات والمشاكل ، فانجبت هذه الرحلة بعد مخاضات عديدة ومريرة ، اقلقت نفسي وارقت تفكيري ، عدة طاقات شبابية ، لطيفة ، ودوودة ، بدات تفكر بصورة جيدة ، بعيدة نوعا ما عن الانهزامية التي كانت جاثمة على صدرها نتيجة للتربية الخاطئة من الاباء وبعض الاصدقاء !!!!!!!!!!
هذه الطاقات تنوعت ما بين محبة للخير لنفسها وللاخرين .. وما بين منتجة ومشجعة للخير لنفسها وللاخرين ....
ولكن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!!!!!
هنا احتاج الى ان اوضح واوصي كيف يمكن لمثل هذه الطاقات ان تمكل مسيرتها بدون توقف ...
اضع عدة آليات تكمل المسيرة ان شاء الله تعالى :-
1- اعطاء هذه الطاقات الشابة الاهتمام الحقيقي الواقعي ، لا الشكلي اللفظي ( والذي يتميز فقط بالمدح والتشجيع والثناء بعيدا عن التقييم الحقيقي ) .
2- توفير مجالات وساحات تبرز من خلالها هذه الطاقات بشكل اوسع .
3- احتضان نتاجات هذه الطاقات بنحو من الرعاية الابوية الخاصة والحقيقية .
4- ايصال اصوات ونتاجات هذه الطاقات الى حيث الاعلام والمراكز والهيئات ذات الشان .
5- توفير كافة المستلزمات اللازمة لاخراج هذه الطقاقات من حيز العقل الى حيز التنفيذ والفعل .

واخيراً ...
اترك .. في هذا الموقع وغيره وصيتي لهؤلاء الشباب الرسالي وغيرهم ممن لم نحظى للقاءهم والتعرف عليهم :
عندما تريد ان تصل الى القمة ، فابدا ببسم الله وتوكل عليه ، ولتكن عينيك نحو القمة ، وعندما تبدا بالصعود عليك اتخاذ منهج واقعي حقيقي ، لا على اساس فئوي او مجاملات ، وعليك ان تعتمد على اهل الثقة ممن لهم باع طويل وخبرات واقعية حقيقية ، وعندها ابدا بالصعود وعينيك نحو القمة ، واياك ان تنظر الى الاسفل او الوراء او تسمع للفاشلين وان اتصفوا باعلى الشهادات من ثني عزيمتك ، بل اياك حتى ان تحدث نفسك عن الفشل ، وعندما تصل الى القمة اثبت فيها واستمر بالثبات ، وكذلك تذكر هناك شيئين اثنين :
لا تنسى تلك الايادي التي اوصلتك ووقفت معك واسهرت ليلها لتوفر لك ظروف الناجاح ، والثاني لاتنسى الاخرين الذين لازالوا يسيرون نحو القمة ومد يد العون لهم باخلاص ، لانهم اما اخو لك بالدين او نظير لك بالخلق ......


منقووول