التربية والطفل

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-05-2011, 11:19 AM   #1
زهرة الياسمين
●• فاطمية متميزة •●
 
الصورة الرمزية زهرة الياسمين
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
زهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond repute
افتراضي في بيتنا.. حرب غير معلنة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



في بيتنا.. حرب غير معلنة



* بقلم: طارق حسني

عندما يظهر الطفل – ذو العامين فقط – حالة من التمرد، ويظهر نزعة للإستقلال عن الأهل.. يجب التحلي بالصبر والحكمة، حتى لا يتطور النزاع إلى الصراع!!!
عادة ما يبدأ الطفل – مع دخوله عامه الثاني – إظهار رغبته في إنجاز بعض المهان بنفسه، وبالطبع هذه المهام لا تتجاوز محاولته تحضير وجبة الإفطار، أو إرتداء ثيابه، أو ربط حذائه.. وماذا في هذا الأمر؟
المشكلة تبدأ في الظهور مع إعتقاد هذا الإنسان الصغير أن بوسعه أن يقوم بكل شيء بنفسه دون الإعتماد على الآخرين، وهو ما يعتبره خبراء نمو الطفل مرحلة من مراحل تطوره تسمى مرحلة الإستقلالية.

وإعتقاد الطفل هذا لا يسبب له مشكلة، بل إنّ المشكلة هي ما يشعر به الأبوان، فبكل تأكيد أنهما يستطيعان إنجاز ما يقوم به طفل العامين بشكل أفضل وبجهد أقل ودون إحداث أي فوضى.
وتزداد المشكلة تعقيداً عندما يعتبر الطفل أبويه خصمين له، حال محاولتهما إمداد يد العون له.. هل كل هذا يدعو للقلق؟
الخبراء يرون أنّ مثل هذه المعارك من أجل الحصول على مساحة أكبر من الإستقلالية بين الآباء وأطفالهم أمر إيجابي ومرحلة مهمة من مراحل نمو الطفل، بل ويجب تدعيم هذه الروح الإستقلالية لديه.
د. توماس باور – أستاذ علم النفس التطوري في جامعة هيوستن بالولايات المتحدة – يشرح ذلك قائلاً:
"طفل العامين يحب بطبعه تقليد الكبار، فهو عندما يشاهد أحدهم يفتح باب السيارة، أو يدير جهاز التلفاز، أو يضع مسحوق التنظيف في الغسالة، يتبادر إلى ذهنه: ولم لا أقوم – أنا – بهذه الأشياء.
وما يغذي إحساس الطفل بقدرته على القيام بمثل هذه المهام هو مرونة يديه، فالطفل يكون قد أمضى فترة طويلة – نسبياً – في معرفة عمل اليدين، وهو يرى أنّه بعد أن أصبح لديه بعض التحكم فيهما فإنّ الوقت قد حان لإستخدامهما. لذلك هو يتوق – الآن – إلى إستعمال أنامله في كل شيء كمفاتيح الكمبيوتر والهاتف وأدوات الكهرباء.. وغير ذلك".
- إختلاف التقييم:
وفي الحقيقة، أنّ "الصراع" ما بين الأطفال والآباء حول هذه "المعركة" له ما يبرره، فهم لن يتفقوا على المهام التي تناسب الطفل، والتي يمكن أن يقوم بها، أو التي تثير إهتمامه، فبينما قد يرى الطفل أنّه يريد – ويمكنه – تنظيف أدوات المطبخ، سترى الأُم أنّ هذا الأمر أكبر من طاقته، وأن بإمكانه – مثلاً – مجرد وضع ثيابه المتسخة في السلة، وهو أمر مرغوب أيضاً، أمر قد لا يثير إهتمام الطفل بأي شكل من الأشكال.
وفي الواقع، أن دور الآباء يبدأ من هنا تحديداً، فردود أفعالهم وسلوكهم تجاه هذا "الصراع" هي التي ستعزز – أو تنتقص – من ثقة الطفل بنفسه. ولكي نحدد ما يمكن عمله في مثل هذه الحالة، يجب أن نفهم أن طفل العامين في ميله نحو الإستقلالية ورفضه – لأهله الذي يحبهم كثيراً – يشبه ميل المراهق نحو ذلك.
كما أننا يجب أن ندرك أن تمرد الطفل على أهله في هذه السن يعد مؤشراً واضحاً على ثقته بهم وحبه لهم!!
كيف؟.. يفسر لنا أحد الباحثين ذلك قائلاً:
"إنّ الطفل لا يستطيع أن يقوم بالمهام بنفسه، دون مساعدة أبويه، إلا إذا كان يشعر بقدر من الأمان والطمأنينة، وهي مشاعر لن يحصل عليها إلا عن طريق الحب والحنان اللذين تمنحهما له الأسرة، مما يغذي ثقته بنفسه، ويدفعه نحو إكتشاف العالم من حوله".
كل هذا يوضح أنّ السلوك المطلوب من الأبوين في مثل هذه الحالة هو تعزيز هذه النزعة الإستقلالية، وهو ما يضعهما أمام تحدي إيجاد طرق يمارس بها الطفل إستقلاليته، وفي ذات الوقت يبتعد عن المهام الخاصة بالكبار، والتي لا يستطيع إنجازها".
- نحو التهدئة:
وهناك الكثير من هذه الطرق التي تجنب الآباء تصعيد "النزاع" مع هذا الصغير، وحتى لا يتحول "النزاع" إلى "صراع" – غير متكافئ بالطبع – يؤدي إلى نتائج عكسية. ومن هذه الطرق:
* عدم الإسراع بالتدخل: فسرعة تدخل الآباء أمام عدم إستطاعة الطفل إنجاز العمل تعني أنهما يبحثان عن المتاعب، فالطفل ينزعج من أي نوع من التدخل فيما يقوم به، وسيتخذ رد فعل غاضباً أزاء ذلك، ولكن يجب عدم فهم رد الفعل هذا بأنّه متجه ضد الآباء, فحقيقة الأمر أن غضب الطفل واستياءه يكون متجهاً نحو المهمة التي يقوم بها ولا يستطيع إنجازها.
* العمل كفريق: إنّ تقسيم المهمة إلى عدد من الوظائف، ومنح الصغير أسهلها، طريقة ناجحة، فهي تزيد من ثقته بأنّه يستطيع أن ينجز ما يكلف به، وفي ذات الوقت تتيح للأهل تقديم المساعدة، مثال على ذلك يمكن تقسيم عملية إرتداء الثياب، بحيث يسمح له بإرتداء بنطاله بنفسه وترك أمر إرتداء الحذاء وربطه للآباء.
* تهيئة المنزل: يجب ألا يتردد الآباء في إيجاد وسائل تتيح للطفل القيام ببعض الأعمال بنفسه، كوضع كرسي صغير قرب الحوض في الحمام حتى يستطيع الطفل الوصول إلى فرشاة أسنانه، أو إستخدام إبريق وكوب صغير يمكن للطفل إستخدامهما دون سكب الماء أو الحليب.
* تجنب الإستعجال: فبالطبع الطفل – ذو العامين – لن يستطيع أن يقوم بمهمة ما – مهما صغرت – بذات الروعة والكفاءة كالكبار، فيجب التحلي بالصبر، وإعطاؤه الفرصة للتجريب، وإنجاز المهمة بأفضل شكل ممكن.
بل أكثر من ذلك يجب تخصيص وقت له ليمارس فيه إستقلاليته، ولا نعني هنا وقتاً محدداً، بل يكفي هنا إتاحة الفرصة له لتحقيق إنجازاته الصغيرة كشرب الماء أو إعداد شريحة خبزنا بالجبن، إو إحضار الصحيفة، أو تفريغ أكياس البقالة.. إنّ هذه الإنجازات الصغيرة تؤكد له أنّه شخص كفوء، يعتمد عليه، قادر على إنجاز ما يطلب منه.
ويقول د. باور "من الصعب على الأبوين أن يقررا متى يكون الطفل مستعداً للقيام بعمل ما بنفسه، لذلك كل ما يجب أن يفعلاه هو منحه المزيد من الوقت، وألا يتوقعا منه الكمال".
- الوقوف عند الحدود:
لكن، على الرغم من أهمية تدعيم نزعة الإستقلالية هذه فإن هناك حدوداً يجب الوقوف عندها تفرضها أحياناً طبيعة ما يرغب الطفل في القيام به، وأحياناً أخرى الظروف والوقت الذي يختاره لإنجاز مهمامه، فكيف يكون التصرف؟ بداية لا يمكن التساهل مع طفل العامين في أمور السلامة، كرغبته في إشعال الموقد بنفسه، أو عبور الشارع وحده، فهنا يجب إستخدام "لا" حازمة لا تقبل المساومة، حتى لو أدى الأمر إلى تصعيد النزاع، فلا خيار أمام الآباء حينها. أما فيما عدا ذلك فيمكن التحايل على الأمر، كإيجاد بديل للعمل الذي يرغب فيه ولفت إنتباهه إلى مهمة أخرى، مثل فتح صنبور المياه له، ودعوته لغسل ألعابه، أو عرض مهمة أخرى محببة لديه على أن ينجزها في وقت لاحق، كمساعدة والده في ترتيب ثيابه عند عودته من العمل مثلاً.. ولكن في هذه الحالة يجب الإلتزام بما تم الإتفاق عليه، وعدم النكث بالوعد.
وما يجعل الوالدين يتداركان الأمور قبل إستفحالها، تعليمهما الطفل أن يعتاد الإستئذان قبل أدائه للمهمة التي يريد إنجازها، وهذا يتيح لهما "تقدير الموقف" في الحال.
وبالطبع، مع طفل يخطو نحو عامه الثالث خطواته الأولى، لن يكون الأمر سهلا تعليمه الإستئذان، وسيستغرق الأمر بعض الوقت.
وهذا بعض ما يمكن أن يقوم به الأبوان تجاه ظاهرة الإستقلال هذه، وبالطبع إنّ المعايشة اليومية للطفل تتيح للأهل إبتكار الكثير والكثير من الحيل للتعايش وإحتواء النزاعات التي قد تحدث.



اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين




منقوووول
زهرة الياسمين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-2011, 12:03 PM   #2
لهيب العراقية
●• مشرفة سابقة •●
 
الصورة الرمزية لهيب العراقية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: العراق /محافظة واسط
العمر: 45
المشاركات: 1,178
معدل تقييم المستوى: 387
لهيب العراقية has a reputation beyond reputeلهيب العراقية has a reputation beyond reputeلهيب العراقية has a reputation beyond reputeلهيب العراقية has a reputation beyond reputeلهيب العراقية has a reputation beyond reputeلهيب العراقية has a reputation beyond reputeلهيب العراقية has a reputation beyond reputeلهيب العراقية has a reputation beyond reputeلهيب العراقية has a reputation beyond reputeلهيب العراقية has a reputation beyond reputeلهيب العراقية has a reputation beyond repute
افتراضي رد: في بيتنا.. حرب غير معلنة

السلام عليكم
مشكورة اختي زهرة الياسمين واضيف ان الموضوع يحتاج الى صبر لان الطفل يكون في مرحلة بناء الشخصية فلا بد من مساعدته على ذلك
__________________


لهيب العراقية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-2011, 01:11 PM   #3
عبير الزهــــــــراء
•● مشرفة سابقة ●• بنور فاطمه اهتديت
 
الصورة الرمزية عبير الزهــــــــراء
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: السعودية
المشاركات: 3,796
معدل تقييم المستوى: 900
عبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond repute
افتراضي رد: في بيتنا.. حرب غير معلنة

بارك الله فيك اخيتي زهرة الياسمين

ودمتي متميزة
__________________




عبير الزهــــــــراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-05-2011, 05:56 PM   #4
حور عين
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •●
 
الصورة الرمزية حور عين
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067
حور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond repute
افتراضي رد: في بيتنا.. حرب غير معلنة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله
الطهر المطهرين



وردة 30العزيزة الطيبة
زهرة الياسمين



موضوع غني بالفائدة وقيّم جدير
بالمتابعة

فقرات من الحلول السليمة والتي يُنصح الأخذ
بها لغرس
الثقة وتنمية الشخصية المستقلّة بعيداً عن الأتكال
والأعتماد المفرط الذي يقود إلى تدمير الأمكانيات
الطبيعية عند الطفل وخنق مواهب
الكشف عن الذات


شكراً و

__________________
التوقيع



فان نهزم فهزامون قدما *
وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن *
منايانا ودولة آخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا *
سيلقى الشامتون كما لقينا
إذا ما الموت رفع عن أناس *
بكلكله اناخ بآخرينا

( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون
من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها.
يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر،
وأوجب لي زيادة من إتمام
النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،




اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي
أحلى قمر



نسأل الجميع براءة الذمة.....
حور عين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-2011, 06:40 PM   #5
ياسمينة
~ مشرفة سابقة ~ ادركني ياعلي
 
الصورة الرمزية ياسمينة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: العراق
العمر: 39
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
ياسمينة has much to be proud ofياسمينة has much to be proud ofياسمينة has much to be proud ofياسمينة has much to be proud ofياسمينة has much to be proud ofياسمينة has much to be proud ofياسمينة has much to be proud ofياسمينة has much to be proud ofياسمينة has much to be proud ofياسمينة has much to be proud of
افتراضي رد: في بيتنا.. حرب غير معلنة

ما شاء الله موضوع رائع
سلمت يداكِ على اختيارك المميز
بارك الله فيكِ اختي الحبيبة

__________________


ياسمينة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بقلمي/في بيتنا.......ساحرة!!!!! انتظار النور نور الإمام المهدي (عج) , بقية الله , صاحب العصر و الزمان ... 17 28-10-2012 05:13 AM
أعلنت جمعية الذكر الحكيم لعلوم القرآن الكريم، عن فتح باب التسجيل للدورة الصيفية نور منتدى التجارة و التسوق - مشاريع تجارية - shopping - أنستغرام Instagram 4 15-07-2009 01:08 AM


الساعة الآن 01:59 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir