كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-12-2010, 05:00 PM | #1 | |||||||||
♠ فاطمية مبتدئة ♠
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: جنه الزهراء
المشاركات: 17
معدل تقييم المستوى: 0 |
عبد الله الرضيع بين الرحمة المحمدية و القسوة الأموية ..!!
بسمه تعالى
السلام على الحسين و على أولاد الحسين و على أصحاب الحسين .... لما ارتحل الامام الحسين عليه الصلاة و السلام بأهله و أولاده و أصحابه لم يترك في داره بالمدينة المنورة من بناته سوى ابنته فاطمة العليلة فنظرت في الدار و قد خلت من الأهل و الأحبة فاستوحشت فقامت عليها السلام حتى وصلت إلى باب الدار .. نظرت .. و إذا بالامام الحسين عليه الصلاة و السلام على ناقته و النساء الهاشميات في الهوادج ..أقبلت و صاحت : أبه حسين إلى أين تمضون و تتركوني وحيدة في هذه الدار .؟؟ فنزل الامام الحسين عن راحلته و استقبلها و قالل لها : بنية أنت مريضة و لا أدري أين يستقر بي المقام فإذا وصلت إلى مكان أبعث اليك عمك العباس أو أخاك عليا الأكبر فيحملانك الينا ... فلما سمعت فاطمة هذا من أبيها قالت : أبه إن نفسي تحدثني أن لا لقاء بعد هذا الفراق ... و لكن يا أبه إإذن لي في وداع عماتي و أخواتي فقال لها : بنية لك ذلك فجعلت فاطمة تمر على الهوادج و تودع عماتها و أخواتها حتى وصلت إلى هودج الرباب زوجة أبيها الحسين فودعتها ثم مدت يدها و تناولت أخاها عبد الله الرضيع من حجر أمه .. ضمته إلى صدرها .. انحنت عليه تقبله و تودعه ... تقول الرواية : أن عبد الله الرضيع عانق أخته فاطمة و أبى أن يتركها و كلما حاولوا أن يأخذوه منها لم يستطيعوا ... أرادت أمه أن تأخذه من أخته فلم تستطيع ... حاولت عمته زينب الكبرى عليها الصلاة و السلام أن تأخذه فلم تستطيع .. حاول علي الأكبر عليه الصلاة و السلام أن يفك يد أخيه عبد الله الرضيع من رقبة أخته فاطمة فلم يستطيع ... حاولت أم كلثوم عليها الصلاة و السلام فلم تستطيع أن تفك يديه ... بعدها حاول أبا الفضل العباس أن يأخذه من أخته لأن الركب ينتظر الرحيل و لكن هناك مشكلة عظيمة و هي التصاق عبد الله الرضيع بأخته فاطمة ... لكن الأمر المذهل الذي تعجب منه الجميع هو : ما أن اقترب الامام الحسين عليه الصلاة و السلام من الطفل الرضيع و همس في أذنه و إذا بالرضيع يفك يديه و يعانق أبيه الامام الحسين عليه الصلاة و السلام ... الكل تعجب !!! ما الأمر ..!!! يا ترى ماذا قال الامام الحسين للطفل الرضيع حتى فك يديه بسرعة و عانق والده ..؟؟ سر الهمسة الحسينية .... تقول الرواية ان الامام الحسين قال للطفل الرضيع : يا بني نحن ذاهبين لطلب الشهادة في سبيل الله ألا تريد أن تكون من شهداء كربلاء ..؟؟؟ عبد الله الرضيع يلبي الشهادة ... ففتح عبد الله يديه بسرعة كأنه يقول : ( بلى يا أبا عبد لله فأنا قررت أن أكون جبديا و شهيدا في كربلاء ) .. و فعلا تحققت دعوة عبد الله الرضيع فهندما سمع صوت الامام الحسين و هو ينادي : ألا من ناصر ينصرنا ..؟؟ هل من معين يعيننا ..؟؟؟ هل من ذاب عن حرم رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ..؟؟ فأخرج يديه من القماط و هو يقول : لبيك داعي الحق ... و كأن عمته زينب عليها الصلاة و السلام فهمت كلامه و لبت دعوته و أتت به إلى أخيها الحسين ليأخذه إلى القوم ... أما عندما نزل هذا الرضيع للمعركة نجح بتشتيت القوم حتى حل النزاع الداخلي بين الميمنة و الميسرة في جيش عمر بن سعد عليه لعائن الله لكن الشيطان الرجيم أدركهم بصورة حرملة عليه لعائن الله فرمى الطفل بسهم مثلث و قتله من الوريد للوريد في حجر أبي عبد الله الحسين ... فجمع الحسين دمه في كفه و رماه إلى السماء قائلا : إلهي إن كان يرضيك فخذه حتى ترضى ... فكان هذا الطفل الرضيه مقاتلا كباقي أفراد جيش الحسين عليه الصلاةو السلام في كربلاء .. و لكا فارس طريقة في القتال فكانت طريقة الرضيع أن يضرب الأعداء في قلوبهم و يشتت جمعهم و يفرق عددهم و يثبت أن ليس في قلوب القوم من رحمة لا لشيخ كبير و لا لطفل صغير ... حاول أن يكون حاضرا بدمه الطاهر إذا كان لزاما على المؤمنين و بما يملكون من قلوب شربت ولاء محمد و آل محمد ... أن تهتفوا إلى سيدنا و مولانا الرضيع لأن ظروف استشهاده في كربلاء كانت استثنائية ... و كانت مختلفة جدا عن باقي رجال كربلاء فقد كان طفلا صغيرا لم يتجاوز الستة أشهر ... جاء مع العائلة الحسينية و هو على صدر أمه فقاده القدر الذي صنعه الظالمون أن يكون قربان العقيدة و الفداء ... لذا فاننا بجعلنا لعبد الله الرضيع بابا من أبواب استجابة الدعاء إنما يتأتى في الحقيقة من المعرفة الكاملة بعظمة و جلالة و قدر هذا الصغير الذي أبى دمه الطاهر إلا أن يستقر في بطنان العرش فقد رمى سيد الشهداء عليه الصلاة و السلام دمه الشريف إلى السماء فلم تنزل منه قطرة واحدة و هذا الأمر يجعلنا بكل تأكيد نتوجه بقلوبنا و عقولنا و مشاعرنا و نجعله بين يدي حاجاتنا لتقضى .. و يكون بابا لقضاء الحوائج إلى الله .... ما رأي المسلمين بهذا الخبر ..؟؟؟ عاد الامام الحسين عليه الصلاة و السلام إلى المخيم يوم عاشوراء منحني الظهر و إذا بالعقيلة استقبلته بعبد الله الرضيع قائلة : أخي يا أبا عبد الله هذا الطفل قد جف حليب أمه فاذهب به إلى القوم علهم يسقوه قليلا من الماء ,,, فخرج الحسين اليهم و كان من عادته إذا خرج إلى الحرب ركب فرسه ذا الجناح .. و إذا توجهإلى الخطاب كان يركب الناقة .. و لكن هذه المرة خرج راجلا يحمل الطفل الرضيع و كان يظلله من حرارة الشمس ... فصاح : أيها الناس , فاشْرَأَبَّتْ الأعناق نحوه فقال : أيها الناس إن كان ذنب للكبار فما ذنب الصغار ..؟؟؟ فاختلف القوم فيما بينهم فمنهم من قال : لا تسقوه و منهم من قال اسقوه و منهم من قال لا تبقوا لأهل البيت باقية ... عندها التفت عمر بن سعد عليه لعائن الله إلى حرملة بن كاهل الأسدي لعائن الله عليه و قال له : يا حرملة اقطع نزاع القوم ... يقول حرملة فهمت كلام الأمير فسددت السهم في كبد القوس و صرت أنتظر أين أرميه فبينما أنا كذلك إذ لا حت مني التفاتة إلى رقبة الطفل و هي تلمع على عضد أبيه الحسين كأنها ابريق فضة فعندها رميته بالسهم فلما وصل اليه السهم ذبحه من الوريد إلى الوريد و كان الرضيع مغمي عليه من شدة الظمأ فلما أحس بحرارة السهم رفع يديه من تحت قماطه و اعتنق أباه الحسين و صار برفرف بين يديه كالطير المذبوح ... فيا لها من مصيبة عظيمة ... لما مضى الحسين بالطفل نحو النساء و هو مخضب بدمائه و الحسين يبكي استقبلته سكينة و قالت : أبه يا حسين لعلك سقيت عبد الله ماء و أتيتنا بالبقية ..؟؟ قال : بنية سكينة هذا أخوك مذبوح من الوريد للوريد .. نقول : فلتعلم أمة الاسلام جميعا بأن هذه الحادثة جرت لحفيد رسول الله فالمفطوم بالسهم عطشانا هو عبد الله الرضيع ( علي الأصغر ) ... جد الرضيع هو رسول الله الذي قال : ليس منا من لا يرحم الصغير و يحترم الكبير و لكننا نجد أن بني أمية الذين ادعوا خلافة رسول الله و أنهم من أخص صحابته قد قست قلوبهم فلم يرحموا طفلا رضيعا يكاد يموت من العطش ... و قد كان هذا في يوم كربلاء عندما ذهب به الحسين و طلب له الماء فلم يرق لحاله أحد بل أعماهم حقدهم على آل الرسول و سددوا بسهم على نحره و كان هذا السهم من قوس ذلك اللعين حرملة يقول حرملة لعنة الله عليه : عندما سددت سهمي على نحره و رميته و وصل السهم تقريبا من نحره سمع فحيحه فتصور الرضيع بأنه ثدي أمه ففتح فمه فلما ضربه و أحس بحرارة السهم قطع القماط و احتضن أباه و هو كالطير يرفرف في حجر أبيه ... ساعد الله قلب الحسين عليه الصلاة و السلام عندما رآه مذبوحا ... السلام على الحسين و على أولاد الحسين و على أصحاب الحسين ...
__________________
|
|||||||||
17-12-2010, 11:23 PM | #2 |
•● مراقبة سابقة ●•
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: البحرين
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: عبد الله الرضيع بين الرحمة المحمدية و القسوة الأموية ..!!
السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك وأناخت برحلك السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اخيه وحامل لوائه ابا الفضل العباس وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين عليه السلام ولعن الله اعدائهم من الآولين والآخرين عزيزتي الوردة الهاشمية
بارك الله فيِكِ وأثابكِ وعظم الله لنا ولكم الأجر
__________________
مشكورة حبيبتي سر المكنون عالتوقيع الحلو |
12-06-2011, 10:32 PM | #3 |
♣ مشرفة سابقة ♣ محرومة من تربة المظلوم
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: في قلب فاطمة الزهراء عليها السلام
العمر: 29
المشاركات: 634
معدل تقييم المستوى: 676 |
رد: عبد الله الرضيع بين الرحمة المحمدية و القسوة الأموية ..!!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اللهم صلي على محمد وآل محمد السلام عليك يا عبد الله الرضيع السلام عليك ياباب الحوائج الى الله أختي الفاطمية الغالية الوردة الهاشمية لك مني جزيل الشكر والإمتنان على الطرح النوراني جزاك الله خيرا وجعله المولى جل وعلا ثقلا لميزانك وزيادة حسناتك ونفع الله بك المؤمنين والمؤمنات بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها يعطيك ربي ألف عافية سلمت يداك وأثابك الإله على ذلك ورزقنا الله وياكم زيارته في الدنيا وشفاعته يوم الورود وقضى الله حوائجنا وحوائجكم ببركات رضيع الحسين عليه السلام موفقه بحق الآل ونسألكم خالص الدعاء
__________________
كون حسين محبوبك ... أبشر طاحت أذنوبك لو غـطـاك الــــتراب ... يوكفلك بالحســاب وبيده يمضي مكتوبك
|
13-06-2011, 10:13 AM | #4 |
•● مشرفة سابقة ●• بنور فاطمه اهتديت
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: السعودية
المشاركات: 3,796
معدل تقييم المستوى: 900 |
رد: عبد الله الرضيع بين الرحمة المحمدية و القسوة الأموية ..!!
اللهم صل على محمدا وال محمد الطيبين الطاهرين
السلام على الطفل الرضيع بارك الله فيك
__________________
|
13-06-2011, 11:33 AM | #5 |
●• مراقبة سابقة •● متىَ الملقىَ يَاسيدي؟
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: فِي دَولة’ة العَدلِ المُنتظَر إنتمائِي . .
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: عبد الله الرضيع بين الرحمة المحمدية و القسوة الأموية ..!!
يعطيك العافيه في موازين حسناتج على الموضوع المميز
__________________
عاشق اسمك والاسم أصبح كحل عيني كيف أخبي أوكل مسه طيفك يمسيني ما حدا بيقدر يغير لحظة إيماني *** إي مره لو تذكر أوتحضر يمهدينه بدنه من نار العياب الكبرى تحمينه عقلي ما يصدق سيدي الغالي تنساني *** والله مولاي أبغيابك صعبة أيامي يا نهر ينبض عذوب وقلبي الغالي أنته صوم أعطي أوصلاتي وأنته قرآني نسالكم صالح الدعاء ..
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
منام عن قبر عبد الله الرضيع | لؤلؤة الزهراء | كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء | 15 | 28-04-2012 01:47 AM |
عبد الله الرضيع (ع)...أصغر جنود الطف | حور عين | كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء | 5 | 24-05-2011 02:27 PM |
عبد الله الرضيع تصميم متواضع | نفحات روحانية | سما الأبداع - برامج التصميم فوتوشوب,فلاش - موسوعة تصاميم | 5 | 20-12-2010 08:37 AM |
يوم عرفة منطلق الرحلة إلى الله | جنات الخلد | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 1 | 11-11-2010 09:50 PM |