كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-12-2010, 03:54 PM | #1 |
●• مشرفة سابقة •● قـمــري فـاطـمـة والــمـهـدي
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: عناية محمد وآله
المشاركات: 3,170
معدل تقييم المستوى: 355 |
خط السير لسبايا آل محمد (ص) شهادة موثقة ضد الطغاة
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم السـلام علـى الحسيـن الشهيـد السـلام علـى أولاد الحسيـن السـلام على أصحـاب الحسيـن السـلام علـى بنـات الحسيـن السـلام علـى الشيـب الخضيـب بالدمـاء السـلام عليـك يـا سيـد الشهـداء السلام على الجسـم الموسـد على رمضاء كربلاء. سارت الابل تُطأطِئُ رؤوسَها حياءً،وهي تحملُ آلَ محمّد(ص)اُسارى إلى عُبيدالله بن زياد.سارت نحو الكوفة بُعيد الظّهر مِنَ اليوم الثاني من أيّام الفاجعـة(اليوم الحادي عشر). زحفَ الرّكب الاسير،وليس حوله إلاّ البيدُ والقِفارُ وذكرياتُ ذلك اليوم المؤلم الفجيع وليلة الفراق الموحشة،ليلة الحادي عشر،الّتي قضوها على مقربة من مصارع الشُّهداء. وإلاّ اُولئك القساة الجفاة القتلة الّذين يتلذّذون بألم الاُسارى ، ونَدبِ الصّبايا المفجوعة وعويل النِّساء الفاقدات ، وآلام عليّ بن الحسين وهو يحمل أثقال السّلاسل، ويعاني من ذلك المرضِ العضال . دخل الرّكب الكوفة ، ففزع مَنْ فيها ، وخرجت الناس إلى الشّوارع والطّرقات ، بينَ مُتسائل لا يدري لمن السّبايا ، وبينَ عارف بِهَوْلِ الكارثة ، يكفكفُ أدمعاً ، ويضمرُ ندماً ، ويحسُّ بعذابِ الضّمير ، ولوعةِ الخذلان . اخترق موكب آل محمّـد (ص) الفجيع جموع أهل الكوفة ، متّجهاً إلى قصر الامارة ، وهم ينظرون ويبكون لِما حَلَّ بالبيتِ النبوي الكريم ، ولما اكتسبت أيديهم ، وخَدَعَتْ وعودُهُم سبطَ رسول الله (ص) وإمامَ المسلمين الحسين بن عليّ (ع) ، وها هم يرون أهله ونساءه ونساء أصحابه سبايا اُسارى يُسامونَ سوءَ العذاب مِن آل زياد ، وها هو رأس السِّبط الشّهيد يُحلِّقُ في سماء الكوفة ويَطلُّ مِن عليائهِ من فوق رأس رمح طويل، وقد دُعيَ ليكون قائد هذه الاُمّة، وإمامها الهادي إلى سبيل الرّشاد. حدّقت زينب بنت عليّ بن أبي طالب الجموع المحتشدة،ومرارة الفقد تملا فمها، ودماء الحسين(ع)تجري أمام عينها،وذلّ الاسر يحيط بموكبها،نظرت إلى أهل الكوفة نظرةَ غضب واحتقار،وخَطَبَتْهُم مُقَرِّعةً مؤنِّبة،بعد أن أشارت إليهم بالسكوت، فارتدّت الانفاس وخَمدتِ الاصوات ون**ت الرؤوسُ تنتظرُ سماعَ الكلمة الّتي ستقولها عقيلة بني هاشم،زينب،بنت فاطمة الزّهراء،اُخت الحسين الشّهيد،فتوجّهت إلى أهل الكوفة بقولها : « الحَمْدُ للهِِ والصَّلاةُ على أبي محمّد وآله الطيِّبين الاخيار . أمّا بَعدُ، يا أهلَ الكوفة ، يا أهلَ الختلِ والغَدْر ; أتبكونَ ، فلا رَقأتِ الدّمعةُ ، ولا هَدأتِ الرّنّةُ ، إنّما مَثَلُكُم كمَثَلِ الّتي نَقَضَتْ غَزْلَها مِن بَعدِ قُوّة أنكاثاً ، تتّخِذونَ أيمانَكُم دَخَلاً بينكم ، ألا وهلْ فيكُم إلاّ الصَّلِفُ النَّطِفُ والصَّدْرُ الشَّنِفُ ، ومَلَقُ الاماءِ ، وغَمزُ الاعداء ، أو كمرعىً على دِمنة ، أو كفضّة على مَلْحودة ، ألا ساءَ ما قَدَّمتْ لَكُم أنفسكم أنْ سَخِطَ الله عليكم ، وفي العذابِ أنتم خالِدون ، أتبكونَ وتنتحبونَ ، إي والله فابكوا كثيراً ، واضحكوا قليلاً ، فلقد ذهبتُم بِعارِها وشنارِها ، ولَنْ تَرْحَضُوها بغسل بعدها أبداً ، وأنّى ترحضونَ قتلَ سليلِ خاتم النبوّة ، ومعدنِ الرِّسالة ، وسيِّدِ شبابِ أهلِ الجنّة ، وملاذِ خيرتكم، ومَفزعِ نازِلَتِكم، ومنارِ حجّتكم، ومَدرَهِ سُنّتِكُم، ألا ساءَ ما تَزِرون، وبُعْداً لكم وسُحْقاً ، فلقد خابَ السّعْيُ وتَبّت الايدي ، وخَسِرَت الصّفْقَةُ ، وبُؤتم بِغَضب مِنَ الله ، وضُرِبَت عليكُم الذِّلّةُ والمَسْكَنَةُ ، ويلكم يا أهل الكوفة : أتدرونَ أيّ كبد لرسولِ اللهِ فريتُم ، وأيّ كريمة لهُ أبرزتُمْ ، وأيّ دَم لهُ سفكتُمْ ، وأيّ حُرْمَة لهُ انتهكتُم ، ولقد جئتُم بها صَلعاءَ عَنقاءَ سَوداءَ فَقْماء ، ـ وفي بعضها ـ خَرْقاء ، شَوْهاءَ كَطلاعِ الارضِ أو ملءِ السّماء ، أفعجبتُم أنْ مطرتِ السّماءُ دماً ، ولَعذابُ الاخِرَةِ أخزى وأنتم لا تُنصرون ، فلا يَسْتَخِفَنّكُم المهلُ ، فإنّه لا يحفِزُهُ البِدارُ ، ولا يخافُ الثأر ، وإنّ ربّكم لبالمرصاد » (188) . وسارَ الموكب الحزين يخترق شوارع الكوفة ويتّجه صوب قصر الامارة ليقف السبايا من آل محمّد (ص) ، ومن شاركهم محنة الطف وشرف الشهادة أمام عبيدالله ابن زياد ، وهو جالس في القصر قد فتح أبوابه لاستقبال الناس وقبول التهاني بالنصر وإرهاب من يحاول تحدِّي السّلطة الامويّة هناك . جلس وبين يديه رأس الامام الحسـين (ع) يعبث به ويضربه بقضيب في يده وعليه علامات الفرح والنّشوة . أثار هذا الموقف الدنيء شيخاً صحابياً مسنّاً (زيد ابن أرقم) فصاح بابن زياد وهو يضرب وجه الحسين (ع) بقضيبه : «إرفع قَضِيبَكَ عن هاتين الشَّفَتين ، فَوَالله الّذي لا إله غيرُهُ لقد رأيتُ شَفَتَي رسـول الله (ص) عَليهما ما لاَ اُحصيهِ ، ثمّ انتَحَبَ باكياً ، فقال ابن زياد : أبكى الله عَيْنَكَ ، أَتبكي لِفَتْحِ الله ، ولولا أ نّك شيخ قد خَرِفْتَ ، وذهب عَقْلُك لَضَربْتُ عُنُقَك» . غضب زيد بن أرقم فخرج من مجلس ابن زياد يُكَفكِفُ دموعَهُ وتتجسّد أمام عينيه صورة رسول الله (ص) وهو يحتضن حسينَهُ الحبيبَ أيّام طفولته ، ويحمله على صدره ، وقد اشتهر عن زيد انّه قال عند خروجه وقد سمعه الناس : «أنتم يا معشرَ العرب ! العبيدُ بعد اليوم ، قتلتم ابنَ فاطمة ، وأمّرتم ابنَ مرجانة ، فهو يقتل خيارَكُم ويستعبدُ شرارَكُم ، فرضيتُم بالذلِّ ، فبُعداً لمن رضي بالذل» (189) . وما أن غاب الشيخ الصحابي حتّى قدمت السّبايا (190) تُحْمَل إلى قصر الامارة . واُدخلت النِّساء والاطفال وعليّ بن الحسين السـجّاد ، على ابن زياد ، فانبرى ابن زياد مخاطباً زينب (اُخت الحسين) ، المرأة الّتي حملت راية الثورة والتعريف بأهداف الحسين (ع) (بعد استشهاده) طيلة حياتها الّتي لم تدم طويلاً ، مخاطباً إيّاها وشامتاً بها : «الحَمْدُ للهِِ الّذي فَضَحَكُم وقَتَلَكُمْ وأَكذَبَ أُحْدُوثَتَكُم» (191) . جاءه الردّ صاعقةً تمزِّقُ سكونَ المجلس الرّهيب وتتحدّر على لسان زينب ، المرأة الواثقة بالله ، الصّابرة على قضاء الله ، المؤمنة بأهدافها : «الحمدُ للهِِ الّذي أكرمَنا بنبيِّه محمّد (صلّى الله عليه وآله) ، وطهّرنا من الرِّجس تطهيراً (192) ، إنّما يُفتَضَحُ الفاسِقُ ويُكذَبُ الفاجِرُ وهو غيرُنا . فقالَ ابن زياد : كيفَ رأيتِ فِعْلَ الله بأهلِ بيتـك ؟ قالت : كتبَ الله عليهم القتلَ فبرزوا إلى مضـاجِعِهم ، وسيجمعُ الله بينكَ وبينهم فتُحاجّونَ إليه ، وتَختَصِمون عنده» (193) . واستمرّ الكلام سجالاً بين زينب وابن زياد ، حتّى جيء بعليّ بن الحسين السجّاد (ع) ليقف أمام عبيدالله بن زياد . فتساءل ابن زياد : من أنت ؟ أجاب الامام السجّاد : أنا عليّ بن الحسين . سأل ابن زياد : أ لَم يقتُلِ اللهُ عليَّ بن الحسين ؟ فردّ السجّاد : كان لي أخ يُسمّى عليّاً قتلَهُ النّاس . فقال ابن زياد : بل قتلَهُ اللهُ . فردّ السجّاد : «اللهُ يتوفّى الانفُسَ حينَ موتها» . استثار موقفُ السجّاد الصّلبُ وردُّهُ المُواجهُ ابن زياد ، فراح ينادي الجلاوزة : اضربوا عنقه. فتعلّقت عمّته زينب به وصاحت : «يابن زياد حَسْبُك من دمائنا ، والله لا اُفارقهُ ، فان قتلته فاقتُلْني معه» (194) . تراجعَ ابن زياد، وخرجَ من المجلس إلى المسجد ليخطب الناس ويُبَلِّغ بقتل الحسين (ع) وانتصار يزيد . سمعه عبدالله بن عفيف الازدي(195) ، يخطب الناس ويقول : «الحمدُ للهِِ الّذي أظهرَ الحقَّ وأهلَهُ ، ونصرَ أميرَ المؤمنينَ يزيدَ وحِزبَهُ وقتلَ الكذّابَ ابن الكذّابَ الحسين بن عليّ وشيعته» (196) . فاستشاطَ الازدي غضباً ، ووقف بجرأة الرِّجال يتحدّى الصَّلَفَ والغُرورَ ، ويمزِّقُ أجواءَ الارهاب الّتي فرضها السّيفُ والسّوطُ، فردّهُ ردّاً عنيفاً قائلاً: «يا ابن مرجانة! إنّ الكذّاب ابن الكذّاب أنتَ وأبوكَ والّذي ولاّكَ وأبوه ، يا ابن مرجانة! أتقتِـلُونَ أبناءَ النبيِّين وتتكلّمونَ بكلامِ الصِّدِّيقين» (197) . وقعت الكلمات الجريئة هذه على ابن زياد وقعَ الصّاعقةِ وهو متسربلٌ بكبرياءِ الامارة ، ونشوةِ النّصر الاثيم ، فلم يجد مَلاذاً للخروج من هذا الموقف الصّعب إلاّ الامر بقتل الازدي الشّجاع ، إلاّ انّه اصطدم بسبعمائة رجل مِنَ الازد يحولون بينه وبين عبدالله بن عفيف . ولم يهدأ غضبُهُ وحقدُهُ ، بل لاذَ بالغدر وانتظر سانحةَ اللّيل وهجعةَ العيون ، فبعثَ بمجموعة من جلاوزتِهِ لتغير على الازدي وتخرجه من بيته ، ثمّ قُتِلَ وصُلِبَ ، فراحَ شهيداً يُردِّد كلمة الحق ، ويَجْبَهُ بها وجه الطّغاة . لم يقف حقد ابن زياد وقساوته واسلوبه الوحشي إلى حدٍّ ، بل راحَ يطوفُ في اليوم الثاني برأس الحسين (ع) في شوارع الكوفة ، يرهبُ أهلَها ، ويتحدّى روح المعارضة والمقاومة فيها . اُعيد الرّأس الشّريف إلى القصر ، ليأخذ طريقه إلى الشّام نجماً يتأ لّق في هامِ الرِّماح ، وشعاراً لا يهبط من علياءِ المجد ، ووساماً يزيِّن صدر التاريخ ((198)) . تقدّم رأسُ الحسين (ع) رؤوسَ الكوكبة الّتي خُلِّفتْ أجسادها في صحراء الطّف ، وراحَ الموكب الالق يخترق صحراء العراق ، ورأس الحسين (ع) يشرف من عليائه سماءً لا تظلّها سماءٌ ، وآية تُتلى في مصحف الشّهادة لا تنسـخها آية ، وراية تقـود جحافل الثّوّار لا تعلوها راية . وسارَت خلفه زينب (اُخته) وقد تسلّمت لواء الثورة يوم أغمدَ الحسينُ (ع) سيفَهُ لِتَنتَضِيَ حُسامَ الكلمة ، وتُبشِّرَ بقيمِ الحسين (ع) . التحقَ ركب النِّساء والاطفال والسجّاد عليّ بن الحسين ، الّذي وُضِعَت السّلاسل بيدهِ وجُمِعَت إلى عنقه(199) وحُمِلوا جميعاً على «أقتابِ الابلِ الّتي كانت بغيرِ وِطاء» (200) . التحقوا بموكب الرّؤوس الّذي سبقهم في المسير، وراحوا يسيرون سواءً إلى جنب رأس الحسين (ع) إلى دمشق عاصمة الخلافة ، بناءً على أوامر صادرة من يزيد بن معاوية كتبها في رسـالة إلى ابن زياد قال فيها : «سَرِّحِ الاُسارى إليَّ»(201) ، فقد أراد هذه المرّة أن ينفِّسَ عن حقدِهِ برؤيتِهِ عائلةَ رسـول الله (ص) تقفُ أمامه وهي في القيود والسّلاسل . الرّؤوس تتقدّمُ المسيرةَ ، والسجّادُ وزينبُ وباقي النِّساء والاطفال يُساقون قَسْراً خلفَ رأس الحسين (ع)، والقلوبُ تحومُ حولَهُ ، والنفوس تذوبُ أسىً ولوعةً لمنظره . في عاصمة الخلافة ابتهاجاً بقتل ابن بنت رسول الله (ص) وسبي ذرّيتِهِ وحملِ رؤوسِ قَتْلاهم إلى دمشق عاصمة الخلافة ، فقد أمر الخليفة يزيد بتزيينِ العاصمةِ وتعليقِ الزِّينةِ وتسييرِ مجاميعَ مِنَ الرّاقصاتِ في الشّوارعِ وهُنّ يرقُصْنَ على أنغامِ الطّبول والدّفوف (202) . واجتاز موكبُ السّبايا والرّؤوسِ شوارعَ المدينة ، حتّى وصل إلى بلاط يزيد ، الّذي كان مَزْهوّاً بقتله للحسين، وقد وضع على رأسه تاجاً مُكلّلاً بالدُّرِّ والياقوت(203). ودعا إليه «أشرافَ أهلِ الشّام وأجلسَهُم حوله» (204) . ثمّ جيء برؤوس الشُّهداء يتقدّمها رأسُ الحسـين (ع) ، وكان بِيَدِ يزيد قضيبٌ فجعل يضربُ به فَمَ الحسين (ع) ، «فقال رجلٌ من أصحابِ رسول الله (ص) يُقال له أبو بَرزة الاسلمي : أتنكتُ بقضيبكَ في ثغرِ الحسين ؟ أما لقد أخذَ قضيبُكَ مِن ثغرِهِ مَأخذاً لربّما رأيتُ رسولَ الله (ص) يرشفُهُ ، أما إنّكَ يا يزيد تجيء يوم القيامة وابنُ زياد شفيعك ، ويجيء هذا يوم القيامة ومحمّد (ص) شفيعه ، ثمّ قام فَوَلَّى» (205) . لقد قُتل عددٌ من آل اُميّة وهم مُشركون في واقعة بدر كما هو معلوم ، وظلّ الحقد يغلي في قلوب أفراد هذه الاُسرة حتّى وصل الامر إلى يزيد الّذي ما أن وضع رأس الحسـين (ع) أمامه حتّى تمثّل بأبيات شاعر من مشركي قريش هو ابن الزّبعرى يتحسّر فيه على قتلى المشركين ببدر وهي : لَيْتَ أشياخي بِبَدْر شَهدوا جَزعَ الخزرج مِن وقعِ الاسل لاهلّوا واستَهَلّوا فرحاً ثمّ قالوا لي هنيّاً لا تسل قال عامر الشعبي : وأضاف يزيد على تلك الابيات بيتين هما : لعبت هاشِمُ بالمُلْكِ فَلا خَبرٌ جاءَ ولا وحيٌ نزل لَستُ مِن خندف إن لم أنتَقِم مِن بني أحمدَ ما كانَ فعل (206) وقد رافقَ وصول سبايا آل بيت رسول الله (ص) إلى دمشق أيضاً حملة إعلاميّة مضلِّلة ، تقول : إنّ اُولئك السّبايا خوارج خرجوا على الخليفة الشرعي يزيد فقتلهم وجيء بنسائهم وأطفالهم ، وأشاعوا ذلك بين الجماهير ، وأمروها بإظهار معالم الزِّينة والفرح ، وقد صدّق بعض الناس ذلك حتّى أنّ المؤرِّخين رووا الواقعة التالية : « اُتيَ بحرمِ رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) حتّى اُدخلوا مدينة دمشق من باب يُقالُ له باب توماء ، ثمّ اُتي بهم حتّى وقفوا على درج باب المسجد حيث يُقام السّبي ، وإذا بشيخ قد أقبلَ حتّى دنا منهم وقال : الحمد لله الّذي قَتَلَكُم وأهلَكَكُم وأراح الرِّجالَ مِن سَطْوَتِكُم وأمْكَنَ أميرَ المؤمنين منكم . فقال له عليّ بن الحسين : يا شيخ ! هل قرأت القرآنَ ؟ فقال : نعم ، قد قرأتُهُ . قال : فعرفتَ هذه الاية : (قُلْ لاَ أَسْأَلَكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي ا لْقُرْبَى ) ((207)) ؟ قال الشيخ : قد قرأتُ ذلك . قال عليّ بن الحسين (رضي الله عنه) : فنحنُ القُربى يا شيخ ، قال : فهل قرأتَ في سورة بني إسرائيل : (وَآتِ ذَا ا لْقُرْبَى حَقَّهُ ) ((208)) ؟ قال الشيخ : قد قرأتُ ذلك . فقال عليّ (ع) : نحنُ القُربى يا شيخ، ولكن هل قرأتَ هذه الاية : (وَاعْلَمُوا أَ نَّمَا غَنِمْتُم مِن شَيْء فَأَنَّ للهِِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ا لْقُرْبَى ) ((209)) ؟ قال الشيخ : قد قرأتُ تلك . قال عليّ : فنحن ذو القربى يا شيخ ، ولكن هل قرأتَ هذه الاية : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ ا لْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) ؟ قال الشيخ: قد قرأتُ ذلك . قال عليّ: فنحنُ أهل البيت الّذين خُصِّصنا بآية الطّهارة. فبقي الشيخ ساعة ساكتاً نادماً على ما تكلّمه ثمّ رفع رأسه إلى السماء وقال : اللّهمّ إنِّي تائبٌ إليك ممّا تكلّمتُهُ ، ومِن بُغض هؤلاء القوم ، اللّهمّ إنِّي أبرأُ إليكَ مِن عَدُوِّ محمّد وآل محمّد مِنَ الجِنِّ والانس » (210) . ولنعد إلى مجلس يزيد لنشاهد ما وقع فيه عندما اُوقف عليّ بن الحسين مع السبايا بين يدي يزيد ، فقال له يزيد : « أراد أبوك وجدّك أن يكونا أميرين ، فالحمد لله الّذي أذلّهما وسفك دماءهما ، فقال عليّ بن الحسين : يا ابنَ معاوية ! وهند وصَخر ، لم يَزلْ آبائي وأجدادي فيهم الامرة مِن قَبلِ أن تولدَ ، ولقد كان جدِّي عليّ ابن أبي طالب (ع) يوم بدر واُحُد والاحزاب في يدهِ رايةُ رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)، وأبوك وجدّك في أيديهما راياتُ الكفّار ، ثمّ جعل عليّ بن الحسين يقول : ماذا تقولون إذ قالَ النبيّ لكم ماذا فعلتُم وأنتُمْ آخِرُ الاُمم بعـترتي وبأهلي بعد مُنْقَــلبي منهم اُسارى ومنهم ضُرِّجوا بدم ما كان هذا جزائي إذ نصحتُكُم أنْ تُخْلِفوني بسوء في ذوي رحمي ثمّ قال عليّ بن الحسين (رحمه الله) : ويلك يا يزيد ، إنّك لو تدري ما صنعتَ وما الّذي ارتكبتَ من أبي وأهل بيتي وأخي وعمومتي إذاً لهربتَ في الجبالِ وفَرَشتَ الرّمادَ ، ودعوت بالويلِ والثُّبورِ ، أن يكونَ رأسُ الحسين بن فاطمة وعليّ منصوباً على باب المدينة وهو وديعة رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) فيكم ، فأبشر بالخزي والندامة غداً إذا جُمِعَ الناسُ ليوم لا ريبَ فيه . فالتفتَ حبر من أحبار اليهود وكان حاضراً فقال ليزيد : مَنْ هذا الغلامُ يا أمير المؤمنين ؟ فقال : هذا صاحبُ الرّأسِ هو أبوه ، قال: ومَنْ هوَ صاحبُ الرّأسِ يا أمير المؤمنين ؟ قال : الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، قال فمَنْ اُمّه ؟ قال : فاطمة بنت محمّد (ص) ، فقال الحبر : يا سبحانَ الله ، هذا ابنُ بنتِ نبيِّكم قتلتُموه في هذه السِّرعةِ ؟ بِئْسَ ما خلفتُموهُ في ذُرِّيّتِهِ ، واللهِ لو خلّف فينا موسى بن عمران سِبْطاً مِن صُلبِهِ لكنّا نعبدُهُ مِن دون الله ، وأنتم إنّما فارقكم نبيِّكم بالامس فوثبتُم على ابن نبيِّكم فقتلتُموه ، سوأةً لكم مِن اُمّة ، فأمرَ يزيد به فَوُجِئَ بحلقِهِ ثلاثاً ، فقام الحبر وهو يقول : إنْ شِئتُم فاقتلوني ، وإنْ شِئتُم فَذَروني ، إنِّي أجدُ في التوراة : مَن قَتَلَ ذرّيةَ نبي ، فلا يزالُ مغلوباً أبداً ما بقي ، فإذا ماتَ يُصـليه اللهُ نارَ جَهنّم » (211) . وقد روى المؤرِّخون خطبة للعقيلة زينب بنت عليّ (ع) خاطبت بها يزيد وهو في بلاطه ينفِّسُ عن أحقاده برؤيته أبناء رسول الله (ص) مكبّلين بالقيود والاصفاد يلبسون الرّثّ من الثِّياب وهي : ( الحمدُ لله ربّ العالمين وصلّى الله على رسوله وآله أجمعين ، صدق الله سبحانه حيث يقول : (ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوءى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ ) ، أظننتَ يا يزيدُ أ نّكَ أخَذتَ علينا أقطارَ الارضِ وآفاقَ السّماء ، فأصبحنا نُساقُ كما تُساقُ الاُسارى ، أنّ بنا على اللهِ هَواناً وبك عليه كرامة وأنّ ذلك لِعظمِ خَطَرِكَ عنده ؟ فشمختَ بأنفِكَ ونظرتَ في عِطفِكَ ، جَذلان مسروراً ، حين رأيتَ الدُّنيا لكَ مُسْتَوْسِقة والاُمورُ مُتّسِقة ، وحين صفا لكَ ملكُنا وسُلطانُنا ، فمهلاً مهلاً ، أنسيتَ قولَ الله تعالى : (وَلاَ يَحْسَبَنَّ ا لَّذِينَ كَفَرُوْا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لاَِنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِيْ لَهُمْ لِيَزْدَادُوْا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ) . أمِنَ العَدْلِ يا ابنَ الطُّلَقاءِ ، تَخديرُكَ حَرائِرَكَ وإماءَكَ ، وسوقُكَ بناتِ رسول الله سبايا ، قد هُتِكَتْ سُتُورُهُنّ ، واُبدِيَتْ وُجُوهُهُنّ ، تحدو بهنّ الاعداءُ مِن بلد إلى بلد ، ويَسْتَشْرِفُهُنّ أهلُ المناهلِ والمعاقلِ ، ويتصفّحُ وُجُوهَهُنّ القريبُ والبعيدُ ، والدّنِيُّ والشّريفُ ، ليسَ مَعَهُنّ مِن حُماتِهِنّ حميٌّ ولا مِن رِجالهنّ وليٌّ ، وكيفَ يُرتجى مُراقبةُ مَنْ لفظ فوهُ أكبادَ الازكياء ، ونبتَ لحمُهُ مِن دماءِ الشُّهداء ، وكيفَ يُستبطَأُ في بُغْضِنا أهلَ البيتِ مَن نظرَ إلينا بالشَّنَفِ والشَّنَآنِ ، والاحنِ والاضغانِ ، ثمّ تقول غيرَ مُتأثِّم ولا مُسْتَعْظِم : لاَهلّوا واستهلّوا فَرَحاً ثمّ قالوا يا يزيد لا تُشَل مُنحنياً على ثنايا أبي عبدالله سيِّدِ شبابِ أهلِ الجنّةِ تَنكُتُها بِمِخْصَرَتِكَ ، وكيفَ لا تقول ذلك ، وقد نكأتَ القُرحةَ ، واسْتأصَلْتَ الشأفَةَ ، بإراقَتِكَ دماءَ ذرّية محمّد (صلّى الله عليه وآله) ونجومِ الارضِ مِن آلِ عبدالمطلب ، وتهتفُ بأشياخِكَ ، زَعمتَ أ نّكَ تُناديهم ، فَلَتَرِدَنَّ وَشيكاً مَوْرِدَهُم وَلَتَوُدَّنَّ أ نّكَ شُلِلْتَ وَبَكُمْتَ ولم تَكُنْ قُلتَ ما قُلْتَ وفَعَلْتَ ما فَعَلْت . اللّهمَّ خُذْ لنا بِحَقِّنا،وانتَقِمْ مِمَّن ظَلَمَنا،واحلُلْ غَضَبَكَ بِمَنْ سَفَكَ دِماءَنا،وقَتَلَ حُماتَنا . فوَالله ما فريتَ إلاّ جِلْدَك ، ولا حَزَزْتَ إلاّ لَحْمَكَ ، ولَتَرِدَنَّ على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بما تحمّلتَ مِن سفكِ دماءِ ذرِّيّته وانتهكتَ مِن حُرمَتِهِ في عترتِهِ ولُحْمَتِهِ ، حيث يجمعُ الله شملَهُم ، ويلمُّ شَعثَهُم ، ويأخذُ بحقِّهم (وَلاَ تَحْسَبَنَّ ا لَّذِينَ قُتِلُوا فِيْ سَبِيلِ اللهِ أَمْواتَاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) . وحسبُكَ باللهِ حاكماً ، وبمحمّد (صلّى الله عليه وآله) خصيماً ، وبجبرئيلَ ظهيراً ، وسيعلمُ مَنْ سَوَّلَ لَكَ ومَكَّنَكَ مِن رقابِ المسلمين بئسَ للظّالمين بدلاً ، وأيّكم شرٌّ مكاناً ، وأضعفُ جنداً . ولئن جرَّتْ عَلَيَّ الدّواهي مُخاطَبَتَكَ ، إنِّي لاستصغِرُ قَدْرَكَ وأستَعْظِمُ تَقْريعَكَ ، وأستكْثِرُ توبيخَكَ ، لكنِ العيونُ عَبْرى ، والصّدورُ حَرّى . ألا فالعجبَ كلَّ العجبِ ، لِقَتلِ حزبِ اللهِ النُّجَباءِ ، بحزبِ الشّيطانِ الطُّلَقاء ، فهذه الايدي تنطفُ مِن دمائِنا، والافواهُ تتحلّبُ مِن لُحومِنا، وتلكَ الجثثُ الطّواهِرُ الزّواكي تنتابها العواسِلُ، وتُعفرها اُمّهاتُ الفراعِلُ، ولئن اتّخذتنا مَغنماً، لَتَجِدَنّا وشيكاً مغرماً، حين لا تَجِدُ إلاّ ما قدّمَتْ يَداكَ ، وما ربُّك بظـلاّم للعَبيد ، وإلى اللهِ المُشتكى وعليهِ المُعَوّل . فكِدْ كَيدَكَ، واسْعَ سَعْيَكَ، وناصِبْ جُهْدَكَ ، فوَالله لا تمحو ذِكْرَنا ، ولا تُميتُ وحيَنا ، ولا يَرحَضُ عنكَ عارُها ، وهل رأيُكَ إلاّ فَنَدٌ ، وأيّامُك إلاّ عَدَدٌ ، وجمعك إلاّ بَدَدٌ ، يومَ يُنادي المنادي ألا لَعنةُ اللهِ على الظّالمين . والحمدُ للهِِ رَبِّ العالمين ، الّذي خَتَمَ لاوّلِنا بالسّعادةِ والمغفرةِ ، ولاخرِنا بالشّهادةِ والرّحمة، ونسألُ الله أن يُكمِلَ لهم الثّوابَ ، ويوجِبَ لهم المزيدَ ، ويُحسِنُ علينا الخلافةَ ، إنّهُ رحيمٌ وَدودٌ ، وحسبنا الله ونِعْمَ الوكيل » (212) . لقد روى بعض المؤرِّخين بدوافع مختلفة منها الطّمع بما في أيدي حكّام الجور ، أو الخوف من ذكر الحقائق ، رووا روايات حاولوا بها تسويغ ما فعله يزيد من قتله ريحانة رسول الله (ص) الحسين بن عليّ وأهل بيته وأصحابه النّجباء ، وزعموا أنّ يزيد قد لعنَ عُبيدَالله بن زياد ، وأ نّه كان يرضى منه بأقلّ مِن قتل الحسين ، وما إلى ذلكَ مِن كلام سخيف يكذِّبه ما صدرَ مِن يزيد بعد قتل الحسين (ع) . فإذا كان يزيد متأ لِّماً لقتلِ الحسين لماذا إذن أرسلَ رسالةً إلى عُبيدالله يأمرهُ بحملِ نساءِ الحسين وصبيته إلى بلاد الشّام مكبّلين بالقيود ؟ ولماذا أقام الاحتفالات وملا شوارع دمشق بالرّاقصات العازِفات على الدّفوف والصّـنوج ؟ ولماذا وضعَ رأسَ الحسين أمامه في طست وجعلَ يضربُ فَمَهُ الشّريفَ بقضيب كان في يده ؟ ولماذا تمثّل بأبيات عبدالله بن الزّبعرى ، وأظهر تشفِّيه من رسول الله محمّد (ص) في قتله لذرِّيّته الطّاهرة ؟ كما ذكرنا ذلك نقلاً عن أوثقِ المصادر في هذا الكتاب ((213)) ؟ وعلى أيّةِ حال فقد استقرّ السجّاد ومَن صاحَبَهُ مِن بقايا الفاجعة فترة في الشّام ، ثمّ سلكوا طريق العودة إلى المدينة ، واتّخذت رؤوس الشُّهداء طريقَها إلى كربلاء لِترقُدَ إلى جِوار الاجساد . دخلَ السجّاد (ع) المدينةَ وقد سبقه نبأ الفاجعةِ، فَضَجّتِ المدينة بأهلِها، واتّشحت بوشاحِ الحزن والغضبِ وهي تسمع صوت الناعي ( بِشْرِ بنِ حَذْلَم ) يُردِّد : يا أهلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لكم بها قُتِلَ الحُسينُ فأدمعي مِدْرارُ الجِسمُ منهُ بكربلاءَ مُضَرَّجٌ والرأسُ منهُ على القَناةِ يُدارُ وهكذا عاشت المدينـة الحُزنَ والغضبَ ، حتّى أعلنت ثورتَها ورفضها للحكم الاموي بقيادة عبدالله بن حنظلة ، ودفعت الثمنَ باهِظاً بحبِّ الحسين والولاءِ لاهلِ البيت عليهم السلام. نسألكم صالح الدعاء
__________________
المهـدي تـاج رأسي
التعديل الأخير تم بواسطة خادمة قائم آل محمد ; 06-12-2010 الساعة 04:11 PM |
06-12-2010, 04:38 PM | #2 |
~¤ مشرفة سابقة ¤~
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: لبنان
العمر: 44
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: خط السير لسبايا آل محمد (ص) شهادة موثقة ضد الطغاة
مأجورة حبيبتي وعظم الله أجركم موضوع فعلا مميز
__________________
|
06-12-2010, 10:26 PM | #3 |
●• مشرفة سابقة •● قـمــري فـاطـمـة والــمـهـدي
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: عناية محمد وآله
المشاركات: 3,170
معدل تقييم المستوى: 355 |
رد: خط السير لسبايا آل محمد (ص) شهادة موثقة ضد الطغاة
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج
القائم المنتظر يا كريم اشكر تواجدكم اختي المؤمنة جنة لبنان وعظم الله تعالى اجوركم واجورنا بهذا المصاب الجلل
__________________
المهـدي تـاج رأسي
|
07-12-2010, 01:30 AM | #4 |
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •● تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067 |
رد: خط السير لسبايا آل محمد (ص) شهادة موثقة ضد الطغاة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه الطيبين المنتجبين السلام على الحسين وعلى عليّ بن الحسين وعلى أهل الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين طوبى لمن أستشهد وسيستشهد في خضم الزمان دفاعاً عن دين الله ...دين الحق والعزّة دفاعاً عن الرسالة وأهل الرسالة..أصحاب العلم والإيمان الحيّ الصادق اللهم إرزقنا الشهادة كيفما قدّرت...فليست دماؤنا بأغلى من دم الشهداء...أهل الله وخاصته الشهادة فيك ياربي ....حياة بارك الله حبيبتي خدومة...وجعلك ونحن من السائرين في دروب الله وخط الجهاد للفوز بنيل لقب الشهداء...
__________________
التوقيع فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا ( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم، اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر نسأل الجميع براءة الذمة.....
|
07-12-2010, 01:57 AM | #5 |
~¤ فاطمية متألقة ¤~
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 207
معدل تقييم المستوى: 23 |
رد: خط السير لسبايا آل محمد (ص) شهادة موثقة ضد الطغاة
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم السلام على الحسين وعلى عليّ بن الحسين وعلى أهل الحسينوعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى اخيه واخته العقيلة زينب ورحمة الله وبركاته عظمالله اجورنا واجوركم اختي المؤمنه جزاك الله خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتك لاحرمنا الله هذا العطاء الرائع لك مني اجمل التحيه والتقدير اختك في الله خمسه اقمااااار
__________________
|
07-12-2010, 03:40 PM | #6 |
●• مشرفة سابقة •● قـمــري فـاطـمـة والــمـهـدي
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: عناية محمد وآله
المشاركات: 3,170
معدل تقييم المستوى: 355 |
رد: خط السير لسبايا آل محمد (ص) شهادة موثقة ضد الطغاة
اختاي المؤمنتان حور عين و خمسة أقمار
عظم الله تعالى اجوركم واجورنا بهذا المصاب الجلل لكم مني أجمل التحيات والسلام أشكر تواجدكم الجميل ودعواتكم الصالحات ان شاء الله تعالى وبحق سيد الشهداء عليه السلام مستجابات.
__________________
المهـدي تـاج رأسي
|
15-01-2011, 12:20 AM | #7 |
●• مشرفة سابقة •● قـمــري فـاطـمـة والــمـهـدي
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: عناية محمد وآله
المشاركات: 3,170
معدل تقييم المستوى: 355 |
رد: خط السير لسبايا آل محمد (ص) شهادة موثقة ضد الطغاة
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
__________________
المهـدي تـاج رأسي
|
15-01-2011, 12:27 AM | #8 |
●• فاطمية متميزة •●
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: كويت
المشاركات: 455
معدل تقييم المستوى: 21 |
رد: خط السير لسبايا آل محمد (ص) شهادة موثقة ضد الطغاة
السـلام علـى الحسيـن
السـلام علـى أولاد الحسيـن السـلام على أصحـاب الحسيـن يعطيج العافيه |
15-01-2011, 01:36 AM | #9 |
♣ فاطمية فعالة ♣
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 73
معدل تقييم المستوى: 19 |
رد: خط السير لسبايا آل محمد (ص) شهادة موثقة ضد الطغاة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه الطيبين المنتجبين السلام على الحسين وعلى عليّ بن الحسين وعلى أهل الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين جميل ما خطت اناملك بارك الله فيكم ونتظر عطاكم المميز دوما تحياااااتي |
15-01-2011, 01:43 AM | #10 |
♣ فاطمية فعالة ♣
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 73
معدل تقييم المستوى: 19 |
رد: خط السير لسبايا آل محمد (ص) شهادة موثقة ضد الطغاة
السلام على الحسين
جميل ما خطت اناملك بارك الله فيك ونتظر عطاك المميز دوما تحياااااتي |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نوادر وفتاوي السيد الشهيد محمد الصدر الاول قدس الله سره | خادمة قائم آل محمد | اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية | 12 | 07-01-2012 12:32 AM |
ما بين شهادة العباس وعلي الأكبر | النور الفاطمي | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 1 | 06-06-2010 10:05 PM |
تعزيه بمناسبة استشهادالسيد محمد باقر الصدر | حب علي جنه | الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع | 1 | 16-04-2009 03:50 PM |