الحسين عليه السلام يدخل قرية افريقية!!!!

[انتظار النور]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقلا عن آية الله العظمة السيد محمد الشيرازي (قدس سره)..


من كتاب(قصص وخواطر) للشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني حفظه الله

قال:

جاءني أحد المؤمنين الأفريقيين واسمه الحاج جعفر شريف ديوجي وكان ثريا محترما ومعروفا...


قال:انني اذهب الى قرى افريقيا كل عام واختار قرية ليس فيها رجل دين لأقرأ لهم

مراثي عشرة المحرم من دون مقابل فذات يوم وصلت إلى قرية وسألت أهلها:

هل عندكم عالم خطيب ؟

قالوا:لا

قلت:هل تقيمون عزاء للإمام الحسين عليه السلام؟

قالو : نعم.

قلت : هل تودون أن أقرأ المراثي لكم هذه السنة؟

قالوا : نعم تفضل.


فأخذوني إلى بيت كبير وكان السواد وأعلام العزاء معلقة فيه على الجدران..


تماما كما عندنا نحن الشيعة في الاماكن الاخرى.

كنت عندهم يوما قبل دخول شهر محرم ...فلما حان وقت الصلاة الظهر لم اسمع

صوت الأذان!!!!!!!

فسألتهم: لماذا لا تأذنون للصلاة؟؟

قالوا: ما معنى أذان ؟؟!

قلت : الأذان ..هو الله أكبر ,,,,فسكتوا ولم يستوعبوا كلامي..!!!!!

فسألتهم :أين المسجد هنا؟

قالوا: ما معنى مسجد!!!!!

فسألت غيرهم ممن كان هناك فلم يعرفوا المسجد ماذا يعني ..!!

فسألت أحدهم: ما دين أهل هذه القرية؟؟

قال:انهم وثنيون!!!!!!!!!

قلت : كلهم ؟!

قال : نعم..!

قلت : ليس هنا دين اسلام؟

قال: فما هو الاسلام؟..نحن أساسا لا ندري معنى كلمة اسلام!!

فلما حان وقت ارتقائي المنبر ..رأيت جميع الشعائر الحسينية معظمة وقائمة ما عدا

قضية الحسين نفسها!!

فقلت لهم : أيها السادة االامام الحسين دخل قريتكم هذه ولكن رب الامام الحسين

وجده وأمه وأخوه وأولاده وقرآنه لم يدخل قريتكم ..

فنحن نعمل شيئا ليتوسط الامام الحسين كي تدخل هذه القضايا قريتكم أيضا.

فأخذت أشرح لهم العقائد والمفاهيم الاسلامية حتى آخر عشرة محرم فتحول ..

كلهم إلى دين الاسلام وأصبحوا من شيعة علي أمير المؤمنين عليه السلام..

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم..

انتهت القصة ..ولكن أقول..

ربما كانت هذه القرية من أحفاد أحد العبيد الذين كان يعتقهم الامام السجاد عليه السلام

فيتخرجوا من بيته علماء فقهاء ..

وربما مع مرور الوقت تأثر القوم جيلا بعد جيل وعادوا للوثنية مع بقاء مراسم عاشوراء بها!!!

والله أعلم..

نسالكم الدعاء