الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
25-10-2010, 01:52 PM | #1 |
موقوف
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 146
معدل تقييم المستوى: 0 |
مدفأة الشتاء
كانت ولاتزال مدفأة الشتاء الصورة الأبقى في خيالنا منذ الصغر في فصل الشتاء تنشر الدفء وتلم شمل العائلة حيث يجتمع أفراد الأسرة حولها لساعات طويلة في ليالي الشتاء الباردة. وتنوعت أشكال المدافىء عبر السنين فكانت اغلب البيوت تزخر بوجود ما يدعى بـ "النغرا" أي مدفأة يتم صنعها من الآجر أو القرميد في أحد أركان البيت ويوضع فيها الحطب لتوزع الدفء في جميع أرجاء البيت ويأتي تصميمها عادة في الصالون مكان تجمع العائلة حيث تكسب الديكور الداخلي للبيت عنصرا تجميليا إضافيا. وتطورت صناعة المدافىء خلال السنوات الأخيرة من خلال انتشار العديد من التصاميم لتلبي احتياجات الناس وترضي مختلف الأذواق بعد أن شهدت الأسواق العالمية ازدهارا كبيرا في إنتاج المدافىء الحديثة من حيث شكلها أو وسيلة التدفئة مازوت - كهرباء- حطب وغيرها. وصناعة المدافىء تعود إلى ستينيات القرن الماضي حيث يوجد في حمص نحو 20 منشأة لتصنيعها وتصنع المدافىء بأحجام وأشكال مختلفة وبحسب المادة التي تستعمل للتدفئة حطب أو المازوت و تم في الأونة الأخيرة مراعاة أذواق الناس بالعودة إلى الماضي واعتماد بعض الأشكال القديمة كالمدفأة التي لها غطاء على شكل طربوش وإضافة مادة النحاس على إكسسوار ملحقات المدفأة إضافة إلى الألمنيوم لإعطائها بريقا ذهبيا أو فضيا وتلبيس البواري بمادة البورسلان لتناغم لوني المدفأة مع البواري باللون الأسود أو البني الداكن . يقوم بصناعة المدفأة أكثر من حرفي ينتمون إلى حرف مختلفة منها سكاب الألمنيوم الذي يصنع ملحقات المدفأة من قطع الألمنيوم والنكال الذي يقوم بتلميعها وسكاب الأغطية العلوية للمدفأة أو ما يعرف بالفونت إضافة إلى الحرفي الذي يصنع طاسة الصوبيا لملئها بمادة المازوت للتدفئة وتلبيس المدفأة بعد صناعتها وقصها بمادة المينا الزجاجية لإكسابها لونا براقا من الخارج ويتم صناعة حراق المدفأة من صاج يدخل ضمن مكبس خاص لتثقيبه وصنع الفوهات الأساسية له إضافة إلى قلاب غطاء الحراق. يتم تحضير الحديد الذي يتم قصه ضمن قالب يحدد الفتحات الرئيسية للمدفأة من الباب والكوع الذي يتم وصل البواري به لاحقا ثم تلف قطعة الحديد التي تشكل المدفأة في مراحلها الأولى وتتم عملية اللحام لها بواسطة رأسين من الكهرباء ثم يتم نقلها إلى معمل تلبيسها بالمينا الزجاجية ويتم تركيب أجزائها السابق ذكرها كما يتم وضع الماركة عليها وسجلها التجاري والصناعي لافتا إلى أن الحديد المستورد والموجود بالأسواق ذو سماكات متنوعة ويتم صناعة المدافىء بسماكات وأحجام متعددة بين كبيرة و صغيرة. تجدر الاشارة الى أهمية توافر عناصر السلامة عند تصميم المدفأة , فبالرغم مما توفره وسائل التدفئة من مزايا كثيرة إلا أن بعضها ما زال يفتقر إلى أدوات الأمان كما أن أدوات الوقاية ليست دائما مصممة بالطريقة السليمة لذا فهي تحتاج من قبل مستخدمها إلى مراقبة وعناية خاصة حتى لا تصبح مصدر خطورة عند استعمالها. وتهتم ربات البيوت بجمال شكل المدافىء وروعة تصميمها لإضفاء مظهر أنيق على المنزل وخاصة في غرفة الضيوف حيث تضفي المدفأة جوا رومانسيا ساحرا على الجو العام للغرفة وتطبعها بأجواء حميمية مفرحة كما تبعث السنة اللهب المتطايرة نوعا من الإسترخاء والراحة في الأمسيات الباردة وهي أيضا نقطة مركزية لتجمع العائلة والأصدقاء في غرفة الجلوس التي يضاف إليها عادة العديد من الأدوات القديمة من حيث المفارش والمساند وأدوات القهوة وغيرها وبالتالي تعطي شكلا مميزا داخل المنزل |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|