أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-09-2010, 11:35 PM   #1
حور عين
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •●
 
الصورة الرمزية حور عين
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067
حور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond repute
مناظرة أمير المؤمنين عليه السلام مع أبي بكر في شأن فدك


بسم الله الرحمن الرحيم


اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم
والعن أعدائهم

اللهمّ صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها


والسر المستودع فيها عدد ما أحاط به
علمك وأحصاه كتابك



مناظرة أمير المؤمنين عليه السلام
مع أبي بكر في شأن فدك,,

عن حمّاد بن عثمان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:
لما بويع أبو بكر واستقام له الاَمرعلى جميع المهاجرين
والاَنصار بعث إلى فدك (1)
من أخرج وكيل فاطمة عليها السلام
بنت رسول الله صلى الله عليه وآله منها .

فجاءت فاطمة الزهراء عليها السلام إلى أبي بكر
ثمّ قالت : لِمَ تمنعني ميراثي من أبي رسول الله
صلى الله عليه وآله، وأخرجت وكيلي من فدك،
وقد جعلها لي رسول الله صلى الله عليه
وآله بأمر الله تعالى؟

فقال: هاتي على ذلك بشهود، فجاءت بأمّ أيمن (2)،
فقالت له أمّ أيمن: لا أشهد يا أبا بكر حتى احتج عليك
بما قال رسول الله صلى الله عليه وآله،
أنشدك بالله ألست تعلم أن ّرسول الله صلى الله عليه وآله
قال: « أم أيمن امرأة من أهل الجنة » (3).
فقال: بلى .
قالت: « فاشهد: أنّ الله عزّ وجلّ أوحى إلى
رسول الله صلى الله عليه وآله:
(فآت ذا القربى حقّه) (4)
فجعل فدكاً لها طعمة بأمر الله (5).

فجاء علي عليه السلام فشهد بمثل ذلك،
فكتب لها كتاباً ودفعه إليها، فدخل عمر فقال: ما هذا الكتاب؟
فقال: إنّ فاطمة عليها السلام ادعت في فدك،
وشهدت لها أم أيمن وعلي عليه السلام ، فكتبته لها،
فأخذ عمر الكتاب من فاطمة فتفل فيه ومزّقه (6)،
فخرجت فاطمة عليها السلام تبكي.

فلما كان بعد ذلك جاء علي عليه السلام
إلى أبي بكر وهو في المسجد وحوله المهاجرون والاَنصار
فقال: يا أبا بكر لِمَ منعت فاطمة ميراثها
من رسول الله صلى الله عليه وآله؟
وقد ملكته في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله .

فقال أبو بكر: هذا فيء للمسلمين، فإن أقامت شهوداً
أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله جعله لها
وإلا فلا حقّ لها فيه .

فقال أمير المؤمنين عليه السلام: يا أبا بكر تحكم فين
ا بخلاف حكم الله في المسلمين.

قال: لا.

قال الإمام (ع): فإن كان في يد المسلمين شيء يملكونه،
ثم ادعيت أنا فيه من تسأل البينة ؟

قال: إياك أسأل البينة.

قال (ع): فما بال فاطمة سألتها البينة على ما في يديها؟
وقد ملكته في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وبعده،
ولم تسأل المسلمين بينة على ما ادعوها شهوداً،
كما سألتني على ما ادعيت عليهم؟

فسكت أبو بكر فقال عمر: يا علي دعنا من كلامك،
فإنا لا نقوى على حجتك، فإن أتيت بشهود عدول،
وإلا فهو فيء للمسلمين، لا حق لك ولا لفاطمة عليهما
السلام فيه .

فقال أمير المؤمنين عليه السلام: يا أبا بكر تقرأ كتاب الله ؟

قال: نعم.

قال(ع): أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ:
(إنّما يُريدُ اللهُ ليذهبَ عَنكُمْ الرِجسَ أهلَ البيت
ويُطهّركُمْ تطهيراً)
(7) فيمن نزلت (8) ؟ فينا أم في غيرنا؟

قال: بل فيكم.

قال (ع): فلو أنَّ شهوداً شهدوا على فاطمة عليها السلام بنت
رسول الله صلى الله عليه وآله بفاحشة
ما كنت صانعاً ؟

قال: كنت أُقيم عليها الحد، كما أُقيمه على نساء المسلمين.

قال (ع): إذن كنت عند الله من الكافرين.


قال: ولِمَ ؟

قال الإمام (ع):
لاَنّك كنت ردّدت شهادة الله لها بالطهارة،
وقبلت شهادة الناس عليها، كما ردّدت حكم الله وحكم رسوله،
أن جعل لها فدكاً قد قبضته في حياته،
ثم قبلت شهادة إعرابي بائل على عقبيه، عليها،
وأخذت منها فدكاً، وزعمت أنّه فيء للمسلمين،
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
« البينة على المدّعي، واليمين على المدّعى عليه » (9)
فرددت قول رسول الله صلى الله عليه وآله:
البينة على من ادعى، واليمين على من ادعى عليه!


قال: فدمدم الناس وأنكروا، ونظر بعضهم إلى بعض،
وقالوا:
صدق والله عليّ بن أبي طالب عليه السلام !
ورجع إلى منزله.

إلا لعنة الله على الظالمين

(1)تهذيب التهذيب لابن حجر: ج 12 ص 459، (2)أعلام النساء: ج 1 ص 127، سفينة البحار: ج 2 ص 736،
الاختصاص للمفيد: ص 184، تنقيح المقال للمامقاني: ج 3 ص 70 فصل النساء.
(3) جاء في كنز العمال: ج 12 ص 146 ح 34416،

(4) سورة الروم: الآية 38 .
(5) روى السيوطي في الدر المنثور: ج 5 ص 273
(6) إلى هنا ذكر الخبر الشيخ المفيد ـ عليه الرحمة ـ في الاختصاص: ص 183 ـ 185 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 16 ص 274 و ص 235 .
(7) سورة الاَحزاب: الآية 33 .
(8) روى محب الدين الطبري في ذخائر العقبى ص 21، عن عمر بن أبي

سلمة ربيب رسول الله صلى الله عليه وآله
قال نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله
(إنّما يُريدُ اللهُ ليذهبَ عَنكُمْ الرِجسَ أهلَ البيت ويُطهّركُمْ تطهيراً)
في بيت أم سلمة رضي الله عنها فدعى النبي صلى الله عليه وآله
فاطمة وحسناً وحسيناً فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره ثم قال:
« اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً » ،
قالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال: « أنت على مكانك وأنت على خير »،
ومن المصادر التي ذكرت ذلك، راجع: صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة،
ب فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله: ج4 ص 1883 ح61،
سنن الترمذي: ج5 ص 327 ح3205 ، المستدرك للحاكم: ج3 ص 133،
شواهد التنزيل للحسكاني: ج2 ص18ـ 139 ح 638 ـ 774، أسباب النزول للواحدي:
ص203، فرائد السمطين: ج2 ص9 ح356، وغيرها الكثير من المصادر
المعتمدة عند الجمهور.
(9) كنز العمال : ج 6 ص 187 ح 187 ح 15282 و 15283 (كتاب الدعوى)،

سنن الترمذي: ج 3 ص 626 ح 1341، السنن الكبرى للبيهقي: ج 8 ص 279 ، وسائل الشيعة للحر العاملي: ج 18 ص 170
(ب3 من أبواب كيفية الحكم وأحكام الدعاوى).


__________________
التوقيع



فان نهزم فهزامون قدما *
وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن *
منايانا ودولة آخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا *
سيلقى الشامتون كما لقينا
إذا ما الموت رفع عن أناس *
بكلكله اناخ بآخرينا

( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون
من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها.
يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر،
وأوجب لي زيادة من إتمام
النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،




اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي
أحلى قمر



نسأل الجميع براءة الذمة.....
حور عين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:09 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir