19-04-2009, 05:14 PM | #1 |
~¤ مشرفة سابقة ¤~
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,412
معدل تقييم المستوى: 141 |
ألقاب
ألـــقـــــــــــــاب بقلم/ توفيق حسن المحسن لا يختلف اثنان على أن المواطن العربي يحب الألقاب التي تسبق اسمه، سعادة الدكتور أو الباش مهندس أو الشيخ الفلاني أو الأستاذ، ألقاب يستأنس بها العربي حتى لو لم يكن يستحقها أو بمعنى أقرب حتى لو لم يحملها حقيقة، ولعل اهتمامنا بهذه الألقاب جعلنا نتقدم إلى الوراء كثيراً فيما يحاول العالم المتقدم اللحاق بركب التطور من أوسع الأبواب بعيداً عن الإهتمام بمثل هذه الألقاب. كنت مع مجموعة من زملاء المهنة في دورة تدريبية بحضور عدد كبير من جنسيات مختلفة بعضها عربي والبعض الآخر أجنبي، وكان عدد أعضاء هيئة التدريس إثنان من القارة الأسترالية، وكانا يحملان من الشهادات العلمية مايجعلهما في مصاف العلماء في مجالهما، وقبل البدء بمحاضرة اليوم الأول عرفنا أحدهما بنفسه وما يشغل من منصب، وقد نطق أسمه بدون أي ألقاب (آلن رينر)، ثم طلب من الحضور كل بتعريف نفسه بنبذة مختصرة، وقد كان الأجانب يعرفون أنفسهم كما هو بدون إضافات، أما مجموعة العرب فقد أبت مروءتهم إلا أن يضعوا لقباً أمام أسمائهم. وأثناء دراستنا الجامعية كنا نمر بمكاتب الأساتذة ونلاحظ بأن جميع الأسماء المكتوبة على أبواب تلك المكاتب تحمل لقب (أ.د.)، الأمر الذي أثار حفيظتي مع أحد الزملاء مما حدا بنا أن نبذل بعض الوقت للتحقق من شهادات أولئك الأساتذة العرب، وتوصلنا بعد جهد إلى أن البعض القليل يحمل ذلك اللقب، والبقية كانت تكذب على أنفسها قبل أن تكذب علينا بتلك الألقاب الوهمية. لفت انتباهي تقرير حول أحد مشايخ الأزهر في أواخر القرن التاسع عشر نشر في إحدى المطبوعات مؤخراً، هذا الشيخ الذي تخرج من الأزهر حتى أصبح قارئاً للقرآن مال أخيراً إلى عالم الفن وأصبح منشداً في بداية الأمر ثم تخلى عن الإنشاد وقراءة القرآن وأصبح مطرباً وملحناً، حتى التقى أخيراً بأم كلثوم وتعاون معها وقدمها للجمهور. طبعاً كل هذا ولقب الشيخ أبو العلا محمد لايزال ملازماً له. والطامة الكبرى في ذلك التقرير تكشف لنا بأن ذلك الشيخ أدمن على مقارعة الخمرة التي تعتبر مصدر إلهام وإبداع للفن (كما ورد في التقرير) وهو لا يزال شيخاً بلغة المصريين، أما خاتمة ذلك التقرير فقد كانت مصيبة عندما أقدم ذلك الشيخ على الإنتحار حيث أصيب بداء السكري وقد تخلص من حياته بتناول كمية كبيرة من الطحينية حتى مات في بداية شهر يناير من عام 1927هـ، وكما قلنا سابقاً فقد وقع كل ذلك ولقب الشيخ لم يفارقه. ومن الناحية السياسية فقد لجأ أغلب الحكام العرب إلى التحلي بالألقاب الرنانة الواهية التي لاتدل إلا على الغرور والغطرسة كألقاب المجرم صدام وألقاب معمر القذافي الذي تمادى بغروره أثناء مداخلته في قمة الدوحة الأخيرة عندما قال: (أنا قائد أممي وعميد الحكام العرب وملك ملوك أفريقيا وإمام المسلمين). إذاً مصيبتنا مع الألقاب هي مدعاة للسخرية لأنها لا تعبر إلا عن تخلف مزمن وقعنا فيه من خلال نواحي اجتماعية وفكرية وسياسية وحتى دينية نقاتل من أجلها في سبيل الحصول على مصالح شخصية. من الإيميل . |
21-04-2009, 06:31 PM | #2 |
~¤ فاطمية متألقة ¤~
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 266
معدل تقييم المستوى: 22 |
يعطيج العافيه حبي مشكوره عالطرح الرائع والمميز
|
22-04-2009, 01:42 PM | #3 |
๑♣ فاطمية نشيطة ♣๑
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: بين أحبتي
المشاركات: 686
معدل تقييم المستوى: 23 |
مكشورهـ قلبووو << موضوك حلو ورائع
تقبلي مروري 11
__________________
|
23-04-2009, 12:21 PM | #4 |
موقوف
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: في قلب أهل البيت
المشاركات: 81
معدل تقييم المستوى: 0 |
الله يعطيج العافية حبيبتي
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|