القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 26-08-2010, 09:19 PM   #1
روحي فاطميه
°¤• ~ نائبة المديرة ~•¤°
:: مشرفة ركن القرآن و الأدعية ::
♥ أماه يا زهــــراء ♥
 
الصورة الرمزية روحي فاطميه
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 3,222
معدل تقييم المستوى: 20
روحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond repute
افتراضي الآيات الدالّة على الشفاعة التكوينية للسيد كمال الحيدري ج2

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
الآيات الدالّة على الشفاعة التكوينيةالسيد كمال الحيدري الآية الثانية : { إنَّ رَبَّكُمُ الله الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّام ثُمّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إلاّ مِن بَعْدِ إذنِهِ ذلِكُمُ الله رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ } يونس 3،
ومثله قوله تعالى : { الله الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ } السجدة 4.
ذكرت الآية في صدرها خلق السموات والأرض وحدّدت مدة الخلق والإيجاد بستّة أيام، ثُمّ نصّت على سعة قدرة الله تعالى على جميع ما خلق وإحاطته بهم، وأنه بعدما خلق السماوات والأرض استوى على عرش القدرة، وأخذ بتدبير العالم. ثُمّ عقّبت الآية بقوله تعالى : { مَا مِنْ شَفِيعٍ إلاّ مِنْ بَعْدِ إذنِهِ }. والآية لمّا كانت في‏ مقام وصف الربوبيّة والتدبير التكويني، فلابدّ أن يكون المراد من الشفاعة : الشفاعة في أمر التكوين، وهي السببية التي توجد في الأسباب التكوينية التي هي وسائط بين الحوادث والكائنات وبينه تعالى كالنار المتخلّلة بينه وبين الحرارة التي يخلقها، فنفي الشفاعة والسببية عن كلّ شي‏ء إلاّ من بعد إذنه هو لإفادة التوحيد في الخالقية والتوحيد في التدبير والربوبيّة، فلا خالق إلاّ هو : { اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْ‏ء } الرعد 16، كما لا مدبّر إلاّ هو : { الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } الحمد 2، { يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إلَى الأَرْضِ ثُمّ يَعْرُجُ إلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ } السجدة 5، فما يتراءى في صفحة الوجود من الخلق والتدبير فليس على ظاهرهما، وإنما تقوم سائر العلل بالخلقة والتدبير مستمدّاً من حوله وقوّته، فيرجع معنى الآية إلى أنّه لا مؤثّر في الكون إلاّ من بعد إذنه. إذا اتّضح ما قلناه فلا يناسب حمل الشفاعة في الآية على الشفاعة التشريعية التي تدور حول التكاليف والتشريعات، وعصيان العباد ومخالفتهم لها، ثُمّ توسيط الشفعاء لغفران ذنوبهم وحطّ سيّئاتهم. فهذه الآيات ونظائرها تثبت وجود شفاعة في نظام التكوين ووجود شفعاء مأذون لهم من قبل الله تبارك وتعالى أن يتوسّطوا بينه وبين غيره لنشر رحمته التي لا تنفد ونعمته التي لا تحصى إلى خلقه وصنعه. ولعلّ من أهمّ هذه الوسائط هم الملائكة الذين عبّر عنهم القرآن الكريم بقوله : { فَالمُدَبِّرات أَمْراً } النازعات 5، حيث جعلهم رسلاً أولي أجنحة : { الْحَمْدُ للهِِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ } فاطر 1، الظاهر بإطلاقه في أنهم خلقوا وشأنهم أن يتوسّطوا بينه تعالى وبين خلقه، ويرسَلوا لإنفاذ أمره، الذي يستفاد من قوله تعالى في صفتهم : { بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ ٭ لا يَسْبـِقُونَهُ بـِالْقَوْلِ وَهُم بـِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ } الأنبياء 26- 27، وقوله : { يَخَافُونَ رَبَّهُم مِن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } النحل 50، ولعلّ جعل الجناح لهم إشارة إلى ذلك. ولا ينافي هذا الذي ذُكر في توسّطهم بينه تعالى وبين الحوادث - أعني كونهم أسباباً تستند إليها الحوادث - استناد الحوادث إلى أسبابها القريبة المادّية، فإنّ السببية طولية لا عَرْضية، أي أنّ السبب القريب سبب للحادث، والسبب البعيد سبب للسبب، كما لا ينافي توسّطهم واستناد الحوادث إليهم استناد الحوادث إليه تعالى وكونه هو السبب الوحيد لها جميعاً، على ما يقتضيه توحيد الربوبيّة، فإن السببية طولية كما سمعت لا عَرْضية. فمثل الأشياء في استنادها إلى أسبابها المترتّبة القريبة والبعيدة وانتهائها إلى الله سبحانه بوجه بعيد، كمثل الكتابة يكتبها الإنسان بيده وبالقلم، فللكتابة استناد إلى القلم ثُمّ إلى اليد التي توسّلت إلى الكتابة بالقلم، وإلى الإنسان الذي توسل إليها باليد وبالقلم، والسبب بحقيقة معناه هو الإنسان المستقلّ بالسببية، من غير أن ينافي سببيّته استناد الكتابة بوجه إلى اليد وإلى القلم.


منقووووول
ونســــــــــــــــــالكمـ الدعــــــــــــــاء
روحي فاطميه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الآيات الدالّة على الشفاعة التكوينية للسيد كمال الحيدري ج1 روحي فاطميه القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات 4 29-08-2010 03:06 AM
برنامج الأطروحة المهدوية للسيد كمال الحيدري nono moon نور الإمام المهدي (عج) , بقية الله , صاحب العصر و الزمان ... 3 30-07-2010 04:27 PM
كتب عقائدية للسيد كمال الحيدري جنات الخلد اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية 3 12-03-2010 12:51 PM


الساعة الآن 08:41 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir