أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) ![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •● ![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
قيام الساعة على شرار الخلق
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ![]() قيام الساعة على شرار الخلق وهو باب في فصل واحد وينبغي أن يتم الحديث في هذا الفصل ضمن عدة جهات: الجهة الأولى : في سرد أهم الأخبار الدالة على ذلك وهي واردة في مصادر الفريقين . أخرج مسلم في صحيحه(1) عن عبد الله بن عمر عن رسول الله (ص) – في حديث تحدث فيه عن الدجال والمسيح عيسى بن مريم (ع) ، ثم تحدث فيه عن عصر ما بعد المسيح فقال فيما قال: فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام الساعة لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً، فيتمثل لهم الشيطان فيقول: ألا تستجيبون؟ فيقولون: فما تأمرنا؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان، وهم في ذلك دار ّ رزقهم حسن عيشهم، ثم ينفخ في الصور . وأخرج أبو داود(2) عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله (ص) : لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس آمن من عليها، فذاك حين " لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً " (3) وأخرج الحاكم في المستدرك(4) عن أبي أمامة، قال: سمعت رسول الله (ص) لا يزداد الأمر إلا شدة ولا المال إلا إفاضة، ولا تقوم الساعة إلا على شرار من خلقه. وقال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وأخرج أيضاً(1) عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (ص): لا يزداد الأمر إلا شدة ولا الدين إلا إدباراً ولا الناس إلا شحاً ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس، ولا مهدي إلا عيسى بن مريم . يكون في آخر الزمان فتن كقطع الليل المظلم، فإذا غضب الله تعالى على أهل الأرض أمر الله سبحانه وتعالى إسرافيل أن ينفخ نفخة الصعق .فينفخ على حين غفلة من الناس ... الحديث . فهذه كل الروايات التي وجدناها دالة على هذا المضمون . الجهة الثانية :في نقد هذه الأخبار إن أكثر هذه الأخبار يمكن إسقاطها عن الإستدلال تماماً، لأن كل خبر يواجه بحياله بعض المناقشات، فلا يبقى منها إلا القليل. أما الخبر الذي أخرجه مسلم في صحيحه، فهو يصف أولاً فسق الناس وإطاعتهم للشيطان، وتحولهم إلى عابدي أوثان. وهذا كله – بمعنى وآخر- مما يقع قبل الظهور. ويقول بعدها: ثم ينفخ في الصور. والنفخ فيه كناية عن نهاية البشرية. إلا أن وجود هذه النهاية في ذلك الجو الفاسق مما لا يدل عليه الخبر ،لأن حرف العطف (ثم) دليل على التراخي والإنفصال كما نص النحاة واللغويون. فإن لم يكن الخبر دليلاً على بقاء البشرية بعد ذلك المجتمع الفاسق ، فلا أقل من كونه ليس دليلاً على انتهائه به. وأما خبر أبي داود ، فهو غير دال بالمرة على المضمون المشار إليه .فهو دال على أن الناس يؤمنون كلهم حين تطلع الشمس من مغربها. ولا يقول شيئاً غير ذلك .وقد قلنا في التاريخ السابق(1) أن المراد من الشمس التي تطلع من مغربها: المهدي (ع), حيث يطلع بعد غيبته ، ولا تقبل عندئذ من الفاسق توبة. وكذلك الخبر الثاني الذي نقلناه عن الحاكم، فإن فيه قوله :ولا مهدي إلا عيسى بن مريم، وقد نقده ورفضه أهل الحديث العامة والخاصة، كما سبق ،ولا حاجة إلى تكراره، مضافاً إلى إشكالات أخرى مشتركة ستأتي. وكذلك الخبر الذي نقلناه عن معالم الزلفى فإنه خبر مرسل وضعيف ،ويحتوي من خلاله على مضامين مدسوسة وغير صحيحة، كما يبدو لمن راجعه في مصدره . وعلى اي حال ، فالخبران يواجهان إشكالاً مشتركاً، هو أن مثل هذه القضية وهي: ان الساعة لا تقوم إلا على شرار الناس ،من الأمور الإعتقادية في الدين. ومن الواضح عند العلماء أن الأمور الإعتقادية لا تثبت بخبر الواحد وإن كان صحيحاً سنداً وواضحاً مضموناً، وإنما تثبت فقط بالخبر المتواتر القطعي، مع العلم أن مجموع هذه الأخبار غير متواترة فضلاً عما بقي بعد النقد منها. 1) تاريخ الغيبة الكبرى ص596 هذا مضافاً إلى أشكال مشترك آخر على أكثر من خبر واحد .كالخبر الذي يقول " لا يزاد الأمر إلا شدة ولا الدين إلا إدباراً ولا الناس إلا شحاً ... فإن قارىء هذه الموسوعة، وخاصة التارخ السابق، يعلم أن هذه هي صفة المجتمع قبل الظهور . وسيرتفع كل ذلك بالظهور، مع أن ظهور الخبرين هو أن ذلك باق إلى يوم القيامة. وهو أمر تنفيه كل الدلائل السابقة التي عرفناها. أضف إلى ذلك معاضة هذه الأخبار، بما دل على بقاء دولة العدل إلى يوم القيامة. لأن الإنحراف القوي يستدعي لا محالة، انتقال الحكم إلى المنحرفين مع أن الأخبار تنص على بقاء الدولة مع المؤمنين العادلين . أخرج الصدوق(1) في إكمال الدين بإسناده عن عبد السلام بن صالح الهروي عن الإمام الرضا (ع) عن آبائه عن النبي (ص) – في حديث طويل ـ قال (ص) : فنوديت : يا محمد ، أنت عبدي وأنا ربك – ويستمر الحديث إلى ذكر آخر الأئمة الإثني عشر، المهدي (ع) فيقول :- حتى يعلن دعوتي ويجمع الخلق على توحيدي ،ثم لأديمن ملكه ولأداولن الأيام بين أوليائي إلى يوم القيامة. وأخرج النعماني في الغيبة(2) بسنده عن يونس بن رباط، قال : سمعت أبن عبد الله (ع) يقول: إن أهل الحق لم يزالوا منذ كانوا في شدة، أما أن ذلك إلى مدة قريبة وعاقبة طويلة. وأخرج الشيخ في الغيبة(3) بإسناده عن أبي صادق عن أبي جعفر (ع) قال : دولتنا آخر الدول، ولم يبق بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا،لئلا يقولوا ، إذا رأوا سيرتنا : إذا ملكنا سرنا مثل سيرة هؤلاء ، وهو قول الله عز وجل : " والعاقبة للمتقين"(4). وأخرجه المفيد في الإرشاد(1) في ضمن حديث عن علي بن عقبة عن أبيه،وكذلك فعل الطبرسي في الإعلام(2). فقوله: "ولا داولن الأيام بين أوليائي إلى يوم القيامة" واضح ببقاء المجتمع برمته مؤمناً إلى نهاية البشرية، وهو ناف بصراحة لفكرة المجتمع الفاسق قبل يوم القيامة. وكذلك قوله:"دولتنا آخر الدول" فإنه واضح أنه ليس بعد دولة الحق دولة من حين قيامها إلى آخر عمر البشرية. فإذا علمنا أن البشرية لا يمكن أن تخلو من حكومة أو دولة، وأن المجتمع المنحرف يستدعي انحراف الدولة عادة، يتعين أن تكون دولة مستمرة في البشرية إلى آخر عمرها. الجهة الثالثة : إعطاء الفهم المتكامل لهذه الأخبار، أعني القائلة أنه لا تقوم القيامة إلا على شرار الناس . فإننا لا يخلو الأمر إما أن نلتزم بمضمون هذه الروايات، وإما أن، رفضها. وعلى كلا التقديرين يمكننا أن نربط تسلسل الفكرة بالنتائج التي توصلنا إليها والمعلومات التي عرفناها فيما سبق . ومن هنا لا بد أن يقع الكلام في ناحيتين : الناحية الأولى: إذا التزمنا بصدق هذه الأخبار، فسيكون تسلسل الفكرة على الشكل التالي : إن التخطيط الإلهي العام لما بعد الظهور، بعد أن ينتج نتيجته الكبرى وهي إيجاد المجتمع المعصوم، وتنتقل الرئاسة الإسلامية من التعيين إلى الشورى، يكون الهدف الأعلى من خلقة البشرية، وهو إيجاد العبادة الكاملة في ربوعها، قد تحقق،وخاصة بعد بقاء المجتمع على حاله الرفيع ردحاً طويلاً من الزمن . عندئذ يبدأ – طبقاً لهذا الفهم – تخطيط إلهي جديد، هو التخطيط الأخير في البشرية، ليستهدف إيجاد المجتمع الكافر او المنحرف بكل أفراده، ليكون هو المجتمع الذي تقوم عليه الساعة. ولو نظرنا إلى طبائع الأشياء بحسب فهمنا المعاصر، أمكننا أن نجد الخطوط العامة لهذا التخطيط العام. إن الدفع الإيماني القوي الذي أوجده المهدي القائم (ع) في البشرية والذي أذكى أواره وحافظ على كيانه المهدويون الإثني عشر بعده، خلال مئات السنين، حتى انتج نتيجته الكبرى، هو المجتمع المعصوم ....إن هذه الدفع سوف يكون مهدداً بالخطر إلى حد ما حين ينقلب أمر الخلافة من التعيين إلى الإنتخاب. إن هذا الدفع سوف يبقى صافياً صحيحاً أجيالاً متطاولة من الزمن ما دامت درجة العصمة محفوظة في المجتمع ،إلا أن الأجيال المتأخرة سوف تنزل عن هذه الدرجة تدريجياً. وستعمل عوامل الشر في نفس الإنسان ونوازع المصلحة من جديد. وسوف لن يوجد لها الردع الكافي في حفظ العصمة، لأن التخطيط الإلهي قاض بارتفاع هذه الصفة تدريجياً من المجتمع. وسوف يأتي بالإنتخاب إلى كرسي الرئاسة أولياء مهما كانوا على مستوى العدالة العليا، إلا أنهم لم يرافقوا المهدي (ع) ولم يعاصروا خلفاءه المهديين. ولم توجه إليهم تربية خاصة من أجل تولي مهام الرئاسة – ومن هنا سوف يبذل كل رئيس وسعه في دفع التيار المنحرف لن يستطيع الإجهاز عليه، بل يبقى يستفحل على مر السنين ويعم بين البشر، إلى أن ينحسر الدين عن القلوب والعقول، ويصبح الناس كما كانوا قبل ظهور المهدي (ع) على مستوى عصيان واضح للشريعة الأسلامية، حيث سمعنا من إحدى الروايات قتل إحدى الشخصيات الإسلامية داخل الحرم ،بل سوف يزداد الوضع سوءاً حتى لا يقال الله ،الله ، على ما نطقت بعض الروايات(1) . الأمر الأول : إن الرئيس العادل الذي هو حجة الله على الخلق في ذلك الحين يصبح مسلوب الصلاحيات من الناحية العملية لا يستطيع القيام بأي عمل على الإطلاق، ولا يؤمل من وجوده أي فائدة. الأمر الثاني: إن الله عز وجل يشتد غضبه على الأمة والبشرية، بحيث تكون أهلاً لأي عقوبة. ويترتب على الأمر الأول أن الرئيس الإسلامي، حيث لا فائدة من وجوده فينبغي أن يرتفع من الأرض، فيقبضه الله له ،ويتوفاه .وذلك قبل يوم القيامة بأربعين يوماً ، كما ورد في الرواية . وعند زوال هذا القائد، لن تكون البشرية على مستوى الشعور بالمسؤولية إنتخاب شخص جديد،بل سيبقون في فساد محض وظلم كامل لمدة أربعين يوماً . وهم شرار الله ، فيؤثر الأمر الثاني أثره، وذلك بإنزال العقاب عليهم بالنفخ في الصور وقيام الساعة. وبهذا التسلسل الفكري استطعنا الجمع بين عدة قواعد مروية في السنة الشريفة ، أحدها: أن الدولة الإسلامية العادلة تبقى إلى يوم القيامة ثانيها : ان الحجة يرفع عن الأرض قبل يوم القيامة بأربعين يوماً. ثالثها : أن القيامة تقوم على شرار الناس ،وعرفنا عدم المنافاة بين هذه التخطيط والتخطيط السابق عليه المنتج لوجود المجتمع المعصوم. يبقى سؤالان قد يخطران على الذهن، ينبغي ذكرهما مع الإجابة عليها: السؤال الأول: أنه كيف يمكن للمجتمع المسلم بعد ارتفاع صفة العصمة عنه أن يمارس الإنتخاب ،مع أن إعطاء حق الإنتخاب إليه ،كان بسبب هذه الصفة، إذاً، فلا بد أن يرتفع بارتفاعها،ويعود الأمر إلى التعيين أو إلى أي أسلوب آخر. وهذا السؤال له عدة إجابات ، نذكر أهمها: أولاً : إن الإنتخاب سوف لن يكون عشوائياً، وإنما يكون للمؤهلين للرئاسة، بحسب النظام الساري المفعول في الدولة العالمية، لا يختلف في ذلك عصر العصمة عما بعده . وإنما الفرق أنه في عصر العصمة يتوفر عدد كبير من الناس المؤهلين لذلك، بخلاف العصر المنحرف اللاحق له، فإن عددهم يتضاءل تدريجياً، وهذا لا ينافي قاعدة الإنتخاب بطبيعة الحال. ثانياً: إن القاعدة يومئذ سوف تقتضي بقاء الإنتخاب، لأن هذا هو الأمر المعروف الموروث عن الدولة العادلة، وليس بين البشر من يستطيع إيجاد تشريع جديد، كما جاء به المهدي (ع) نفسه زيادة على المعروف قبله. ومن هنا ينحصر سير البشرية على قاعدة الإنتخاب بالضرورة ،وسيكون تغييره انحرافاً عن القواعد العادلة المعروفة يومئذ . وأما اقتران الإنتخاب بصفة العصمة،وإناطته بها، فقد لا يكون شيئاً مفهوماً فهماً عاماً يومئذ، وإنما هو تقدير خاص موجود في ذهن المشرع الذي بلغ للناس وجوب الإنتخاب عند دخولهم في عصر العصمة .وهو آخر الأولياء المهديين الإثني عشر. وقد يكون معروفاً لبعض خاصته أيضاً. السؤال الثاني: إن إعداد البشرية للإنحراف يعني رضاء الله تعالى بالظلم وإرادته لوجوده ، فكيف يصح ذلك منه وهو العدل المطلق؟ وقد سبق أن أثرنا مثل هذا السؤال، في تاريخ الغيبة الكبرى(1) على التخطيط الإلهي لما قبل الظهور ،وأجبنا عليه بشكل يرفع الشبهة. وملخص الفكرة التي ينبغي أن نفهمها الآن هو أن وجود الظلم لا يستلزم رضاء الله تعالى بالظلم وإرادته له ولا إجبار الناس عليه، وإنما حين تتعلق المصلحة بوجود الظلم في الخارج، من قبيل ما فرضناه من ضرورة قيام الساعة على شرار الخلق، ذلك الفرض الذي نتكلم الآن على أساسه، فيكفي لله عز وجل أن يرفع المانع عن وجوده. ومن هنا يكفي غض النظر عن هذا الإنحراف، ورفع اليد عن مزيد التوضيح والتربية للناس إلى جانب الحق والعدل، لكي يوجد الظلم باختيار الأفراد الظالمين أنفسهم،وبكل قناعة منهم ، مع وجود الحجة البالغة لله عليهم بالنهي والزجر التشريعي عن التورط في هذا العقاب . واستحقاق العقاب عليه. وهذا هو الذي خططه الله تعالى لعصر الغيبة موقتاً لغرض التمحيص والإعداد ليوم الظهور، كما سبق أن فصلناه في التاريخ السابق، وهو الذي يخططه أيضاً عند اقتراب الساعة من أجل إيجاد المجتمع الذي يمكن قيام الساعة عليه، بعد استحالة قيامها في المجتمع المؤمن، على ما هو المفروض في هذا لكلام. هذا كله على تقدير الإلتزام بصحة تلك الأخبار. الناحية الثانية: إذا التزمنا بعدم صحة تلك الأخبار، وعدم كفايتها لإثبات قيام الساعة عل شرار خلق الله، بل يمكن أن تقوم الساعة على المجتمع المؤمن نفسه، طبقاً لما سبق أن ذكرناه من المناقشات. وإذا كان هذا ممكناً لا استحالة فيه ,كان ذلك متعيناً، ولا يكون التخطيط إيجاد المجتمع المنحرف ممكناً ،وذلك: أولاً : لكونه لغواً بلا مبرر ولا حكمة .وإيجاد اللغو قولا أو فعلاً ، محال على الله تعالى الحكيم الكامل من جميع الجهات. ثانياً: لكونه مستلزماً ـ كما قلنا ـ لتقليل مستوى التربية والإيضاح ، وهو ظلم للناس ما لم يقترن بمصلحة مهمة مبررة له، والمفروض عدم وجودها. ومعه فيتعين القول ببقاء المستوى المطلوب من العناية والتربية ، نتيجة للقواعد الواضحة التفصيلية التي اعطاها الإمام المهدي طبقاً لوعي ما بعد الظهور، ونتيجة للدفع الإيماني الذي أوجده في الأمة، ذلك الدفع الذي أنتجه المجتمع المعصوم في نهاية المطاف،والذي لا يزول أثره إلى نهاية البشرية، فإن الوعي إذا كان على أعلى مستوى، لا يكون قابلاً للزوال، ولا الإنحراف وإنما تؤكده الحوادث وترسخه المشاكل باستمرار، لو وجدت في مثل هذا المجتمع المعصوم. وبعد حصول صفة العصمة، سوف يكون المجتمع والدولة أصلب عوداً واقوى تطبيقاً للنظام الإسلامي الكامل . ومن هنا يكون من الطبيعي أن تتلاحق التأييدات الإلهية وتترسخ بين أفراد المجتمع، فكيف يكون الإنحراف مع وجود هذا التأييد. ويستمر المجتمع في الترقي والتكامل في عالم الروح، حتى يكون كل فرد مترقباً لقاء الله تعالى شأنه مسروراً بالوصول إلى رضاه العظيم ونعيمه المقيم . فيشاء الله عز وجل أن يأخذهم جميعاً إليه كما تزف العروس إلى عريسها والحبيب إلى حبيبه، فيموتون جميعاً موتاً كشم الرياحين،وبذلك تنتهي البشرية ويبدأ بذلك يوم القيامة. ![]()
__________________
التوقيع ![]() فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا ( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم، ![]() ![]() اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر نسأل الجميع براءة الذمة.....
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
~¤ مشرفة سابقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: ~َ{بَـغداد الحَبـِيبَة}َ~
العمر: 27
المشاركات: 1,885
معدل تقييم المستوى: 379 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
أولاً
اللهم عجل لوليك الفرج ثانياً شكرا جزيلا ع ــــلى الموضوع الله يعطيج العافية حبيبتي
__________________
![]() عن الإمام الصادق عليه السلام ثلاثة من تمسك بهن نال من الدنيا والآخرة بغيته من اعتصم بالله ورضي بقضاء الله وأحسن الظن بالله |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
♠ فاطمية مبتدئة ♠
![]() تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: في دنياا ما تسوى
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() |
![]()
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
اللهم عجل لوليكـ الفرج واكتبناا من انصاره واعوانه برحمتكـ يا أرحــم الراحمين ....... مشكووووره اختي حوور...
__________________
![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
๑●• فاطمية متميزة •●๑
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: baghdad-Iraq
المشاركات: 360
معدل تقييم المستوى: 63 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
اللهم عجل لوليكـ الفرج واكتبناا من انصاره واعوانه برحمتكـ يا أرحــم الراحمين ....... شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لماذا خلق الله الخلق ؟ | فلة | اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية | 8 | 06-06-2010 08:10 PM |
قيام الليل | ميقات | اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية | 6 | 05-06-2010 10:28 AM |
الحكمه الطبيه من قيام الليل | شمس العزه | اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية | 1 | 23-02-2010 09:36 PM |