القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات ![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
~¤ مشرفة سابقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: أرض الرح ــمن
المشاركات: 496
معدل تقييم المستوى: 116 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالكن غالياتي الفاطميات .. خطرت ببالي فكرة من فترة.. ولكن لم نوفق لطرحها قبل الآن ,, " آيــــة .. وقصـــة " القصة تشد الإنسان قهراً عنه وتؤثر فيه بدون أن يشعر .. إنها فنٌ رائع تسهل المقصود وتقربه إلى الفهم .. ولا أظن أن هناك فناً يقدر على إيصال المطلوب إلى قلوب السامعين و القارئين أقوى من القصة .. إنها تأخذ بمجامع القلوب و تستولي على العواطف وتوجه الإنسان نحو الهدف الذي رسمته و هدفت إليه , و نحن نرى كيف استطاعت القصص العالمية أن تشق طريقها إلى مجتمعنا بل تأخذ من قلوب الناس موقعاً كبيراً تؤثر في كيانهم و حركة حياتهم .. لهذا ,, إن أكثر ما نحن بحاجة إلى فهمه الآن .. هو التدبر في آيات القرآن الكريم .. ومعرفة مكان نزولها و سبب نزولها .. ليساعدنا ذلك في تثبيت الآية و حفظها و فهمها أكثر في أذهاننا .. " آيــــة .. وقصــــة " فكرة خطرت ببالي و أرجو أن تروقكن و تنال على إعجابكن ورضاكن .. سوف أطرح في كل أسبوع إن شاء الله آية كريمة .. و سوف أذكر القصة المتعلقة بهذه الآية .. و لربما تكون عدة قصص مرتبطة ببعضها البعض .. إلى أن نصل لساعة نزول الآية الكريمة .. و لربما تكون في القصة الواحدة أكثر من آية كريمة واحدة.. و هذا كله لأجل الفهم و زيادة ثقافتنا القرآنية ,, وسوف يكون المرجع إن شاء الله كتاب للسيد عباس علي الموسوي إن شاء الله يحمل عنوان الموضوع كذلكـ ,, وفقنا الله وإياكن لكل ما هو خير إن شاء الله .. إنتظرنني مع أول " آيـــة .. وقصـــة " قريباً إن شاء الله لكن مني تحية و سلآم , ,, ![]() ![]() ![]()
__________________
أَكْـرِمْ بقـومٍ أَكْرَمُـوا القُرآنـا وَهَبُـوا لَـهُ الأرواحَ والأَبْـدَانـا قومٌ.. قد اختـارَ الإلـهُ قلوبَهُـمْ لِتَصِيرَ مِنْ غَرْسِ الهُـدى بُسْتَانـا زُرِعَتْ حُروفُ النورِ.. بينَ شِفَاهِهِمْ فَتَضَوَّعَتْ مِسْكـاً يَفِيـضُ بَيَانَـا رَفَعُوا كِتابَ اللهِ فـوقَ رُؤوسِهِـمْ لِيَكُونَ نُوراً في الظـلامِ... فَكَانـا سُبحانَ مَنْ وَهَبَ الأُجورَ لأهْلِهَـا وَهَدى القُلُوبَ وَعَلَّـمَ الإنسانـا * * * يا ختمةَ القـرآنِ جئـتِ عظيمـةً بِجُهُـودِ قَـوْمٍ ثَبَّتُـوا الأركانـا بَدْءاً مِـنَ (الكُتَّـابِ)، أَوَّلِ نَبْتَـةٍ غُرِسَتْ، فأَثْمَرَ عُوْدُهَـا فُرْسَانـا حَمَلُوا على أكتافِهِـمْ أحلامَهُـمْ يَبْنُـونَ صَرْحـاً بِالتُّقَـى مُزْدَانـا لَبِنَاتُهُ اكتملـت بحفـظِ كتابِهـم كَالنُّورِ حِينَ يُتِـمُّ بَـدْرَ سَمَانـا يا ختمة القرآن أهـلاً.. مَرْحَبـاً آنَ الأوَانُ لِتُكْمِـلـي البُنْيَـانـا * * * جُهْدٌ تَنُوءُ بِـهِ الجبـالُ تَصَدُّعـاً وَتَفيـضُ مِنْـهُ قُلُوبُنَـا عِرْفَانـا مِنْ كُلِّ صَوْبٍ جاءَ قَلْـبٌ خَافِـقٌ يَسْتَعْـذِبُ التَّرْتيـلَ والإتقـانـا غُرَبَاءُ مِنْ كُلِّ البِقَـاعِ تَجَمَّعُـوا هَجَرُوا الدِّيَارَ وَوَدَّعُـوا الأَوْطَانـا غُرَبَاءُ لَكِنْ قَـدْ تآلَـفَ جَمْعُهُـمْ صَـارُوا بِنِعْمَـةِ رَبِّهِـمْ إِخْوَانـا * * * يَا رَبِّ أَكْرِمْ مَـنْ يَعيـشُ حَيَاتَـهُ لِكِتَابِـكَ الوَضَّـاءِ لا يَتَـوَانـى يَا مُنْزِلَ الوَحْـيِ الْمُبِيـنِ تَفَضُّـلاً نَدْعُوكَ فَاقْبَلْ يَـا كَرِيـمُ دُعَانـا اجْعِلْ كِتَابَـكَ بَيْنَنَـا نُـوراً لنـا أَصْلِحْ بِهِ مَـا سَـاءَ مِـنْ دُنْيَانـا واحْفَظْ بِهِ الأوطانَ، واجمعْ شملَنـا فَالشَّمْلُ مُـزِّقَ، وَالْهَـوَى أَعْيَانـا ![]() ~ نور القرآن }} . . ♥ |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
♠ فاطمية مبتدئة ♠
![]() تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: الكويت
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() |
![]()
اللهم بحق محمد وآل محمد صلي على محمد وآل محمد وعجل فرج آل محمد
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
نائبة سابقة ~ رب اجعلني مسلمة لك ~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
اللهم صل على محمد وآل محمد
جزاك الله خيرا حبيبتي نور القرآن على هذه الفكرة المميزة وبارك الله بك ِ ووفقك ِ لكل خير بانتظار قصصك حبيبتي |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
°¤• ~ نائبة المديرة ~•¤°
:: مشرفة ركن القرآن و الأدعية :: ♥ أماه يا زهــــراء ♥ ![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 3,222
معدل تقييم المستوى: 20 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
اللهمـ صلى على محمد وال محمد
جزاكي الله خير الجزاء اختي نور القران الفكره حلوهـ ... نتمنى لكي التوفيق ![]() وبنتظااااركـ ....
__________________
![]() ![]() رُويَّ عن ابا عبد الله (ع): " ليس شيء إلاّ وله حد " قيل: فما حد التوكل؟ قال: " اليقين "، قيل: فما حد اليقين؟ قال: " إلاّ تخاف مع الله شيئاً ". وعنه (ع): " من صحة يقين المرء المسلم ألا يرضي الناس بسخط الله ولا يلومهم على ما لم يؤته الله فان الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا ترده كراهية كاره، ولو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت ". نسالكمـ الدعـــــــــــاء ...
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
~¤ مشرفة سابقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: أرض الرح ــمن
المشاركات: 496
معدل تقييم المستوى: 116 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
جزانا و إياكن خير الجزاء إن شاء الله
وأنار دروبكن بنور القرآن في الدنيا و الآخرة إنتظرنني مع أول آية و قصة ,,
__________________
أَكْـرِمْ بقـومٍ أَكْرَمُـوا القُرآنـا وَهَبُـوا لَـهُ الأرواحَ والأَبْـدَانـا قومٌ.. قد اختـارَ الإلـهُ قلوبَهُـمْ لِتَصِيرَ مِنْ غَرْسِ الهُـدى بُسْتَانـا زُرِعَتْ حُروفُ النورِ.. بينَ شِفَاهِهِمْ فَتَضَوَّعَتْ مِسْكـاً يَفِيـضُ بَيَانَـا رَفَعُوا كِتابَ اللهِ فـوقَ رُؤوسِهِـمْ لِيَكُونَ نُوراً في الظـلامِ... فَكَانـا سُبحانَ مَنْ وَهَبَ الأُجورَ لأهْلِهَـا وَهَدى القُلُوبَ وَعَلَّـمَ الإنسانـا * * * يا ختمةَ القـرآنِ جئـتِ عظيمـةً بِجُهُـودِ قَـوْمٍ ثَبَّتُـوا الأركانـا بَدْءاً مِـنَ (الكُتَّـابِ)، أَوَّلِ نَبْتَـةٍ غُرِسَتْ، فأَثْمَرَ عُوْدُهَـا فُرْسَانـا حَمَلُوا على أكتافِهِـمْ أحلامَهُـمْ يَبْنُـونَ صَرْحـاً بِالتُّقَـى مُزْدَانـا لَبِنَاتُهُ اكتملـت بحفـظِ كتابِهـم كَالنُّورِ حِينَ يُتِـمُّ بَـدْرَ سَمَانـا يا ختمة القرآن أهـلاً.. مَرْحَبـاً آنَ الأوَانُ لِتُكْمِـلـي البُنْيَـانـا * * * جُهْدٌ تَنُوءُ بِـهِ الجبـالُ تَصَدُّعـاً وَتَفيـضُ مِنْـهُ قُلُوبُنَـا عِرْفَانـا مِنْ كُلِّ صَوْبٍ جاءَ قَلْـبٌ خَافِـقٌ يَسْتَعْـذِبُ التَّرْتيـلَ والإتقـانـا غُرَبَاءُ مِنْ كُلِّ البِقَـاعِ تَجَمَّعُـوا هَجَرُوا الدِّيَارَ وَوَدَّعُـوا الأَوْطَانـا غُرَبَاءُ لَكِنْ قَـدْ تآلَـفَ جَمْعُهُـمْ صَـارُوا بِنِعْمَـةِ رَبِّهِـمْ إِخْوَانـا * * * يَا رَبِّ أَكْرِمْ مَـنْ يَعيـشُ حَيَاتَـهُ لِكِتَابِـكَ الوَضَّـاءِ لا يَتَـوَانـى يَا مُنْزِلَ الوَحْـيِ الْمُبِيـنِ تَفَضُّـلاً نَدْعُوكَ فَاقْبَلْ يَـا كَرِيـمُ دُعَانـا اجْعِلْ كِتَابَـكَ بَيْنَنَـا نُـوراً لنـا أَصْلِحْ بِهِ مَـا سَـاءَ مِـنْ دُنْيَانـا واحْفَظْ بِهِ الأوطانَ، واجمعْ شملَنـا فَالشَّمْلُ مُـزِّقَ، وَالْهَـوَى أَعْيَانـا ![]() ~ نور القرآن }} . . ♥ |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
~¤ مشرفة سابقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: أرض الرح ــمن
المشاركات: 496
معدل تقييم المستوى: 116 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ![]() ![]() ![]() ![]() ,, الجزء الأول ,, "قصة الإسراء " من مكة ستبدأ أول رحلة معجزة.. ستُطوى الأرض ويختصر الزمن وتذوب فوارق البُعد والمسافات الطويلة .. سيبدأ هذا الإنسان يستحضر الوسيلة التي بها يرتفع عن الأرض ليعلو في آفاق السماء ليصل إلى القمر ويحطّ عليه ثم يفكّر بأكثر من ذلك حيث يغزو ماهو أبعد مسافة وأعمق غوراً في الفضاء.. وبعد أكثر من ألف من السنين وقيام حضارات وزوالها , وبعد أن ارتقى الإنسان وتقدّم .. بعد أن ارتقى فكراً وعلماً وتقدّم في ميادين البحث والدراسة... بعد ذلك يعود إلى أول بعثة الرسول الكريم محمد ليقف عاجزاً أمام تفسير صحيح لما حدث ليلة الإسراء.. الليلة التي رحل فيها النبي صلى الله عليه وآله محمد من مكة إلى بيت المقدس ومن بيت المقدس صعوداً إلى السماوات العلى... وكيف تفسًََّر الرحلة ؟!.. ولا وسيلة يومها إلا الجمل سفينه تخترق الصحراء و المسافة تحتاج إلى شهرين فضلاً عن رحلة السماء التي لا يقدّر زمانها ولا يمكن استيعاب الوقت الذي تحتاجه .. وقف العقل القرشي يومها عن تفسير لها فكذّبها و استهزئ بصاحبها بل تعدّى الأمر إلى بعض ضعفاء العقول من المسلمين حيث ارتدّوا عن الإسلام لما سمعوا النبي صلى الله عليه وآله يقصّ عليهم نبأ الرحلة وماجرى له فيها وما كان خلالها من مشاهد ورؤى .. كذّبت قريش رسول الله و اتهمته بما لا يليق به ولكن في مقابل ذلك وقف المؤمنون وقفة صادقة وقفة الإيمان بالنبوة التي اختار الله لها محمداً دون سواه .. وقف المؤمنون مع النبي يصدقونه فيما يقول و يؤمنون بكل ما تحدّث به وما نقله إليهم .. وما الإسراء و المعراج إلا جزئية صغيرة أمام النبوة و عظمتها .. من يؤمن أن محمداً اختصه الله بالنبوة وجعله سفيره إلى خلقه وهو على اتصال به يهون عليه الإيمان بالإسراء والمعراج بل لا يجد غرابة في ذلك ولا استهجاناً ... الوقت أوائل البعثة النبوية ... في مطلع أنوار النبوة ... من المسجد الحرام في مكة المكرمة بعد صلاة المغرب والعشاء .. التوقيت دقيق زماناً ومكاناً ... والوسيلة " البراق" دابة لم يعهدها الإنسان في تاريخ حياته الماضية ولن يعهدها في المستقبل . ![]() ![]()
__________________
أَكْـرِمْ بقـومٍ أَكْرَمُـوا القُرآنـا وَهَبُـوا لَـهُ الأرواحَ والأَبْـدَانـا قومٌ.. قد اختـارَ الإلـهُ قلوبَهُـمْ لِتَصِيرَ مِنْ غَرْسِ الهُـدى بُسْتَانـا زُرِعَتْ حُروفُ النورِ.. بينَ شِفَاهِهِمْ فَتَضَوَّعَتْ مِسْكـاً يَفِيـضُ بَيَانَـا رَفَعُوا كِتابَ اللهِ فـوقَ رُؤوسِهِـمْ لِيَكُونَ نُوراً في الظـلامِ... فَكَانـا سُبحانَ مَنْ وَهَبَ الأُجورَ لأهْلِهَـا وَهَدى القُلُوبَ وَعَلَّـمَ الإنسانـا * * * يا ختمةَ القـرآنِ جئـتِ عظيمـةً بِجُهُـودِ قَـوْمٍ ثَبَّتُـوا الأركانـا بَدْءاً مِـنَ (الكُتَّـابِ)، أَوَّلِ نَبْتَـةٍ غُرِسَتْ، فأَثْمَرَ عُوْدُهَـا فُرْسَانـا حَمَلُوا على أكتافِهِـمْ أحلامَهُـمْ يَبْنُـونَ صَرْحـاً بِالتُّقَـى مُزْدَانـا لَبِنَاتُهُ اكتملـت بحفـظِ كتابِهـم كَالنُّورِ حِينَ يُتِـمُّ بَـدْرَ سَمَانـا يا ختمة القرآن أهـلاً.. مَرْحَبـاً آنَ الأوَانُ لِتُكْمِـلـي البُنْيَـانـا * * * جُهْدٌ تَنُوءُ بِـهِ الجبـالُ تَصَدُّعـاً وَتَفيـضُ مِنْـهُ قُلُوبُنَـا عِرْفَانـا مِنْ كُلِّ صَوْبٍ جاءَ قَلْـبٌ خَافِـقٌ يَسْتَعْـذِبُ التَّرْتيـلَ والإتقـانـا غُرَبَاءُ مِنْ كُلِّ البِقَـاعِ تَجَمَّعُـوا هَجَرُوا الدِّيَارَ وَوَدَّعُـوا الأَوْطَانـا غُرَبَاءُ لَكِنْ قَـدْ تآلَـفَ جَمْعُهُـمْ صَـارُوا بِنِعْمَـةِ رَبِّهِـمْ إِخْوَانـا * * * يَا رَبِّ أَكْرِمْ مَـنْ يَعيـشُ حَيَاتَـهُ لِكِتَابِـكَ الوَضَّـاءِ لا يَتَـوَانـى يَا مُنْزِلَ الوَحْـيِ الْمُبِيـنِ تَفَضُّـلاً نَدْعُوكَ فَاقْبَلْ يَـا كَرِيـمُ دُعَانـا اجْعِلْ كِتَابَـكَ بَيْنَنَـا نُـوراً لنـا أَصْلِحْ بِهِ مَـا سَـاءَ مِـنْ دُنْيَانـا واحْفَظْ بِهِ الأوطانَ، واجمعْ شملَنـا فَالشَّمْلُ مُـزِّقَ، وَالْهَـوَى أَعْيَانـا ![]() ~ نور القرآن }} . . ♥ |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
~¤ مشرفة سابقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: أرض الرح ــمن
المشاركات: 496
معدل تقييم المستوى: 116 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وآل محمد مباركـٌ على الجميع هذا اليوم المباركـ ,, يوم مبعث رسولنا الكريم.. عليه وعلى آله أفضل وأزكى الصلاة والسلام ,, نكمل قصة " الإسراء والمعراج " مع الجزء الثاني والأخير من القصة "البُراق وسيلة " كان البراق هو الوسيلة التي قطع بها النبي صلى الله عليه وعلى آله هذه المسافات الطويلة وقد هوّن عليه الإيمان بها ما نجده اليوم من سفن فضائية تغزو عمق الفضاء وتخترق الأجواء وتصل إلى عنان السماء ... والبراق دابة لم يعهدها بنو البشر أبداً ولولا وصف النبي صلى الله عليه وآله كما في الرواية عنه لبقي أمرها مجهولاً يتخيّله كل فرد حسب مايملك من تصوّر , وما يحمله من خيال ولكن النبي صلى الله عليه وآله يقول في وصفه : إنه فوق الحمار ودون البغل خده كخد الإنسان وذنبه كذنب البقرة وعرفه كعرف الفرس , وقوائمه كقوائم الإبل , عليه رحل من الجنة وله جناحان من فخذيه, خطوه منتهى طرفه . ابتدأت الرحلة بحضور ثلاثة من الملائكة الكبار .. جبرائيل و ميكائيل وإسرافيل , وكان زمام البراق بيد جبرائيل فقال النبي صلى الله عليه وآله : اركب , فركب وانطلق البراق إلى بيت المقدس , إلى القبلة الأولى للمسلمين حيث ملتقى الأديان وملتقى الأنبياء ... بلحظات كانت أقدام رسول الله تحطّ في بيت المقدس . ولما وصل إلى هناك هبط بعض الملائكة , الله يزف له البشرى و يهنئه بالكرامة التي اختصه الله بها ... ثم أخذ جبرائيل بيده فأقعده على الصخرة الشريفة , ومن هناك انطلق النبي في رحلة جديدة نحو أعالي السماء سميت المعراج .. اخترق خلالها السماوات سماء بعد سماء , حتى وصل للسماء السابعة , واجتازها إلى أن انفرد وحده في الوصول إلى سدرة المنتهى عندها جنة المأوى , تخلّف جبرائيل في نهاية الرحلة حيث لم يسمح له بدخول تلك المنطقة التي أباحها الله لنبيه وحبيبه محمد وحرّم دخولا على غيره .. كانت للنبي مشاهدات رائعة , وكان له اتصالات ومحاورات وتعارف ولقاء , كان بينه وبين الأنبياء لقاء كما كان بينه وبين الملائكة .. انزاحت الحجب و انعدمت , ووصل إلى مرتبة لم يصلها ملك مقرّب ولا نبي مرسل ... ابتدأ النبي بهذه الرحلة إلى السماء الدنيا فرأى عجائبها وملكوتها وملائكتها فسلموا عليه و سلم عليهم ... ولم يمر بملكاً إلأا كان مستبشرا فرحاً إلا ملكاً واحداً فإنه رآه حزيناً كئيباً فسأل جبريل من يكون فأجابه أنه مالك خازن جهنم وهكذا جعله الله تعالى , ثم صعد به جبرئيل إلى السماء الثانية فرأى فيها عيسى ابن مريم ويحيى بن زكريا . ثم صعد إلى السماء الثالثة فرأى فيها يوسف ثم صعد إلى السماء الرابعة فرأى فيها إدريس ثم صعد إلى السماء الخامسة فرأى فيها هارون ثم صعد إلى السماء السادسة فإذا فيها خلق كثير يموج بعضهم في بعض وفيها الملائكة الكروبيّون . . . ثم صعد إلى السماء السابعة فأبصر فيها خلقاً وملائكة . ثم صعد إلى أعلى عليين... إلى سدرة المنتهى ... إلى مقام لم يصل أحد إليه . كانت هذه الرحلة في ليلة واحدة ... استغرقت طوال الليل, طاف بها النبي صلى الله عليه وآله الأرض والسماوات ... وعندما انفلق الصبح واشرقت شمسه أخذ النبي صلى الله عليه وآله في الحديث عن رحلته وما جرى له فيها وحدودها وخصائصها ... لقد وصل النبأ إلى أبي جهل فأنكر ذلك وكذّب النبي صلى الله عليه وآله فيما يدّعيه وكذلك وقف المشركون جميعاً هذا الموقف ... لقد أنكروا على الرسول رحلته ورموه بكل شائنة حتى وصل الأمر برجل اسمه مطعم بن عدي أن قال له : إنك تزعم أنك سرت مسيرة شهرين في ساعة , أشهد إنك كاذب ... ثم أرادت قريش أن تفشّل رحلة النبي صلى الله عليه وآله وترد عليه دعواه هذه , وتوقف الناس على بطلان ما قال فلعلها تفلح أو تنجح في مسعاها. أرادت أن تستفسر عن قافلتها التي في رحلة الشام لعله يعجز عن وصفها ولعلها يعثر في بعض ما يقول فيفشل حديثه وينهزم فيما يقول, ولكن النبي أخذ يحدثهم بدقة عن القافلة وعن بعض خصوصياتها التي لا يطلع عليها إلا بعض من رافقها ومشى معها . أخذ يحدّث قريش عن قافلتها قائلاً: مررت بعير بني فلان وقد أضلّوا بعيراً لهم وهم في طلبه وفي رحلهم قعب مملوء من ماء فشربت الماء ثم غطيته كما كان فسألوهم هل وجدوا الماء في القدح فلما نفوا ذلك قالت قريش هذه آية واحدة, وقال : قد مررت بعير بني فلان فنفرت بكرة فلان فانكسرت يدها فسألوهم عن ذلك فصدّقوه فقالت قريش هذه آية أخرى . فقالت قريش أخبرنا عن عيرنا: قال مررت بها بالتنعيم وبيّن لهم أجمالها وهيئاتها وقال : تقدمها جمل أورق عليه قرارتان محيطتان ويطلع عليكم عند طلوع الشمس فقالوا هذه آية أخرى ثم خرجوا يشتدون نحو التيه وهم يقولون : لقد قضى محمد بيننا وبينه قضاء بيّنا وجلسوا ينتظرون مطلع الشمس ليكذّبوه. فقال قائل: والله إن الشمس قد طلعت , وقال آخر : والله هذه الإبل قد طلعت يقدمها بعير أورق فبهتوا ولم يؤمنوا ... إنها رحلة وصفها النبي بدقة وأتى على جميع جوانبها وحصوصياتها .. ولكنها قريش و عنادها وكفرها وأغلالها ... إنها رفضت الإيمان مع وجود المعجزات والبينات ... كانت هذه الرحلة في وقت مبكر من عمر الإنسانية , أنكرها من جرت في عهده وآمن بها من آمن برسوله رحلة تير على المسلمين أن يكونوا في السماء كما هم في الأرض... أن يكونوا قادة وسادة ... أحراراً في دنياهم ... يتساوى عندهم غزو الفضاء وغزو الأرض ... إنها رحلة نزلت فيها آيات بينات في أشرف كتاب وأعز بيان حيث قال تعالى : ((بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)) {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}(1) تنزه الله عما لا يليق به أو تعجب من هذا الإسراء الذي كان بعبد الله محمد ليلاً حيث كان المنطلق من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في فلسطين .. هذا الكسجد الذي بارك الله حوله حيث كان للأنبياء مقراً وللملائكة مهبطاً ,, رأى النبي عجائب الكون ومافي السماء من أنبياء وملائكة وفيه أعظم آية هي طي الأرض واختصار المسافة حيث في ليلة واحدة قطع النبي ما يقطعه المسافر في ذلك الزمن في شهرين .. . إنها رحلة معجزة اخترقت الزمان وتجاوزت المكان وسبقت العلم الحديث ولاتزال سابقة له في زمانها وفي وسيلة النقل وفي الحدود التي وصلت إليها ... رحلة ترفع رؤوس المسلمين وتشدّ من عزائمهم وتدفعهم إلى أن يكونوا رواد العلم والمعرفة وبيدهم مفاتيح السماء فضلاً عن مفاتيج الأرض ... * (1) سورة الإسراء ,, آية 1 هذا وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين .. محمد الصادق الأمين .. وعلى آله الطيبين الطاهرين .. وسلم تسليماً كثيرا ,,
إنتظروني الأسبوع القادم مع قصة وآية جديدة بإذن الله ,, نسألكم خالص الدعاء بظهر الغيب ..
__________________
أَكْـرِمْ بقـومٍ أَكْرَمُـوا القُرآنـا وَهَبُـوا لَـهُ الأرواحَ والأَبْـدَانـا قومٌ.. قد اختـارَ الإلـهُ قلوبَهُـمْ لِتَصِيرَ مِنْ غَرْسِ الهُـدى بُسْتَانـا زُرِعَتْ حُروفُ النورِ.. بينَ شِفَاهِهِمْ فَتَضَوَّعَتْ مِسْكـاً يَفِيـضُ بَيَانَـا رَفَعُوا كِتابَ اللهِ فـوقَ رُؤوسِهِـمْ لِيَكُونَ نُوراً في الظـلامِ... فَكَانـا سُبحانَ مَنْ وَهَبَ الأُجورَ لأهْلِهَـا وَهَدى القُلُوبَ وَعَلَّـمَ الإنسانـا * * * يا ختمةَ القـرآنِ جئـتِ عظيمـةً بِجُهُـودِ قَـوْمٍ ثَبَّتُـوا الأركانـا بَدْءاً مِـنَ (الكُتَّـابِ)، أَوَّلِ نَبْتَـةٍ غُرِسَتْ، فأَثْمَرَ عُوْدُهَـا فُرْسَانـا حَمَلُوا على أكتافِهِـمْ أحلامَهُـمْ يَبْنُـونَ صَرْحـاً بِالتُّقَـى مُزْدَانـا لَبِنَاتُهُ اكتملـت بحفـظِ كتابِهـم كَالنُّورِ حِينَ يُتِـمُّ بَـدْرَ سَمَانـا يا ختمة القرآن أهـلاً.. مَرْحَبـاً آنَ الأوَانُ لِتُكْمِـلـي البُنْيَـانـا * * * جُهْدٌ تَنُوءُ بِـهِ الجبـالُ تَصَدُّعـاً وَتَفيـضُ مِنْـهُ قُلُوبُنَـا عِرْفَانـا مِنْ كُلِّ صَوْبٍ جاءَ قَلْـبٌ خَافِـقٌ يَسْتَعْـذِبُ التَّرْتيـلَ والإتقـانـا غُرَبَاءُ مِنْ كُلِّ البِقَـاعِ تَجَمَّعُـوا هَجَرُوا الدِّيَارَ وَوَدَّعُـوا الأَوْطَانـا غُرَبَاءُ لَكِنْ قَـدْ تآلَـفَ جَمْعُهُـمْ صَـارُوا بِنِعْمَـةِ رَبِّهِـمْ إِخْوَانـا * * * يَا رَبِّ أَكْرِمْ مَـنْ يَعيـشُ حَيَاتَـهُ لِكِتَابِـكَ الوَضَّـاءِ لا يَتَـوَانـى يَا مُنْزِلَ الوَحْـيِ الْمُبِيـنِ تَفَضُّـلاً نَدْعُوكَ فَاقْبَلْ يَـا كَرِيـمُ دُعَانـا اجْعِلْ كِتَابَـكَ بَيْنَنَـا نُـوراً لنـا أَصْلِحْ بِهِ مَـا سَـاءَ مِـنْ دُنْيَانـا واحْفَظْ بِهِ الأوطانَ، واجمعْ شملَنـا فَالشَّمْلُ مُـزِّقَ، وَالْهَـوَى أَعْيَانـا ![]() ~ نور القرآن }} . . ♥ |
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
♣ مشرفة سابقة♣
![]() ![]() تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: البحرين
المشاركات: 1,793
معدل تقييم المستوى: 645 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
رد: " آيـة .. وقصة "[قصة الإسراء والمعراج]
أهداف الإسراء والمعراج
أوّلاً: إنّ حادثة الإسراء والمعراج معجزة كبرى خالدة، ولسوف يبقى البشر إلى الأبد عاجزين عن مجاراتها وإدراك أسرارها، ولعلّ إعجازها هذا أصبح أكثر وضوحاً في هذا القرن، بعد أن تعرّف هذا الإنسان على بعض أسرار الكون وعجائبه. ثانياً: يُلاحظ من قصّة الإسراء والمعراج هو أن يشاهد الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) بعض آثار عظمة الله تعالى في عملية تربوية رائعة، وتعميق وترسيخ للطاقة الإيمانية فيه، وليعدّه لمواجهة التحدّيات الكبرى التي تنتظره، وتحمّل المشاق والمصاعب والأذايا التي لم يواجهها أحد قبله ولا بعده. ثالثاً: لقد كان الإنسان ولاسيّما العربي آنئذٍ يعيش في نطاق ضيّق، وذهنية محدودة، ولا يستطيع أن يتصوّر أكثر من الأُمور الحسّية، أو القريبة من الحسّ التي كانت تحيط به، أو يلتمس آثارها عن قرب. فكان والحالة هذه لابدّ من فتح عيني هذا الإنسان على الكون الرحب، الذي استخلفه الله فيه؛ ليطرح على نفسه الكثير من التساؤلات عنه، ويبعث الطموح فيه للتعرّف عليه، واستكشاف أسراره، وبعد ذلك إحياء الأمل وبثّ روح جديدة فيه، ليبذل المحاولة للخروج من هذا الجوّ الضيّق الذي يرى نفسه فيه، ومن ذلك الواقع المزري الذي يُعاني منه، وهذا بالطبع ينسحب على كلّ أُمّة وكلّ جيل وإلى الأبد. رابعاً: والأهم من ذلك: أن يلمس هذا الإنسان عظمة الله سبحانه، ويدرك بديع صنعه وعظيم قدرته، من أجل أن يثق بنفسه ودينه ويطمئن إلى أنّه بإيمانه بالله، إنّما يكون قد التجأ إلى ركن وثيق لا يختار له إلّا الأصلح، ولا يريد له إلّا الخير، قادر على كلّ شيء، ومحيط بكلّ الموجودات. خامساً: وأخيراً، إنّه يريد أن يتحدّى الأجيال الآتية، ويخبر عمّا سيؤول إليه البحث العلمي من التغلّب على المصاعب الكونية، وغزو الفضاء، فكان هذا الغزو بما له من طابع إعجازي خالد هو الأسبق والأكثر غرابة وإبداعاً، وليطمئن المؤمنون وليربط الله على قلوبهم ويزيدهم إيماناً.
__________________
![]() اللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً بِرحمتِك يا اَرْحَمَ الرّاحِمين
|
![]() |
![]() |
![]() |
#9 |
~¤ مشرفة سابقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: أرض الرح ــمن
المشاركات: 496
معدل تقييم المستوى: 116 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
باركـَ الله بكـِ عزيزتي" فرقان ع المداخلة الطيبة
في ميزان أعمالكـِ إن شاء الله ,, لكـِ مني تحية وسلآم ,,
__________________
أَكْـرِمْ بقـومٍ أَكْرَمُـوا القُرآنـا وَهَبُـوا لَـهُ الأرواحَ والأَبْـدَانـا قومٌ.. قد اختـارَ الإلـهُ قلوبَهُـمْ لِتَصِيرَ مِنْ غَرْسِ الهُـدى بُسْتَانـا زُرِعَتْ حُروفُ النورِ.. بينَ شِفَاهِهِمْ فَتَضَوَّعَتْ مِسْكـاً يَفِيـضُ بَيَانَـا رَفَعُوا كِتابَ اللهِ فـوقَ رُؤوسِهِـمْ لِيَكُونَ نُوراً في الظـلامِ... فَكَانـا سُبحانَ مَنْ وَهَبَ الأُجورَ لأهْلِهَـا وَهَدى القُلُوبَ وَعَلَّـمَ الإنسانـا * * * يا ختمةَ القـرآنِ جئـتِ عظيمـةً بِجُهُـودِ قَـوْمٍ ثَبَّتُـوا الأركانـا بَدْءاً مِـنَ (الكُتَّـابِ)، أَوَّلِ نَبْتَـةٍ غُرِسَتْ، فأَثْمَرَ عُوْدُهَـا فُرْسَانـا حَمَلُوا على أكتافِهِـمْ أحلامَهُـمْ يَبْنُـونَ صَرْحـاً بِالتُّقَـى مُزْدَانـا لَبِنَاتُهُ اكتملـت بحفـظِ كتابِهـم كَالنُّورِ حِينَ يُتِـمُّ بَـدْرَ سَمَانـا يا ختمة القرآن أهـلاً.. مَرْحَبـاً آنَ الأوَانُ لِتُكْمِـلـي البُنْيَـانـا * * * جُهْدٌ تَنُوءُ بِـهِ الجبـالُ تَصَدُّعـاً وَتَفيـضُ مِنْـهُ قُلُوبُنَـا عِرْفَانـا مِنْ كُلِّ صَوْبٍ جاءَ قَلْـبٌ خَافِـقٌ يَسْتَعْـذِبُ التَّرْتيـلَ والإتقـانـا غُرَبَاءُ مِنْ كُلِّ البِقَـاعِ تَجَمَّعُـوا هَجَرُوا الدِّيَارَ وَوَدَّعُـوا الأَوْطَانـا غُرَبَاءُ لَكِنْ قَـدْ تآلَـفَ جَمْعُهُـمْ صَـارُوا بِنِعْمَـةِ رَبِّهِـمْ إِخْوَانـا * * * يَا رَبِّ أَكْرِمْ مَـنْ يَعيـشُ حَيَاتَـهُ لِكِتَابِـكَ الوَضَّـاءِ لا يَتَـوَانـى يَا مُنْزِلَ الوَحْـيِ الْمُبِيـنِ تَفَضُّـلاً نَدْعُوكَ فَاقْبَلْ يَـا كَرِيـمُ دُعَانـا اجْعِلْ كِتَابَـكَ بَيْنَنَـا نُـوراً لنـا أَصْلِحْ بِهِ مَـا سَـاءَ مِـنْ دُنْيَانـا واحْفَظْ بِهِ الأوطانَ، واجمعْ شملَنـا فَالشَّمْلُ مُـزِّقَ، وَالْهَـوَى أَعْيَانـا ![]() ~ نور القرآن }} . . ♥ |
![]() |
![]() |
![]() |
#10 |
~¤ مشرفة سابقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: أرض الرح ــمن
المشاركات: 496
معدل تقييم المستوى: 116 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
![]() ![]() عزيزاتي الفاطميات " نبدأ القصة الثانية على بركة الصلاة على محمد وآل محمد اللهم صل على محمد وآل محمد وهي قصة " ثعلبة بن حاطب الأنصاري " ونستعرض خلالها بإذن الله آيات كريمة من سورة التوبة المباركة .. الجزء الأول ثعلبة رجل من الأنصار انضم إلى المسلمين بعد قدوم رسول الله إلى المدينة مهاجراً وقد تظاهر بالطاعات وترك المحرمات ... كان يداوم على صلوات الجمعة والجماعة ولا ينقطع عنها أبداً إلا حين الضرورة كمرض أو سفر وبقي على هذه الطريقة يتبع النبي صلى الله عليه وآله ويستمع منه ولكن حالته المادية كانت سيئة جداً ... كان فقيراً معدماً قد طحنه الإفلاس طحن الرحى حبّ القمح ... والفقر لا يرحم ولا يجعل الإنسان موضع الراحة والإستقرار إذا ضرب بسهم أصاب وإذا أصاب قتل وكان سهم الفقر قد أصاب ثعلبة في الصميم وأخذ عليه تفكيره وملك عليه كل حواسه ... كان عندما يقوم يفكر في حاله السيئة وإذا قعد يفكر فيها , وإذا نام أيقظه حلم الفقر المزعج وإذا أفاق أفاق على صوت الفقر وهكذا تحوّل الفقر هاجسه الوحيد وكل شغله فهو يبحث باستمرار عما يعالج ماهو فيه من هذا المرض الشديد ... وفي يوم أغر لم تطلع شمسه عن صبح أحسن منه إذا بثعلبة يضع يديه على مفاتيح الغنى والثروة .. إنه يوم تاريخي في دنيا ثعلبة حيث عثر على الكنز الذي لا يفتقر بعده أبداً ... إنها دعوة من رسول الله صلى الله عليه وآله تفتح لثعلبة مفاتيح الدنيا وتغلق عنه أبواب الفقر والفاقة .. في يوم من أيام ثعلبة التاريخية يتقدم الرجل من الرسول الأعظم ويطلب منه قائلاً : يا رسول الله ادعُ الله أن يرزقني مالاً ... التفت رسول الله صلى الله عليه وآله إليه وهو يقرأ داخله ويستحضر مستقبله وما سيئول أمره إليه إذا اغتنى .. ثم يجيبه بجواب فيه مصلحته وسعادته :" ويحك يا ثعلبة .. قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه " ردّ نبوي فيه العناية بهذا الشخص ... فأنت يا ثعلبة مع قصور ذات يدك وأنت تؤدي شكر ما أنت فيه من خير من كثرة المال إذا قصّرت في أداء ما عليك منه ... إذا اغتنيت وزادت ثروتك وتكدّس المال لديك فأنت مطالب بإخراج الحقوق منها زكاة وخمساً وصدقات وهذه قد تأتي على قسم منها وينقص الرقم قليلاً فهل تحتمل نزول رقم المال بدل تصاعده ... كان رسول الله صلى الله عليه وآله يلحظ هذه النفوس الجشعة التي تطلب زيادة الرقم في أموالها ولا تقبل نقصانه أبداً تحت أية ضرورة أو اضطرار أو واجب أو التزام .. كان يقرأ في مستقبل ثعلبة انحرافاً وسقوطاً إن هو اغتنى فلذا ردّه النفس والألم المحض يشع في نفسه ويتصوّر من خلاله الغنى .. ولكن للفقر أجراس تقرأ باستمرار ولا تنام أبداًً .. إن الحاجة تلح على فكر صاحبها وتدعوه لإعادة الكرة من جديد.. وإن ردَّه المسئول مرة وأخرى وثالثة فمع التكرار سيستجيب له ويفتح الأبواب ... وكأن ثعلبة كان يعرف القاعدة التي تقول : (( من قرع الباب ولجّ ولج )) لذا يريد أن يطبقها في حاجته فيصمم العودة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وقال له : يا رسول الله طلب منه بالأمس وبالفعل تقدّم في يوم آخر من رسول الله صلى الله عليه وآله وقال له : يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالاً فو الذي بعثك بالحق لئن رزقني الله مالاً لأعطين كل ذي حق حقه .. وهنا أيضاً أراد الرسول مصلحة ثعلبة فأراد أن يقدّم له القدوة والمثل الأعلى لعله يفيق أو يتحرك فيه الحس الداخلي فيعود لنفسه ويفكّر بجدّية أن الرسول لم يكن عدم دعائه إلا لأجله وأجل سعادته ومصلحته , وهنا توجه إليه النبي صلى الله عليه وآله قائلاً : أما ترضى أن تكون مثل نبي الله ؟ فوالذي نفسه بيده لو شئت أن تسير الجبال معي ذهباً وفضة لسارت! يا ثعلبة هذا نبي الله وأقرب الناس منه قد تخلى عن الدنيا ومافيها ورغب في الآخرة وما عند الله أفلا تكون مثله وعلى سيرته وسنّته ... ولكن ثعلبة تمثّل شبح الفقر مخيما فوق رأسه وأعاد إلى ذاكرته معاناته بل لا يزال يعيش مأساته وتعاسته فهل يقتنع بما قاله النبي صلى الله عليه وآله وهل يرضيه ذلك .. ؟! ... لا .. لم يقتنع ولن يرضى بل أعاد طلبه من النبي صلى الله عليه وآله أن يدعو له بالرزق على أن يلتزم بإيفاء الحقوق لأصحابها ... ![]() ![]() ![]() إنتظرن الجزء الثاني ومعرفة ما سيحدث لثعلبة .. هل سيبقى في فقره أم يكون من ذي المال والغنى ... دمتن بحفظ المولى
__________________
أَكْـرِمْ بقـومٍ أَكْرَمُـوا القُرآنـا وَهَبُـوا لَـهُ الأرواحَ والأَبْـدَانـا قومٌ.. قد اختـارَ الإلـهُ قلوبَهُـمْ لِتَصِيرَ مِنْ غَرْسِ الهُـدى بُسْتَانـا زُرِعَتْ حُروفُ النورِ.. بينَ شِفَاهِهِمْ فَتَضَوَّعَتْ مِسْكـاً يَفِيـضُ بَيَانَـا رَفَعُوا كِتابَ اللهِ فـوقَ رُؤوسِهِـمْ لِيَكُونَ نُوراً في الظـلامِ... فَكَانـا سُبحانَ مَنْ وَهَبَ الأُجورَ لأهْلِهَـا وَهَدى القُلُوبَ وَعَلَّـمَ الإنسانـا * * * يا ختمةَ القـرآنِ جئـتِ عظيمـةً بِجُهُـودِ قَـوْمٍ ثَبَّتُـوا الأركانـا بَدْءاً مِـنَ (الكُتَّـابِ)، أَوَّلِ نَبْتَـةٍ غُرِسَتْ، فأَثْمَرَ عُوْدُهَـا فُرْسَانـا حَمَلُوا على أكتافِهِـمْ أحلامَهُـمْ يَبْنُـونَ صَرْحـاً بِالتُّقَـى مُزْدَانـا لَبِنَاتُهُ اكتملـت بحفـظِ كتابِهـم كَالنُّورِ حِينَ يُتِـمُّ بَـدْرَ سَمَانـا يا ختمة القرآن أهـلاً.. مَرْحَبـاً آنَ الأوَانُ لِتُكْمِـلـي البُنْيَـانـا * * * جُهْدٌ تَنُوءُ بِـهِ الجبـالُ تَصَدُّعـاً وَتَفيـضُ مِنْـهُ قُلُوبُنَـا عِرْفَانـا مِنْ كُلِّ صَوْبٍ جاءَ قَلْـبٌ خَافِـقٌ يَسْتَعْـذِبُ التَّرْتيـلَ والإتقـانـا غُرَبَاءُ مِنْ كُلِّ البِقَـاعِ تَجَمَّعُـوا هَجَرُوا الدِّيَارَ وَوَدَّعُـوا الأَوْطَانـا غُرَبَاءُ لَكِنْ قَـدْ تآلَـفَ جَمْعُهُـمْ صَـارُوا بِنِعْمَـةِ رَبِّهِـمْ إِخْوَانـا * * * يَا رَبِّ أَكْرِمْ مَـنْ يَعيـشُ حَيَاتَـهُ لِكِتَابِـكَ الوَضَّـاءِ لا يَتَـوَانـى يَا مُنْزِلَ الوَحْـيِ الْمُبِيـنِ تَفَضُّـلاً نَدْعُوكَ فَاقْبَلْ يَـا كَرِيـمُ دُعَانـا اجْعِلْ كِتَابَـكَ بَيْنَنَـا نُـوراً لنـا أَصْلِحْ بِهِ مَـا سَـاءَ مِـنْ دُنْيَانـا واحْفَظْ بِهِ الأوطانَ، واجمعْ شملَنـا فَالشَّمْلُ مُـزِّقَ، وَالْهَـوَى أَعْيَانـا ![]() ~ نور القرآن }} . . ♥ |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مخطوطة النبي محمد الطاهر المطهر صلى الله عليه وآله وسلم | ::: يا فاطمة الزهراء ::: الميامين | مخطوطات أهل البيت - مخطوطات اسلامية و ولائية :: لا للمنقول :: | 8 | 15-01-2015 08:33 PM |
كلام الأمام ارضا (عليه السلام)في فضل عترة النبي(صلى الله عليه واله وسلم) | هداتي ولاتي | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 13 | 07-09-2014 01:49 AM |
حوار بين النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم وفاطمة الزهراء عليها السلام | زهرة الكاميليا | نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها | 10 | 11-02-2014 10:42 PM |
دعاء النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم | فلة | اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية | 4 | 31-08-2010 01:58 AM |