حـــــــينما تـــــــأد المــــــرأة نـــــــفــــــسها

[محبة الحوراء ع]

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تصورن أخواتي ... فتاة لا تجد القدوة الحسنة التي تعلمها وتهذبها وتربيها لا في البيت ولا في

المدرسة ولا في الكلية وتعاني ضعفاً في الايمان والجهل بأحكام الدين يصاحب ذلك

الفراغ وتوفر المال ثم يأتيها جند أبليس من كل حدب وصوب يزينون لها الخروج

متبرجة يوهمونها ان ذلك من حقوقها وان فيه سعادتها وراحتها ,

الا يدعوها ذلك الى الانجراف الى موطن الخطر ,وفساد الخلق وضياع الحياء والدين

والى أن تأد نفسها بنفسها

هكذا يقال ..وكيف يقال هذا ..نعم انه لا غرابة في ذلك..بل لا غرابة في أن نقول

أن وأد المرأة لنفسها في هذا الزمن اعظم جرماً مما كان

عليه في الجاهلية الاولى ,فالوأد في الجاهلية

بينه الباري (عزوجل) في كتابه الكريم : فإذا المؤودة قتلت..فهي في الجنة

اما اليوم فأن المرأة هي التي تأد نفسها

أي انها الجاني والضحية في وقت واحد
فهي تأد نفسها في اوساط التخلي عن المبادىء والاسس..

عندما ترضخ وتكون كالأمعة في كل واد, تهيم بنفسها , تلبي شهواتها..الموضة نهجها

الغرب قدوتها ,لغتهم تعاملها ..وشكلياتهم مائدتها..

عندما تأد ذلك الحجاب الاسلامي الشرعي ..لأن يكون الزي الغربي لباسها وهويتها ..

وعندما تأد ذلك الحجاب الساتر..فتماثلهم بالملابس الفاضحة

فترضى لان تكون لاشيء تقف على هامش البحر..ترتضي لامواج الغرب وافكارهم أن تقودها
حيثما شائت ,بل تلطخها تلك الامواج ببعض من القاذورات

وما هو اعظم من ذلك ان الكثير من الاباء ومن ولاة الامر يتهاونون في توجيه

من هن تحت رعايتهم
يا للعجب المجتمع يأبى ان يأد المرأة وحشمتها ..الا انها تأبى الا ان تأد دينها الذي هو

عصمة أمرها ..فماذا تستفيد من ذلك ..سوى انها اسقطت
تاج عزتها وكرامتها ..

وفي الختام أدعوا من الله (عزوجل) الهداية لكل امرأة غرتها شهوات الشياطين

ونسالكن الدعاء

,