أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) ![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
~¤ مراقبة سابقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الله الواسعه
المشاركات: 3,312
معدل تقييم المستوى: 248 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() كيف نقرأ الحوراء زينب؟
منذ نعومة أوجاعي – وحتى قبل أن أبلغ الضيم - وأنا متأثِّر بالمعاني السامية التي تضمنتها سيرة السيِّدة زينب صلوات الله عليها. ولعلي كنت كغيري أجهل الكثير الكثير من المعطيات المهمَّة التي تكتنفها صفحات مجدها الكبير. من أهم الأمور التي لم أدركها في بداية طفولتي هو عمر السيِّدة زينب أثناء وبعد فاجعة كربلاء، حيث كنت مسلِّماً بأنَّ عمرها المبارك لم يتجاوز حينذاك الثلاثين عاماً، قياساً بالمصائب الكبيرة التي تحمَّلتها والتضحيات التي قدَّمتها. فلم أدرك وأنا صغير أنَّ امرأة عجوز تجاوزت الخمسين عاماً تضطلع بذلك الدور العظيم وتقف تلك المواقف التي يصعب تصوّرها حتى. لا أريد الحديث عن السيِّدة زينب بطريقة كلاسيكيَّة، استعرض من خلالها محطات من تأريخ حياتها مروراً بواقعة كربلاء كما عهدنا ذلك من خلال رجال المنبر الحسينيِّ، بل أود تسليط الضوء على أهميَّة استيعاب الدرس الزينبيِّ وضرورة التمسُّك به والإفادة منه في حياتنا. كما لا أريد الحديث عن زينب بنت علي أو أخت الحسين أو عقيلة الهاشميين، بل أود الحديث عن المرأة المسلمة العظيمة التي استوعبت حقيقة الرسالة المحمديَّة وأدركت أحقيَّة النهضة الحسينيَّة بعيداً عن قرابتها من أهل بيت الله صلوات الله عليهم أجمعين، أو بتعبير آخر إنَّها لم تنطلق من منطلقات عائليَّة ضيِّقة عندما حملت أعباء جزءاً كبيراً من نهضة الحسين الإصلاحيَّة، بل انطلقت من شعورها الكبير بالمسؤوليَّة الشرعيَّة والأخلاقيَّة وضرورة أداء واجبها تجاه قضايا الإسلام الكبرى. وأيضاً من الأمور المهمَّة التي أرى من الضروريِّ بمكان الإشارة إليها، هو أهليَّتها لما قامت به واستحقاقها لهذه المكانة الكبيرة بصرف النظر عن الانتماء العائليِّ، مما يعني أنَّها صلوات الله عليها لم تحصل على هذه المكانة العظيمة كونها حفيدة النبي الخاتم أو بنت علي أو أخت الحسنين، بل لأنَّها – وفق قانون العدل الإلهيِّ – كانت أهلاً لكلِّ ذلك، مما أهَّلها لتكون انعطافة كبرى في مسيرة الزمن. يسألها أبوها سيِّد الموحدين وهي في بداية سني عمرها المبارك قائلاً بما مضمونه: بُنيَّة زينب، أو تدرين كم أحبكم؟ فتجيبه وهي في ذاك العمر: أبتي، أنت لا تحبنا بل تحب الله، لكنك تُشفق علينا. وتقول صلوات الله عليها بعد رحلة السبي المضنية من كربلاء إلى دمشق - والتي تحتاج إلى شرح مفصَّل لا يسعه المجال هنا-، وفي حضرة رئيس الدولة آنذاك وطاغية عصره، تقول: (أظننت يا يزيد ـ حيث أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء، فأصبحنا نساق كما تساق الأسراء ـ إن بنا هواناً على الله وبك عليه كرامة، وإن ذلك لعظم خطرك عنده، فشمخت بأنفك، ونظرت في عطفك، تضرب أصدريك فرحاً، وتنفض مذوريك مرحاً، جذلان مسروراً، حين رأيت الدنيا لك مستوسقة، والأمور متسقة، وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا، فمهلاً مهلاً، أنسيت قول الله تعالى: "وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ". وتضيف: "ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك، إني لاستصغر قدرك واستعظم تقريعك، واستكثر توبيخك، لكن العيون عبرى، والصدور حرى). هنا يتساءل السيِّد الشهيد الصَّدر (قُدِّس سره): من منا يستطيع أن يخاطب رئيس الحكومة بهذه الطريقة؟ فضلاً عن كونها امرأة فقدت للتو معظم أهل بيتها وهم صفوة الناس وخيرتهم. وهذا ما يؤكد ما ذهبت إليه بأنها صلوات الله عليها، كانت تعي تمام الوعي المهمَّة الكبيرة التي ينبغي أن تقوم بها. إن قراءة المشروع الزينبيِّ ينبغي أن تنبع من فهم واعٍ للأسس الرصينة التي ارتكزت عليها حيثياته وضروراته، بعيداً عن الشحن العاطفيِّ الذي تتميِّز به الكثير من الخطابات التي نسمعها. تأسيساً على ما تقدَّم نستطيع أن نستخلص وبوضوح بأنَّ الدور الزينبيِّ العملاق، كان نتيجة الوعي الحقيقي والشعور التام بأداء الواجب الشرعيِّ من قبل السيِّدة زينب، مما يدفعنا إلى ضرورة القول بأهميَّة استنطاق الدرس الزينبيِّ الكبير، ليكون مثالاً حياً للتأسِّي والإقتداء من قبل الجميع، لاسيَّما المرأة. ونحن نعيش أيام ذكرى ولادتها المباركة، ندعو جميع النساء إلى التمعُّن في سيرة العقيلة الحوراء والنهل من ذلك النهر العذب، بالإضافة إلى التأكيد على الإقتداء الحقيقيِّ، فينبغي أن تسأل المرأة نفسها: هل تعرَّضت إلى ما تعرَّضت له السيِّدة زينب؟ هل فقدت ما فقدته؟ هل تحمَّلت ما تحمَّلته من كفالة الأيتام ورعايتهم؟ هذا فضلاً عن المسؤوليَّة الشرعيَّة التي كانت على عاتقها، والتي تكمن في الحفاظ على سلامة الرسالة الإسلاميَّة المعطاء، وبالتالي يتوجَّب على كلِّ امرأة التعاطي مع الظروف الموضوعيَّة التي تعيشها بنفس الآليَّة التي اعتمدتها الحوراء زينب.
__________________
![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
♣ فاطمية فعالة ♣
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 97
معدل تقييم المستوى: 33 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
بارك الله فيك اجرك عند الحوراء زينب
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
♣ فاطمية فعالة ♣
![]() تاريخ التسجيل: May 2010
العمر: 32
المشاركات: 20
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() |
![]()
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
في ميزان حسناتك |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
~¤ مراقبة سابقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الله الواسعه
المشاركات: 3,312
معدل تقييم المستوى: 248 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() مشكورين ع المرور بصفحتي
__________________
![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
~¤ مراقبة سابقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,965
معدل تقييم المستوى: 84 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
بارك الله فيك ..
ربي يعطيك الف عافية .. يسلمو خيو .. |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
~¤ مراقبة سابقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الله الواسعه
المشاركات: 3,312
معدل تقييم المستوى: 248 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() مشكوره خيتوة ع المرور بصفحتي
__________________
![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
غيرة العباس (ع ) على الحوراء زينب (ع ) | بوح أنثى | كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء | 15 | 07-09-2014 06:22 PM |
أروع ما قيل في الحوراء زينب عليها السلام | زهرة الكوثر | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 11 | 20-07-2009 12:40 AM |