التردد..

[سأكون افضل]

قد تكون لدينا قرارات حاسمة نحو أمر ما ونكون متلهفين لتحقيق هذا الأمر ولكن حينما نأتي لتنفيذه

يقف التردد بوجهنا ونتأخر كثيرا عن تحقيق الهدف بل انه قد يجعلنا نتنازل عن الهدف المنشود..فالتردد لا يدخل

قلبا إلا ويطلب من الأرادة ان ترحل , ويقتل القرارات الصائبة قبل أن تتخذ , كما هو قاتلها بعد ذلك..

الأمور اما تستحق الإقدام واما تستحق الإحجام , وفي الأولى لابد من المضي وفي الثانية لابد من التوقف

فأين مجال التردد إذا؟!

فتقع الغايات المنشودة في امرين هما :

1. دراسة الهدف والنظر في العواقب ومشاورة ذوي العقول

2. تحقيق الهدف دون ادنى تردد..

ومن اراد الوصول الى اهدافه عليه ان يضع التردد جانبا , فالترددمقبول قبل اتخاذ القرار , وهو من طبيعة التعقل , ولكنه

ليس مقبولا بعد ذلك ..

ان البعض يكون عجولا ً في إتخاذ القرار ثم يتردد في تنفيذ ما اتخذ القرار بشأنه , وهو يرتكب الخطأ مرتين : مرة حين

لا يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب ومرة حينما لا ينفذ ما قرره..

وهكذا فكل من يريد تحقيق الغايات عليه ألا يكون مترددا ً كما يجب ألا يكون متسرعا ً , فكل من التردد والتسرع يؤدي

الى الفشل...

ولقد وجد بالتجربة أن المترددين ينتهي بهم الأمر في نهاية المطاف الى أحد الأمرين : اما خسارة الزمن ــ حيث لا ينفع

العزم بعد ذلك ــ واما الى التراجع الفرار

ولذلك فأن تردد نصف ساعة قد يخسرهم مقدار نصف قرن من الأتعاب ...

فمن اراد تحقيق ما يطمح به فليعمل بالقول الرائع للأمام علي (عليه السلام) : "لا تجعلوا علمكم جهلا ويقينكم شكََََََا , إذا

علمتم فاعلموا , وإذا تيقنتم فاقدموا "

واذا واجهك أمر كان لابد من ان تفعل شيئا ً بشأنه , فأن الامر لا يخلو من حالتين :

فاما ان لك علما ً به وإحاطة ً بجوانبه ؛ واما أنك تجهله تماما ً , فإذا كنت تعلم ما يجب أن تعمل فلا تتردد في الإقدام وإلا

فابحث هن المعرفة اللازمة قبل ان تباشر التنفيذ للتتجنب مواقف الخطأ...

وشكرا..

[صفية المختار]

مشكورة على الموضوع المفيد

[لؤلؤة الزهراء]

جزاك الله خير الجزاء ..

يسلمو ..

مشكورة خيو ..