نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-03-2010, 01:04 PM   #1
لؤلؤة الزهراء
~¤ مراقبة سابقة ¤~
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,965
معدل تقييم المستوى: 84
لؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant future
ابناء فاطمة الزهراء عليهم السلام

ابناء فاطمة الزهراء عليهم السلام


سيرة الإمام الحسين عليه السلام :

بطاقة الهوية:


الإسم: الحسين (ع)
اللقب: سيد الشهداء
الكنية: أبو عبد الله
اسم الأب: علي بن أبي طالب(ع)
اسم الأم: فاطمة بنت محمد (ص)
الولادة: 3 شعبان 4 ه
الشهادة: 10 محرم 61 ه
مدة الإمامة: 10 سنوات
القاتل: يزيد وجيشه
مكان الدفن: كربلاء

الحسين (ع) قبل الإمامة:

دخلت السنة الرابعة من الهجرة لتشهد الولادة المباركة للإمام الحسين (ع) في بيت علي(ع) وفاطمة (ع) في المدينة المنورة. وتدرّج الإمام الحسين (ع) في كنف جدّه رسول الله (ص) ينهل من منبع علمه الفياض ويقتبس من أنوار أخلاقه ومعارفه.
وشملته الرعاية المحمدية ست سنوات حسين مني وأنا من حسين ثم انتقل إلى مدرسة والده العظيم علي بن أبي طالب (ع) مقتدياً بنهجه مدّة ثلاثين سنة في حفظ الدين وإدارة شؤون الأمة ومشاركة والده في حروب الجمل وصفين والنهروان.
وبعد ذلك عايش أخاه الحسن (ع) أحداث إمامته بما فيها صلحه مع معاوية وكان جندياً مطيعاً لأخيه منقاداً له في جميع مواقفه التي اتخذها في مدّة إمامته التي استغرقت (10 سنوات).

المخطط الأموي الجاهلي:


في المدينة المنوّرة كان الإمام الحسين (ع) يراقب المخطط الأموي الارهابي الذي عمل معاوية على تنفيذه بدءاً من إشاعة الإرهاب والتصفية الجسدية لأتباع علي (ع) أمثال حجر بن عدي ورشيد الهجري وعمرو بن الخزاعي مروراً بإغداق الأموال من أجل شراء الضمائر والذمم وافتراء الاحاديث الكاذبة ونسبتها إلى الرسول (ص) للنيل من علي وأهل بيته (ع).
وإثارة الأحقاد القبلية والقومية للعمل على تمزيق أواصر الأمة وإلهائها عن قضاياها المصيرية.

وانتهاءاً باغتيال الإمام الحسن (ع) تمهيداً لتتويج يزيد ملكاً على الأمة من بعده واتخاذ الخلافة طابعاً وراثياً ملكياً.

وقد تمّ كل ذلك فعلاً بمرأى ومسمع الإمام الحسين (ع).

فكان لا بد من اتخاذ موقف الرفض والمواجهة لاستنهاض الأمة وحملها على مجابهة المشروع الأموي الجاهلي الذي بلغ الذروة بتولي يزيد للسلطة وحمل الناس على مبايعته بالقوة عقب وفاة معاوية سنة 60 للهجرة.

حركة الإمام الحسين (ع):


تحرّك الإمام الحسين (ع) من المدينة إلى مكة التي كانت أكبر قاعدة دينية في الإسلام ومحلاً لتجمع الشخصيات الإسلامية الكبيرة. وذلك في سنة 60 للهجرة.

وكان بصحبته عامة من كان بالمدينة من أهل بيته إلاّ أخاه محمد بن الحنفية.
وحدّد بذلك موقفه الرافض للبيعة: إنَّا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ومحط الرحمة بنا فتح الله وبنا ختم ويزيد رجل فاسق شارب الخمر وقاتل النفس المحترمة معلن بالفسق ومثلي لا يبايع مثله" والهدف من تحركه هذا: "وإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً. وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدّي أريد أن امر بالمعروف وأنهى عن المنكر.

أحداث الكوفة:


ترامت إلى مسامع أهل الكوفة أخبار تحرك الإمام الحسين (ع) فبدأوا تحركهم الثوري. وما لبثت رسائلهم أن توالت على الإمام (ع) بالبيعة والموالاة طالبة إليه الحضور إلى الكوفة.
تريث الإمام الحسين (ع) لهذا الطلب فأرسل ابن عمه مسلم بن عقيل ليستطلع الأجواء في الكوفة ويأخذ له البيعة منهم. فاستقبله الناس بالحفاوة والطاعة.

ولكن مجريات الأحداث تغيّرت في الكوفة بتولي عبيد الله بن زياد الذي أشاع في أرجائها الرعب والإرهاب.

مما جعل ميزان القوة ينقلب لصالح الأمويين وفرّ الناس عن مسلم الذي قضى شهيداً وحيداً في تلك الديار.


في طريق الثورة:


مضى الإمام الحسين (ع) في طريق الثورة ولم يستمر طويلاً حتى اعترضته طلائع الجيش الأموي بقيادة الحر بن يزيد الرياحي. واضطر الإمام (ع) إلى النزول بأرض كربلاء في الثاني من المحرّم سنة 61ه وتوافدت رايات ابن زياد لحصار الحسين (ع) وأهل بيته حتى تكاملوا ثلاثين ألفاً بقيادة عمر بن سعد بن أبي وقاص.

وفي اليوم الثامن من المحرّم أحاطوا بالحسين (ع) وأهل بيته ومنعوهم من الماء على شدّة الحر ثلاثة أيام بلياليها رغم وجود النساء والأطفال والرضع معه (ع).
في ليلة العاشر من المحرَّم اشتغل الإمام الحسين (ع) وصحبه الأبرار بالصلاة والدعاء والمناجاة، والتهيؤ للقاء العدو.


ثم وقف الإمام الحسين (ع) بطرفه الثابت، وقلبه المطمئن، رغم كثافة العدو، وكثرة عدده وعدَّته فلم تنل تلك الجموع من عزيمته، ولم يؤثر ذلك الموقف على قراره وإرادته، بل كان كالطود الأشم، لم يفزع إلى غير الله لذلك رفع يديه للدعاء والمناجاة وقال: اللهم أنت ثقتي في كل كرب، وأنت رجائي في كل شدَّة، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدَّة، كم من همٍ يضعف فيه الفؤاد، وتقلّ فيه الحيلة، ويخذل فيه الصديق، ويشمت فيه العدو أنزلته بك، وشكوته إليك، رغبة مني إليك عمَّن سواك، ففرّجته وكشفته، فأنت وليّ كل نعمة، وصاحب كل حسنة، ومنتهى كل رغبة.


وفي اليوم العاشر من المحرم وقعت حادثة كربلاء المروعة والتي شكّلت فيما بعد صرخة مدوية في ضمير الأمة تزلزل عروش الطواغيت على مرّ العصور.

نتائج الثورة:

لم تكن المشكلة التي ثار لأجلها الإمام الحسين (ع) مشكلة تسلّط الحاكم الجائر فحسب بل كانت مشكلة ضياع الأحكام الشرعية والمفاهيم الإسلامية.
فكان المخطط الأموي يقضي بوضع الأحاديث المدسوسة وتأسيس الفرق الدينية التي تقدّم تفسيرات خاطئة ومضلّلة تخدم سلطة الأمويين وتبرِّر أعمالهم الإجرامية، ومن هذه المفاهيم الخاطئة التي روّج لها المشروع الأموي: الاعتقاد بأن الإيمان حالة قلبية خالصة لا ترتبط بالأفعال وإن كانت هذه الأفعال إجرامية لأنه لا تضر مع الإيمان معصية كما لا تنفع مع الكفر طاعة.


الاعتقاد بالجبر: لذا قال معاوية عن بيعة يزيد مبرّراً: "إن أمر يزيد قضاءٌ من قضاء الله وليس للناس الخيرة من أمرهم .


الاعتقاد بأن التمسك بالدين في طاعة الخليفة مهما كانت صفاته وأفعاله.
وأنّ الخروج عليه فيه شقّ لعصا المسلمين ومروق عن الدين لذلك أدرك الإمام الحسين خطورة المشروع الأموي على الاسلام. فكان لا بد له من القيام بدوره الالهي المرسوم له لينقذ الأمة من هذا المخطط المدمّر.

فوقف في وجه يزيد فاضحاً أكاذيب الدولة الأموية حتى قضى شهيداً في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى.


وقد تركت شهادته بما تحمله من طابع الفاجعة صدمة قوية في نفوس المسلمين أيقظتهم من غفلتهم وأعادت الأمور الى نصابها ولم يعد يزيد ومن جاء بعده سوى مجرمين مغتصبين للخلافة لا يمثلون الاسلام في شيء.

زوجات الحسين (ع) وأولاده:


تزوج الحسين (ع) من شهربانو بنت يزدجرد فأنجبت له علياً زين العابدين، وتزوج ليلى بنت عروة بن مسعود الثقفية فأنجبت له علياً الأكبر والرباب بنت امرىء القيس فأنجبت له سكينة وعبد الله الرضيع وأم اسحاق بنت طلحة فأنجبت له فاطمة بنت الحسين (ع).


راية الحسين لا تزال قائمة!
هناك عامل رئيسي لما حصل في كربلاء، وهو خذلان الناس للحسين (ع) وقلة الناصر والمعين.
لو كان مع الحسين (ع) أنصار وأعوان وجنود حاضرون للشهادة بين يديه، لما قُتِل، لما ذُبح طفله الرضيع، ولما سُبيت أخته زينب، ولما أُحرقت خيامه.
ولو كان للحسين أعوان وأنصار هل هناك شيء ما يقال؟! هذه كل القصة. مشكلة الناس مع الحسين لم تكن نقص الوعي السياسي ولا مشكلة خبرة أبداً.

مشكلة الناس مع الحسين حتى الذين قاتلوه وقتلوه وحاربوه وحاصروه كانوا يعرفون من هو وكانوا يخيرون أنفسهم بين الجنة والنار، واحد اثنين ثلاثة، أعداد قليلة جداً اختارت الجنة على النار كالحرّ بن يزيد الرياحي فلحق بالحسين بن علي (ع)، واستشهد بين يديه وكثيرون اثروا دنياهم على الحسين. لماذا تركوه؟ هذا خاف على بيته، وهذا خاف على ابنه من القتل )إذا لحق بالحسين يقتلوه(، وهذا خاف على أمواله، وهذا خاف على وجاهته، وهذا خاف على منصبه، أليس كذلك؟! هناك أناس خافوا، وهناك أناس طمعوا بزينة هذه الدنيا، مناصب وجاه ومال وذهب وفضة والدرهم والدينار الذي وعدهم به عبيد الله بن زياد ويزيد بن معاوية هذا هو العامل الأساسي، المسألة الرئيسية التي أدت إلى أحداث كربلاء أن مجموعة قليلة من الناس زهدت في هذه الدنيا فنصرت الحسين (ع)، وأن مجموعة كبيرة وهائلة من الناس أحبَّت الدنيا ولم تزهد بها وتعلَّقت بها فقتلت الحسين(ع) فخسرت الدنيا وخسرت الاخرة.


إذا لم نمتلك هذه الروح، لو كنا نحن الحاضرين هناك، لو كنا في تلك السنة الهجرية في ساحة كربلاء في محرم ولم نكن من أهل الزهد في الدنيا، يقيناً سنكون في صف عمر بن سعد وعبيد الله بن زياد والعياذ بالله.

وهذا يمكن أن يتكرر كما قلت في البداية.


ألسنا نحن الذين نقول: نحن حاضرون أن نجاهد ونقدم من أجل الأهداف الإلهية العظيمة التي قُتل من أجلها أبو عبد الله الحسين (ع) , وهل هذه المعركة توقفت في يوم من الأيام؟ هل هذه الراية الحسينية وقعت إلى الأرض في يوم من الأيام، هل سقطت في يوم من الأيام؟ هذه الراية كما يقول سماحة السيد القائد كانت دائماً تنتقل من كف الى كف، ومن كتف الى كتف، وستبقى مرفوعة الى يوم القيامة إن شاء الله. هذه الراية بحاجة إلى من يحملها، إلى من يدافع عنها، إلى من يفديها بأهله وماله وولده ونفسه.

الذين كانوا مع الحسين (ع) كانوا مع الله، وتبعاً لذلك كان الحسين أحب إليهم من أهليهم فطلَّقوا النساء وأرسلوهنّ إلى عشائرهنّ، وكان الله، وتبعاً له كان الحسين، أحب إليهم من أموالهم فتركوها، وأحب اليهم من أبنائهم فدفعوا أبناءهم ليُقتلوا بين يدي أبي عبد الله.
وكان أحب اليهم من أنفسهم فقاتلوا وقُتلوا دون أبي عبد الله الحسين(ع).

هذه الراية الحسينية ما زالت خفَّاقة.

عنوان المعركة الذي ما زال حاضراً، أهداف الصراع التي ما زالت قائمة، ما زالت تحتاج الى هؤلاء الصالحين الزهَّاد الذين يكون ربهم واخرتهم ودينهم والأهداف الإلهية أحب اليهم من دنياهم وأهليهم وأبنائهم وأموالهم وأنفسهم.




يروي العالم الواعظ الحاج ملا سلطان علي التبريزي قائلاً: تشرفت في عالم الرؤيا برؤية حضرة بقية الله أرواحنا له الفداء.
فقلت له: مولاي: يذكر في زيارة الناحية المقدسة أنكم تقولون في مخاطبة جدكم الغريب الامام الحسين (ع): فلأندبنَّك صباحاً ومساءً، ولأبكينّ‏َ عليك بدل الدموع دماً، فهل هذا صحيح؟
فقال (ع): نعم هذا صحيح.
فقلت: أي مصيبة هي التي تبكي عليها بدل الدموع دماً؟ أهي مصيبة علي الأكبر؟
فقال: لا... لو كان علي الأكبر حياً، لبكى هو أيضاً على هذه المصيبة دماً.
قلت: أهي مصيبة العباس؟
قال: لا.. بل لو كان العباس حياً، لبكى دماً عليها أيضاً.
قلت: هي مصيبة سيد الشهداء إذن؟
قال: لا.. لو كان سيد الشهداء حياً، لبكى دماً عليها أيضاً.
قلت: إذن أي مصيبة هذه؟
قال: إن هذه المصيبة هي، سبي زينب عليها السلام.




سيرة الإمام الحسن عليه السلام

بطاقة الهوية:


الإسم: الحسن (ع)
اللقب: المجتبى
الكنية: أبو محمد
اسم الأب: علي بن أبي طالب (ع)
اسم الأم: فاطمة (ع) بنت محمد (ص)
الولادة: 15 رمضان 3 ه
الشهادة: 7 صفر 50 ه
مدة الإمامة: 10 سنوات
القاتل: جعدة ابنة الأشعث
مكان الدفن: البقيع

دور الإمام الحسن (ع) في حياة جدّه وأبيه:


في الخامس عشر من شهر رمضان المبارك من السنة الثالثة للهجرة زُفّت البشرى للنبي(ص) بولادة سبطه الأول. فأقبل إلى بيت الزهراء (ع) مهنئاً وسمّى الوليد المبارك حسناً.

شخصية الحسن (ع):


عاصر الامام الحسن (ع) جده رسول الله (ص) وأمه الزهراء (ع) حدود سبع سنوات فأخذ عنهما الكثير من الخصال الحميدة والتربية الصالحة ثم أكمل مسيرة حياته الى جنب أبيه علي (ع) فصقلت شخصيته وبرزت مواهبه فكان نموذجاً رائعاً للشاب المؤمن واستقرت محبته في قلوب المسلمين.
ومما امتازت به شخصية الحسن (ع) مهابته الشديدة التي ورثها عن جده المصطفى فكان إذا جلس أمام بيته انقطع الطريق وامتنع الناس عن المرور إجلالاً له مما يضطره الى الدخول ليعود الناس الى حالهم السابق.


الحسن (ع) في خلافة علي (ع):


شارك الإمام الحسن (ع) في جميع حروب والده الإمام علي (ع) في البصرة وصفين والنهروان وأبدى انصياعاً وانقياداً تامين لإمامِهِ وملهمه.
كما قام بأداء المهام التي أوكلت إليه على أحسن وجه في استنفار الجماهير لنصرة الحق في الكوفة أثناء حرب الجمل وفي معركة صفين وبيان حقيقة التحكيم الذي اصطنعه معاوية لشق جيش علي (ع).

زوجاته وأولاده:


تزوج الحسن (ع) بعدة زوجات منهم أم بشير بنت مسعود الخزرجية وخولة بنت منظور الفزارية وأم اسحاق بنت طلحة وجعدة بنت الأشعث، وله أولاد كثيرون منهم: زيد بن الحسن والحسن المثنى والقاسم بن الحسن وغيرهم.

خلافة الإمام الحسن (ع):


وبعد استشهاد الإمام علي (ع) بويع الإمام الحسن بالخلافة في الكوفة.
مما أزعج معاوية فبادر إلى وضع الخطط لمواجهة الموقف.

وأرسل الجواسيس إلى الكوفة والبصرة.
وأدرك الإمام الحسن (ع) أبعاد المؤامرة، وكشف الجواسيس، فأرسل إلى معاوية يدعوه إلى التخلّي عن انشقاقه.

وأرسل معاوية رسالة جوابية يرفض فيها مبايعة الحسن (ع)، وتبادلت الرسائل بين الإمام ومعاوية، وتصاعد الموقف المتأزّم بينهما حتى وصل إلى حالة إعلان الحرب.

أسباب الصلح مع معاوية:


وسار الإمام الحسن (ع) بجيش كبير حتى نزل في موضع متقدم عرف ب"النخيلة" فنظم الجيش ورسم الخطط لقادة الفرق. ومن هناك أرسل طليعة عسكرية في مقدمة الجيش على رأسها عبيد الله بن العباس وقيس بن سعد بن عبادة كمعاون له. ولكن الأمور ومجريات الأحداث كانت تجري على خلاف المتوقع. فقد فوجىء الإمام (ع) بالمواقف المتخاذلة والتي أهمها:
1- خيانة قائد الجيش عبيد الله بن العباس الذي التحق بمعاوية لقاء رشوة تلقاها منه.
2- خيانة زعماء القبائل في الكوفة الذين أغدق عليهم معاوية الأموال الوفيرة فأعلنوا له الولاء والطاعة وعاهدوه على تسليم الإمام الحسن له.
3- قوّة جيش العدو في مقابل ضعف معنويات جيش الإمام الذي كانت تستبد به المصالح المتضاربة.
4- محاولات الاغتيال التي تعرض لها الإمام (ع) في الكوفة.
5- الدعايات والإشاعات التي أخذت مأخذاً عظيماً في بلبلة وتشويش ذهنية المجتمع العراقي..
وأمام هذا الواقع الممزّق وجد الإمام (ع) أن المصلحة العليا تقتضي مصالحة معاوية حقناً للدماء وحفظاً لمصالح المسلمين. لأن اختيار الحرب لا تعدو نتائجه عن أحد أمرين:
أ- إمَّا قتل الإمام (ع) والثلّة المخلصة من أتباع علي (ع).
ب- وأما حمله أسيراً ذليلاً إلى معاوية.
فعقد مع معاوية صلحاً وضع هو شروطه بغية أن يحافظ على شيعة أبيه وترك المسلمين يكتشفون معاوية بأنفسهم ليتسنى للحسين (ع) فيما بعد كشف الغطاء عن بني أمية وتقويض دعائم ملكهم.

بنود الصلح:


أقبل عبد الله بن سامر الذي أرسله معاوية إلى الإمام الحسن (ع) حاملاً تلك الورقة البيضاء المذيّلة بالإمضاء وإعلان القبول بكل شرط يشترطه الإمام (ع) وتمّ الإتفاق. وأهم ما جاء فيه:
1- أن تؤول الخلافة إلى الإمام الحسن بعد وفاة معاوية. أو إلى الإمام الحسين إن لم يكن الحسن على قيد الحياة.
2- أن يستلم معاوية إدارة الدولة بشرط العمل بكتاب الله وسنّة نبيّه.
3- أن يكفل معاوية سلامة أنصار علي (ع) ولا يُساء إليهم.

المخطط الأموي:


وانتقل الإمام الحسن (ع) إلى مدينة جدّه المصطفى (ص) بصحبة أخيه الحسين (ع) تاركاً الكوفة التي دخلتها جيوش معاوية وأثارت في نفوس أهلها الهلع والخوف.
وخطب معاوية فيهم قائلاً: "يا أهل الكوفة أترون أني قاتلتكم على الصلاة والزكاة والحج؟ وقد علمت أنكم تصلّون وتزكّون وتحجّون.
ولكنني قاتلتكم لأتأمّر عليكم: وقد اتاني الله ذلك وأنتم له كارهون وإن كل شرط شرطته للحسن فتَحْتَ قدميّ هاتين".
ورغم هذا الوضع المتخلّف الذي وصل إليه المسلمون والذي أجبر الإمام الحسن (ع) على الصلح مع معاوية قام الإمام (ع) بنشاطات فكرية واجتماعية في المدينة المنورة، تعالج هذه المشكلة وتعمل على تداركها وتفضح المخطط الأموي الذي قام بتصفية العناصر المعارضة وعلى رأسها أصحاب الإمام علي (ع).

وتزويد الولاة بالأوامر الظالمة من نحو: "فاقتل كل من لقيته ممن ليس هو على مثل رأيك وتبذير أموال الأمة في شراء الضمائر ووضع الأحاديث الكاذبة لصالح الحكم وغيرها من المفاسد ولذلك كانت تحركات الإمام الحسن(ع) تقلق معاوية وتحول دون تنفيذ مخططه الإجرامي القاضي بتتويج يزيد خليفة على المسلمين.

ولهذا قرّر معاوية التخلص من الإمام الحسن، ووضع خطّته الخبيثة بالاتفاق مع جعدة ابنة الأشعت بن قيس التي دسّت السم لزوجها الإمام (ع)، واستشهد من جراء ذلك الإمام الحسن (ع) ودفن في البقيع بعد أن مُنِعَ من الدفن بقرب جده المصطفى (ص).
فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حياً.


حكمة أهل البيت (ع)
روي أنّ شامياً ممن غذاهم معاوية بن أبي سفيان بالحقد على ال الرسول (ص) رأى الإمام السبط راكباً فجعل يلعنه، والحسن (ع) لا يردّ عليه. فلما فرغ الرجل، أقبل الإمام عليه ضاحكاً وقال‏(ع): أيها الشيخ، أظنك غريباً ولعلَّك شبهت؟ فلو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك وإن كنت جائعاً أشبعناك، وإن كنت محتاجاً أغنيناك وإن كان لك حاجة قضيناها لك، فلو حركت رحلك إلينا وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك الان لنا موضعاً رحباً وجاهاً عريضاً ومالاً كبيراً".
فلما سمع الرجل الشامي كلامه بكى وقال: أشهد أنك خليفة الله في أرضه، الله أعلم حيث يجعل رسالته كنت وأبوك أبغض خلق الله إلي والان أنت وأبوك أحبّ خلق الله عليَ.











سيرة السيدة زينب ( عليها السلام )


اسمها ونسبها :

زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أمّها سيّدة نساء العالمين فاطمة ( عليها السلام ) بنت النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
ولادتها :

ولدت بالمدينة المنوّرة في الخامس من جمادى الأوّل عام 5 هـ .
ولمّا ولدت ( عليها السلام ) جاءت بها أمّها الزهراء ( عليها السلام ) إلى أبيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وقالت : ( سمّ هذه المولودة ) .
فقال : ( ما كنت لأسبق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ) ، وكان في سفر له ، ولمّا جاء وسأله علي ( عليه السلام ) عن اسمها .
فقال : ( ما كنت لأسبق ربّي تعالى ) ، فهبط جبرائيل ( عليه السلام ) يقرأ السلام من الله الجليل ، وقال له :


( سمّ هذه المولودة : زينب ، فقد اختار الله لها هذا الاسم ) .
ثمّ أخبره بما يجري عليها من المصائب ، فبكى ( صلى الله عليه وآله ) ، وقال : ( من بكى على مصائب هذه البنت ، كان كمن بكى على أخويها : الحسن والحسين ) .
سيرتها وفضائلها :

كانت ( عليها السلام ) عالمة غير معَلّمة ، وفهِمة غير مفهمة ، عاقلة لبيبة ، جزلة ، وكانت في فصاحتها وزهدها وعبادتها كأبيها أمير المؤمنين وأمّها الزهراء ( عليهما السلام ) .
اتّصفت ( عليها السلام ) بمحاسن كثيرة ، وأوصاف جليلة ، وخصال حميدة ، وشيم سعيدة ، ومفاخر بارزة ، وفضائل طاهرة .
حدّثت عن أمّها الزهراء ( عليها السلام ) ، وكذلك عن أسماء بنت عميس ، كما روى عنها محمّد بن عمرو ، وعطاء بن السائب ، وفاطمة بنت الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وجابر بن عبد الله الأنصاري ، وعَبَّاد العامري .
عُرفت زينب ( عليها السلام ) بكثرة التهجّد ، شأنها في ذلك شأن جدّها الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وأهل البيت ( عليهم السلام ) .
وروي عن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) قوله : ( ما رأيت عمّتي تصلّي الليل عن جلوس إلاّ ليلة الحادي عشر ) ، أي أنّها ما تركت تهجّدها وعبادتها المستحبّة حتّى تلك الليلة الحزينة ، بحيث أنّ الإمام الحسين ( عليه السلام ) عندما ودّع عياله وداعه الأخير يوم عاشوراء قال لها : ( يا أختاه لا تنسيني في نافلة الليل ) .
وذكر بعض أهل السِيَر : أنّ زينب ( عليها السلام ) كان لها مجلس خاص لتفسير القرآن الكريم تحضره النساء ، وأنّ دعاءها كان مستجاباً .
أم المصائب :

سُمّيت أم المصائب ، وحق لها أن تسمّى بذلك ، فقد شاهدت مصيبة وفاة جدّها النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وشهادة أمّها الزهراء ( عليها السلام ) ، وشهادة أبيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وشهادة أخيها الحسن ( عليه السلام ) ، وأخيراً المصيبة العظمى ، وهي شهادة أخيها الحسين ( عليه السلام ) ، في واقعة الطف مع باقي الشهداء ( رضوان الله عليهم ) .
أخبارها في كربلاء :

كان لها ( عليها السلام ) في واقعة كربلاء المكان البارز في جميع المواطن ، فهي التي كانت تشفي العليل وتراقب أحوال أخيها الحسين ( عليه السلام ) ساعةً فساعة ، وتخاطبه وتسأله عند كل حادث ، وهي التي كانت تدبّر أمر العيال والأطفال ، وتقوم في ذلك مقام الرجال .
والذي يلفت النظر أنّها في ذلك الوقت كانت متزوّجة بعبد الله بن جعفر ، فاختارت صحبة أخيها على البقاء عند زوجها ، وزوجها راضٍ بذلك ، وقد أمر ولديه بلزوم خالهما والجهاد بين يديه ، فمن كان لها أخ مثل الحسين ( عليه السلام ) ، وهي بهذا الكمال الفائق ، فلا يستغرب منها تقديم أخيها على بعلها .
وروي أنّه لمّا كان اليوم الحادي عشر من المحرّم، بعد مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) حمل عمر بن سعد النساء، فمرّوا بهنّ على مصرع الحسين ( عليه السلام ) فندبت زينب ( عليها السلام ) أخاها وهي تقول: (بأبي مَن فسطاطه مقطع العُرى ، بأبي مَن لا غائب فيُرتجى ، ولا جريح فيُداوى ، بأبي مَن نفسي له الفدا ، بأبي المهموم حتّى قضى ، بأبي العطشان حتّى مضى ، بأبي مَن شيبته تقطر بالدما ، بأبي مَن جدّه رسول إله السما، بأبي مَن هو سبط نبي الهدى) .
أخبارها في الكوفة :

لمّا جيء بسبايا أهل البيت ( عليهم السلام ) إلى الكوفة بعد واقعة الطف ، أخذ أهل الكوفة ينوحون ويبكون ، فقال بشر بن خزيم الأسدي : ونظرتُ إلى زينب بنت علي ( عليهما السلام ) يومئذ ، فلم أرَ خَفِرة ( عفيفة ) أنطق منها ، كأنّها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وقد أومأتْ إلى الناس أن اسكتوا فارتدتْ الأنفاس ، وسكنتْ الأجراس ، ثمّ قالت :
( الحمد الله والصلاة على محمّد وآله الطاهرين ، يا أهل الكوفة يا أهل الختل والغدر ، أتبكون ؟ فلا رقأت الدمعة ، ولا قطعت الرنة ، إنّما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوّة ، أنكاثاً تتّخذون أيمانكم دخلاً بينكم ، ألا وهل فيكم إلاّ الصلف النطف ... ) إلى آخر الخطبة الشريفة ، وهي معروفة .
أخبارها في الشام :

أرسل عبيد الله بن زياد والي الكوفة السيّدة زينب ( عليها السلام ) مع سبايا آل البيت ( عليهم السلام ) ـ بناءً على طلب يزيد ـ ومعهم رأس الحسين ( عليه السلام ) وباقي الرؤوس إلى الشام ، فعندما دخلوا على يزيد دعا برأس الحسين ( عليه السلام ) فوضع بين يديه ، فلمّا رأت زينب ( عليها السلام ) الرأس الشريف بين يديه صاحت بصوت حزين يقرح القلوب : ( يا حسيناه ، يا حبيب رسول الله ، يا ابن فاطمة الزهراء ) ، فأبكت جميع الحاضرين في المجلس ويزيد ساكت .
وروي أنّ يزيد عندما أخذ ينكث ثنايا الإمام الحسين ( عليه السلام ) بقضيب خيزران ، قامت ( عليها السلام ) له في ذلك المجلس ، وخطبت قائلة : ( الحمد لله رب العالمين ، وصلّى الله على رسوله وآله أجمعين : أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض ، وآفاق السماء ، فأصبحنا نُساق كما تُساق الإماء ، إن بنا هواناً على الله ، وبك عليه كرامة ، وإنّ ذلك لعظم خطرك عنده ، فشمخت بأنفك ونظرت في عطفك جذلان مسروراً ، أمِنَ العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك وإمائك ، وسوقك بنات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سبايا ، قد هَتكتَ ستورهنّ ، وأبدَيتَ وجُوههُن ، تحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد ) .
وفاتها :

توفّيت أم المصائب زينب ( عليها السلام ) في الخامس عشر من شهر رجب عام 62 هـ ، واختُلِفَ في محل دفنها ، فمنهم من قال : في مصر ، ومنهم من قال : في الشام ، ومنهم من قال : في المدينة .









سيرة ام كلثوم عليها السلام






هذه المرأة الجليلة :


هي أمّ كلثوم بنت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهم السّلام، وهي ابنة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله.
جدّتها لأبيها: فاطمة بنت أسد، وجدّتها لأمّها: خديجة بنت خُوَيلد رضوان الله عليهما.
وإخوتها أشقّاؤها لأبيها وأمّها: الحسن والحسين وزينب صلوات الله عليهم.
وُلِدتْ أمّ كلثوم سنة ( 6 ) من الهجرة النبويّة، وتزوّجها عَونُ بن جعفر بن أبي طالب ـ ابن عمّها ـ الذي استُشهد سنة ( 17 ) من الهجرة يوم تُستَر .
وقد شَهِدت أمُّ كلثوم بنت الإمام عليّ عليه السّلام مأساة كربلاء، وكانت عايَشَتْها من البداية حتّى النهاية. وتُوفّيت رضوان الله عليها بعد رجوعها من الأسر بأربعة أشهر وعشرة أيام.


• قال الأستاذ محمّد علي المدرّس: أمّ كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، كانت فهيمةً كثيراً، وبليغة جليلةَ القَدْر، وخُطبتُها في مجلس عبيدالله بن زياد
• وعرّف بها الشيخ عبدالله المامقانيّ فقال: « أُمّ كلثوم » بنت أمير المؤمنين عليه السّلام، هذه كُنيْةٌ لزينب الصغرى.

وقد كانت مع أخيها الحسين عليه السّلام بكربلاء، وكانت مع الإمام السجّاد عليه السّلام في الشام، ثمّ إلى المدينة.
وهي جليلة القدر، فهيمةٌ بليغة،وخُطبتها في مجلس ابن زياد معروفة، وفي الكتب مسطورة، وإنّي أعتبرها مِن الثِّقات .
• وكتب عمر رضا كحّالة: أمّ كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب، من فواضل نساء عصرها، وُلِدتْ قبل وفاة الرسول صلّى الله عليه وآله .



مِحَن و مواقف :

بدأت ـ بعد رحيل رسول الله صلّى الله عليه وآله ـ تتشكّل الخطوط والأحزاب والحلقات والاتّجاهات، فتوالت الوقائع صعبةً وغريبة، فكانت نتيجة ذلك أن انقسمت الأمّة وحدثت المعارك، ومنها « معركة الجَمَل »، وإليها أخرج طلحةُ والزبيرُ عائشةَ من بيتها إلى البصرة يقول طه حسين:


وقد رأى طلحةُ والزبير أثرَ عائشة وأحاديثها في الناس، فرَغِبا إليها في أن تصحبهم إلى البصرة، فقالت: أتأمُرانِني بالقتال ؟ قالا: لا، ولكن تَعِظين الناس وتُحرّضيهم على الطلب بدم عثمان.

فقَبِلت في غير تردّد، وأقنعت حفصةَ بالسير معها، ولكنّ أخاها عبدَالله بن عمر ردّها فأقامت .
وفي طريقها إلى البصرة ـ وقد تَوهَّمتْ عائشةُ أنّ النصر سيكون حليفَها ـ كتَبتْ إلى حفصة لتَسُرّها، فوقع الكتاب موقعه من حفصة، حتّى أخذتْ تجمع الجموع في بيتها مُتغنّيةً بالنصر الموهوم هنا بلغ أمَّ كلثوم ذلك، فجاءتها تُقرّعها وتُوبّخها!



• ويُغتال أمير المؤمنين عليه السّلام في محرابه وهو متوجّهٌ بكُلّه إلى الله تبارك وتعالى، فتُفجَع بناته ومِن بينهنّ أمّ كلثوم يقول حبيب بن عمرو: يا أمير المؤمنين، ما جُرحُك هذا بشيء، وما بك بأس! فقال لي: يا حبيب، أنا واللهِ مُفارِقُكمُ الساعة. قال حبيب: فبكيتُ عند ذلك،وبكَتْ أمُّ كلثوم ـ وكانت قاعدةً عنده ( خلف حجاب ) ـ فقال لها أبوها: ما يُبكيكِ يا بُنيّة ؟! قالت: ذكرتَ يا أبه أنّك تُفارقُنا الساعةَ فبكيت
. فقال لها: يا بُنيّة لا تبكينّ، فوَاللهِ لو تَرَينَ ما يرى أبوكِ ما بكيتِ .


• ويمضي الركب الحسينيّ إلى كربلاء وأمّ كلثوم فيه لا تفارق أخاها أبا عبدالله سيّدَ شباب أهل الجنّة صلوات الله عليه، فهي تاليةُ أختِها العقيلة زينب سلام الله عليها سِنّاً وفضلاً، وشريكتها في تحمّل أعباء النهضة الحسينيّة قبل واقعة الطف وخلالها وبعدها.


• روى السيّد ابن طاووس وَداعَ الإمام الحسين عليه السّلام لعياله يوم عاشوراء، فذكر: وجَعَلَتْ أمُّ كلثوم تنادي: وا أحمداه، واعليّاه، وا أُمّاه، وا أخاه، وا حُسَيناه، واضَيعتَنا بَعدَك يا أبا عبدالله!

فعزّاها الحسين عليه السّلام وقال لها: يا أُختاه، تَعَزَّي بعزاء الله؛ فإنّ سكّان السماوات يَفْنُون، وأهل الأرض كلّهم يموتون، وجميع البريّة يهلكون. ثمّ قال: يا أُختاه يا أمَّ كلثوم، وأنتِ يا زينب، وأنتِ يا فاطمة، وأنتِ يا رباب.. انظُرْنَ إذا أنا قُتِلتُ فلا تَشقُقْنَ علَيّ جيباً، ولا تَخْمِشْنَ علَيّ وجهاً، ولا تَقُلنَ هُجْراً .


• ورويَ أيضاً أنّ الإمام الحسين عليه السّلام لدى وداعه للعائلة قال لأمّ كلثوم: أُوصيكِ يا أُخيّة بنفسي خيراً، وإنّي بارزٌ إلى هؤلاء .


• وحين عزم زين العابدين عليّ بن الحسين عليه السّلام على الجهاد يوم عاشوراء وهو في مرضه، أخذ بيده عَصَاً يتوكّأ عليها، وسيفاً يجرّه في الأرض، فخرج من الخيام وخرجت أمُّ كلثوم خلفَه تنادي: يا بُنيّ آرجِعْ.. وهو يقول لها: يا عَمّتاه ذَرِيني أُقاتلْ بين يدَي ابنِ رسول الله. فنادى الإمامُ الحسين عليه السّلام: يا أمَّ كلثوم، خُذِيه لئلاّ تبقى الأرض خاليةً مِن نسلِ آلِ محمّد صلّى الله عليه وآله .


• ويكتب الخوارزميّ: وبعد مصرع الحسين عليه السّلام، أقبل فَرَسُه إلى الخيام، ووَضَعَت أمُّ كلثوم يدها على أُمّ رأسها ونادت: وامحمّداه، واجَدّاه، وأبا القاسماه، وا أبتاه، وا عليّاه، وا جعفراه، وا حمزتاه، وا حَسَناه! هذا حسينٌ بالعَراء، صريعُ كربلاء، مَحزوزُ الرأسِ مِن القَفا، مسلوبُ العمامةِ والرِّداء. ثمّ غُشيَ عليها .


• وبعد أن كانت أُمُّ كلثوم عزيزةَ القوم في عهد أبيها في الكوفة، تَدخُلها أسيرةَ الأدعياء ليس معها حَمِيّ أو وليّ، بل معها رؤوس إخوتها وأبناء إخوتها وأبناء عُمومتها وأنصار أخيها الأوفياء، مرفوعةً على القنا، وهي وأسرتها وبنات عبدالمطّلب سبايا أسيرات!


تدخل أمّ كلثوم.. وقد خرج أهلُ الكوفة للتفرّج، والرؤوس مُشالات على الرماح، والناس ينظرون إلى السبايا بعد أن خَذَلوا إمامَهم وكانوا قد كتبوا له أن أقدِمْ، فليس علينا إمام!
ويشتدّ الوجد بأمّ كلثوم، ويُمضّ بها المُصابُ وهي تشاهد تلك المناظر المؤلمة، وتلتفت فترى أهلَ الكوفة يتصدّقون على الأطفال الأسرى وهم على المَحامِل، فتَصيح بهم: يا أهلَ الكوفةِ، إنّ الصدقة علينا حرام.

أجل، فهمُ أهلُ بيت النبيّ صلّى الله عليه وآله.. ثمّ تنفجر بخطبتها مِن وراء كُلّتها، رافعةً صوتها بالبكاء:

يا أهل الكوفة، سَوْأةً لكم! ما لكم خَذَلتُم حُسَيناً وقَتَلتموه، وانتَهَبتم أموالَه وورثتموه، وسَبَيتم نساءه ونكبتموه ؟! فتَبّاً لكم وسُحقاً!


ويلكم! أتدرون أيَّ دَواهٍ دهَتْكُم، وأيَّ وزرٍ على ظهوركم حَمَلتُم، وأيَّ دماءٍ سَفكتموها، وأيّ كريمةٍ أصَبتموها، وأيّ صبيّةٍ سَلَبتموها، وأيّ أموالٍ آنتَهَبتُموها ؟ قَتَلتُم خيرَ رجالاتٍ بعد النبيّ صلّى الله عليه وآله، ونُزِعتِ الرحمةُ مِن قلوبكم.

ألا إنّ حزبَ الله همُ الفائزون، وحزبَ الشيطان هم الخاسرون.
ثمّ قالت:

قَتَلتُم أخي ظُلماً، فوَيلٌ لأُمِّكُم
ستُجزَون ناراً حَـرُّها يَتَوقّدُ سَفَكتُم دماءً حَـرّمَ اللهُ سَفْكَها
وحَرّمَـها القـرآنُ ثمّ محمّدُ ألا فآبشِروا بالنارِ، إنّكمُ غداً
لفي سَقَرٍ حقّاً يَقينـاً تُخلَّدوا..

قال الراوي: فضَجَّ الناسُ بالبكاء والنَّوح، ونَشَرت النساءُ شُعورَهُنّ ، ووضَعْن الترابَ على رؤوسهنّ، وخَمَشْن وجوهَهنّ، وضَرَبنَ خدودَهنّ، ودَعَونَ بالوَيل والثَّبور، وبكى الرجالُ ونَتَفوا لِحاهُم، فلم يُرَ باكيةٌ وباكٍ أكثر من ذلك اليوم .

• وتعود أمّ كلثوم ـ بعد تلك المصائب العظمى، وذلك السفر المُضْني، وتَجدّدِ الأحزان عند المرور بكربلاء على قبور الأحبّة الأعزّة ـ تعود أمّ كلثوم إلى مدينة جدّها المصطفى صلّى الله عليه وآله وهي حاملةٌ أخباراً حزينةً مؤسفة، وذكرياتٍ مريرة وآلاماً كبرى، فإذا لاحت لها معالم المدينة وقفت تخاطبها:



مـدينـةَ جَـدِّنـا لا تَقبـلينـا
فبالحسـراتِ والأحـزانِ جِينـا ألا فـآخبِـرْ رسـولَ اللهِ عنّـا
بأنّـا قـد فُجِعْنـا فـي أخينـا وأنّ رجالَنا فـي الطفِّ صرعى
بلا رُؤُسٍ وقـد ذَبَحـوا البنينـا وأخبِـرْ جَـدَّنـا أنّـا أُسِـرْنـا
وبعد الأسـرِ ـ يا جَدُّ ـ سُبِينا ورهطُك يا رسـولَ اللهِ أضْحَوا
عَـرايـا بـالطفـوفِ مُسَلّبينـا وقد ذَبَحوا الحسـينَ ولَم يُراعُوا
جنابَكَ ـ يـا رسـولَ اللهِ ـ فينا فلو نَظَرتْ عيـونُكَ للأُسـارى
علـى قَتبِ الـجِمـالِ مُحمّلينـا أفاطمُ لو نَظَرتِ إلـى السَّبـايـا
بنـاتكِ فـي البـلادِ مُشـتَّتينـا أفاطمُ لو نَظَرتِ إلـى الحَيـارى
ولوأبصَرتِ زينَ العابدينا.
المثال الفاخر :

جعلَ اللهُ هذه المرأة المكرّمة، والسيّدة الصالحة نبراساً لنساء الأمّة في: الإيمان والتقوى، والعفاف، والغَيرة على الدين، والثبات على المبادئ المقدّسة والقيم السامية، وفي الصبر والتحمّل والأخلاق الفاضلة.
فسلامٌ على أمّ كلثوم بنت أمير المؤمنين عليه السّلام، سليلة البيت النبويّ الزكيّ، ومشارِكةِ أسرتها في ملحمة كربلاء العظيمة.



سيرة المحسن عليه السلام
المحسن بن أمير المؤمنين وسيد الوصين أسد الله الغالب علي بن أبي طالب عليهما السلام والدته سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين الحوراء الإنسية النوراء القدسية فاطمة الزهراء عليها السلام.
وهو أول شهيد في سبيل الدفاع عن الإمامة، وقد وردت شهادته عند الفريقين فقد ذكر العلامة المجلسي(ره) في بحار الأنوار:
قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري قال: حدثنا أبي(ره) قال: حدثنا أبو علي محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري الكوفي، قال: حدثني عبد الرحمن بن سنان الصيرفي عن جعفر بن علي الجواد عن الحسن ابن مسكان عن المفضل بن عمر الجعفي عن جابر الجعفي عن سعيد بن المسبب قال في حديث طويل يذكر فيه وصية عمر بن الخطاب وفيها:


أتيت دار علي وفاطمة وابنيهما الحسن والحسين، وابنتيهما زينب وأم كلثوم، والأمة المدعوة بفضة، ومعي خالد بن الوليد وقنفذ مولى أبي بكر، ومن صحب من خواصنا، فقرعت الباب عليهم قرعاً شديداً، فأجابتني، فقلت لها قولي لعلي... إلى أن قال:


فقالت: إن أمير المؤمنين علياً مشغول.
فقلت: خلي عنك هذا وقولي له يخرج وإلاّ دخلنا عليه وأخرجناه كرهاً، فخرجت فاطمة، فوقفت من وراء الباب.
فقالت: أيها الضالون المكذبون ماذا تقولون وأي شيء تريدون؟
فقلت: يافاطمة، فقالت فاطمة: ماتشاء ياعمر.
فقلت: مابال ابن عمك قد أوردك للجواب، وجلس من وراء الحجاب؟
فقالت لي: طغيانك يا شقي أخرجني وألزمك الحجة وكل ضال غوي.
فقلت: دعي عنك الأباطيل وأساطير النساء، وقولي لعلي يخرج لاحب ولاكرامة.
فقالت: أبحزب الشيطان تخوفني ياعمر؟ وكان حزب الشيطان ضعيفاً.
فقلت: إن لم يخرج جئت بالحطب الجزل، وأضرمتها ناراً على أهل هذا البيت وأحرق من فيه أو يقاد علي إلى البيعة.
وأخذت سوط قنفذ فضربتها، وقلت لخالد بن الوليد: أنت ورجالنا هلمّوا في جمع الحطب، فقلت اني مضرمها.
فقالت: ياعدو الله وعدو رسوله وعدو أمير المؤمنين.
فضربت فاطمة يديها من الباب تمنعني من فتحه، فرمته فتصعّب عليّ فضربت كفيها بالسوط فآلمها.
فسمعت لها زفيراً وبكاءً فكدت أن ألين وأنقلب عن الباب، فذكرت أحقاد علي وولوغه في دماء صناديد العرب، وكيد محمد وسحره..
فركلت الباب، وقد ألصقت أحشاءها بالباب تترسه وسمعتها وقد صرخت صرخة حسبتها قد جعلت أعلى المدينة أسفلها وقالت: يا أبتاه، يارسول الله هكذا كان يفعل بحبيبتك وابنتك؟ آه يافضة، إليك فخذيني فقد-والله- قتل ما في أحشائي من حمل.

فاسقطت سقطاً سماه امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام محسناً ومرضت من ذلك مرضاً شديدتً وكان أصل شهادتها صلوات الله عليها.

فالسلام على محسنُ علي والزهراء عليهم السلام يوم ولد ويوم أستشهد ويوم يبعث حياً ويوم ياُخذ بثأره على يد بقية الله الأعظم الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف.





لؤلؤة الزهراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-03-2010, 09:05 PM   #2
قرة عيني رقية
~¤ مشرفة سابقة ¤~
 
الصورة الرمزية قرة عيني رقية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: ~َ{بَـغداد الحَبـِيبَة}َ~
العمر: 27
المشاركات: 1,885
معدل تقييم المستوى: 379
قرة عيني رقية has a reputation beyond reputeقرة عيني رقية has a reputation beyond reputeقرة عيني رقية has a reputation beyond reputeقرة عيني رقية has a reputation beyond reputeقرة عيني رقية has a reputation beyond reputeقرة عيني رقية has a reputation beyond reputeقرة عيني رقية has a reputation beyond reputeقرة عيني رقية has a reputation beyond reputeقرة عيني رقية has a reputation beyond reputeقرة عيني رقية has a reputation beyond reputeقرة عيني رقية has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ابناء فاطمة الزهراء عليهم السلام

سلام الله عليهم أجمعين
بارك الله فيج أختي الكريمة على الموضوع الجميل..
__________________

عن الإمام الصادق عليه السلام ثلاثة من تمسك بهن نال من الدنيا والآخرة بغيته من اعتصم بالله ورضي بقضاء الله وأحسن الظن بالله
قرة عيني رقية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-2010, 10:38 AM   #3
جنة المجتبى
●• فاطمية متميزة •●
 
الصورة الرمزية جنة المجتبى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: قطــ الولاء ـــيف
المشاركات: 588
معدل تقييم المستوى: 23
جنة المجتبى has a spectacular aura aboutجنة المجتبى has a spectacular aura about
افتراضي رد: ابناء فاطمة الزهراء عليهم السلام

اللهم صل ع محمد وال محمد وعجل فرجهم
يعطيك العافيه , طرح جميل
سلام الله عليهم
__________________
جنة المجتبى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-2010, 11:28 PM   #4
النور الفاطمي
~¤ مراقبة سابقة ¤~
 
الصورة الرمزية النور الفاطمي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153
النور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ابناء فاطمة الزهراء عليهم السلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
__________________








النور الفاطمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-2010, 01:51 PM   #5
لؤلؤة الزهراء
~¤ مراقبة سابقة ¤~
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,965
معدل تقييم المستوى: 84
لؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant future
افتراضي رد: ابناء فاطمة الزهراء عليهم السلام

مشكورة خيو خادمة الأئمة على المرور الجميل ..
لؤلؤة الزهراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-2010, 01:52 PM   #6
لؤلؤة الزهراء
~¤ مراقبة سابقة ¤~
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,965
معدل تقييم المستوى: 84
لؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant future
افتراضي رد: ابناء فاطمة الزهراء عليهم السلام

ربي يعطيك الف عافية خيو جنة المجتبى على المرور الحلو ..
لؤلؤة الزهراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-2010, 01:53 PM   #7
لؤلؤة الزهراء
~¤ مراقبة سابقة ¤~
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,965
معدل تقييم المستوى: 84
لؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant future
افتراضي رد: ابناء فاطمة الزهراء عليهم السلام

جزاك الله خير الجزاء خيو النور الفاطمي على المرور الجميل ..
لؤلؤة الزهراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-2010, 11:34 PM   #8
الصبح تنفس
~ مشرفة نور الفقة & الحج & الاستخارة وتفسير الأحلام ~
 
الصورة الرمزية الصبح تنفس
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
الدولة: البحرين
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
الصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ابناء فاطمة الزهراء عليهم السلام

اللهم صل على محمد و آل محمد
و عجل فرجهم و العن اعدائهم

جزاكم الله خير الجزاء
و اجركم على اهل البيت عليهم السلام
__________________


الشكر الجزيل لاختنا المباركة يا فاطمة الزهراء - الميامين -
على هذا التوقيع المبارك لا ننساكم في نافلة الليل .




اللهم عرفني نفسك فانك ان لم
تعرفني نفسك
لم اعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فانك ان لم
تعرفني رسولك لم اعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فانك ان لم
تعرفني حجتك
ضللت عن ديني
اللهم لاتمتني ميتة جاهلية
ولاتزغ قلبي بعد اذا هديتني









الرجاء من الاخوات
الكريمات عدم ارسال
المنامات
على الخاص
ويمنع وضع اي منام بعد
غلق الركن


شكرنا الجزيل للاخت الفاضلة احلى قمر
الصبح تنفس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-04-2010, 03:16 PM   #9
لؤلؤة الزهراء
~¤ مراقبة سابقة ¤~
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,965
معدل تقييم المستوى: 84
لؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant futureلؤلؤة الزهراء has a brilliant future
افتراضي رد: ابناء فاطمة الزهراء عليهم السلام

مشكورة خيو على المرور العطر ..
لؤلؤة الزهراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-04-2010, 05:40 PM   #10
ام حسون
•● مراقبة سابقة ●•
 
الصورة الرمزية ام حسون
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: البحرين
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
ام حسون has a reputation beyond reputeام حسون has a reputation beyond reputeام حسون has a reputation beyond reputeام حسون has a reputation beyond reputeام حسون has a reputation beyond reputeام حسون has a reputation beyond reputeام حسون has a reputation beyond reputeام حسون has a reputation beyond reputeام حسون has a reputation beyond reputeام حسون has a reputation beyond reputeام حسون has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ابناء فاطمة الزهراء عليهم السلام

يسلموو عالطرح
جزاك الله خيرا
تحياتي
__________________




مشكورة حبيبتي سر المكنون عالتوقيع الحلو

ام حسون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لوح فاطمة الزهراء عليها السلام معصومة اهل البيت نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها 32 23-10-2020 04:26 PM
بعض من أدعية فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ام عيسى نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها 12 23-10-2020 04:23 PM
فضل فاطمة الزهراء( عليها السلام ) مهدية نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها 27 04-12-2012 11:50 AM
منزلة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) قرة عيني رقية نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها 5 06-04-2010 06:22 PM


الساعة الآن 08:28 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir