احكام صلاة المريض

[النور الفاطمي]

احكام صلاة المريض

المقدمه

لوحظ ان بعض مرضى السكلر لا يقومون للصلاة اثناء مكوثهم في المستشفى ومكوثهم يطليل ايام واسابيع واشهر ، فهذا لا يجوز شرعاً , بل منهي عنه في مدرسة اهل البيت عليهم السلام , بل الروايات الوارده عن اهل العصمة والطهاره بلغت حد التواتر , بل معيب علينا كافراد ننتمي الى مدرسة الامام جعفر ابن محمد الصادق ونعمل بخلاف ما قاله لنا مولانا الصادق , وكم نحن مذنبون ومقصرون , اخي المؤمن اختي المؤمنه ما حالك لو رفعت صحيفة اعمالك الى الامام الشاهد الغائب مولانا الحجه المنتظر (عج) لآنه كل ليلة جمعه ترفع اعمال الشيعه الى الامام احجه فيطلع عليها , فإن رأى الامام امر حسن من هذا الموالي يفرح ويبارك له العمل , واذا رأى امرا محزن حزن وبكى على حال شيعته , فهل تسمح لك نفسك ان تدخل الحزن في قلب الامام الحجه ؟؟؟!!! .

الصلاة عمود الدين

عبادة الله تعالى هي الهدف من الخلق، وقد جعل تعالى حقه على عباده أن يطيعوه. ومن بين العبادات التي عينها المولى تعالى لتربية الإنسان: الصلاة. والتي هي إحدى الفرائض الإسلامية الكبيرة، وقد شرعت الصلاة لإيجاد العلاقة الدائمة والمستمرة بين العبد وخالقه، وإحكام مباني العبودية، ورأب الصدع الناشىء عن التصرفات البشرية وإعادة التلاحم بين الروح وبارئها، لذلك جُعِلت هذه الفريضة رأس الدين وعماده الذي يقوم عليه بنائه: "الصلاة عماد الدين إن قبلت قبل ما سواها وإن ردّت رُدَّ ما سواها" الرسول الاعظم(ص).

كيف نصلي؟

عن رسول الله (ص وآله): "ليس مني من استخف بصلاته".
إن للصلاة آداب ومقدمات، وحدود وتعقيبات يؤدِّي عدم مراعاتها والاستخفاف بها للإستخفاف بأصل الصلاة، فتُقام وتودَّى مبتورة ناقصة، وهي مع صحتها تبدو مذمومة وقبيحة.
والإمام الصادق ? حين أمر حمَّاداً بالصلاة فرآه لم يستجمع الآداب مع كون صلاته صحيحة قال له: "يا حمَّاد لا تحسن أن تصلي، ما أقبح الرجل منكم تأتي عليه ستون سنة أو سبعون فلا يقيم صلاة واحدة بحدودها تامة".
ثم قام وصلى أمامه ركعتين تامتين بحدودهما وآدابهما.
وصورة هذه الصلاة كما وردت عن أئمة الهدى(ع)هي: "إذا قمت للصلاة تقوم بالوقار والخشوع، واضعاً يديك على فخذيك بإزاء ركبتيك، مفرجاً بين قدميك بقدر ثلاث أصابع منفرجات إلى شبر، ناظراً إلى موضع سجودك، غير رافع بصرك إلى السماء، ولا مطأطأ الرأس ثم أقصد آداء الفريضة وقارن النية بإحدى التكبيرات السبع واجعلها تحريمة، رافعاً بكل منها يديك مستقبلاً بكفيك القبلة ضامّاً أصابعك سوى الإبهامين، غير متجاوز بكفيك أذنيك، مبتدئاً بالتكبير حال الرفع منتهياً بانتهائه، ثم تقول: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. تُخافت بها، ثم أقرأ الحمد مرتِّلاً مراعياً للوقوف في مواضعه، محضِراً قلبك متدبراً معانيها وتسكت بعدها بقدر نفس ثم تقرأ سورة كذلك. ثم اركع واضعاً يمناك على ركبتيك اليمنى قبل يسراك، مستوياً ظهرك ماداً عنقك، ناظراً إلى ما بين قدميك. ثم أهوِ للسجود بخضوع وخشوع متلقياً الأرض بيديك قبل ركبتيك، باسطاً كفيك مضمومي الأصابع مباعداً بينهما حيال وجهك، ممكِّناً جبهتك من الأرض جاعلاً أنفك ثامن مساجدك السبعة ناظراً إلى طرفه. ثم تجلس متوركاً، ثم تقوم رافعاً ركبتيك قبل كفيك معتمداً عليهما قائلاً: بحول الله وقوته أقوم وأقعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. قاصداً به الأنبياء والأئمة والحفظة".

الإستخفاف بالصلاة

"حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين" البقرة/238 الصلاة الوسطى: هي صلاة الظهر كما في بعض الروايات، والظاهر ان اهتمام رسول الله (ص) بها حيث يوصي قائلاً: "عَلَيْكَ بصلاةِ الزَّوال"، لأجل المحافظة على شروطها وحدودها ونوافلها وأوقاتها، وليس لأجل التأكيد على صلاة الظهر، ويستفاد ذلك من الأمر بالمحافظة على الصلوات وخاصة صلاة الظهر أيضاً.
وقد وردت أحاديث كثيرة مأثورة عن أهل بيت العصمة(ع) تأمرنا بالمحافظة على أوقات الصلاة، والإتيان بها في وقت فضيلتها، بل قد يسبّب تأخير الصلاة عن وقت الفضيلة من دون مبرر، التهاون في الصلاة، وخاصة إذا استمر على مثل هذا التهاون، وتكرّر على مدى الأيام اللاحقة.
ومن الواضح جداً أن من يعتني بشيء أنجزه في أسرع وقت وفي أفضل صورة، وعلى العكس ما إذا لم يحفل به ورآه أمراً هيناً لتهاون فيه وتماهله، ونعوذ بالله من أن ينتهي أمر الإنسان إلى الاستخفاف بالصلاة والتهاون بها.
عن أبي جعفر ? قال: "بينما رسول الله (ص) جالس في المسجد إذ دخل رجل فقام يصلِّي فلم يُتِّم ركوعه ولا سجوده فقال ?: نقرُ كنقر الغراب لئن مات هذا وهكذا صلاته ليموتُنّ على غير ديني".
"بل قد يُفضي الأمر بالإنسان من جرّاء الاستخفاف بالصلاة إلى تركها، ومن الطبيعي أن الإنسان إذا لم يُبد اهتماماً بشيء لسقط من عينه" الإمام الخميني (قدس سرّه)

وهناك حديث عن الرسول الاعظم ( ص وآله ) ما مأدى : تارك الصلاة ، كأنما زنا بإمه 70 مرة بجانب الكعبة
ويقول الرسول( ص وآله ) ( لن ينال شفاعتنا مستخف بصلاته )الكافر ينال شفاعتي ،، اما تارك الصلاة فليس له شفاعتي
والرسول ( ص وآله ) يقول لن اشفع لتارك الصلاة
لو علم المصلي كم من الملائكة ترفرف على رأسه اثناء الصلاة لما انفلت من صلاتة
قصة ، عن النبي ( ص ) ، رأى مصلي يسجد بسرعة ، فقال النبي لإصحابة صلاته نقر كنقر الغراب فان مات , مات على غير ديني .
س1 :كيفية الوضوء لمريض السكلر والحقنة المغذي في يده ؟
ج :- الحقنة ( الكنيوله ) تأخذ احكام الجبيرة ، يمسح على الحقنة وكأنها جبيرة
س2 :بعض المرضى يتركون الصلاه بحجة ان الدم موجود على الثياب فماهو الحكم الشرعي لذلك؟
ج :- الدم اذا تجاوز مقدار حجم الابهام او كما يعبرون في كتب الرسالات العمليه بالدرهم البغلي لا يجوز لك الصلاة به ، واذا الدم كان اقل من حجم الابهام يجوز الصلاة ويفضل نزعه .
اذا كان المرض يشكو من جرح او قرحة في يده او في اي مكان ، اذا حك مكان الجرح او القرحة فخرج الدم ، هنا العلماء يقولون ان دم الجروح او القروح يجوز الصلاة به ، لان دم الجروح والقروح معفي عنه في الصلاة .
س3 : بعض المرضى ، انما اغلب المرضى يجدون صعوبة كبيرة في تركيب المغذي لهم ، في بعض يسدعي تركيب سنتر لاين كيف يتوظأ ؟
اذا كان في الحوض او الرقبة فقد حل الاشكال لان في غير مواضع الوضوء ،انما الكلام حين الاغتسال فهنا يقع الاشكال وهو نجري عليه احكام الجبيره .
س4 : من المعروف ان مرضى السكلر ،في بداية الايام يكونون تعابى ، وكل من يقول لا استطيع الصلاة ،فهل تسقط الصلاة عنه ؟
ولا فقيه يجوز ترك او اسقاط الصلاة بل تأثم عليها ان لم تقيمها , نعم تسقط مؤقتا في موضعين الغيبوبه والاغماء , وما عدا ذلك لايجوز
هناك عدة احتمالات ، لو لم يستطع الصلاة بالقيام ، فاصلي وانا على السرير جالساً ، إن لم استطع فبتحريك الرأس ان لم استطع ، حتى وانت نائم ، ( منبطح ) وتحريك العينين ( الايماء ) في حال عدم استطاعة المريض ع الحركة وهذا اضعف الايمان
س5 : انا كنت مريض ولم استطيع الصلاة وفاتتني صلوات ، وتحسن حالي ، حينها اقدم صلاة الوجوب على صلاة القضاء ، او اقدم الوجوب على القضاء ؟
ولا يجوز تقديم صلاة القضاء على صلاة الوجوب بل المقدم هي صلاة الوجوب ومن ثم اشرع بقضاء الفائت.
جزاك الله خير الجزاء يا ابا مؤمل ، دمت بود ،