أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 12-06-2017, 06:17 PM   #1
نور الولاية علي
::: لجنة تحفيظ القرآن ::: نائبة المديرة & مشرفة ركن أهل البيت (ع) وعاشوراء ~¤ حياتي مماتي علي ع ¤~
 
الصورة الرمزية نور الولاية علي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: فى ارض الله الواسعه
المشاركات: 8,327
معدل تقييم المستوى: 20
نور الولاية علي has a reputation beyond reputeنور الولاية علي has a reputation beyond reputeنور الولاية علي has a reputation beyond reputeنور الولاية علي has a reputation beyond reputeنور الولاية علي has a reputation beyond reputeنور الولاية علي has a reputation beyond reputeنور الولاية علي has a reputation beyond reputeنور الولاية علي has a reputation beyond reputeنور الولاية علي has a reputation beyond reputeنور الولاية علي has a reputation beyond reputeنور الولاية علي has a reputation beyond repute
افتراضي انطباعات عن شخصيّة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)



بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد

السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انطباعات عن شخصيّة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)


1 ـ مكانة الإمام المجتبى في آيات الذكر الحكيم :
لم تتّفق كلمة المسلمين في شيء كاتّفاقهم على فضل أهل البيت

وعلوّ مقامهم العلمي والروحي وانطوائهم على مجموعة
الكمالات التي أراد الله للإنسانية أن تتحلّى بها

ويعود هذا الاتّفاق الى جملة من الاُصول ، منها تصريح الذكر الحكيم
بالموقع الخاص لأهل البيت (عليهم السلام) من خلال النصِّ على تطهيرهم من الرجس
وأنّهم القربى الذين تجب مودّتهم كأجر للرسالة التي أتحف الله بها الإنسانية جمعاء

وأنّهم الأبرار الذين أخلصوا الطاعة لله وخافوا عذاب الله وتحلّوا بخشية الله
فضمن لهم الجنّة والنجاة من عذابه
والإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) هو أحد أهل البيت المطهّرين
من الرجس بلا ريب
بل هو ابن رسول الله بنصِّ آية المباهلة


التي جاءت في حادثة المباهلة مع نصارى نجران
وقد خلّد القرآن الكريم هذا الحدث في سورة آل عمران في الآية 61 قوله تعالى :
( فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع
أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم
ثمّ نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين)[1] .
وروى جمهور المحدِّثين بطرق مستفيضة أنّها نزلت في أهل البيت(عليهم السلام)
وهم: رسول الله وعليّ وفاطمة والحسن والحٌسين

والأبناء هنا هما الحسنان بلا ريب .
وتضمّن هذا الحدث تصريحاً من الرسول(صلى الله عليه وآله)
بأنّهم خير أهل الأرض وأكرمهم على الله، ولهذا فهو يباهل بهم
واعترف اُسقف نجران أيضاً قائلاً :

«إني لأرى وجوهاً لو سألوا الله أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله»[2].
وهكذا دلّت القصة كما دلّت الآية على عظيم منزلتهم وسموّ مكانتهم وأفضليتهم
وأنّهم أحبّ الخلق الى الله ورسوله، وأنّهم لا يدانيهم في فضلهم أحد من العالمين
ولم ينصّ القرآن الكريم على عصمة أحد غير النبي(صلى الله عليه وآله)

من المسلمين سوى أهل البيت (عليهم السلام) الذين أراد الله أن يطهّرهم من الرجس تطهيراً[3]
ولئن اختلف المسلمون في دخول نساء النبيّ في مفهوم أهل البيت

فإنهم لم يختلفوا في دخول عليٍّ والزهراء والحسنين في ما تقصده الآية المباركة[4].
ومن هنا نستطيع أن نفهم السرَّ الكامن في وجوب مودّتهم والالتزام بخطّهم

وترجيح حبّهم على حبّ من ساهم بنص الكتاب العزيز[5] فإنّ عصمة أهل البيت (عليهم السلام)
أدلّ دليل على أنّ النجاة في متابعتهم حينما تتشعّب الطرق وتختلف الأهواء
فمن عصمه الله من الرجس كان دالاً على النجاة وكان متّبعه ناجياً من الغرق .

ونصّ النبي(صلى الله عليه وآله)

كما عن ابن عباس ـ بأنّ آية المودّة في القربى حينما نزلت وسأله بعض المسلمين

عن المقصود من القرابة التي أوجبت على المسلمين طاعتهم قائلاً : إنّهم عليّ وفاطمة وابناهما[6]


ولا يتركنا القرآن الحكيم حتى يبيّن لنا أسباب هذا التفضيل في سورة الدهر التي نزلت لبيان عظمة الواقع النفسي الذي انطوى عليه أهل البيت والإخلاص الذي تقترن به طاعتهم وعباداتهم بقوله تعالى : ( إنّما نُطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً*
إنّا نخاف من ربّنا يوماً عبوساً قمطريراً* فوقاهم الله شرّ ذلك
اليوم ولقّاهم نضرةً وسروراً* وجزاهم بما صبروا جنةً وحريراً
)[7]

لقد روى جمهور المفسّرين والمحدّثين أنّ هذه السورة المباركة نزلت في أهل البيت (عليهم السلام)


بعدما مرض الحسنان، ونذر الإمام صيام ثلاثة أيام شكراً لله إن برئا فوفوا بنذرهم أيّما وفاء
وفاءً فيه أروع أنواع الايثار، حتى نزل قوله تعالى :
( إنّ الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافوراً* عيناً يشرب بها عباد الله
يفجّرونها تفجيراً* يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شرّه مستطيراً.
)[8]
فشكر الله سعيهم على هذا الإيثار والوفاء بما أورثهم في الآخرة
وبما حباهم من الإمامة للمسلمين في الدنيا حتى يرث الأرض ومن عليها .

2 ـ مكانته (عليه السلام) لدى خاتم المرسلين(صلى الله عليه وآله) :
لقد خصّ الرسول الأعظم حفيديه الحسن والحٌسين(عليها السلام)
بأوصاف تنبئ عن عظيم منزلتهما لديه ، فهما :

أ ـ ريحانتاه من الدنيا وريحانتاه من هذه الاُمّة[9] .
ب ـ وهما خير أهل الأرض[10] .
ج ـ وهما سيّدا شباب أهل الجنة[11] .
د ـ وهما إمامان قاما أو قعدا[12] .
هـ ـ وهما من العترة (أهل البيت) التي لا تفترق عن القرآن الى يوم القيامة، ولن تضلّ اُ مّةٌ تمسّكت بهما[13] .
و ـ وهما من أهل البيت الذين يضمنون لراكبي سفينتهم النجاة من الغرق[14] .
ز ـ وهما ممّن قال عنهم جدّهم: «النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض من الاختلاف»[15] .
ح ـ وقد استفاض الحديث عن مجموعة من أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) أنّهم قد سمعوا مقالته فيما يخصّ الحسنين : «اللهمّ إنّك تعلم أنّي أُحبُّهما فأحبَّهما[16]، وأحبّ من يحبّهما»[17] .
وعن سلمان أنّه سمع رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول
«الحسن و الحُسين ابناي، من أحبّهما أحبّني
ومن أحبّني أحبّه الله، ومن أحبّه الله أدخله الجنّة

ومن أبغضهما أبغضني ومن أبغضني أبغضه الله
ومن أبغضه الله أدخله النار»[18] .

ط ـ وعن أنس : أنّ رسول الله سئِل أيّ أهل بيتك أحبّ اليك؟

قال : «الحسن والحُسين» وكان يقول لفاطمة: «اُدعي لي ابنىَّ فيشمّهما ويضمّهما اليه » ![19] .
ي ـ وروى أبو حازم عن أبي هريرة قوله :
رأيت النبىّ(صلى الله عليه وآله) يمصّ لعاب الحسن و الحُسين كما يمصّ الرجل التمرة[20].

3 ـ مكانته (عليه السلام) لدى معاصريه :
أ ـ عن جابر عن النبي(صلى الله عليه وآله) :
«أنّ الله خلقني وخلق علياً نورين بين يدي العرش
نسبّح الله ونقدّسه قبل أن يخلق آدم بألفي عام
فلمّا خلق الله آدم أسكننا في صلبه، ثم نقلنا من صُلب طيّب
وبطن طاهر حتى أسكننا في صلب إبراهيم
ثم نقلنا من صُلب إبراهيم الى صلب طيّب وبطن طاهر حتى أسكننا في صلب عبدالمطلّب
ثم افترق النور في عبدالمطّلب، فصار ثلثاه في عبدالله وثلثه في أبي طالب
ثم اجتمع النور منّي ومن عليّ في فاطمة ، فالحسن والحُسين نوران من نور ربّ العالمين»[21] .

ب ـ وقد قال معاوية لِجلسائه : من أكرم الناس أباً واُمّاً وجدّاً وجدّةً وعمّاً وعمّةً وخالاً وخالةً؟

فقالوا : أمير المؤمنين أعلم ، فأخذ بيد الحسن بن علي وقال
هذا أبوه علي بن أبي طالب، واُمّه فاطمة ابنة محمد

وجدّه رسول الله(صلى الله عليه وآله) وجدّته خديجة
وعمّه جعفر، وعمّته هالة بنت أبي طالب، وخاله القاسم بن محمّد(صلى الله عليه وآله)
وخالته زينب بنت محمّد(صلى الله عليه وآله)[22] .


يتبع....
__________________
"إلاهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا
وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا
أنت كما أحب فاجعلني كما تحب"




كلما قلبني الهم ساشكو يا علي
حينما يهزمني الدمع سأبكي يا علي
في قيامي في قعودي سأنادي يا علي
في جهادي وكفاحي أنت درعي يا علي
واذا ما نالني الضعف بدربي سانادي يا علي


نور الولاية علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نشأة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) نور الولاية علي أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) 3 04-10-2019 12:49 AM
مراحل حياة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) نور الولاية علي أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) 19 04-10-2019 12:37 AM
ولادة ريحانة الرسول صلى الله عليه وآله الإمام الحسن المجتبى عليه السلام زهراء النور أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) 2 20-06-2016 10:53 AM
انطباعات واقوال عن شخصيّة الإمام زين العابدين(عليه السلام) عكازتي كربلاء كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء 4 10-12-2012 12:02 AM
الإمام الحسن المجتبى عليه السلام وردة البنفسج أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) 5 24-08-2010 07:51 PM


الساعة الآن 08:41 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir