اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
~¤ فاطمية متألقة ¤~
![]() تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: عراقية مقيمة في الخارج
المشاركات: 1,194
معدل تقييم المستوى: 2352 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
إن الإسلام يحاسب على أقلِّ أذى ممكن أن يُلحقه الإنسانُ بالآخرين، فكيف بقضية القتل وإراقة الدماء؟! بالطبع هناك حالات ينتفي معها احترام دم الإنسان، كما لو قام بالقتل أو ما يوجب انزال العقوبة به، لذلك فإنَّ الآية بعد أن تثبت حرمة الدم كأصل، تشير للاستثناء بالقول إلا بالحق.
وفي حديث معروف عن الرسول صلى الله عليه وآله: "لا يحلُّ دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأنَّ محمداً رسول الله، إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والزاني المحصن، والتارك لدينه المفارق للجماعة" إنَّ حرمة دم الإنسان في الإسلام لا تختصُّ بالمسلمين وحسب، بل تشمل غير المسلمين أيضاً من غير المحاربين، والّذين يعيشون مع المسلمين عيشةً مسالمةً، فإنَّ دماءهم أيضاً وأعراضهم وأرواحهم مصونة ويحرم التجاوز عليها. تشير الآية بعد ذلك إلى حق القصاص بالمثل لوليِّ القتيل فتقول: ﴿وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا﴾، ولكن في نفس الوقت ينبغي لوليِّ المقتول أن يلتزم حدَّ الإعتدال ولا يسرف في القتل. إنَّ رعاية العدالة حتى في عقاب القاتل تعتبر مهمة إسلامية، لذلك نقرأ في وصيِّة الإمام علي عليه السلام، بعد أن اغتاله عبد الرحمن ابن ملجم المرادي قوله: "يا بني عبد المطلب، لا ألفينَّكم تخوضون دماء المسلمين، تقولون قتل أمير المؤمنين، ألا لا تقتلُنَّ بي إلا قاتلي، أنظروا إذا أنا متُّ من ضربته هذه، فاضربوه، ضربة بضربة، ولا تمثلوا بالرجل" الإسلام وخلافاً للمسيحيَّة الكنسيَّة التي تقول: "إذا لطمك شخص على خدِّك الأيمن فأدر له الأيسر"، لا يقول بمثل هذا الحكم الّذي يبعث على جرأة المعتدي وتطاول الظالم، بل يقول: يجب التصدِّي للظالم والمعتدي، ويعطي الحق للمظلومين والمعتدى عليهم المقابلة بالمثل، فالاستسلام في منطق الإسلام يعني الموت، والمقاومة والتصدِّي هي الحياة. وهذا طبعاً لا يتعارض مع مسألة العفو والصفح عن الإخوان والأصدقاء. 3- ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا ...﴾ هذه الآية تقرِّر في الواقع حقيقة من الحقائق، فالمؤمن لا يسمح لنفسه اطلاقاً أن يسفك دماً بريئاً، لأنَّ المشاعر الإيمانيَّة تجعل من الجماعة المؤمنة أعضاء جسد واحد، وهل يقدم عضو في جسد على قطع عضو آخر إلاَّ خطأً. من هذه الحقيقة يتَّضح أنَّ مرتكب جريمة القتل متَّهم أوّلاً في إيمانه. ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾6. لقد قررت الآية أربع عقوبات أخروية لمرتكب القتل العمد، والعقوبات الأخروية هي: 1- الخلود والبقاء الأبدي في نار جهنم. 2- إحاطة غضب الله وسخطه بالقاتل. 3- الحرمان من رحمة الله ولعنه. 4- العذاب العظيم الذي ينتظره في الآخرة. والملاحظ هنا أنَّ العقاب الأخرويَّ الذي خصّصه الله للقاتل في حالة العمد، هو من أشدُّ أنواع العذاب والعقاب. الأخبار الواردة في حرمة القتل الأخبار الواردة في الدلالة على أنَّ قتل النفس من الكبائر كثيرة، نذكر بعضها كنموذج: 1- وقال عليه السلام: "لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً". وقال عليه السلام: "لا يوفّق قاتل المؤمن متعمداً للتوبة". 2- وفي رواية عنه عليه السلام أيضاً: "أتى رسول الله صلى الله عليه وآله فقيل له: يا رسول الله قتيل في مسجد جهينة، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله يمشي حتى انتهى إلى مسجدهم، قال: وتسامع الناس فأتوه فقال صلى الله عليه وآله: من قتل ذا؟ قالوا يا رسول الله ما ندري، فقال: قتيل من المسلمين بين ظهراني المسلمين لا يُدرى مَن قتله، والله الذي بعثني بالحق لو أنَّ أهل السماوات والأرض شركوا في دم امرئٍ مسلم ورضوا به لأكبَّهم الله على مناخرهم في النار". الاشتراك في القتل ومن الحديث آنف الذكر يستفاد أنه لا فرق في حرمة قتل النفس بين القاتل وسائر الشركاء بأيِّ نوع اشتركوا، كما ورد عن الإمام الباقر عليه السلام: "إنَّ الرجل ليأتي يوم القيامة ومعه قدر محجمة من دم فيقول: والله ما قتلت ولا شركت في دم، فيقول تعالى: بلى ذكرت عبدي فلاناً فترقّى ذلك حتى قُتل فأصابك من دمه". وأيضاً عنه عليه السلام: "لو أنّ رجلاً قُتل بالمشرق فرضي بقتله رجل بالمغرب، لكان الراضي عند الله شريك القاتل" إسقاط الجنين حرام إنَّ قتل الجنين في رحم أمِّه يساوي في الحكم قتل الآخرين، ودية قتله كدية قتل الكبار، أيَّا كان القاتل، أبوه أو أمه. مثال ذلك أن تشرب الأم دواءاً أو تعمل عملاً يسبب اسقاط الجنين. حتى أنه في صورة موت الأم الحامل وحياة الجنين يجب فتح بطنها فوراً واخراج الجنين، والتسامح في ذلك حرام. يقول تعالى: ﴿وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءًا كَبِيرًا﴾ وفي: آية أخرى ﴿وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ﴾11. الانتحار حرام لا فرق في قتل النفس الذي هو من الذنوب الكبيرة بين أن يقتل نفسه أو يقتل غيره، يقول تعالى: ﴿وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا﴾12, ولا فرق بين أقسام الانتحار، سواء كان بحربة، أم بشرب السم، إم بإلقاء نفسه من شاهق، أم بالاضراب عن الطعام حتى يموت، أم بعدم المعالجة إذا كان مريضاً، أو كان يعلم بأن الغير يقصد قتله وهو قادر على الدفاع لكنه لا يدافع حتى يُقتل. روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: "إن المؤمن يموت بكل ميتة غير أنه لا يقتل نفسه فمن قدر على حقن دمه ثم خلّى عن قتله فهو قاتل نفسه" وعن الإمام الباقر عليه السلام: "إن المؤمن يبتلى بكل بلية ويموت بكل ميتة إلا أنه لا يقتل نفسه" وعن الإمام الصادق عليه السلام: "من قتل نفسه متعمداً فهو في نار جهنَّم خالداً فيها منقول
__________________
وكلت امري لله ومنه ارجوا الثواب وما اكتبه ساحاججكم به يوم الحساب |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
القبلة الواحدة تحمل 15 مرضاً | نور المدينه | الصحة والطب - مواضيع العلمية,الطبية,الثقافية -تحذيرات ,المخاطر الصحية .. | 9 | 10-02-2014 08:34 AM |
بعد المصاب ..مصير القتلة | nono moon | كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء | 22 | 02-02-2011 12:47 PM |
القبلة على وجه الطفل مفعولها كالسحر | Ms Lonley | التربية والطفل | 24 | 14-02-2010 10:35 PM |
القبلة الفمية وأضرارها على الطفل.. | جنات الخلد | الصحة والطب - مواضيع العلمية,الطبية,الثقافية -تحذيرات ,المخاطر الصحية .. | 2 | 25-01-2010 11:56 PM |