اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية ![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
●• فاطمية متميزة •●
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 159 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ضرورة الوعي السياسي 3 بناهيان: ليس إصلاح حجاب النساء من أهم التمهيدات لظهور الفرج، بل إصلاح السياسيّين هو الأهمّ/ إن الساحة السياسية بحاجة إلى مراقبة النفس وتقوى عالية جدّا الزمان: 10/09/2015 المكان: طهران ـ هيئة الشهداء المجهولين (شهداي گمنام) أكمل سماحة الشيخ علي رضا بناهيان في هيئة الشهداء المجهولين الأسبوعية، موضوعه في خصوص ضرورة الوعي السياسي. فإليكم أهمّ المقاطع من كلمته: الإسلام الذي قد اهتمّ باحتياجاتنا الحياتيّة لابدّ أن يكون قد اهتمّ بالسياسة لقد أخذت الأحكام الدينية احتياجاتنا الحياتية بعين الاعتبار. وقد بلغ اهتمام الدين باحتياجاتنا الحياتية إلى درجة بحيث قد اعتبر العامل الذي يذهب إلى عمله ويكدّ ويتعب لكسب الرزق لعائلته كالمجاهد في سبيل الله. فقد روي عن الإمام الصادق(ع): «الْکَادُّ عَلَى عِيالِهِ کَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» [الكافي/5/88]. كما قد أمر ديننا بتأمين احتياجاتنا الحياتية بحيث قد يصبح التقصير في قضاء هذه الحوائج فعلا محرّما. فعلى سبيل المثال إذا أضرب أحد الناس عن الطعام إلى أن يهلك جوعا، فهذا انتحار وحرام. فكيف يمكن لهذا الإسلام الذي اهتمّ كثيرا بتأمين احتياجاتنا الحياتية، أن يكون غير مكترث بالساحة السياسية ولم يلفت أنظارنا إليها؟ إذ أن تحقّق أكثر احتياجاتنا الحياتية مرهون بمعادلات الساحة السياسية، وأصحاب السلطة هم أصحاب القرار في تحقيق هذه الاحتياجات أو عدم تحقيقها. بحيث بإمكان أصحاب السلطة أن يقتلونا أو أن يشنّوا حربا ويبيدونا. إن هذا الدين الذي بالغ الاهتمام باحتياجات الإنسان الحياتية، وأمر بسدّها وقضائها، من المؤكد أنه قد اهتمّ بالساحة السياسية، إذ جميع احتياجاتنا الحياتية بنطاقها الواسع تؤمَّن هناك، وهي رهن إشارة أيدي أصحاب السلطة ومن المعلوم أن سلوك أصحاب السلطة وتداولهم في بقائهم في مناصبهم كلّها من الأحداث المهمّة التي تحسم في الأوساط السياسية. فكيف يمكن وأنى يعقل أن يكون ديننا قد أمرنا بالابتعاد عن السياسة؟! الإسلام الذي قد اهتمّ بالفقراء وأكّد على مساعدتهم، من المؤكد أنه مكترث بالساحة السياسية ومصادر الفقر لقد فرض الله مساعدة الفقراء تحت عناوين الصدقة والإنفاق والزكاة، ثمّ أعطاها من الأهمية ما قد قرنها مع الصلاة في كثير من آيات القرآن. فهل يعقل لهذا الإسلام الذي وصّى بمساعدة المستضعفين واعتبر مساعدتهم صدقة، أن يكون غير مكترث بالسياسة؟! والحال أن الساحة السياسية هي المصدر في إنتاج الفقر أو الغنى، وبها يمكن الوقوف أمام الفقر وإغاثة الفقراء في نطاق واسع. لا يُعقل أن يوصّينا الإسلام بمساعدة الفقراء وبالابتعاد عن السياسة في نفس الوقت! إذ أن المصادر الناتجة للفقر هي ساحة السياسة. فإذا أردنا أن ننقذ المحرومين والمستضعفين لابدّ أن نتدخّل في السياسة بصفتها العامل الأول في تكوين ظاهرة الفقر، لأنّ في هذه الساحة السياسية يتم إنتاج الفقر بنطاقه الواسع. إن الأبعاد السياسية أهم من باقي الأبعاد في الأحكام الدينية. طبعا لم يصرّح القرآن بعناوين السياسة والسلطة، كما لم يصرّح بأسماء الأئمة الإثني عشر. إذ كما قال أمير المؤمنين(ع) إن ديننا هو دين الإشارة لا التصريح؛ «فَبَعَثَهُ اللَّهُ بِالتَّعْرِيضِ لَا بِالتَّصْرِيحِ» [الاحتجاج/1/255] لا يعقل أن يكون الله قد أمرنا بالجهاد ولكن لم يعيّن تكليف إدارة الجهاد/ من أجل العمل بالجهاد لابدّ لنا من البصيرة السياسية المثال الآخر الدال على اهتمام ديننا بالسياسة هو أن ديننا قد أمر بالجهاد، وعليه فلابدّ أن نسأل: من الذي يعيّن الخصم ويحدّد زمن الجهاد؟ وأين يتمّ تنظيمه؟ من الذي يقرّر أن قد حان وقت الجهاد أو لم يحن؟ من المؤكد أن هذه القرارات تصدر في ساحة السياسة، فلا يجوز لنا أن ندع هذه الساحة تقع بيد أيّ كان، إذ لا يصلح كل امرء للدخول في الساحة السياسية فيصدر أمر الجهاد أو يقرّر إيقافه. كما الآن نرى أن تنظيم داعش قد تصدّى لذلك، فأصبحوا يفرضون على بعض الشباب وبدوافع دينية أن يهاجروا للجهاد. فإذا أطاعهم جاهل مغفّل فاقد للبصيرة السياسية، يذهب إلى الجهاد ـ على حدّ تعبيرهم ـ فإما يقوم بقتل وجرائم وإما يُقتَل ويذهب دمه هدرا. لا يعقل أن يكون الله قد أمرنا بالجهاد ولكن لم يعيّن تكليف إدارة الجهاد. ومن ينظر إلى الدين بهذه النظرة فقد حمل صورة غير عقلانية عنه. لأنه في الواقع يقول: «لقد مدح الإسلام الجهاد بشكل عام بدون أن يدخل في التفاصيل!» ولكن القضية المهمة هي أنه من الذي يجب أن يصدر حكم الجهاد؟ ومتى يجب الجهاد وفي أي ظروف؟ هذا الإسلام الذي جعل حرمة دم النفس الواحدة مساوية لحرمة دماء جميع الناس؛ (مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَکَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَميعاً) [المائدة/32] كيف يمكن أن يأمر بالجهاد بلا أن يعيّن إدارته وقيادته؟! لابدّ للقائد الذي يحدّد زمان الجهاد ومكانه أن يكون رجلا سياسيّا بكل معنى الكلمة، كما يجب علينا أيضا أن نتحلّى بالبصيرة السياسيّة لكي نقدر على تشخيص صحّة قرارات هذا القائد، وفي سبيل أن لا ننساق وراء قادة مزيّفين منحرفين. إذن في سبيل امتثال أمر الله في قضيّة الجهاد لابدّ لنا من التحلّي بالبصيرة السياسيّة. العمل بالجهاد مشروط بالبصيرة السياسية. ولا يمكن اتخاذ القرار بشأن الجهاد أو المبادرة إليه خارج نطاق العملية السياسية، وهذا ما يؤكّد حاجاتنا الماسّة إلى البصيرة السياسية. يتبع إن شاء الله... |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
●• فاطمية متميزة •●
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 159 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() أليست أحكام صلاة الجماعة تمرين للحضور في مجتمع بقيادة مركزية واحدة؟ الساحة السياسيّة هي الحاسمة في أمر أمّهات احتياجاتنا الحياتيّة. ولذلك فقد أعار ديننا اهتماما بالغا بالساحة السياسية. حتى أن عباداتنا قد طعّمت بطعم السياسة. فعلى سبيل المثال يؤكّد الإسلام علينا أن نصلّي صلواتنا اليومية جماعة. بحيث إن كان بيتنا في جوار المسجد ولم نذهب إلى المسجد فتوشك أن لا تقبل الصلاة. فلماذا ليس لنا أي انطباع سياسي عن صلاة الجماعة؟ فيا ترى لماذا قد حفّ حكم اتباع الإمام في الصلاة الجماعة بمجموعة من الأحكام التفصيلية الدقيقة؟ مثلا لا يجوز التقدم على الإمام ولكن التأخر عنه بمقدار ركنين لا يضرّ بصحّة الصلاة. (أي قد سمح لنا بالتأخر قليلا أما التقدّم العمدي فلا يجوز مطلقا) أليست هذه الأحكام تمرين للحضور في مجتمع بقيادة مركزية واحدة؟! كيف يمكن أن يكون الدين غير مبالٍ بنفوذ الشيطان وفساده في المجتمع الإسلامي؟ من شأن تعاليم الإسلام أن تجعل الإنسان نبها تجاه الشيطان. فقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: (إِنَّ الشَّيطانَ لَکُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا) [فاطر/6] وإن موقع العدوّ من الأهمية بمكان بحيث قد خلق عدوّ الإنسان قبل بدء خلق الإنسان. من معارفنا الإسلامية المهمّة هي أن الشيطان يريد أن يتغلغل فينا ويفسدنا كما قد حذرنا الدين منه. فيا ترى كيف يمكن أن يكون الدين غير مبالٍ بنفوذ الشيطان في المجتمع وإفساده؟! إذا كان الشيطان يهتمّ بالنفوذ والتأثير في قلب الفرد الواحد، فبطبيعة الحال يفترض أن تكون الساحة السياسيّة أهمّ له بكثير من حياة الإنسان الفردية. لذلك لابدّ أن نرصد تحركات الشيطان لكي لا ينفذ في مجتمعنا، وهذا يعني يجب أن نكون سياسيّين. فكما أن للشيطان حيل ومكائد لخداعنا فردا فردا، كذلك له حيل ومكائد لإفساد المجتمع برمّته. فهو يعرف ماذا يجب أن يفعل. إنه يعرف جيّدا أن أفضل طريق هو أن يستهدف السياسيّين فيخدعهم ليؤثر عن طريقهم على كلّ المجتمع. الخدمة أو الخيانة السياسيّة، أعظم ثوابا أو عقابا من العبادة أو المعصية الفردية الناشط السياسي الذي يخدم مجتمعا بكامله، سيحلّق في المقامات المعنوية أعلى وأسرع من كونه إذا خدم إنسانا واحدا في قضية شخصية. وكذا العكس؛ فمن قام بخيانة سياسيّة، فذنبه أعظم ودركته في نار جهنم أسفل ممّن كان يمارس معاصي فردية كشرب الخمر. الجريمة السياسية والخيانة في الساحة السياسية لجريمة عظمى لا تطهر بالتوبة العادية، ومن ارتكب مثل هذه الجريمة فقد عرّض عاقبته إلى خطر كبير. كتب الإمام الخميني في رسالته إلى الشيخ منتظري بعد ما قرّر على عزله: «في سبيل أن لا تحترق في قعر جهنم اعترف بخطأك وذنبك، لعلّ الله يعينك». [صحيفة الإمام (الفارسية)/21/331] من المؤكد أن السيد الإمام كان يعرف الفرق بين قعر جهنّم ورأسها ووسطها، ولم يكن يتكلم بكلام باطل عن غضب وهذا يعني أن تعبير الإمام هذا كان مصحوبا بالدقة والإمعان. الإسلام الذي يعتبر حق الناس أعظم من حقّ الله دين سياسي لأن حقوق الناس الكلية والواسعة النطاق مرهونة بمعادلات الساحة السياسية. أحد نماذجها هو ما أشار إليه قائد الثورة الإسلامية سماحة الإمام الخامنئي في كلمته الأخيرة في خصوص مراعاة حق الناس في الانتخابات. لقد استشهد شهداء فتنة 2009 في سبيل الدفاع عن حق الناس/ لو كنا قد قمنا بتكريم شهداء الفتنة كما ينبغي لما بدأ يردد البعض فكرة إثارة فتنة جديدة الشهداء الذين بذلوا أنفسهم في فتنة 2009، إنما استشهدوا في الدفاع عن أصوات الناخبين والتي هي من حقّ الناس. فقد دافعوا عن أصوات الناس ووقفوا أمام المطالبات بإبطال أصوات الناس في الانتخابات. فقد استشهدوا في سبيل الدفاع عن حق الشعب وعليه فلابد من تعظيمهم. فعلى سبيل المثال لنقم مراسيم تأبين هؤلاء الشهداء في تاريخ معين في مساجد أحيائنا. عندما نقوم بتأبين شهداء الدفاع المقدّس فإن هذا العمل يضمن أمان البلد ويصيب أعداءنا اليأس من أن يهاجموا هذا الشعب. فلو كنّا قد قمنا بتكريم شهداء الفتنة في هذه السنين لما بدأ يردّد البعض فكرة إثارة فتنة جديدة. تنجز مقدّمات ظهور الفرج في الساحة السياسية/ ليس إصلاح حجاب النساء من أهم التمهيدات لظهور الفرج، بل إصلاح السياسيّين هو الأهمّ قدرتنا على إغزار معنويتنا عبر السياسة، بحاجة إلى رشد خاص. وكذلك مكنتنا من البكاء وصبّ الدموع في مناجاة الأسحار والتوسل إلى الله ودعائه لمطالب سياسية فهذا أيضا بحاجة إلى رشد خاص. ولا يخفى أن على رأس أدعيتنا السياسيّة هو الدعاء لظهور الإمام صاحب الزمان(عج). ومن مستلزمات الدعاء للفرج هو الدعاء لتحقّق مقدّمات الفرج، ليكون الدعاء عن معرفة ويقترن بالإجابة. لا ينبغي أن يكون دعاؤنا كحال الإنسان الذي يخاطب ربه ويقول: «الهي! أنا لا أعرف كيف يتحقق الفرج وما هي مقدّماته، ولكن عجل فيه بأي شكل من الأشكال!» إذا أردنا أن ندعو للفرج، لابدّ أن ندعو لتحقّق مقدّمات الفرج أيضا ومن المؤكد أن معظم هذه المقدّمات مرتبطة بالساحة السياسيّة. يتبع إن شاء الله... |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صور لسماحة السيد عمار الحكيم | حزينة روحي بغيابك يامهدي | صور الدينيـة,صور أسلامية - صور علماء - صور مراقد و أضرحة المعصومين | 11 | 02-07-2013 09:05 AM |
"حب التمايز والاختلاف عن الآخرين"؛ لسماحة الأستاذ بناهيان | نهجنا الإسلام | اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية | 2 | 23-06-2013 01:52 PM |
"حب التمايز والاختلاف عن الآخرين"؛* لسماحة الأستاذ بناهيان | نهجنا الإسلام | الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع | 8 | 03-06-2013 10:17 AM |