مسائل في الفقة تحتاج لتوضيح

[روحي ولائية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
[اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ]

بارك الله تعالى بكم وأدام توفيقاته عليكن للمزيد من الإعمال الصالحة وجزاكم الله عنا خير الجزاء وفتح الله على مدارككم بكنوز علمه وزادكم فقة في الدين وجعلكم من خدمة المذهب

عزيزتي الصبح تنفس ؛ أحببت أن أستفسر عن مواضع جواز تمني الموت بعيدا عن ما هو متعارف عليه إلا وهو السعي في طلب شرف الشهادة في سبيل الله وإن كانت هناك روايات عن أهل البيت (ع) بهذا الصدد أكرموني بها ؛ ماذا عن الشوق لله ؛ ماذا عن فتن الزمان هل لهم محور ضمن تلك الدائرة المغلقة حبذا لو نحصل منكن توسع في شرح هالنقطة فكما يقال خيركم من تفقه في دينه

يقال بأن قطع صلة الرحم ينقص العمر ؛ فهل يجب على المؤمن أن يواصلهم وإن كانت مجالسهم مليئة بالغيبة

ما صحة جواز اهداء ملك الموت بعض الإعمال المباركة لتخفيف سكرات الموت فهل ما ورد صحيح

وفقكن الله لما يحبه ويرضاه وجعلكن من الشمولين برحمته ورعايته

[روحي ولائية]

الإخت العزيزة الصبح تنفس ؛ لك تكون لكم المسألة المطروحة أكثر وضوحا ؛
فهل هناك رابطة وثيقة بين تمني الموت مقارنة بحبه
أي إلا يؤدي حب الشيء إلى تمنيه
إذ كيف يمكن تحصين النفس في دائرة المرغوب
بمقابل الحذر في أن تنزلق القدم بمحاذاة المحظور

فقد ورد بمكروهية تمني الموت فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال*لا يتمنين أحدكم الموت إ
ما محسناً فلعله أن يعيش يزداد خيراً، وهو خير له، وإما مسيئاً فلعله أن يستعتب
بالمقابل وردت روايات بها نوع من الترغيب في حب الموت
فعن الإمام الجواد عليه السلام لمّا سئل عن علّة كراهة الموت :
"لأنّهم جهلوه فكرهوه، ولو عرفوه وكانوا من أولياء الله عزّ وجلّ لأحبّوه،
ولعلموا أنّ الآخرة خير لهم من الدنيا، ثم قال عليه السلام:
يا أبا عبد الله ما بال الصبيّ والمجنون يمتنع من الدواء المنقّي لبدنه والنافي للألم عنه؟
قال: لجهلهم بنفع الدواء، قال عليه السلام:
والذي بعث محمّداً بالحقّ نبيّاً إنّ من استعدّ للموت حقّ الاستعداد
فهو أنفع له من هذا الدواء لهذا المتعالج،
أما إنّهم لو عرفوا ما يؤدّي إليه الموت من النعيم لاستدعوه وأحبّوه
أشدّ ما يستدعي العاقل الحازم الدواء لدفع الآفّات واجتلاب السلامة
روى السكوني عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، عن أبيه ( عليه السلام ) انّه قال :
أتى النبي رجل فقال : مالي لا أحب الموت ؟ فقال له ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
« ألك مال ؟ » قال : نعم. قال : « فقدمته ؟ » ، قال : لا. فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « فمن ثمّ لا تحب الموت ».*(3)****
وقد أشار الإمام في خطبه وكلمه إلى الأسباب الداعية إلى كراهة الموت
، يقول ( عليه السلام ) : « واعلموا أنّه ليس شيء إلاّ
ويكاد صاحبه يشبع منه ويملّه إلاّ الحياة فانّه لا يجد في الموت راحة ».*(4)**
**وقال ( عليه السلام ) : « ولا تكن ممّن يكره الموت لكثرة ذنوبه ».*(5)

وقال رجل للحسن بن علي ( عليهما السلام) : ما لنا نكره الموت ولا نحبّه ؟ فقال :
« إنّكم أخربتم آخرتكم وعمّرتم دنياكم ، فأنتم تكرهون النقلة من العمران الى الخراب

نسألكن الدعاء

[الصبح تنفس]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
السلام عليكم اختي المؤمنة العزيزة
روحي ولائية ورحمة الله وبركاته

حياكم الله

اختنا الكريمة
1 ـ بالنسبة لتمني الموت
كما جاء في الروايات عدم التمني
وانما المطلوب الدعاء بطول العمر في
رضاه وبصالح الاعمال
لنتصورعمر شخص 50 سنة واخر
25 سنة اذا كانا مؤمنان فصحيفة المؤمن
الاطول عمرا ستمتلئ بالاعمال الصالحة
اكثرمن المؤمن الاقل عمرا
نحب لقاء الله ولكن لانتمنى الموت
وانما يسلم العبد نفسه فيما هو الاصلح له
في اختيار الله سواء كان الموت اوالحياة لوقت المشيئة

قال العسكري (عليه السلام) : جاء رجلٌ إلى
الصادق (عليه السلام) فقال : قد سئمت الدنيا
فأتمنّى على الله الموت ، فقال : تمنّ
الحياة لتطيع لا لتعصي ، فلئن تعيش فتطيع
خيرٌ لك من أن تموت فلا تعصي ولا تطيع .

ودخل رسول الله (صل الله عليه وآله) على رجل
يعوده وهو شاكٍ ، فتمنى الموت ،
فقال رسول الله (صل الله عليه وآله) : لا تتمنّ
الموت !.. فإنك إن تكُ محسناً تزدد
إحسانا إلى إحسانك ، وإن كنت مسيئاً
فتؤخّر لتستعتب ، فلا تمنّوا الموت .

وقيل للصادق (عليه السلام) : أصلحك الله !..
مَن أحبّ لقاء الله أحبّ الله لقاءه ،
ومَن أبغض لقاء الله أبغض الله لقاءه ؟..
قال : نعم ، قيل : فوالله إنّا لنكره الموت ، فقال :
ليس ذاك حيث تذهب ، إنما ذلك عند المعاينة ،
إذا رأى ما يحبّ فليس شيءٌ أحبّ إليه
من أن يتقدّم ، والله يحّب لقاءه
وهو يحبّ لقاء الله حينئذ ، وإذا رأى
ما يكره فليس شيءٌ أبغض إليه
من لقاء الله عزّ وجلّ ، والله عزّوجلّ يبغض لقاءه .

المقصود بالتمني كما جاء عن طريق امامنا
عليه السلام هو وقت المعاينة
وهذا الامر للعوام وليس للامام المعصوم
عليهم افضل الصلاة والسلام

2 ـ نعم قطع صلة الرحم تنقص العمر
واذا كان الامر هكذا فالسلام فقط مطلوب
صلوا ارحامكم ولو بالسلام
وان كان عن طريق غير الزيارة

3 ـ نعم لابد له من اثر
وهذا بالنسبة للشخص المؤمن
الملتزم فيكون له وسيلة من اجل اجتياز
تلك العقبة .

عفوا اختنا الكريمة مراجعة مركز الابحاث العقائدية
امر جيد ففيه المطلوب ومن قبل العلماء الاجلاء
فعطائنا قاصر وغير وافي

والتوفيق حليفكم فيما يحب ويرضى
وثبتنا الله واياكم بالقول الثابت
ونسالكم صالح الدعاء