نور الإمام المهدي (عج) , بقية الله , صاحب العصر و الزمان ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-2013, 09:12 AM   #1
نهجنا الإسلام
●• فاطمية متميزة •●
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 159
نهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond repute
افتراضي انتظار العوام، انتظار العلماء، انتظار العرفاء 28

هناك آية قرآنية مشهورة توصي بتزكية النفس وتدعوا المؤمنين بأن يتعرضوا لأنفسهم: ﴿یا أَیُّهَا الَّذینَ آمَنُوا عَلَیْکُمْ أَنْفُسَکُمْ لا یَضُرُّکُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَیْتُمْ.﴾[1] ولعل البعض بعد نزول هذه الآية، أخذ يتساءل في نفسه: هل نترك المجتمع إذن ونهتم بأنفسنا؟ فسألوا النبي عن المراد من هذه الآية، فقال: «وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَاصْبِرْ عَلَی مَا أَصَابَكَ، حَتَّی إِذَا رَأَیْتَ شُحّاً مُطَاعاً وَهَوًی مُتَّبَعاً وَإِعْجَابَ کُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْیِهِ فَعَلَیْكَ بِنَفْسِكَ وَدَعْ أَمْرَ الْعَامَّةِ.»[2] (وسيرد البحث لاحقاً حول سبب عدم تقدّم تزكية النفس ومواطن استثنائه.)[3]

اهتمام الأئمة الثلاث الأوائل بمسألة الولاية قبل التعليم والتربية

ونشاهد في تاريخ الإسلام أيضاً بأنّ الأئمة الثلاث الأوائل صرفوا كل اهتمامهم الشريف بمسألة الولاية وبذلوا بالغ جهدهم لإنقاذ الولاية الاجتماعية من يد الغاصبين وهدايتها إلى مجراها الصحيح قدر المستطاع. وعندما يئس باقي أئمتنا من تحقيق هذا الهدف للظروف الملمة بهم، لجأوا إلى التعليم والتربية وأعدّوا مائدة الدرس والبحث وسجّلوا المعارف النبوية للأجيال القادمة.
ولا يُدرك الاستراتيجية المتبّعة من قبل الأئمة الثلاث الأوائل، إلّا من يحمل نظرة ثاقبة وفكراً استراتيجياً في المسائل المختلفة كسماحة السيد القائد. يقول الإمام الخامئني حول مدى أهمية وأولوية إقامة الحكومة بالنسبة إلى أمر التعليم والتربية:
«إن الوضع الحالي - أي الوضع القائم للدولة الإسلامية - يبقى أفضل ألف مرة ربّما من أحسن الأحوال التي يمكن للإنسان فيها أن يقوم بنشر ومتابعة وتحقيق المبادئ الإلهية في عهد الطاغوت. فإذن ينبغي تقدير كل ذلك.»[4]

أكثر حقل اعتقادي للدين جاذبية

لو تم هذا التصديق بعد ذلك التصور الصحيح حيال الوضع المنشود، سيكون مبعثاً للهياج والاندفاع. فإن الاعتقاد بالموعود والمهدوية رأسمال كبير الجاذبية للمعتقدات الدينية. وهو نفس ذلك الاعتقاد الذي يُعرّف الإسلام دوماً كدين منتَظَرٍ لم تظهر محاسنه كلها بعد، وتوجد في مكنونه أسرار خافية كثيرة. كالجبل الشاهق الذي لم يظهر منه إلا جزء قليل، والجزء الأعظم منه مخفيٌّ تحت البحار ومن المقرر أن يظهر هذا الجبل بأكمله إلى العيان.
وعلى الرغم من وجود روائع جذابة سارية في شريان الدين ولكلّ منها صبغة خاصة، ولكن لا يصل أيٌّ منها إلى جاذبية هذا الاعتقاد المؤثّر. فلو وصلت بعد تصوّر الوضع المنشود إلى تصديقه، سيكون مبعثاً للنزوة والنشوة بنسبة شدة الاعتقاد ودقة المعرفة.

الاعتقاد بالموعود باعث على تغيير النفوس

وأحياناً كلما تحدثت عن رسول الله (ص) وأوصيائه الطاهرين، لا تتلمّس تغييراً في نفوس البعض، ولكن إذا ما تحدثت عن الموعود بصورة اعتقادية مقنعة، ستشهد تغييراً ملحوظاً في القلوب. ودليل هذا التحوّل والاندفاع يكمن في «تجسيد كل الوعود الإلهية» و«تجلي جميع آيات الله».
أولئك الذين يشهدون نبياً من الأنبياء ويرون معاجزه كنماذج صغيرة من قدرته الفائقة، أو يسمعون منه آيات متضمنة للوعود الإلهية، كيف سينتابهم السرور والابتهاج؟ والآن لو رأوا بأعينهم تحقق جميع الوعود الإلهية وشاهدوا معاجز على الصعيد العالمي، كيف سيكون حالهم؟ إن العقيدة الراسخة بالموعود، بإمكانها أن تبعث في قلب المؤمن هذا الابتهاج الذي ليس له نهاية؛ وكأن ذلك الزمن قد تحقق حالياً، بحيث أن مشاهدة تلك الوقائع العظيمة لم تزده يقيناً.
ومن هنا فإن تأثير تبليغ جميع الأنبياء والأوصياء في كفة، وتأثير حكومة الإمام التي هي تجسيد لكل تلك الأحكام والتعاليم في كفة أخرى.

الاعتقاد بالموعود يزيل ضعف الإیمان

ومن جانب آخر، فإنّ الاعتقاد بالموعود يزيل ضعف الإيمان أيضاً. بحيث يكون الإنسان بمقدوره عبر استذكار هذه القيامة الصغرى أن يقوم بتعزيز دوافعه الدينية. وإنّ لهذا المعتقد آثار أخلاقية ومعنوية واسعة النطاق بحيث يمكن القول بأن «خبر مجيئه يستطيع بحد ذاته أن يربّي أنصاراً للإمام.»

الإيمان بالموعود يستنزف طاقة الكفر والنفاق

إضافة إلى أنّ الإيمان بتحقق المجتمع الموعود بكل درجاته يبعث على استنزاف طاقة الكفر والنفاق أيضاً. وكما أنّ الإمام بعد ظهوره يلقي الرعب في قلوب أعدائه ويفتح الطريق لتقدّم جيوشه، فإنّ الإيمان به وحتى تتبّع أخبار مجيئه والتدبرّ في مسألة ظهوره، يقمع الأعداء ويغلّ يد الشيطان كما في شهر رمضان المبارك.

الأمل والقوة

الاعتقاد، يبعث على الأمل، ولو كان الأمل مسبوقاً بعقيدة عرفانية، سيكون قوياً راسخاً. الأمل، كوكب دريّ في منظومة الانتظار ومن أهم سمات الإيمان. وإن لمفهوم الأمل في مشاهدنا اليومية معنيان: أمل مقرون بنوع من القطع؛ وأمل ليس إلّا مجرد احتمال وتقوّيه الرغبة في تحققه.

الأمل، يعطي الطاقة الكافية لاجتياز العقبات

الأمل بانتظار الموعود، من القسم الأول حيث يتضمن نوعاً من الجزم والقطع ولهذا يكون مبدأً للحيوية والنشاط. لأن الاعتقاد بتحقق أمر في المستقبل ينمّي الشعور بالأمل في قلب الإنسان ويجعله يترقّب المستقبل باطمئنان. الأمل، يربط الإنسان بالمستقبل ويهب له الطاقة الكافية للحركة والأهم من ذلك لاجتياز الموانع والعقبات.

الأمل، يبعث على الاطمئنان

إذا أصبح الاعتقاد والأمل بالنصر يموج في قلب الإنسان المجاهد، سيرى نفسه منتصراً في أحنك الظروف والأزمات. ولا يستولي عليه اليأس الذي هو من مكائد إبليس المستمرة إطلاقاً. ويكتسب اطمئناناً يسوقه إلى البصيرة والدقة. فمن كان يتحلى بهذا الاطمئنان الراسخ، تجده في أي جهاد يخطط بشكل أمثل ويحقّق نجاحاً أكبر.
إن البعض لا يؤمن بـ«تحقق الوعود الإلهية، رغم كل الموانع الظاهرية»، وينتظر أولاً أن يصل إلى أعلى مراتب الفهم في ذلك (كأن يعرف مثلاً كيف يرتفع المانع الفلاني الحائل دون تحقق الوعد الإلهي)، ثم يصل إلى العقيدة الراسخة. في حين أن من يتحلى بصفاء السريرة، سيصل إلى الاعتقاد بأدنى فهم، وعندها سيسوقه نفس هذا الاعتقاد إلى الاطمئنان والبصيرة الثاقبة. ومثل هذا سيحمل مزيداً من الاستعداد للوصول إلى أعلى مراتب الفهم.

يتبع إن شاء الله...

[1]. سوره مائدة: 105.
[2]. تفسیر المیزان، ج6، ص177، نقلاً عن مصادر متعددة؛ مصباح الشریعة، ص18. كما ونقلت هذه الرواية الكثير من التفاسیر الشیعية والسنية في ذيل هذه الآية.
[3]. راجع الصفحة ؟؟؟.
[4]. كلمته في مسؤولي نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية‏؛ 02/12/2000.


نهجنا الإسلام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-2013, 09:08 AM   #2
نهجنا الإسلام
●• فاطمية متميزة •●
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 159
نهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond repute
افتراضي انتظار العوام، انتظار العلماء، انتظار العرفاء 29

الزمان والانتظار

إنّ من نتائج العقيدة الراسخة بتحقق الوضع المنشود، هيرؤية الفرج والظهور قريباً. فإن كانت أهمية الأمر المترقب قريبة جداً، عندذلك لا يرى المرأ تأخير زمن وقوعه؛ ولا يشعر بالمسافة الزمنية. وعلى سبيلالمثال من يعتبر الموت والحساب في صحراء المحشر أمراً هاماً وغاص في عظمتهسيعتبره قريباً ويشعر بمسايرته. وقد أشير في الروايات كثيراً إلى هذاالمعنى.[1]

رؤية الظهور قريباً، من صفات المنتظرين

إنّ الشعور بقرب الظهور، من صفات المنتظرين. وقد ورد هذا المعنى في الأحاديث بتعابير مختلفة. قال الإمام الصادق (ع) في دعاء العهد: «اللَّهُمَّاکْشِفْ هَذِهِ الْغُمَّةَ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِحُضُورِهِ وَعَجِّلْلَنَا ظُهُورَهُ إِنَّهُمْ يرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَرَاهُ قَرِيباً.»[2] كما وأصانا أهل البيت (ع) برؤية الظهور قريباً معتبرين ذلك عاملاًلنجاتنا.[3] وأنّ من لا يرى الفرج قريباً سيقسو قلبه.[4] فلابد أن يترسّخالميل والإيمان بظهور المنقذ في قلوبنا بحيث نتلمّس قربه بكل كياننا. فتصوّرا كم سيترك ذلك من آثار روحية ومعنوية في قلوبنا.

آثار رؤية الظهور قريباً

ولو كنت معتقداً بالفرج ولكن لم يكن هذا الاعتقاد بحيثيقرّبه إليك، فقد قضيت تقريباً على أكثر آثار الاعتقاد والأمل بالظهور. ولوافترضنا أنك اطمأننت عن طريق خاص بقرب الظهور، فما هي الحالة القلبية التيستستولي عليك؟ ألا يكون سلوكك أفضل ومراقبتك أشد؟ لماذا يحرم الإنسان نفسهمن هذه الآثار الكثيرة البركة. فإن كنّا نستطيع اكتساب عامل صحيح وسالملتحسين حالتنا المعنوية وهو الشعور بقرب الظهور، فلماذا نفقد هذا العاملالقيّم؟
وإن كان الاعتقاد بقرب الظهور في هذا العصر ليس بالأمرالعسير، فإنّ معرفة الأحداث التي تجري حولنا والظروف الخاصة التي نعيشهاتعيننا على هذا الاعتقاد والإيمان. وإنّ الشعور بقرب الظهور في مثل الظروفلا يتطلّب اعتقاداً راسخاً ولا يُحسب فضيلة كبيرة.
علماً بأنّ البعض في هذا الزمان أيضاً يحاولون عبر طرحالاحتمالات الغريبة أن ينفون قرب الظهور، أو يُصوّرون أوضاع العالم طبيعيةعلى أقل تقدير. ولكن لابد من العلم بأنّ المنتظر أساساً يعتبر الفرج قريباًمع غض النظر عن تحقق علائم الظهور أو عدمه. فإنّه قد زرع قرب الظهور فيقلبه على الدوام لإيمانه الراسخ حتى لو لم يرَ أيّ علامة وإن كان إذا شاهدأية علامة محتملة اعتبرها بشارة لقرب الظهور وقوّى بها أمله.

الشعور بقرب الظهور منوط بالعقيدة أكثر من العلائم

ولكن لا ينبغي الاستعجال وبناء الشعور بقرب الظهور علىأدلة لا أساس لها بأفكار واهية. فإنّ الشعور بالقرب هذا لدى المؤمن المنتظرمنوط بالاعتقاد والأمل أكثر من أن يكون منوطاً بعلائم الظهور في آخرالزمان.[5] فكما أنّ التسرّع والاستعجال مذموم في كل أمر، قد يُؤدي فيمسألة الظهور أيضاً إلى تضعيف إيمان العوام وإعراض الخواص عن المعارفالمهدوية. فإن الأئمة المعصومين (ع) قد أوصوا شيعتهم برؤية الظهور قريباًوفي الوقت نفسه منعوهم من التسرّع والاستعجال في ذلك. قال الإمام الصادق (ع): «هَلَكَتِ الْمَحَاضِيرُ.» فسألة الراوي: «وَمَا الْمَحَاضِيرُ؟» قالالإمام: «الْمُسْتَعْجِلُونَ. وَنَجَا الْمُقَرِّبُونَ.»[6]

4
.الشوق إلى الوضع المنشود

العنصر الرابع للانتظار هو الميل إلى الوضع المنشود. وهو غير العقيدة التي تُكتسب عبر الاستدلال وصفاء السريرة. فإنه وإن كان منآثار تلك العقيدة، لكنه حقيقة أخرى تضفي على عقيدة الإنسان نوعاً من اللذةوالنشوة. فإن اقترنت العقيدة بالميل والرغبة، ستبعث على الحياة كالدم الذييجري من القلب في جميع العروق؛ ويشعر الإنسان بحرارته بكل وجوده.
والآن سواء اعتبرنا العقيدة مقدمة للعشق والشوق بحيثتصبح العقيدة فرعاً والمحبة أصلاً؛ أو اعتبرنا العقيدة أصلاً والمحبة فرعهاوثمرتها بحيث لا تقوى العقيدة إلّا بجني هذه الثمرة. أساساً فإنّ واحدة منطرق إثبات عقيدةٍ في قلب الإنسان هي نفس هذه المحبة. أي بالنظر إلى أنالإنسان قد يخادع نفسه ورغم عدم اعتقاده يرى نفسه معتقداً، لو أراد أن يرىنسبة اعتقاده، عليه أن ينظر إلى المحبة النابعة من هذا الاعتقاد.

الشوق والمحبة من ثمرات الإيمان

والشوق أيضاً ثمرة المحبة، وكلاهما من ثمرات الإيمان، ولهما في منظومة الحقائق المعنوية مكانة قيمة بحيث يقول الإمام الرضا (ع): (مَنْ ذَکَرَ اللَّهَ وَلَمْ يشْتَقْ إِلَي لِقَائِهِ فَقَدِ اسْتَهَزَأَ بِنَفْسِهِ).»[7] ومعنى ذلك أنّ ذكر الله يؤدي بطبيعة الحال إلى الشوق، وإلّا فيتضح أن الإنسان قد أخطأ طريقه أو خادع نفسه.
إن أهم ما يمتلكه المؤمنون على وجه العموم والمنتظرونعلى وجه الخصوص من سلاح للتغلّب على الدنيا وزخارفها هو العشق والرغبة فيمعتقداتهم، تلك التي أعيت أهل العالم واستحقرتهم. فإن مثل هذا الشوق الفائقوالجاذبية البالغة في نفوس المنتظرين للقاء بالإمام الغائب، لا يمكنتصورها وتحققها في أي موقع من حياة البشر. وهنا يمكننا مشاهدة فتح العاشقينوتلمّس غلبة المنتظرين على أهل العالم بأجمعهم حتى قبل الفرج.

يتبع إن شاء الله...

[1]
. عن أمير المؤمنين (ع): «الْأَمْرُ قَرِيبٌ وَالِاصْطِحَابُ قَلِيلً.» نهج البلاغة، الحکمة168.
وعن الإمام الصادق (ع) فيما ناجى به الله عيسى (ع): «يَا عِيسَى شَمِّرْ فَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ.» الکافي، ج8، ص135.
وعن رسول الله (ص): «كُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ.» من لا يحضره الفقيه، ج4، ص403.
وعن أمير المؤمنين (ع) في خطبته المعروفة بالوسيلة: «لَا غَائِبَ أَقْرَبُ مِنَ الْمَوْتِ.» الکافي، ج8، ص18. وقال في موضعآخر: «وَالْقَرِيبُ كُلُّ مَا هُوَ آتٍ وَالْأَقْرَبُ هُوَ الْمَوْتُجامع الأخبار، ص138. وقال في كتاب له: «فَاحْذَرُوا عِبَادَ اللَّهِالْمَوْتَ وَقُرْبَهُ وَأَعِدُّوا لَهُ عُدَّتَهُ فَإِنَّهُ يَأْتِيبِأَمْرٍ عَظِيمٍ وَخَطْبٍ جَلِيلٍ بِخَيْرٍ لَا يَكُونُ مَعَهُ شَرٌّأَبَداً أَوْ شَرٍّ لَا يَكُونُ مَعَهُ خَيْرٌ أَبَداً.» نهج البلاغة،الكتاب27. وقال في خطبة له: «رَحِمَ اللَّهُ أمْرَأً تَفَكَّرَ فَاعْتَبَرَوَاعْتَبَرَ فَأَبْصَرَ فَكَأَنَّ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنَ الدُّنْيَا عَنْقَلِيلٍ لَمْ يَكُنْ وَكَأَنَّ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنَ الْآخِرَةِ عَمَّاقَلِيلٍ لَمْ يَزَلْ وَكُلُّ مَعْدُودٍ مُنْقَضٍ وَكُلُّ مُتَوَقَّعٍ آتٍوَكُلُّ آتٍ قَرِيبٌ دَانٍ.» نهج البلاغة، الخطبة103.
[2]
. مفاتيح الجنان، دعاء العهد. وأيضاً: المصباح للکفعمي، ص550
[3]
.كان أمير المؤمنين (ع) دوماً ما يكرر هذه المقولة: «هَلَكَتِ الْمَحَاضِيرُ وَنَجَا الْمُقَرَّبُونَالکافي، ج8، ص294. وروي عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: «... حَتَّىيَقُومَ قَائِمُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَإِذَا قَامَ قَائِمُنَا بَعَثَهُمُاللَّهُ فَأَقْبَلُوا مَعَهُ يُلَبُّونَ زُمَراً زُمَراً...هَلَكَتِالْمَحَاضِيرُ وَنَجَا الْمُقَرَّبُونَالکافي، ج3، ص132.
وعَنْ أَبِي الْمُرْهِفِ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِاللَّهِ (ع): «هَلَكَتِ الْمَحَاضِيرُ. قُلْتُ: وَمَا الْمَحَاضِيرُ؟قَالَ: الْمُسْتَعْجِلُونَ وَنَجَا الْمُقَرِّبُونَالغيبة للنعماني، ص196.
توضيح: بالاستناد إلى ما ذكره الإمام الصادق (ع)، لابدمن التمييز بين المستعجلين والمقرّبين للفرج. فهناك فرق بين من يتعامل معمسألة الظهور بعجالة ولا يصبر على التأخير المحتمل وينحرف عن الطريق، وبينمن يرى الظهور قريباً ويصبر في الوقت ذاته ويعرف وظائفه في التمهيد للظهورعلى أساس المعارف الدينية ويتابع ذلك عبر التمسك بالتكاليف الشرعيةوالإلهية ومراقبة أعماله، ويعدّ نفسه للظهور. حيث يذكر الإمام أنّ الطائفةالأولى هالكة والطائفة الثانية ناجية.
[4]
. الکافي، ج1، ص369؛ والغيبة للنعماني، ص295. لمشاهدة الحديث راجع الهامش ص ؟؟؟.
[5]
. راجع الروايات الواردة في الهامش السابق (ص؟؟؟)
[6]
. الغيبة للنعماني، ص196. وقد أوردنا روايات أخرى في هذا المجال في هامش الصفحة السابقة (ص؟؟؟)
[7]
. مجموعة ورام، ج2، ص110. وأيضاًکنز الفوائد، ج1، ص330، مع اختلاف بسيط حيث جاء في المصدر الثاني: «وَلَمْيسْتَبِقْ» بدلاً من «وَلَمْ يشْتَقْ»

نهجنا الإسلام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-2014, 03:00 PM   #3
نهجنا الإسلام
●• فاطمية متميزة •●
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 159
نهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond repute
افتراضي انتظار العوام، انتظار العلماء، انتظار العرفاء 30

عندما تقول للشابّ: أطبق عينيك على زخارف الدنيا السطحية ولذائذها الدنية، وكفّ يدك عن اللغو واللهو فيها، لابد أن تهديه إلى ما يستبدل هذا بذاك. هل من الممكن أن يقضي الإنسان حياته من دون أية سلوة ولذة؟ فالمؤمنون غالباً ما يستبدلون اللذائذ المادية باللذائذ المعنوية وعند ذلك يمكنهم الكف عن اللذائذ المحرمة والإعراض عن الدنيا. بل ويصل بهم الحدّ إلى الفرار والنفرة من الدنيا ولا ينظرون إليها إلا كمكان لأداء التكاليف. إذن من أين تحصل هذه اللذة؟ الشوق والمحبة التي تسانده هو المحفّز الوحيد لأن يعرض الإنسان عن ملذّات الدنيا ويُفكّر في العقبى.

الشوق في دعاء الندبة

ودعاء الندبة زاخر بزفرات الحب التي لا يوجد نظيرها في أيّ نص من نصوص الحب والعشق. فإن الشوق الساري في دعاء الندبة قد بلغ الذروة وهو عالميّ وواسع النطاق. ففي دعاء الندبة نشهد صراخ المنتظر النابع عن شوق وتوق وهو يتمنى نجاة أهل العالم. وعلى الرغم من أن العشق مقولة فردية وشخصية، غير أن الاشتياق إلى فرج المنقذ وظهوره، يجعلك عالمياً؛ وهنا يحلّ العالم بأسره في زاوية من قلبك العاشق وهو منتظر.

دائرة عشق وشوق المنتظر

سبق وأن تحدثنا عن حبّ الإمام وعشقه، ولكن حقيق بنا أن نسلّط الضوء على هذا البُعد من الشوق إلى الظهور لنُدرك أهميته. هل من الممكن أن يشتاق أحد إلى إقامة «حكومة» ليس له فيها منصب؟ هل من الممكن أن نعشق حالة اجتماعية ونذرف الدموع من أجلها؟ الانتظار، يُخرج عشق الإمام والشوق إلى لقائه من حالة ثنائية إلى حالة عالمية، ويؤدي إلى شرح المنتظر صدره بحيث يستطيع أن يبكي على العالم.

مباني الشوق إلى الفرج

كما أنّ للعقيدة أو الفكر، مبانٍ نظرية خاصة إذا فُقدت لا تتبلور تلك العقيدة أو الفكرة من الأساس، أو إذا تبلورت لا تكون راسخة، فإن للعلاقة في الأغلب أيضاً مبانٍ نظرية أو عاطفية خاصة تنبثق من خلالها. وما سوى الفكر الذي يقف ظهيراً للعلاقة الوطيدة، فإنّ أيّ واحدة من علائقنا تستند في الأغلب إلى علاقة أو عدة علائق بدائية. ويتم تقييمها ونسبة ثباتها من خلال المباني النظرية والعاطفية لها.
وفيما يخص الشوق إلى ظهور الإمام وتحقق فرجه، لابد من التوجه لمبانيه العاطفية إلى جانب المباني النظرية أيضاً، وذلك تسهيلاً للوصول إلى هذا الشوق وتحديداً لقيمته وأهميته.

ثواب أعمال المؤمنین في زمن الغیبة أكثر من زمن الظهور

يروى عن أحد أصحاب الإمام الصادق (ع) أنه سأل الإمام: «الْعِبَادَةُ مَعَ الْإِمَامِ مِنْکُمُ الْمُسْتَتِرِ فِي السِّرِّ فِي دَوْلَةِ الْبَاطِلِ أَفْضَلُ أَمِ الْعِبَادَةُ فِي ظُهُورِ الْحَقِّ وَدَوْلَتِهِ مَعَ الْإِمَامِ الظَّاهِرِ مِنْکُمْ؟» فقال (ع): «الصَّدَقَةُ فِي السِّرِّ وَاللَّهِ أَفْضَلُ مِنَ الصَّدَقَةِ فِي الْعَلَانِیَةِ وَکَذَلِكَ عِبَادَتُکُمْ فِي السِّرِّ مَعَ إِمَامِکُمُ الْمُسْتَتِرِ فِي دَوْلَةِ الْبَاطِلِ أَفْضَلُ لِخَوْفِکُمْ مِنْ عَدُوِّکُمْ فِي دَوْلَةِ الْبَاطِلِ وَحَالِ الْهُدْنَةِ مِمَّنْ یَعْبُدُ اللَّهَ فِي ظُهُورِ الْحَقِّ مَعَ الْإِمَامِ الظَّاهِرِ فِي دَوْلَةِ الْحَقِّ وَلَیْسَ الْعِبَادَةُ مَعَ الْخَوْفِ فِي دَوْلَةِ الْبَاطِلِ مِثْلَ الْعِبَادَةِ مَعَ الْأَمْنِ فِي دَوْلَةِ الْحَقِّ... اعْلَمُوا أَنَّ مَنْ صَلَّی مِنْکُمْ صَلَاةً... کَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بِهَا خَمْساً وَعِشْرِینَ صَلَاةً... ومَن....»[1] فقد كان الإمام الصادق (ع) وأنصاره في غربة، ولكن الإمام المهدي (عج) قائد العالم، وأنصاره رغم جهدهم الجهيد ليسوا غرباء. ومن الواضح أن العبادة والعمل مع الغربة أكبر أجراً من العبادة والعمل دونها.

إذن لماذا ننتظر الظهور؟

فاستنتج الراوي من كلام الإمام نتيجة خاصة وسأل سؤالاً مهماً آخر: «جُعِلْتُ فِدَاكَ فَمَا نَتَمَنَّی إِذًا أَنْ نَکُونَ مِنْ أَصْحَابِ الْقَائِمِ (ع) فِي ظُهُورِ الْحَقِّ وَنَحْنُ الْیَوْمَ فِي إِمَامَتِكَ وَطَاعَتِكَ أَفْضَلُ أَعْمَالاً مِنْ أَعْمَالِ أَصْحَابِ دَوْلَةِ الْحَقِّ؟»[2]
قبل أن نستمع إلى جواب الإمام الصادق (ع)، لنوضّح أهمية هذا السؤال لأنفسنا من أجل أن نثمّن جواب الإمام بشكل أمثل.
إن الصلاة التي يؤديها الشيعة في عهد الإمام الصادق (ع) أعظم أجراً من الصلاة التي يؤديها الشيعة في زمن الظهور على حسب ما جاء في الرواية. والآن نسأل سؤالاً بسيطاً: «الصلاة التي يؤديها الشيعة اليوم في زمن الغيبة أكبر أجراً أم صلاة أصحاب الإمام الصادق (ع)؟» الجواب هو شيعة عصر الغيبة دون ريب، لأنهم لم يشهدوا حتى الإمام الصادق (ع). وعلى هذا الأساس، لو كان ثواب أصحاب الإمام الصادق (ع) بالنسبة إلى عصر الظهور أعظم بدرجة، فإن ثواب أعمالنا بالنسبة لعصر الظهور أعظم بدرجتين. وبعبارة أخرى، ظهور الإمام يؤدي إلى أن يقّل ثواب أعمالنا درجتين. فعلى هذا لماذا يجب علينا أن ندعو بتعجيل فرج الإمام؟
نحن في هذا الزمن نعيش ظروفاً سيئة، وطبق القاعدة لابد أن يكون ثواب أعمالنا مضاعف، وعقاب بعض ذنوبنا أقل، وقبول توبة المستغفر من ذنبه أسرع. لماذا؟ لأن أداء الصلاة وإعطاء الزكاة في عصر الإمام (عج) ليس بالأمر العسير؛ فإن الحق آنذاك ظاهر. ومن هنا فإن الشهادة في عصر الغيبة أعظم درجة منها في عصر الظهور. لأن الشهادة في سبيل إمام حاضر أسهل بكثير. ومن جانب آخر، فإن عقاب المذنب أكبر، وذلك لأن المعرفة في عصر الظهور قد ازدادات ومجالات الذنب قد تحددت.

يتبع إن شاء الله...

[1].کمال الدین وتمام النعمة، ج2، ص645. وكذلك الكافي، ج1، ص333، مع اختلاف قليل في العبارات.
[2].نفس المصدر.
نهجنا الإسلام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فضل انتظار فرجه مهم جدا تغاريد فاطمة نور الإمام المهدي (عج) , بقية الله , صاحب العصر و الزمان ... 3 04-02-2011 08:27 PM
في انتظار ردكم.... طفلة المهدي اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية 5 31-12-2010 06:55 PM
بقلمي: عصر انتظار النور فداء شسع نعل فاطمة نور الإمام المهدي (عج) , بقية الله , صاحب العصر و الزمان ... 9 08-12-2010 05:12 PM


الساعة الآن 09:05 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir