أعمال التنظيف تعلّم مهاراتٍ مفيدة لاطفالنا

[نور المدينه]

أعمال التنظيف تعلّم مهاراتٍ مفيدة لاطفالنا




حين ترتفع حرارة الطقس، غالباً ما نشعر بالحاجة إلى تنظيم منازلنا وتنظيفها. الصيف موسم مناسب للقيام بذلك ولإقناع الأولاد بتسهيل حياتنا فضلاً عن تعليمهم مهارات مدهشة تفيدهم في الحياة. لا تؤثر حاستنا الطاغية على طريقة تفسيرنا للمعلومات فحسب بل على طبيعة مهاراتنا الطبيعية أيضاً، حتى في ما يخص أعمال التنظيف.


يميل الطفل الذي تطغى لديه حاسة البصر إلى التركيز على التفاصيل، لذا يجب الاستفادة من هذه الميزة قدر الإمكان وتكليف الطفل بمهام تحتاج إلى تركيز بصري. من المناسب مثلاً أن نطلب منه ترتيب خزانة أو درج لأنه سيحرص على ترتيب وتنظيم كل شيء بالشكل المناسب. لكن يجب ألا نتوقع منه عملاً سريعاً لأن الأداء الجيد قد يتطلب بعض الوقت ويمكن أن يكون هذا النوع من الأطفال على مستوى عالٍ من الدقة. يجب ألا نضغط على هذا الطفل بل أن نكتفي بتكليفه بمهام تنظيمية تقتصر على ترتيب درج واحد أو خزانة واحدة في كل مرة. ويجب أن نحرص على اختيار أدراج تحتوي على أغراض “آمنة” مثل الملابس أو الأوعية البلاستيكية بدل اختيار درج أدوات المطبخ لأنه قد يحتوي على أغراض غير مناسبة للأطفال.
يرغب في المشاركة

يحب الطفل الذي تطغى لديه حاسة اللمس تقديم المساعدة، وإذا كان الجميع منشغلين بالتنظيف فلا شك في أنه سيرغب في المشاركة بدوره. سيحمل الأغراض إلى غرف أخرى بكل سرور، وسيمسك المجرود بينما يكنس الآخرون وسيمسح طاولة القهوة والخزائن في المطبخ. هذا الطفل قد يقدم مساعدة كبرى في الأعمال اليدوية، لكن لا تتوقعوا منه أن يركز على التفاصيل أو أن يبرع في المهام التنظيمية لأنه يميل إلى إتمام الأعمال سريعاً. تكمن نقطة قوته في النشاط الجسدي وقدرة التحمّل، فهو يتابع تقديم المساعدة حتى إنهاء المهمة، لا سيما إذا لاحظ من حوله المجهود الذي يبذله. إذا كان الطفل يتعلم الكتابة، يمكن الاستفادة من هذه الفرصة للتطبيق العملي كأن نطلب منه تصنيف الأدراج والصناديق والسلال وفق محتوياتها.

يفضل المهام الهادئة

قد تكون المكنسة الكهربائية وغسالة الأواني والراديو والأصوات التي تصدر أثناء تفريغ الخزائن التي لا نفتحها كثيراً مزعجة بالنسبة إلى الطفل الذي تطغى لديه حاسة السمع، لذا يجب أن نحاول إيجاد مهام هادئة أو العمل ضمن مساحة مفتوحة كي لا ينحصر الصوت في مكان ضيّق. من المفيد أن يصغي الطفل إلى الموسيقى المفضلة لديه وأن نسمح له بابتكار نظامه الخاص. ستندهشون عند ملاحظة مدى تطور مهاراته المعرفية وبراعته في إيجاد طريقة جديدة وفاعلة لتصنيف الأغراض. تتماشى مهارات هذا الطفل مع مهام عدة مثل اختيار الملابس التي يجب التبرع بها للجمعيات الخيرية وتلك التي يمكن منحها إلى الأقارب، وتصنيف الكتب والأقلام والأوراق، وإعادة تنظيم الخزانة. إذا كان العمل جماعياً، سيُسَرّ الطفل الذي تطغى لديه حاسة السمع بالدردشة والتنظيف في الوقت نفسه.

يعتني بشقيقه

كل عمل يشمل العناية بالحيوانات أو بشقيق أصغر سناً سيكون الأنسب بالنسبة إلى الطفل الذي تطغى لديه حاسة الذوق أو الشم، لا سيما إذا كان يستطيع الاستمتاع بنتيجة ما يقوم به، مثل مشاهدة حيوان أليف يلعب فوق القش أو رؤية الشقيق الأصغر وهو يلهو بالألعاب القماشية المرتّبة. يميل هذا النوع من الأطفال إلى الابتعاد عن منتجات التنظيف لأنه يكون حساساً تجاه الروائح والعطور، لذا يجب أن نجرب استعمال منتجات خفيفة الرائحة للتنظيف أو استبدالها برذاذ مليء بالماء لمسح الغبار. بما أن هذا الطفل يكون عاطفياً بطبيعته، يمكن أن نتوقع منه بعض المقاومة والرفض إذا طلبنا منه التخلص من ملابس قديمة أو ألعاب مكسورة، لذا قد نحتاج إلى تنظيم الأمور بهدوء. إذا كان الولد أكبر سناً، يجب التفاهم معه قبل التخلص من أحد أغراضه.
أهم ما في الأمر هو جعل التجربة ممتعة! استمتعوا بالتعرف إلى أولادكم عبر مشاهدة طريقتهم في تنظيم الأمور ومعالجة مشاكل التنظيف. ستتمكنون بذلك من رؤية نقاط قوتهم الطبيعية ومشاركتهم اللحظات عبر التفاعل معهم يومياً.

</B></I>

[تفاؤل و أمل]

موضوع رائع تسلمين

[تفاحة الجنان]

اللهم صل على محمد وآل محمد
مشكوره
تسلم ايدك
وربي يعطيك العافيه

[الفاطمية الصغيرة]

مشكوورة على الطرح المميز والرائع
وربي يعطيكِ الف عافية

[نور المدينه]

[العُروَة الوُثْقَى]

اللهم صل على محمد وال محمد


شكراً لك على هذا الموضوع حقيقتاً فيه الكثير من الاستفادة

تمنياتي لك بالتوفيق