تعزية بوفاة السيدة فاطمة الزهراء روحي فداها ..

[أم الجـــــود]

ياخليلي احبسا الجرد المهارا – وابكيا دارا عليها الدهر جارا
وربوعا اقفرت من اهلها – وغدت بعدهم قفرا بوارا
حكم الدهر على تلك الربى—فانمحت والدهر لايرعى ذمارا
كيف يرجى السلم من دهر على – اهل بيت الوحي قد شن المغارا
لم يخلف احمد الا ابنتا – ولكم اوصى بها القوم مرارا
كابدت بعد ابيها المصطفى – غصصت لو مست الارض لمارا
هل تراهم ادركوا من احمد – بعده في اله الاطهار ثارا
غصبوها حقها جهرا ومن – عجب ان تغصب الزهرا جهارا
من لحاها اذ بكت والدها -- قائلا فلتبك ليلا او نهارا
ويلهم ماضرهم لو بكيت – بضعت المختار اياما قصارا
من سعى في ظلمها من راعها – من على فاطمة الزهراء جارا
من غدا ظلما على الدار التي – اتخذتها الجن والانس مزارا
طالما الاملاك فيها اصبحت – تلثم الاعتاب فيها والجدارا
ومن النار بها ينجوا الورى – من على اعتابها اضرم نارا
والنبي المصطفى كم جاءها – يطلب الاذن من الزهرامرارا
وعليها هجم القوم ولم -- تك لاثت لا وعليها الخمارا
لست انساها ويا لهفي لها – اذ وراء الباب لاذ ت كي توارا
فتك الرجس على الباب ولا – تسالن عما جرى ثم وصارا
لا تسلني كيف رضوا ضلعها – واسالن الباب عنها والجدارا
واسالن اعتابها عن محسن – كيف فيها دمه راح جبارا
واسالن لؤلؤ قرطيها لم – انتثرت والعين لم تشكوا احمرارا
وهل المسمار موتور لها --- فغدا في صدرها يطلب ثارا








عظم الله لك الاجر ايها المغيب عن العيون
ولم تغب عن قلوب المحبين
عظم لله لك الاجر
في حزنك الذي لا ينطوي
سيدي اما آن الاوان لاخذ الثار
اما ن الاوان لكي نروي عطشنا بشم تراب قد حوى جسد امنا الزهراء
سيدي
قلوبنا معذبه
وانفسنا تهوى القاء
وذنوبنا تطلب الاستغفار بجانب ذالك الضريح

فعجل رعاك الله


عظم الله لكم الاجر يا مؤمنات