نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
:: مشرفة سابقة ::ღروحي فداء لفاطمةღ
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: العراق
العمر: 33
المشاركات: 369
معدل تقييم المستوى: 624 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() حل الليل وبدأ السكون في كل مكان... على تلك الوسادة وضعت رأسي وانا افكر مع نفسي اين هو الان حبيب قلبي؟؟ اي ارض تقله او ثرى؟؟ ابرضوى ام غيرها ام ذي طوى؟؟ بدأ النعاس يضربني اكثر واكثر وانا اردد مع نفسي دعاء الفرج.. وبدأت عيناي المغرورقة بالدموع تنغلق.. فجأة.......... فتحت عيني لاجد نفسي في مكان اخر... اجل وجدت نفسي في مدينة رسول الله خيمة الليل السوداء كانت تخيم على ارض المدينة وكنت انظر الى ذلك القمر الذي يتوسط السماء وكنت اشعر بأنه اليوم مختلف عن كل يوم آخر فقد شعرت ان مسحات حزن على وجه راحت تغطي ضياءه حتى بدى وكأنه باهت الضوء... وكأن النجوم اجتمعت تواسي ذلك القمر حزنه... بيوت كثيرة تجاورت فيما بينها ومن بين تلك البيوت بيت ارى النور يرتفع من عنده يشع في سماء المدينة المظلمة.. بيت ينتشر عطره في ارجاء المدينة .. بيت واحد فقط بهذا الوصف فما سر هذا البيت؟؟؟ تقدمت نحو الباب بخطوات قليلة فرأيت آيات القرآن قد خطت على ذلك الباب بالنور وعلى جدرانه وجدت آثار لأجنحة الملائكة.. ولكن لما هذا الحزن العميق يخيم على ارجاء هذا البيت؟؟ تقدمت خطواتي اكثر نحو الباب فطرق سمعي صوت لم اسمع مثله من قبل يقول "انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيراً" اي بيت هذا الذي تتلى عنده هذه الاية المباركة؟؟ اجل انه بيت فاطمة وعلي (عليهما السلام) فقد كان رسول الله كل يوم يقف عند هذا الباب ويتلو هذه الاية ‘ اذاً هل هذا البيت هو بيت فاطمة الزهراء؟؟ ....ولكني لازلت اجهل سبب هذا الحزن!!!! إلتفت يمينا وشمالا فلم اجد اي جواب .. واذا برجل يتقدم مني.. كل خطوة كان يخطوها كنت ارى الارض تنتثر بالورد.. وكنت استنشق رائحة عطرة.. هيبة و وجهه نوراني بانت عليه آثار السجود والعبادة.. وكانت هناك آثار حزن عميق على وجهه وكانت دموعه تتناثر وكأنها اللؤلؤ فتأتي تلك الحمامات البيضاء لتبلل ريشها بهذه الدموع....... من يكون هذا الرجل؟؟ ولماذا هو هنا؟؟ سأسئله عله يستطيع ان يجيبني عن اسئلتي فأعرف سر هذا البيت البسيط في هيئته والعظيم في محتواه... الراوية: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الرجل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الراوية: هل تعرف لمن هذا البيت؟؟ الرجل: (بحسرة وألم ونظرة حزن) هذا بيت علي وفاطمة الراوية: السلام على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها... واخيرا وصلت لبغيتي الرجل: وما هي بغيتكي؟؟ الراوية: انا اصل بيت مولاتي فاطمة واجلس عند ذلك الباب الذي كان رسول الله يقف عنده واواسي سيدي صاحب العصر والزمان بمصاب امه الزهراء واجدد معه العهد للأخذ بثأر ضلع البتول الرجل: هل ذكرتي صاحب العصر والزمان؟؟ من انتِ؟؟ ماهي علاقتكي به؟؟ الراوية: اجل .. لست الا امة حقيرة تحاول ان تترك هذه الدنيا وملذاتها لعلها تحضى بنظرة من مولاها فيختارها مع جنده... هو الحلم الذي يعيش معي في كل يوم واناجيه عند ظلام الليل فتشعر روحي بوجوده ويطمئن قلبي... آاااااااه متى يظهر فقد اشتاقت روحي لرؤياه الرجل: ليس الامر بيدي فالامر بيد الله الراوية: (بدهشة وعيون اغرورقت بالدمع) السلام عليك ياسيدي ياصاحب العصر والزمان السلام عليك يا امام الانس والجان.. سيدي امتك خجلة منك لتقصيرها.. انحنيت وانا اقبل التراب الذي تحت اقدامه بتلك الدموع الجارية وبتلك الروح التي كانت شهقاتها تشق الهدوء تقدم سيدي صاحب العصر والزمان من الباب وانا اسير خلفه... وقف عند عتبة الباب وهو يذرف الدموع التي مزجت بالدماء مرددا بذلك الصوت الشجي: السلام عليكي يا بضعة الرسول الله السلام عليكي يا فاطمة البتول السلام عليكي ايتها الرضية المرضية السلام عليكي ايتها الحوراء الانسية السلام عليكي يا فاطمة الزكية التفت الي قائلا: ها هي باب البتول... ها هي الباب التي احرقها القوم... ها هي الباب التي كانت تطرقها الملائكة وركلها ارجاس القوم بشهقة وضع رأسه على ذلك الباب.. كان المنظر رهيب تتقطع له القلوب وتجزع له الانفس .. اقتربت خطواتي المتلهفة منه اكثر لاسمع تلك الكلمات التي كانت تخرج من شفتيه الطاهرة ايها الباب الم تخجل من رسول الله؟؟ انسيت من التي لاذت بك لتسترها؟؟ انسيت انها بضعة الرسول ؟؟ عجبا ايها الباب كيف رضيت للقوم ان يهجموا على بنت رسول الله!! عجبا كيف رضيت ان تعصر ايات القرآن خلفك وتتفجر الدماء من صدر الرسالة!! بتلك الاشجان نطق الباب : سيدي ماذا عساني ان افعل وقد احرقني القوم بالنار وراحت ارجلهم تركلني بقوة .. ها هي اثار النار لازالت موجودة.. آاااااااه يا ليت النار احرقتني ولم تبقي لي باقية فهذا خير لي من ان اكون قد خذلت بنت رسول الله التي لاذت بي لتتستر من القوم انفتح الباب وتقدم سيدي صاحب العصر والزمان وانحنى على عتبة الباب يقبلها ويستنشق عطرها.. تقدمت منه و وقع بصري على تلك الاعتاب التي تركت عليها الدماء اثارها و احسست ان روحي تكاد ان تخرج من جسدي وانا انظر لحال سيدي ومولاي المنتظر وهو يبكي عند تلك الاعتاب نادباً جنين الزهراء "المحسن" الذي وقع لم يرى نور الولادة بل رأى نور الجنان ولم تتلقاه يدي امه الزهراء بل تلقته ايدي الحور في الجنان.. ذلك الجنين الذي لم يتوسد في فراش الطفولة الناعم بل توسد على عتبة الباب.. بين تلك الدموع وتلك الآهات... رأيت مولاي صاحب العصر والزمان يتقدم اكثر داخل فناء الدار وتلك الحمامات البيضاء تطير بين يديه فتتساقط دموعه على ريشها الابيض.. وقف عند تلك الرحى التي بانت عندها اثار غريبة.. الراوية: ما هي هذه الاثار؟؟ حطت احدى الحمامات البيضاء على كتفي قائلة.. حمامة: هذه آثار جبرائيل . الراوية: ولماذا اثاره هنا؟ حمامة : لقد كان جبرائيل يساعد الزهراء (عليها السلام) بأمر من العزيز المقتدر تتابعت خطواتي خلف مولاي صاحب العصر والزمان وهو يدخل الى احدى حجر البيت... ارتفع شعاع النور من تلك الحجرة وبدأت اسمع صوت شجي يرتل القرآن .. ما اروعه من صوت وما اشجاها من نبرة.. الراوية: ما سر هذا النور ولمن هذا الصوت؟ الحمامة: هذه حجرة الزهراء عليها السلام.. وفيها محراب صلاتها دخلت الى تلك الحجرة البسيطة.. وفي ذلك المحراب.. رأيت صاحب العصر والزمان واقفاً وقد حفرت الدموع انهاراً على وجنتيه الشريفة وهو يخاطب امه الزهراء.. "اماه فاطمة .. كسروا ضلعكي واسقطوا جنينكي.. اماه صبرا حتى أخذ بثأركي ممن ظلمكي بسيفي الذي تحيط به سيوف محبيكي ومواليكي وترف على تلك السيوف راية الحق.. اماه لأي ثأر تصبر روحي؟؟ لثأر الضلع ام لثأر جنينكي المحسن ام تصبر روحي لتلك السطرة التي احمرت منها عينكي الطاهرة.. اماه.. اي المصائب اتجرعها بالصبر؟؟ مصائبكي ام مصائب جدي الحسين؟؟ كما كسروا ضلعكي كسروا اضلع جدي الحسين وكما اسقطوا جنينكي ذبحوا طفل جدي الحسين.. اماه تلك العين التي احمرت من السطرة قابلتها عين اصابها سهم الغدر في ارض كربلاء وتلك النيران التي احرقت بابكي هي نفس النار التي احرقت خيم بناتكي في يوم العاشر.. ودموع عمتي زينب التي تناثرت عندكي هي نفس الدموع التي سقت بها ارض كربلاء" رفع يديه متجها الى الله رافعا رأسه الى السماء بتلك العيون التي قد ابيضت من البكاء وبتلك العبرة التي راحت تتكسر في صدره.. "إلهي عجل لي بالفرج.. إلهي متى تأذن لي فيجرد صارمي من غمده ليحصد رؤس الكفر والضلال.. الهي متى أخذ ثأري من من نسى وصية رسول الله في اهل بيته.. أللهم عجل بالفرج.. اللهم عجل بالفرج....." اغمضت عيني التي راحت دموعها تتساقط وكأنها المطر الوابل وانا اردد مع مولاي صاحب العصر والزمان.. "اللهم عجل بالفرج.. اللهم عجل بالفرج..." فتحت عيني وانا اسمع صوت دعاء الفرج .. التفت هنا وهناك.. فوجدت نفسي في فراشي.. وعرفت ان الان هو وقت صلاة الفجر.. رددت مع نفسي "بسم الله الرحمن الرحيم.. اللهم صلي على محمد وآل محمد.. اللهم عجل بفرج مولاي صاحب العصر والزمان واجعلني من جنده وانصاره" واتجهت بتلك خطواتي لسجادتي.. وانا اكفكف دموع الألم التي راحت تهمل من عيني تدفعها نيران الشوق التي راحت تتأجج في صدري.... "يارب فاطمة.. بحق فاطمة.. اشفِ صدر فاطمة... بظهور الحجة"
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ساعد الله قلبك وأيدك بنصر قريب يا مولاي يا صاحب الزمان | خادمة قائم آل محمد | نور الإمام المهدي (عج) , بقية الله , صاحب العصر و الزمان ... | 18 | 26-05-2011 02:15 AM |