نور الإمام المهدي (عج) , بقية الله , صاحب العصر و الزمان ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-01-2013, 07:22 PM   #1
إكرام
●• فاطمية متميزة •●
 
الصورة الرمزية إكرام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 64
معدل تقييم المستوى: 35
إكرام has much to be proud ofإكرام has much to be proud ofإكرام has much to be proud ofإكرام has much to be proud ofإكرام has much to be proud ofإكرام has much to be proud ofإكرام has much to be proud ofإكرام has much to be proud ofإكرام has much to be proud of
افتراضي الـــطاف الغـــــيبة

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقَائِلُونَ وَلَا يُحْصِي نَعْمَاءَهُ الْعَادُّونَ وَ لَا يُؤَدِّي حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ الَّذِي لَا يُدْرِكُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ وَ لَا يَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ وَ لَا نَعْتٌ مَوْجُودٌ وَ لَا وَقْت ٌمَعْدُودٌ وَ لَا أَجْلٌ مَمْدُودٌ فَطَرَ الْخَلَائِقَ بِقُدْرَتِهِ وَ نَشَرَالرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ وَ وَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِهِ .


هُناك سؤال يأتي على ذهن كل إنسان ،
علماء الكلام يقولون اللطف واجبٌ على الله واللطف هو كل فعل يُقرِّب العباد إلى الطاعة ويُبعدهم عن المعصية ، كل فعل يُقرِّب العباد إلى الطاعة ويُبعدهم عن المعصية فهو لطف واللطف واجبٌ على الله ، لذلك نصب الأئمة لطف فهو واجب على الله ، بعث الأنبياء لطف فهو واجب على الله ، إنزال الكتب لطف فهو واجب على الله ، كل عمل يُقرِّب الناس إلى الطاعة ويُبعدهم عن المعصية فهو واجبٌ على الله ، لذلك يقع السؤال :
~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~
لماذا لا يُظهر الله الإمام ويجعله يعيش بين الناس إلى أن يأتي اليوم الموعود بحيث يعرف الناس ويعرفونه كما جعل نوحًا في قومه حيث كان موجودًا ومعروفًا بين الناس ، كما عاش نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عامًا فلماذا لا يُظهر الله الإمام يعيش بين الناس معروفًا فيتحقق بذلك اللطف من وجوده ؟
~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~
وبعبارة أخرى : إذا كان الله قادرًا على حفظه وهو غائب فهو قادر على حفظه وهو حاضر ، فلماذا لا يُظهره ويعيش بين الناس معروفًا ويقوم بدوره المحدود إلى أن يأذن الله تعالى له بالفرج وإقامة الدولة ؟
وبعبارة ثالثة :
ما هي ألطاف الغيبة وما هي حِكَم الغيبة ؟
~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~
هُنا أمور ثلاثة :
الأمر الأول :

كما يقول العلماء يُجاب عن هذا السؤال بالنقض والحل :

أما النقض : فلو أراد الله حفظ المهدي بأن يعيش بين الناس أكثر من ألف سنة محميًا من جور الجائرين وظلم الظالمين لحفِظ الله النبي محمدًا صلى الله عليه وآله فهو أفضل منه وأشرف المخلوقات ، لو أن الله شاء أن يحفظ المهدي من جور الجائرين على سبيل الإعجاز بحيث لا يصل إليه أحد لحفِظ النبي صلى الله عليه وآله عن جور الجائرين واعتداء المعتدين ، مع أن النبي أُعتُدى عليه وظُلم وكُسرت رُباعيته يوم أُحد إلى غير ذلك من المظالم ..
وأما الحل : شاءت حكمة الله أن يكون ظهور الدين بالأساليب الطبيعية لا بالأساليب الإعجازية ، لماذا ؟ لأن الدين والإيمان هو تكامل روحي ، والتكامل الروحي لا يتفاعل معه الإنسان إلا إذا وصل إليه عن قناعة واختيار ورضا ، و الأمر الذي يصل إلينا عن إردة منا وقناعة منا نتفاعل معه ، أما الأمر الذي يُفرض علينا بالأساليب الإعجازية لا نتفاعل معه ، طبيعة الإنسان هكذا ..

بما أن الدين والإيمان تكامل روحي والتكامل الروحي لا يتفاعل معه الإنسان إلا إذا وصل إليه عن إرادة واختيار لذلك شاءت حكمة الله أن لا يكون ظهور الدين بالأساليب الإعجازية وإلا لما تفاعل معه الناس ، شاءت حكمة الله أن يكون ظهور دينه بالأساليب الطبيعية التي تخلق تفاعلاً عند الناس ، بمعنى بأسلوب الصراع بين الشر والخير ، الظالمين والمؤمنين ، إذا كان ظهور الدين عبر حركة صراع حينئذٍ يتحقق للدين تفاعل ويتحقق للناس قبول لهذا الدين واختيار لهذا الدين لأنه جاء إليهم عن إرادة منهم ، أما لو فُرض عليهم بالأساليب الإعجازية ومن دون صراع بين الظالمين والمؤمنين لم يتفاعل الناس مع حركة الإيمان ومع حركة الدين ، لذلك قال تبارك وتعالى : (وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ) ، وقال تبارك وتعالى : (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) الدين لا يأتي بالإعجاز بل أنت تسعى للدين (قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ) ..

إذن شاءت حكمته أن يخفي الإمام لأن ظهوره سيعرضه لظلم الظالمين ، ولو حفظه من ظلم الظالمين لكان ذلك إعجازًا ، وإذا كان إعجازًا صار ظهور الدين بأساليب غير طبيعية وإنما بأساليب إعجازية (لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ) ..
~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~
الأمر الثاني :

هناك حكمة ترجع للإمام نفسه من جهة الغيبة ، ماهي الحكمة ؟ الحكمة هي التي أشار إليها عجل الله تعالى فرجه الشريف في قوله لسفيره محمد بن عُثمان العمري حيث كتب سفيره له : (ما هو وجه الغيبة) يسأل عن سبب غيبته ، فقال الإمام عجل الله فرجه الشريف : (وأما وجه غيبتي فإنه لم يكُن أحدٌ من آبائي إلا وفي عنقه بيعة لطاغية من طواغيت عصره ، وأما أنا فأخرج حين أخرج وليس في عنقي بيعة لأحد من الطواغيت) بمعنى أن دوره مختلف عن دور آبائه ، فدور آبائه كان دور التعليم والإرشاد والإعداد للدولة الخاتمة ، لذلك لم يكن من المنقصة أن يُجبر أحد من آبائه على بيعة طاغية زمانه وأن يُكره أحد من آبائه على بيعة طاغية زمانه ، أما الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف فدوره دور إزالة الظلم ، دوره إقامة الدولة الخاتمة ، دوره القضاء على الظلم كله ، إذا كان دوره القضاء الظلم كله فلا ينسجم معي أن يكون في عنقي بيعة لظالم ..

إذن دوره يختلف عن دور آبائه ، آباؤه المعصومون عليهم السلام كان دورهم محدودًا وهو الإعداد للدولة لذلك من الممكن أن يبايعوا الظالم إكراهًا وإجبارًا ، لم يكن أحد من آبائه إلا وفي عنقه بيه بالقسر والإجبار ، حتى الإمام الحسين الذي رفض بيعة يزيد أُخذت منه بيعة معاوية ، فلا يوجد إمام مرّ عليه عصر إلا وأخذت منه بيعة لظالم قسرًا عليه ..

إذن الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف يقول أن دوره القضاء على الظلم وهذا الدور يتوقف على أن لا يكون في عنقه بيعة لظالم ولو كانت بيعة إكراهية ، لذلك شاء الله غيبته واختفائه كي لا يكون في عنقه بيعة لظالم أو لأحد من الطواغيت ..
~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~
الأمر الثالث :

~~ ماذا نستفيد من الغيبة ~~
ربما يُقال أن الغيبة ضرر وليست نفعًا لأن الغيبة خلقت تيارات متصارعة وفِرقًا من المسلمين متحاربة وأوجبت ارتدادًا عند قسم من الناس عن الدين أو عن التشيع ، إذًا الغيبة ضرر وليست نفعًا بالنسبة للأمة ..

نقول لا ، هذا السؤال يرد أيضًا على الفترة التي تقع بين النبي عيسى والنبي محمد صلى الله عليه وآله ، ففي هذه الفترة أيضًا ارتدَّ أناس ، تكثروا ، تحاربوا ، تحولوا إلى فِرق مختلفة وهذا مرَّ على جميع الفترات بين الأنبياء وهذا السؤال يرد ، والجواب :
الغيبة بالنسبة لنا امتحان ، الغيبة بالنسبة لنا اختبار عسير ، الغيبة بالنسبة لنا غربلة يُعرف منها الثابت من غيره ، الغيبة بالنسبة لنا امتحانٌ لإرادتنا ، امتحانٌ لصمودنا ، امتحانٌ لمقدار ثباتنا واصرارنا على مبادئنا ..

جابر الجعفي يسأل الإمام الباقر عليه السلام : (متى فرجكم ؟) قال : (هيهات هيهات لا يكون فرجُنا حتى تُغربلوا ثم تُغربلوا ثم تُغربلوا ـ قالها ثلاثًا ـ حتى يزيل الله الكدر ويُبقي الصفوة) ..

وفي رواية أخرى عن الإمام العسكري عليه السلام : (إن ولدي هذا هو القائم من بعدي وأن فيه سنن الأنبياء من التعمير والغيبة وإنه لا يظهر إلا بعد قسوة القلوب وطول الأمد ولا يبقى على القول به إلا من كتب الله في قلبه الإيمان وأيده بروحٍ منه) ن الغيبة غربلة لنا وتنظيف لنا واختبار لإرادتنا ومدى ثباتنا ، نحن لا ندعوا للياس ولا ندعوا للتشاؤم نحن ندعوا للتفاؤل ، الانتظار تفاؤل لأن الانتظار اعدادٌ للدولة الخاتمة وليست تعطيلاً للعمل .
إكرام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-01-2013, 07:25 PM   #2
تفاحة الجنان
~ مراقبة سابقة ~~●رحمَـ رَبــِـي ــــاكـَ●~
 
الصورة الرمزية تفاحة الجنان
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: وُسَطِ آهٌــِاتُ قلبــ♥͡ـي [♥]
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
تفاحة الجنان has a reputation beyond reputeتفاحة الجنان has a reputation beyond reputeتفاحة الجنان has a reputation beyond reputeتفاحة الجنان has a reputation beyond reputeتفاحة الجنان has a reputation beyond reputeتفاحة الجنان has a reputation beyond reputeتفاحة الجنان has a reputation beyond reputeتفاحة الجنان has a reputation beyond reputeتفاحة الجنان has a reputation beyond reputeتفاحة الجنان has a reputation beyond reputeتفاحة الجنان has a reputation beyond repute
افتراضي رد: الـــطاف الغـــــيبة

اللهم صل على محمد وآل محمد
مشكوره
تسلم ايدك
وربي يعطيك العافيه
__________________



تفاحة الجنان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-2013, 05:51 AM   #3
اللآطمـه على فاطمـه
ضيف
 
المشاركات: n/a
افتراضي رد: الـــطاف الغـــــيبة

اللهم صل على محمد وعلى آله محمد وعجل فرج قائمهم ياكريم

صحيح ان الله سبحانه وتعالى باستطاعته ان ان يحمي الامام روحي له الفداء من الأعداء
وان لاتكون هناك غيبة ....
لكن هذه الغيبة هي اختبار لنا .. لئلا نيأس ونتشآئم ..وان يكون لدينا تفاؤل وامل كبير كما قال مولاي الامام الحسن العسكري سلام الله عليه
ربي عجل لوليك الفرج .. واجعلنا من انصاره ومن اعوانه ومن المستشهدين بين يديه
يعطيكـِ الف عافية غاليتي
اكرام
ع المجهود
في ميزان اعمالك
وبانتظار جديدكـِ دومــا
دمتي برعاية صاحب الزمان/عج/
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:43 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir